آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 28 من 28

الموضوع: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

  1. #21
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    31/01/2010
    المشاركات
    46
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟
    لأستاذ الفاضل أبو زيد البليمي المحترم ، الأساتذة الأفاضل ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
    كان المنهاج وما يزال أداة رئيسة للتربية والتعليم ويتكون من عناصر رئيسة هي: الأهداف ، المحتوى ، استراتيجيات أو طرق التدريس كما يحلو للبعض أن يسميها ، والتقويم ، وأضيف إليها التقنية والتي تمثل البيئة التي تتفاعل فيها ومعها العناصر الأربعة السابقة في علاقة تفاعلية تبادلية.
    لقد شهدت بدايات القرن العشرين في الولايات المتحدة اهتماماً بالتركيز على محتوى التدريس مع إعارة اهتمام أقل لأصول التدريس وأدبياته. وفي سنة 1906م أكدت مؤسسة كارنجي لتقدم التعليم على الدور المحوري للمحتوى وعلى ضرورة اكتساب المعرفة ، ولم تؤكد أو تعطي أي تعليقات أو ملاحظات حول طرق تنفيذ التدريس. ونشر ديوي (1916) كتابه الديمقراطية والتربية الذي تمحور حول هدف محدد هو جعل النظام التربوي حاضنا ومنتجاً للديمقراطية القوية.وأوضح فيه كيف يمكن أن تكون قاعة الصف البيئة التي يتم فيها تبادل الآراء والتشارك فيها، و كيف تتطور فيها المبادئ الأساسية للعيش في المجتمع. وشكَّل هذا المنحى انفصالاً مهماً عن الفكر التربوي السابق الذي كان يركز على اكتساب المعرفة وحفظها.كما أكد ديوي الدور الرئيس للأسلوب العلمي في عملية التعلم. وأشار إلى الاستقصاء الجماعي باعتباره العلاج الشافي للوصول للب الأشياء وزبدتها. واستناداً لفكر ديوي ووليام كيلباترك، وغيرهما وضعت مبادئ التدريس في الفكر التربوي الديمقراطي.وقد قدمت هذه المبادئ موجهات قوية للممارسات الصفية. ومن هذه المبادئ:
    أن يراعي التدريس الحاجات النمائية للمتعلم.
    الابتعاد عن إلقاء أو عرض المعرفة على المتعلم فعليه أن يبنيها بنفسه.
    المشاركة في الحياة الاجتماعية شيء مركزي في التعلم وللتعلم.
    الأسلوب العلمي واحد من الأدوات الرئيسة للتعلم.
    تنمية المتعلم واحد من الأهداف الرئيسة للتربية والتعليم.
    ومنذ بداية السبعينيات، عرفت استراتيجيات التعلم لتناسب مختلف أنواع المعرفة والحالات في كل مجال من مجالات المواد الدراسية.وفي ضوئها ومع الزمن تحول دور المعلم من التركيز على تعليم المحتوى إلى التركيز على تعليم الطالب كيف يتعلم. واتفق هذا التحول مع نظرية طورها علماء النفس تقول: مهما كان نوع الكفاية ومهما كان مجالها فإن بالإمكان تعليمها وتعزيزها حتى لو كانت من مجال الذكاء العام.
    لقد حاول عديدون تقديم تعريف للعلم فعرفه البعض بأنه جسم منظم من المعرفة ، وعرفه آخرون بأنه الطريقة أو الطرق التي استخدمت للوصول لهذه المعرفة المنظمة. وجاء آخرون وقدموا تعريفاً يجمع بين وجهتي النظر السابقتين فقالوا: العلم جسم معرفي منظم وطريقة الوصول لهذه المعرفة. ونخلص من ذلك أن تدريس المحتوى المعرفي شيء مهم وأساس ، وكذلك تدريس طريقة الوصول لهذه المعرفة والتفاعل معها وتطويرها، مع انعطاف واضح في التركيز من: (ماذا ُنعلِّم؟) إلى (كيف نُعلِّم أو كيف يجب أن نُعَلِّم الطالب كيف يتعلم). من هنا ظهر شعار تربوي بلسان الطالب يقول : علمني كيف أتعلم. ونخلص من ذلك كله إلى التأكيد على الدور المحوري للمعلم الذي يستطيع أن يبني العقول المفكرة المبدعة مهما كان المنهج ضعيفاً أو قوياً تمشياً مع القول التربوي المأثور: أعطني طالباً ، ومنهاجاً (بغض النظر عن جودتهما)، وأعطني معلماً مبدعاً أنتج لك طالباً مفكراً مبدعاً.
    وفقنا الله جميعاً
    د. وجيه القاسم

    التعديل الأخير تم بواسطة وجيه القاسم ; 21/02/2010 الساعة 09:09 PM سبب آخر: أخطاء طباعية

  2. #22
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    د. وجيه القاسم رفع الله قدرك ونفع بك، ويسعدني أن تكون أولى كتاباتك في هذا المنتدى العريق في هذه الصفحة.

    تقول حفظك الله: ( ونخلص من ذلك أن تدريس المحتوى المعرفي شيء مهم وأساس ، وكذلك تدريس طريقة الوصول لهذه المعرفة والتفاعل معها وتطويرها، مع انعطاف واضح في التركيز من: (ماذا ُنعلِّم؟) إلى (كيف نُعلِّم أو كيف يجب أن نُعَلِّم الطالب كيف يتعلم). )

    خلاصة جميلة، ونتمنّى أن يتحقّق هذا الانعطاف. غير أنّ الأمر ليس سهلاً ولعلّك تتّفق معي في هذا. أضف إلى ذلك وأنت الخبير المطّلع والمتابع لما يجري في الميدان أنّ هناك جهات أخرى غير متخصّصة في التدريس ابتداءً قد بدأت في نشر أفكارها وتطبيقاتها في أوساط المعلّمين، وهم بدورهم أخذوا يطبّقون هذه الأفكار والتطبيقات في التدريس بشكل أضاعوا معه جزءٌ كبير من المحتوى المعرفي! ومن هذه الجهات وما أظنّها خافية عنك: أنصار البرمجة العصبية، ودعاة برامج التفكير وتنمية الذات، وغيرها! من وجهة نظرك هل ما نسمع عنه حالياً كالتدريس بالقبعات الست، والتدريس بالذكاءات المتعدّدة، وطريقة سكامبر، وغيرها! يُعدّ ظاهرة صحيّة تخدم تحقق الهدف من ذلك الانعطاف؟ سيدي الكريم لقد أضحت مهنة التدريس وهي المهنة الأصيلة العريقة مجالاً مستباحاً للتجريب من قِبل جهات لا تفقه شيئاً في أدبيات التدريس!. هل تتّفق معي في ذلك أم أنّني أتوّهم؟

    تقديري العميق
    .


  3. #23
    مـشـرف سابق (رحمه الله) الصورة الرمزية عز الدين بن محمد الغزاوي
    تاريخ التسجيل
    13/10/2008
    العمر
    72
    المشاركات
    1,039
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟


    السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
    موضوع تربوي ذو أبعاد هامة و تشعبات معقدة
    لكنني و من خلال قراءة مجمل المداخلات الواردة في هذا المتصفح
    و انطلاقا من مداخلة "الدكتور وجيه القاسم" الذي استعرض التجربة في الولايات المتحدة الامريكية
    و هي و إن كانت جديدة و متطورة على الساحة التربوية، خاصة في طرحها و مبادئها
    لكنها تبقى بعيدة بعض الشيء عن واقع التعليم في بلداننا العربية
    سأضع الأفكار الواردة في مقاربة و مقارنة مع" واقع التعليم و التعلم في بلداننا العربية "
    و أبدأ بالتساؤلات التالية :


    * ما هي الاستراتيجيات التى تضعها الوزارة الوصية على قطاع التعليم،
    من أجل تحقيق أهدافه ؟
    * ما هي الأسباب التربوية التي أدت إلى تدني مستوى التعليم في بلداننا العربية ؟
    * ما هو الدور التربوي الذي على الفاعلين التربويين القيام به، من أجل تفعيل عملية التعلم ؟

    إننا و نحن نناقش هذا الموضوع، نكون قد خطونا خطوة إلى الأمام و حققنا قفزة نوعية من أجل انعاش جسم التعليم المريض
    و للتوضيح أكثر ، سأتناول" تجربة التعليم بالمغرب خلال الثلاثة عقود الأخيرة "
    و ننطلق من معطيات ميدانية عاشها جيل الخمسينات الذين اقتربوا كثيرا من قطاع التعليم ، لقد عرفت الساحة التربوية العديد من التجارب و التطبيقات كانت لها ايجابيات و سلبيات و أهم هذه المحطات:
    "محطة المغربة و التعريب " و لا أحد يشك لحظة فيما خلفته هذه التجربة من انعكاسات سلبية لا زالت آثارها في أفق التعليم
    نعم كانت التجربة رائدة، لكونها تريد الاستفادة من الأطر الوطنية لكن :

    هل كانت هذه الأطر في مستوى التكوين اللازم ؟ و إلى أي حد سدت النقص الحاصل ؟
    و إن نحن تجاوزنا مرحلة المغربة ، كيف يمكن لنا أن نقيم مرحلة تعريب المواد العلمية التي لاتزال تطبق و بدون تقييم لما حققته من أهداف و غايات
    رب قائل يتساءل : و ما دخل هاتين المرحلتين في الاشكالية المطروحة ؟ و أرد قائلا إن المنظومة التربوية جزء لا يتجزأ و بالتالي إننا و نحن نقارب التدريس و المحتوى لا بد من الوقوف عند مرحلتي المغربة و التعريب اللتان ترتبت عنهما عدة مشاكل تربوية لا زال التعليم بالمغرب يشكو منها
    لنقترب أكثر من الموضوع، فطرح مفهوم الطريقة و المنهج يجعلنا نأخذ بخصوصيات المواد التعليمية و بالتالي فإن مرحلتي المغربة و التعريب كانت رهينتين بما أوصت به الوزارة الوصية في تعليماتها و مذكراتها في تحديد النهج و الطريقة و كذلك المحتوى
    كانت التجربة جديدة و بالتالي فقد انهمك المدرس في المحتوى دون اهتمام بالغ بالطريقة مما أقلق المفتشين و جعلهم يرفعون تقارير ميدانية تنبه لهذا الانزلاق
    و لانقاذ ما يمكن انقاذه، أخذ المفتشون على عاتقهم عملية الانقاذ فمرروا خطابا تربويا يدعو إلى اعتماد الطريقة الفعالة أو النشيطة حتى لا ينزلق الاستاذ في بحر المحتوى
    " مرحلة تقليد النهج التجريبي "
    و بعد هذه المرحلة جاءت مرحلة تقليد المنهاج الفرنسي في التدريس ، و قد كان يتزعمه فئة من المفتشين الفرنسيين الذين كانوا يمارسون تحت مظلة التعاون
    ليتسلم المفتشون المغاربة هذه الرسالة و يسهرون على تطبيقها في جميع المستويات و على جميع المواد التعليمية
    ثم بدأت مرحلة الاجتهاد خاصة بعد تعيين المجلس الأعلى للتعليم الذي انفتح على عدة دول غربية لها تجارب متعددة و متقدمة في التعليم و من هذا المنطلق بدأت
    استقلالية اختيار المناهج و الطرق لتظهر على الساحة التربوية عدة تدرجات أهمها :
    "التدريس بواسطة الأهداف ثم التدريس بواسطة الكفايات و المهارات "
    و لو نظرنا لهذا المستوى الذي وصل إليه البحث التربوي في اختيار أنجع السبل نكون قد حققنا تقدما ملموسا و غايات طالما تطلعنا إليها
    و السؤال المطروح حاليا ، ما هو الهامش الذي وضعه التصور الجديد من أجل جعل الأستاذ يعمل على ايصال المحتوى لكن بطريقة منهجية ؟
    و للاجابة على هذا السؤال، هناك جانبين :

    * الجانب النظري و الذي يبرز فعلا أهمية هذا الطرح في تكوين و تنمية طريقة التفكير و العمل لدى التلميذ
    * الجانب التطبيقي أي الممارسة الفعلية للعملية التعليمية-التعلمية و فيها تبرز الصعوبات التقنية خاصة في نقص الوسائل التعليمية و الصعوبات التطبيقية و هي ناتجة عن نقص واضح في تكوين الأساتذة
    و بين الجانبين النظري و التطبيقي برزت عدة ملامح ترصدها عيون المؤطرين التربويين من خلال الزيارات الصفية
    فمن استاذ لم يستوعب أي الطرق عليه اعتمادها في التدريس إلى أستاذ عازف عن التضحية و الاجتهاد فيقتصر على الكتاب المدرسي بالمحتوى و التجارب المرسومة حيث يكون عمل التلميذ هو اجترار ما ورد في هذه الوسيلة
    و لعل واقع التعليم حاليا في جل المؤسسات التعليمية العمومية منها و الخصوصية، يحكي نفس المعاناة و يعكس نفس الثغرات التي ما هي إلا انعكاسات سلبية
    جاءت من سوء فهم و تطبيق،" للمنهجية التي تقول بالمحتوى لكن بطريقة تربوية تسمح بمجال واسع من الحرية للمتعلم"
    إن ما ورد في مداخلة الدكتور وجيه القاسم هو صورة مشرقة من صور التعليم في البلدان النامية، لكننا و نحن نعد من الدول التي تسير في طريق النمو علينا
    أن نفكر بطريقة ترتكز على المبادئ الآتية :


    - الاعتماد على الطاقات البشرية الوطنية
    - الانطلاق من الواقع المعيشي للمواطن العربي
    - تشجيع مجال الابتكار عند المتعلم حتى يكون قادرا على الاختراع
    - العمل على توفير المناخ الملائم للعملية التعلمية
    - و كذلك وضع أساليب للتقييم و التقويم من شأنها أن ترقى بالتعليم للمكانة المتوخاة


    لا أشك بأن مناقشة هذا الموضوع و من عدة زوايا اعتمادا على التجارب و الممارسات الحقيقية في جل بلداننا العربية من شانه أن يقرب المفهوم و يوضح الرؤية حتى نتمكن و في جو من التعاضد و التىزر من التوصل إلى تصور استراتيجية نابعة من الواقع العربي و تحترم الهوية و المرجعيات و هي الكفيلة بانقاذ التعليم من التدهور و السقوط
    أتمنى أن تكون مداخلتي قد ساهمت في إثارء النقاش وفي انتظار المزيد من المناقشات و الآراء ، دمتم في حفظ الله و رعايته


    * صادق مودتي ، من مواطن عربي غيور على عروبته / عز الدين الغزاوي

    التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن محمد الغزاوي ; 22/02/2010 الساعة 12:25 AM

  4. #24
    عـضــو الصورة الرمزية عبد الرحيم لبوزيدي
    تاريخ التسجيل
    13/12/2008
    العمر
    61
    المشاركات
    373
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    السلام عليكم
    خالص تحياتي للاخ الكريم السي محمد الغزاوي
    مداخلة قيمة تعطي صورة مجملة لواقع التربية والتعليم بمغربنا الحبيب تنم عن ما تحمله من هم بهذا الخصوص.
    اخي الكريم :ان العامل في حقل التربية و التدريس في الوقت الراهن يجد صعوبة في مواكبة المستجدات التربوية التي تحبل بها الساحة،بفعل التغيرات التي تعرفها هذه الساعة بين لحظة وأخرى ،مما يشير الى الوزارة الوصية لم ترس بعد سيفنتها ،ولم تركن بعد للسبب الذي حذا بالمستوى التعليمي لان يصل لهذه الدرجة من التراجع،مما جعلها دائمة البحث في النظريات التربوية التي قد تتدارك بها هذا التأخر عن الركب ،وتتمكن بها من سد الثغرات التي يعاني منها الجسم التربوي في بلادنا،غير انها لا تعير اهتماما للفاعلين الحقيقيين في المجال التربوي وهم رجال التدريس كما لا تعير اهتماما للظروف الاقتصادية والاجتماعية للمتمدرسين والذين تريد منهم هذه الوزارة ان يكونوا في مستوى الحدث قبل الأوان ،فبخصوص المدرسين كيف يمكن لمدرس تلقى تكوينه في السبعينات من القرن الماضي او الثمانينات في احسن الاحوال ووفق خطة تربوية معينة عفا عنها الزمن ،وبخطاب تربوي يتلاءم وطبيعة المرحلة التي خضع فيها للتكوين ،اقول كيف له ان يعمل على تطبيق نظرية قادمة من وراء البحار بناء على لقاء تربوي لايتجاوز في احسن الاحوال ساعة او ساعتين تم تنشيطه من قبل مفتش لايعرف بدوره من النظرية الا الاسم ،ولايفقه كيفية تطبيقها الا قراءة ما تم تزويده به من قبل مسؤوليه ،ملقيا بعبء المسؤولية على الحلقة الضعيفة امامه وهو المدرس..اقول كيف لهذا المدرس الذي قضى ما يزيد على 25سنة في القسم يجتر من الماضي ،ويعد السنوات المتبقية امامه للركون الى الراحة باصابع اليد ان يطبق نظرية تمت تجربتها في اطفال الغرب الذين تتوفر لهم جميع المؤهلات لمتابعة دراستهم في احسن الظروف ،وتوفرت لمدرسيهم جميع الوسائل لتطبيق هذه النظريات ،نظرية بعيدة كل البعد عن واقعه،اعتقد وبناء على تواجدي في الميدان ان جميع المحاولات التي سيبذلها هذا المدرس لتجاوز مختلف الاكراهات التي تواجهه سوف لن يكتب لها النجاح الا قليلا ،لذا وجب اخذ هذا المعطى بعين الاعتبار كلما ارادت الجهة الوصية تطبيق نظرية تربوية في هذا المجال ،ولد لخصت اخي الكريم كل هذه الامور بقولك
    : لا أشك بأن مناقشة هذا الموضوع و من عدة زوايا اعتمادا على التجارب و الممارسات الحقيقية في جل بلداننا العربية من شانه أن يقرب المفهوم و يوضح الرؤية حتى نتمكن و في جو من التعاضد و التآزر من التوصل إلى تصور استراتيجية نابعة من الواقع العربي و تحترم الهوية و المرجعيات و هي الكفيلة بانقاذ التعليم من التدهور و السقوط.


  5. #25
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    31/01/2010
    المشاركات
    46
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    الأساتذة الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، تعليقاتكم وردودكم تفتح مجالات واسعة جداً قد لا يتسع المقام لها هنا جميعاً. لذلك سأحدد بعض المفاهيم التي وردت في العنوان الأصلي للموضوع ( تدريس المحتوى أم تدريس الطريقة).
    المحتوى : يتمثل عالم المحتوى بالمعرفة المتراكمة المنظمة، بما تعبر عنه من مهارات واتجاهات وقيم. يمكن للفرد أن يتكلم عن محتوى منهج الفيزياء بالإشارة للمفردات والحقائق والقواعد والمبادئ والأساليب...إلخ، التي تشكّل بمجموعها ميدان المادة المطروحة. ولكن مفهوم محتوى المنهج لا يشير فقط إلى أجزاء أو قطع مرتبة بطريقة منظمة، لتؤلف ميدان المادة المطروحة، وإنما يشير أيضاً إلى الأحداث والظاهرات والتفاعلات التي تصل ما بين حدود الموضوعات، على سبيل المثال؛ يمكن للفرد أن يدرس أنظمة النقل، التلوث، الطاقة، الغذاء... الخ، مثل هذه الموضوعات وتفاعلاتها واستراتيجيات الربط بينها تشكل محتوى منهج. كذلك فإن محتوى المنهج يتمدد ويتسع ليشمل كل ما يضعه مخططو المنهج من خبرات متنوعة من شتى مجالات الموضوع من أجل تحقيق الأهداف التربوية التي وُضع المنهج لتحقيقها، بحيث ُتحقق وتظهر نماءً شمولياً متكاملاً في شخصية الطالب بجوانبها المتعددة. ويبدو واضحاً من هذا التعريف؛ أن الأهداف التربوية عنصر رئيس في تحديد المحتوى.
    ومن الجدير بالذكر في هذا المجال أن سعة المحتوى وكمية ما فيه من مفاهيم تتحدد في ضوء متطلبات بنية المادة وما يحتاجه الطالب من المعلومات في هذا الموضوع.وهنا تبرز أربعة أنواع من المفاهيم أو المعلومات التي يفترض أن يتضمنها المحتوى:
    1. مفاهيم يعرفها الطالب: وتتمثل بخبراته السابقة التي يأتي بها من البيت أو المجتمع المحيط أو من تعلم سابق. وتعد هذه المفاهيم أساسية لبناء خبرات التعلم الجديد( المعرفة الجديدة ) عليها بشكل نمائي متدرج ينطلق بالطالب مما يعرف إلى مالا يعرف.
    2. مفاهيم يجب أن يتعلمها الطالب: وتُشكل المعلومات أو الأساسيات التي يجب أن يعرفها الطالب ليلم بالموضوع ويفهمه، وتمثل غالبية المحتوى.
    3. مفاهيم يمكن أن يتعلمها الطالب: وهذه المعلومات ضرورية لربط مفاهيم الموضوع الأساسية وإضفاء التكامل بينها، وسد الفجوات المفهومية التي يمكن أن تنشأ في أثناء محاولة المؤلف أو المعلم تطوير المفاهيم إلى المستوى المطلوب.
    4. مفاهيم يُفضَّل أن يتعلمها الطالب: وهذه المفاهيم توسع فهم الطالب للموضوع وتعمقه، وتجعله أكثر قدرة على التعامل مع المعرفة التي يتعلمها وتطبيقها أو توظيفها في مواقف جديدة.

    ويجب أن يلبي هذا المحتوى عدداً من المعايير منها:
    أولاً: أن يشكل قاعدة لمزيد من التَعَلُّم.
    ثانياً: أن يرتبط بالقضايا المعاصرة.
    ثالثاً: أن يرتبط بالتراث الثقافي للمجتمع.
    رابعاً: أن يواكب القيم السائدة في المجتمع.
    خامساً:أن يوفر ا فرصاً لمزيد من النشاطات التعليمية.
    سادساً: أن يكون مناسباً لتحقيق الأهداف.
    سابعاً: أن يكون قابلاً للتعلم.
    ثامناً:أن يرتبط بحياة الطلاب ( ينتمي لحياة الطلاب).
    تاسعاً: أن يساعد الطلاب على فهم العالم الذي يعيشون فيه وطبيعة العلاقات السائدة بين أفراده.
    عاشراً: أن يساعد في بناء بنية Structure المادة العلمية نسيجاً مترابطاً.
    حادي عشر: أن تكون المادة العلمية التي يقدمها حديثة ودقيقة وصحيحة علميا.ً
    ثاني عشر: أن يكون متوازناً.
    ثالث عشر: أن يستثمر معطيات التقنية في التدريس.

    أمّا الطريقة ، فيقصد بها طريقة الوصول للمعرفة ، ويعني ذلك تنمية مهارات الطالب في التفكير بأنواعه كافة خاصة التفكير الناقد والتفكير الإبداعي، ومهارات التواصل مع مصادر المعرفة والتفاعل معها، ومهارات البحث والاستقصاء والتجريب ومهارات العلم عامة، بما في ذلك التنبؤ والتفسيروالوصول إلى نتائج موثوقة.

    من هذا المنظور كان تدريس المتعلم ( مهما بلغ من العمر) المحتوى والطريقة كلاً واحداً ضرورياً ومتكاملاً لبناء خبرات التعلم واستيعاب الطالب لها وتمثلها في المواقف التعليمية التعليمة الجديدة مثل الشرح والتفسير والاكتشاف والتنبؤ وحل المشكلات؛ وحل المشكلات بطرق إبداعية قد يكون من أهم أهداف التربية فقد جعله بوش الأب الهدف الرئيس لإستراتيجية التربية في الولايات المتحدة 2002 م. ولا يخفى على أحد منا أهمية امتلاك الطالب لمهارات حل المشكلة لما في ذلك من انعكاسات إيجابية تعود بالنفع عليه وعلى أسرته ومجتمعه ووطنه والعالم أجمع.
    والسلام عليكم جميعاً أيها الزملاء الكرام.
    د. وجيه القاسم

    التعديل الأخير تم بواسطة وجيه القاسم ; 27/02/2010 الساعة 09:42 AM

  6. #26
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    15/02/2010
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    علم العليم وعقل العاقل اختلفا ** من ذا الذي منهما قد أحرز الشرفا
    فالعلم قال : أنا أحرزته غايته ** والعقل قال : أنا الرحمن بي عرفا
    فأفصح العلم إفصاحا وقال له ** بأيّنا الله في قرآنه اتصفا ؟
    فأيقن العقل أن العلم سيده ** فقبل رأس العلم و انصرفا

    تذكّرت هذه الأبيات، فربطت بينها وبين أصل الموضوع! ولا أدري إن كان ربطي مناسباً أم لا.


  7. #27
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/02/2010
    المشاركات
    20
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    طرق التدريس عامل مهم في نقل محتوى المعرفة والمهارات والقيم للطلبة وتعتمد عملية اختيار الطريقة على مجموعة عوامل منها:
    طبيعة المعرفة ، طبيعة المتعلم والخبرات السابقة لديه ، الانشطة المناسبة ، الظروف المحيطة بالبيئة التعليمية لذلك لا توجد طريق مفضلة بعينها للتدريس لكن الموقف التعليمي والمتعلمين هم من يحدد نوع الطريقة المستخدمة والموضوع الذب طرحته مهم ومفيد بنفس الوقت وبحاجة لدراسة ويحتاج للإطلاع على ابحات متخصصه في مجال التربية والتعليم للإثراء وهذا لا يقلل من أهمية الافكار التي وردت في موضوعك بل يثريها وأنا مقدر للجهد المبذول وأشكرك على الموضوع


  8. #28
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    23/02/2010
    المشاركات
    20
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تدريس المحتوى، أم تدريس الطريقة!؟

    طرق التدريس عامل مهم في نقل محتوى المعرفة والمهارات والقيم للطلبة وتعتمد عملية اختيار الطريقة على مجموعة عوامل منها:
    طبيعة المعرفة ، طبيعة المتعلم والخبرات السابقة لديه ، الانشطة المناسبة ، الظروف المحيطة بالبيئة التعليمية لذلك لا توجد طريقة مفضلة بعينها للتدريس لكن الموقف التعليمي والمتعلمين هم من يحدد نوع الطريقة المستخدمة والموضوع الذي طرحته مهم ومفيد بنفس الوقت وبحاجة لدراسة ويحتاج للإطلاع على ابحات متخصصه في مجال التربية والتعليم للإثراء وهذا لا يقلل من أهمية الافكار التي وردت في موضوعك بل يثريها وأنا مقدر للجهد المبذول وأشكرك على الموضوع


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •