نداء إلى سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند
صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند يحفظها الله
رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، لتفخر بدور سموكم الريادي في دعم العلماء، ورفادة المبدعين، وتزهو بما تقدمونه للعلم وأهله، ليتسنى لهذه الأمة أن ترتقي إلى سنام المجد، الذي عانقته طويلاً على مر التاريخ.
إننا في هذه الجمعية العتيدة، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن إيلاء المبدعين الاهتمام اللائق، من شأنه أن يدفع جهودهم إلى طاقتها القصوى، ويرفع من معنوياتهم في اتجاه الابتكار والإبداع.
ولأن سموكم المثل الأعلى على الساحة العربية في الاهتمام الأمين بالعلم، وزرع ميادينه بالمبادرات السامية، التي يسجلها التاريخ بمداد من فخار، فإن الجمعية تهيب بسموكم أن تشتمل عطاءاتكم البيضاء على غايات من شأنها أن ترقى بالعلم والمعرفة وأهلهما بين جنبات هذه الأمة، وأن تعيد لها دورها الحضاري القيادي في المسيرة الإنسانية.
ومن هذا المنطلق، نضع بين يدي سموكم اقتراحنا بدعم العلماء والمترجمين والشعراء والأدباء المتميزين على الساحة العربية، بعطاء يحمل اسمكم، ويدونه في آفاق العلم والثقافة والتفرّد، ليشكل ذلك شراكة استراتيجية بينكم، وبين الفكر العربي الراقي.
ويحمل اقتراحنا هذا مبادرة لسموكم بدعم 5000 ( خمسة آلاف ) مبدع عربي، وهو ما من شأنه تشكيل قوة دفع هائلة لعجلة الإبداع على الساحة العربية، التي تعاني من قلة حيلة العلماء والأدباء والمبدعين، والذين لا يستطيعون في غالبيتهم طباعة أعمالهم، أو ترجمة ما يرونه جديرًا بالتعريب والنقل، بل ولا يملكون أحيانًا ما يكفي لشراء جهاز حاسب آلي!! فما قيمة المال العربي إذًا، إذا لم يوظف في مثل هذه الحقول، التي تصنع الأمم، وتفتتح صفحات المجد؟!
إن هؤلاء يا صاحبة السمو ينتظرون يدًا كريمة معطاءة، تخرجهم من لحظة اليأس والإحباط، إلى زمن العطاء اللامحدود، وتجعلهم يشعرون بقيمتهم في أمتهم. إنهم ينظرون إلى العلماء والمبدعين في الأمم الأخرى، فيزدادون حسرات وخيبة، ولسوف تنتشلهم أيديكم الكريمة من هذا الواقع الصعب، فتنشرهم قناديل نور على كل مساحة الوطن الكبير.
وفي هذا الإطار، فإن الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، تعرب عن استعدادها لتشكيل لجنة تشرف على تنفيذ مبادرة سموكم، في حال إطلاقها، وتكون تحت إشرافكم المباشر، وتعمل بما ترونه من أنظمة إدارية ورقابية، آملين أن يلقى هذا النداء تجاوب سموكم، لتتزين به ، باسم سموكم، دوحة العلم والعز، وهي ترفل في ثوب الزهو، ثوب عاصمة الثقافة العربية للعام 2010، وكونها حصن العلم المنيع، بمدينة التعليم، التي أصبحت ظاهرة أمام العلماء والمبدعين. والله يحفظكم ويرعاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الخميس، 18 فبراير، 2010
عامر العظم
رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
www.wata.cc
نسخة إلى أعضاء الجمعية والعقول العربية

حضرة الأخ الأستاذ عامر العظم المحترم
الأساتذة اعضاء الجمعية المحترمون
تحية وبعد
اتساءل من الأساتذة الأفاضل عمّا اذا شمل هذا النداء العلوم الموسيقية العربية ايضاً أم انها علوم لا تستحق الرعاية والنظر؟
لا يخفى عليكم اساتذتي الأفاضل ان اعظم الأمم اشتهرت بفنونها بنفس منزلة علومها إن لم تكن بمنزلة اكبر.
نحن نتكلم عن علوم نظريات موسيقية تدخل فيها علوم اخرى كما تعلمون كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها ولا نتكلم عن موسيقى والحان هابطة مخزية او في تاريخ هذا الفن الى غير ذلك
ان الموسيقى السليمة كفيلة بتهذيب النفس البشرية واستقرارها وتنشئة جيل هادئ رصين ذو ذوق رفيع يسهم هو الآخر فيما بعد بتنشئة اجيال راقية فنياً
يتذكر الأستاذ عامر وكثير من الأساتذة في واتا كيف حاربنا قبل سنوات من منبر واتا افكاراً ميتة وعقولاً متحجرة وكشفنا اوراقاً صفراء في مؤسسات كبرى معنية بهذا المجال ولم نصل معها الى نتيجة . ولم تـُمد لنا يد لإنجاز كتبنا التي يتنتظرها المختصون بهذا المجال في الغرب ولا اعمالنا الفنية المتراكمة بالعشرات رغم نداءاتنا لا لشئ الاّ لأننا سعينا لتسجيل تقدم حضاري عربي قد يؤرخه التاريخ
لذا ومن نفس هذا المنبر ارجو من الأستاذ عامر العظم المحترم أن لا يستثني هذا العلم الغزير من ندائه الكريم فالأدب والفن والترجمة علوم مهمة تسمو بها الأمم .
ادعو الله ان تستجيب صاحبة السمو الشيخة موزة المسند حفظها الله لنداء الجمعية الموقرة فقد عُرفت سمّوها بذكائها وعزيمتها على النهوض بالأمة
وفقنا الله جميعا لما فيه الخير والصلاح والرفعة
هذا وتقبلوا جزيل التقدير وفائق الإحترام