آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: القلق في حياتنا .. كيف نواجهه ؟

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمود عبد الستار
    تاريخ التسجيل
    12/02/2010
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي القلق في حياتنا .. كيف نواجهه ؟

    مفهوم القلق
    القلق هو الانزعاج .. وتوتر عصبه .. أي اشتد فصار مثل الوتر المشدود وكل هذه الأحاسيس هي أعراض تتجمع عندما يواجه الإنسان مواقف متأزمة حسب تدريبه السابق وطاقاته النفسية والجسمية التي اكتسبها إبان حياته الماضية.. ولاشك أنه لا ينجو إنسان في مواقف حياته من التعرض للقلق بدرجات متفاوتة فالطالب يتعرض له عند اقتراب موعد الامتحانات أو عند قرب موعد ظهور النتيجة للاختبارات وكذلك الموظف الذي يواجه تهديدا لاستقراره وأمنه في كسب رزقه ..الخ أي أن الحياة لا تخلو من الصراع طالما يكد الإنسان ويكافح فيها .
    وللقلق أعراض وعلامات تختلف درجة وجودها من شخص لأخر كسرعة التنفس ورعشة اليدين وبرودة الأطراف وخفقان القلب وارتفاع ضغط الدم وشحوب الوجه والغرق في أحلام اليقظة والنظرة التشاؤمية للحياة .. أغلب هذه الأعراض تصيب الإنسان عندما يشعر بالتهديد في بعض مواقف حياته وإذا اتبع الإنسان ما يوصي به الإسلام مثل مواجهته الواقع والاعتماد على طاقاته التي وهبها الله إياها مع محاولة تذليل الصعوبات والصبر والتبصر والسلوك البناء وتحمل المسؤولية استطاع الإنسان أن ينجح في حياته ويسير في تقدم مستمر وهذا النوع من القلق هو القلق السوي وليس القلق المرضي الذي يدمر حياة الفرد .
    فالقلق أو التوتر السوي له وظائف هامة في حياتنا كالعطش الذي يدفعن للبحث عن الماء أي أن القلق يعمل كمصدر مثير للانفعال فيفيدنا في أن نكون على استعداد لتجنب المواقف الضارة لنا ولأسرتنا ومحاولة التغلب على مواجهة الأزمات والمشكلات مما يجعلنا نشعر بعد ذلك بالراحة والسكينة .. أي أن التوتر والقلق وسيلة لحماية أنفسنا كرد فعل عندما يواجهنا ما يهدد راحتنا وسعادتنا واحترامنا لأنفسنا كتهديدات المرض والعلاقات الأسرية والإهمال في الدراسة أو الحوادث أو العنف الخ أي أن هذا النوع من القلق هو خارجي المنشأ أي تسببه عوامل خارجية بعكس القلق المرضي الذي هو داخلي المنشأ ويصيب الإنسان بالشلل عن التفكير والسلوك السوي فتصبح الشخصية في سلوكها بعيدة عن الواقع .
    وهناك بعض الوصايا التي تساعد الإنسان في التخفيف من حدة القلق والتوتر و هي :.
    • يجب أن يناقش الإنسان مشكلاته مع من يثق فيهم مثل أحد الوالدين أو الزوج أو الزوجة أو المدير ا, المرشد الطلابي أو المعلم أو الصديق .. فالإنسان عندما يبوح بشيء يبعث فيه الضيق والتوتر فإنه يساعده على التخفيف وعلى رؤية ما يقلقه بصورة أوضح وبذلك يتخلص من الشحنة النفسية المجهدة وكما يقول القرآن الكريم
    • ( إنما المؤمنون اخوة )..( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )
    * التخلص من الغضب
    مهما كان الإنسان يتخيل أن غضبه يعطيه الإحساس بأنه على صواب أو بالقوة فإنه في النهاية يشعر بالحماقة والأسف فحاول أن تكبح هذا الشعور بعض الوقت وقم بأي نشاط بدني نافع ولا تنسى قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الغضب من الشيطان والشيطان من النار ولايطفيء النار إلا الماء ) .
    *أن تكون قريبا من الناس ممارسا أعمال الخير .. فكما قال الرسول (أنفع الناس أنفعهم للناس ) فقلما عملت عملا صالحا لأحد كان ذلك مبعث راحة وطمأنينة في إلى نفسك فداوم على ممارسة أعمال الخير .
    *أن يعطي الإنسان نفسه قدرا من الراحة
    فالبعد عن أجواء التوتر قدرا من الوقت يعطي للإنسان الفرصة لاستخدام كافة ملكاته العقلية والنفسية لاستعراض المشكلة وبحث أسبابها وطرق حلها ولا تنسى هنا أن رسولنا الكريم كان إذا واجهته صعوبة لجأ إلى الوضوء والصلاة فيجد الراحة المحببة إلى نفسه .
    *عالج مشكلتك خطوة بخطوة
    إن الشخص الذي يعاني من التوتر يصبح العمل العادي عبئا ثقيلا عليه كالطالب الذي أهمل في دراسته وكلما قرب موعد الاختبارات ازداد قلقه وتوتره فيحتار بأي مادة يبدأ استذكارها فيصاب بالشلل عن أخذ القرار هنا لابد عليه أن يبدأ بعمل جدول تنظم فيه المواد ويبدأ بمادة مادة بدلا من اللجوء إلى اليأس والهروب الذي يزيد من التوتر وسيرى أن الأمور أكثر سهولة ويسر مما كان يتخيله من أنه عبئا ثقيلا فوق طاقته .
    *عود نفسك ألا تنتظر من أحد مثل المعاملة المخلصة التي عاملته بها
    كثيرا ما يحبط الإنسان ويشعره بالضيق والألم نتيجة اتقاده أن شخص ما يجب أن يعامله نفس المعاملة .. فيفاجئ العكس ويشعر بالضيق .
    * ضع لنفسك برنامجا للترفيه
    فالترفيه شيء ضروري للصحة النفسية .. فاتبع وصية القرآن الكريم ( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا )
    * لابد أن يكون للرياضة نصيبا في حياتك
    فالتمرينات الرياضية ( على الأقل المشي ) يخلص الإنسان من شحنات التوتر وينعش الجسم وينشط الدورة الدموية فتنشط العمليات العقلية كالتفكير والتذكر ..الخ
    *يجب أن ينظر الإنسان في حياته ماذا يقدم .. ؟
    هل يقدم خيرا أم يقدم شرا فيلوم نفسه أن أساءت ويزكيها ولتكن هذه الآية الكريمة أمام عينك وفي قلبك ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ).
    بقلم / محمود الجوهري


  2. #2
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,760
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: القلق في حياتنا .. كيف نواجهه ؟

    الأخ العزيز محمود عبد الستار
    شكراً على هذا الموضوع الدسم
    رائع انتقاؤك وجميلة أفكارك.
    تحياتي وخالص مودتي
    وبانتظار المزيد!


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية محمود عبد الستار
    تاريخ التسجيل
    12/02/2010
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: القلق في حياتنا .. كيف نواجهه ؟

    الأخ الكريم محمود عباس مسعود

    زادت سعادتي بتشريفكم وتواجدكم فأنت بحق من الرجال القادة في الفكر وتستطيع ان تأخذ بأيدي الكثير والكثير فمنكم نتعلم حسن التواضع فشكرا لك يأخي الكريم .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عباس مسعود مشاهدة المشاركة
    الأخ العزيز محمود عبد الستار
    شكراً على هذا الموضوع الدسم
    رائع انتقاؤك وجميلة أفكارك.
    تحياتي وخالص مودتي
    وبانتظار المزيد!


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •