مصالح المجتمع..وصراع الأحزاب
صراعات حزبية تحزبية تسود العديد من بلدان العالم وقد وجدت ممارسين محترفين يجيدون قواعد اللعبة السياسية القذرة لا هم لهم إلا إستغلال الأحزاب لتحقيق مآربهم وجعلها وسيلة للوصول إلى مبتغاهم المصلحي الشخصي ..يسخرون في داخلهم على الكثير من السذج الذين يستعملونهم كوسائل لتلبية رغباتهم سالكين بهم منعطفات خطيرة بدعاوى براقة جذابة ..إذ ظهرت أحزاب وبفعل فاعل تدعو إلى أنماط غريبة لا تتناسب وأصالة المجتمع وتقاليده ..بل أظهرت عداوتها وبتأييد من هيئات تشد من أزرها في إطار ما يسمى بحق التعبير وحرية الفكر والديمقراطية حتى أُسست أحزاب إسلامية ووطنية وأخرى بين هذا وذاك وأخرى علمانية ...
وصار التطاول على الثوابت والحديث فيها بالأمر الهين في الوقت الذي كان من الخجل التطرق إلى ذلك ..وتطور الأمر ببلوغ البعض الآخر من الأحزاب إلى فرض أفكارها متجاهلة القيم وحقوق المواطنة..
كل ذلك تحت غطاء ما يسمى زورا وبهتنا بالمجالس النيابية التي تعتبر العمود الفقري لديمقراطيتهم الزائفة حيث ثبت عمليا بأن التمثيل تدجيل..هم أعضاء تلك المجالس خدمة ذواتهم وربط علاقات منفعية متبادلة في الجهاز التنفيذي دون التفكير في المصالح العامة التي تنتهي فترة وتأتي أخرى أو يغادر حزب ويحل آخر ودار الجوعان على حالها.