1 – ا – 2 – الرغبة الملحة في الفوز
محمد التهامي بنيس
في كل منافسة رياضية , محكومة بمؤثرات خارجية موضوعية , وداخلية ذاتية , لا يمكن أن تكون هناك قناعة أخرى , غير حتمية الانتصا ر , وهي الرغبة الأكيدة لأنها لا يمكن أن تكون رغبة صادقة وزائفة في نفس الآن " ولا أقول مزيفة, لأن هذه تحكمها حسابات الخيانة والارتشاء وما شابهه " والإفراط في هذه الرغبة , يجعل طابعها أحيانا هو التمرد , التمرد على الخصم , والتمرد على القانون لاكتساب الفوز والحفاظ على الفوز , و تصا حب ذلك الخشية من الفشل في تحقيق الانتصار أو الخشية من ضياعه في لحظة ما من عمر المقابلة. وغالبا ما لا يكون لذلك دافع فرداني فقط , أو جماعي فقط . بل هما معا . وكل منهما سند للآخر , ومحفز على الإقدام على الشر
1 – ا – 3 – التحريض بالإغراءات المالية والمكافآت المثيرة
هذا العنوان البسيط , ليس مجرد فكرة مستقاة من واقع معيش , في بيئة معينة , أو معلومة تخبر عن تطوير لسلوك قويم ومستقيم , بل هي لإثارة موضوع المال في الميد ان الرياضي , ونظرا لشساعته وكثرة تفريعاته مثل :
- الأجور والتعويضات والمكافآت
- الدعاية التجارية , والدعاية الراعية
- وسائل الإعلام
-المردود الاقتصادي
- مآل تحكم المال في الرياضة
- دور الفقراء في الرياضة
- السياسة الاجتماعية وانتشار الرياضة
وهي تفريعات تستحق أن تعالج في بحوث خاصة , ولو أننا سنعرض لبعض التلخيصات في سياق المضمون , باقتضاب, فإن ما نقصد هنا أن التحريض كسبب للعنف الرياضي , يعتمد أساسا على استغلال الوضعية الاجتماعية المترد ية للاعب لتحسين وضعيته وعلى وضعيته النفسية ودافعية تحقيق الفوز أو الحصول على اللقب بأية طريقة – وربما يأتي ذلك من طرف مراهن أو مسير يدفع بيد ما يضمن له
تحصيل وربح رهان أكبر وأكثر قيمة – وقد يصبح الباعث على العنف , خشية الحرمان من المنحة أو فوات فرصة النجومية والشهرة . فتبدأ الخشونة أولا بغير عمد , وتأخذ في ا لتصاعد, وتتحول كلما ا قتربت الحظوظ من ا لضياع , إ لى ا لتعمد وا لقصد ية, و تصا حبها التغيرا ت الفسيولوجية , وتنشط الانفعالات من جراء تقوية نشاط الأجهزة التي تسهم بالتدريج في فقدان الوظا ئف العقلية والنفسية – من إدراك , وانتباه , وعمليات التفكير والتصور – وتحل محلها المكا سب المالية والمكا فآت وما يهد د ها بالضياع , إلى أن يتجرد الممارس من الأخلاق الرياضي