أثر الصراعات الداخلية على الأحزاب
أخطر ما يصيب الأحزاب وما نلاحظه محليا وعالميا الصراعات الداخلية وسطها الخفي ..من أهم أسبابها الذين يدركون ويتقنون فن إحداث الصراعات الداخلية من خلال عملاء لهم أو بريق طعم يوعزون به لبعض مناضليها الذين كان وجودهم أصلا فيها لتحقيق مآ رب خاصة..
أسلوب نجح فيه كثيرون وكان أفضل من أسلوب المواجهة الأمنية ..إستطاعوا بذلك أن يكونوا سببا في التشتيت و في تذمر البعض فتركوا العمل الحزبي أو في تسمم الوسط الحزبي وفساد الود بل والقضاء على الروابط النضالية والفكرية التي كانت تجمعهم وضياع الأوقات وغرس الأحقاد والتحييد عن الوصول إلى الأهداف السامية ..إضافة إلى طمس الأنشطة الفاعلة وتكبيل العاملين بل وجعل الكثير من الناس ينظرون إلى هذه الأحزاب نظرة إزدراء واستخفاف تزامنا بما يلاحظونه ميدانيا من تهافت على الدخول إلى المجالس المختلفة والوصول إلى مناصب تنفيذية وتناسيهم للمصلحة العامة..
لاشك بأن لذلك الأسباب العديدة ومن أهمها في رأيي الأيادي الخفية المكلفة بإثارة المشاكل والزوابع وتأجج الخلافات وبسبب التنافس الرهيب على المصالح الشخصية والمناصب السياسية ..إنها صراعات كصراعات مجموعات المافيا لكنها بوسائل تختلف في اللون والشكل وبذكاء ودهاء.
في النهاية أصحاب الجهة المستفيدة من تلك الصراعات هم من سمحوا بتشكيل هذه الأحزاب الذين علموا مسبقا أن أفضل وسيلة للقضاء على المعارضة هو بث الفرقة بين صفوفها وقد نجحوا في مواقع كثيرة.
المفضلات