"مناجاة ... في رحاب الله" / الغزاوي
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
أيها الأخوة أعضاء الجمعية الموقرة
نزولا عند رغبة بعض الاخوان، الذين ارتأوا أن ننقل "مختارات من الأدعية و الإبتهالات" إلى المنتدى الدعوي
و حرصا على الاستمرار في تحفيز الأخوة الذين لم يبخلوا علينا بمشاركاتهم القيمة، في تعطير المنتدى الدعوي
بمختارات من الأدعية و الإبتهالات"
أقترح فتح هذا المتصفح الذي سميته :" مناجاة ... في رحاب الله "
و هو مفتوح لكل الأعضاء كي يساهموا في تفعيله،
أتمنى أن يلقى هذا المتصفح الرضى و القبول و أن تفعلوه بعطر مشاركاتكم الطيبة
أبدأ هذا العمل و أقول :
بسم الله الذي الواحد بلا عدد، و الواجد لكل طالب اجتهد و جد، الذي تخر لعظمته السباع و الهوام، و فيض إنعامه على الدوام
العلي القاهر، الباطن الظاهر، قلوب الخلائق بيده، نواصيهم ساجدة إليه، إليه يرجع الأمر كله، و إليه يرجع حله و عقده
فاللهم لا فهم إلا فهمك، و لا علم إلا علمك، فاجعلنا من عبادك الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه آمــيــن
أفتتح باب المناجاة في رحاب الله بهذه المحاولة، و هي من وحي التضرع و البكاء في باب الله، نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتنا
المقام الأول : المناجاة ... بالاستغفار
1
- الحكمة :
المناجاة بالاستغفار ، تدلل في باب الحق سبحانه
المناجاة بالاستغفار ، طلب المغفرة من جلاله
الأحاديث النبوية الشريفة :
" اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعف عني "
" رب اغفر لي و تب علي إنك أنت التواب الرحيم "
" اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، و إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
" استغفر الله العظيم ، الحي القيوم و أتوب إليه "
" اللهم أنت ربي أعوذ بك من شر ما صنعت ، و أبوأ بذنبي إليك فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
القرآن الكريم ، دعاء سيدنا يونس :
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " صدق الله العظيم
الاستغفار يظهر أحوال العبد و طاقته و وعده و قدرته، في عدم الوقوع في المعصية
" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا " حديث نبوي شريف
2- الاسترواح :
مولاي إني إليك قد بسطت يدي = فلا تردني خائبا يا مولاي
أقوم بالليل و الأسحار أناجيه = من لي سواك يسمع نجواي
بنور وجهك عائد إليك وجل = أرجو رضاك شفاء لبلواي
مهما لقيت من الدنيا و عارضها = فأنت ملاذي اسمع دعواي
من لي سواك و من سواك يرى = قلبي امتلأ نورا حبك لظاي
أدعوك يا ربي فاغفر زلتى سلفا = فلا أحد غيرك ساكن بثناي
انظر لحالي في خوف و في طمع = حاشى أن يخيب عالم فحواي
3- المناجاة :
*" مناجاة سيدي محمد البكري" :
إلهي تعالى قدس ذاتك ، و تبارك سر أسمائك و صفاتك ، و امتلأ الكون بأنوارك و أشرق الوجود بواسع أسرارك ،
يا باسط يا ودود يا مالك يا معبود يا مقصود يا موجود يا عزيز أنت الله يا عزيز يا رحمان يا رحيم يا حي يا قيوم يا علي يا عظيم يا ذا الجلال و الاكرام
لبيك مولاي ، لبيك مولاي لذنا بك إليك فارزقنا من الثبات ما نكون به متأدبين بين يديك و اجعلنا من أهل خصوصيتك الداخلين إلى جناب رحمتك المتمتعين بقرب رؤيتك و طهرنا من الذنوب و السيئات و سلمنا من كل وصف دميم و اجعلنا ممن أتى إليك بقلب سليم و أمنا يوم الفزع الأكبر و ارزقنا بك و منك و حققنا لك و بك و حققنا لك بالذل إليك و العزة بك عن كل شيء
و صل الله على سيدنا محمد، الذي عبد ربه حتى أتاه اليقين، وكان يستغفر ربه كل لحظة و حين، و على آله و صحبه و من سار على دربه إلى يوم الدين
* صادق مودتي ، من فقير إلى الله واقف ببابه الكريم / عز الدين الغزاوي
رد مع اقتباس
رد: "مناجاة ... في رحاب الله" / الغزاوي
المفضلات