أنا ... و ابن الملوح
بقلم د. جمال مرسي
ماذا لو جاءنا قيس أفندي بن الملوح في القرن الحادي و العشرين ليكتب لنا قصيدة حداثية
دعونا نرى ماذا سيقول لليلاه :
ليلاي ...
يومك أسودْ
أسود من كل جدائل كل نساء الأرض الحسناوات
و أنا المتمرد في عشقي يا ليلىَ..
ليلي أزرق
ليس كمثل الموج الأزرق
و أنا الأحمق
عيناكِ كمثل العسلِ الجبليِّ
ال..يلمع في عاصفة الصحراءْ
تنطلق النظرة كالصاروخ ْ.
هل تدرين و ما الصاروخ ؟
إني أيضا لا أعرفْ
لكني يا ليلى أغرق
و أنا الأحمق
و أتوه أتوه
فيفتش عني البوليس الدوليّْ
أُتَّهم بكوني إرهابياً
ذاك لأني أحببتك
و لأني فجرت الخيمة في سبتمبر
خيمة مستر عامر
هذا البوشيُّ الأحمق
هل عامرُ هذا كان أباكِ يا ليلى ؟
و لماذا يتحداني هذا الفيل الأزرق ؟
و أنا من أبطال العالم في التايكوندو
هل تدرين عن التايكوندو؟
هو صنفٌ من أعشاب البحرِ
تطبخه بنات القرن الحادي و العشرين .
و يضعن عليه السكر و النارنجْ .
كي يأكله الزنج
و الأمريكُ مع الإفرنج
فتصير وليمة أعشاب البحر ال.. يأكلها الرجل الأخرق
و أنا أتمزق .
ما عدتِ الأكثر إشراقاً كحليب الشمس
في القرن الحادي و العشرين رأيت الأكثر منك بياضا
يا ليلى .
هل تدرين لماذا ؟
قولي أنتِ لماذا ؟
فلديهم شيئٌ أسموهُ مساحيق غسيل
و لديهم آخرى للتجميل
و الليل طويل
و الحب قليل
و القلب عليل
و أنا قنديل
و إذا ما كنتِ ُمصممةً يا ليلُ على حلبِ الشاءِ
فأنا مضطرٌ التبديل
نعم التبديل
فالآن نعيش العولمة الكبرى و " النت "
و غناء " الست "
و حداء العيس كعهد أبيكِ العامرِ زفت .
ما عاد ليطربني أبداً
فأنا قيس اْبن القرن الحادي و العشرين
أُلبست البنطال الجينز
و رأيت الهيبز و المارينز
يشوون لحوم الأطفالِ
في الكوفة أو في الصومالِ
ليلاى تعاليَ و تعالي .
كي نحيا في الحلم الأزرق
كي نركب ما يُدعى الزورق
أرميكِ في قاع البحرِ
فأنا أحمق أحمق أحمقْ
ذاك لأني أحببتك
يا ليلى أو قلت الشعر
:
:
:
:
:
و دمتم بخير
محبكم أبو الأمراس
د.جمال مرسي ..
المفضلات