آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: عن أي حزن تتحدث ؟! يا أستاذنا الكريم محمود عباس( لماذا ياأخي ؟ )

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمود عبد الستار
    تاريخ التسجيل
    12/02/2010
    المشاركات
    40
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي عن أي حزن تتحدث ؟! يا أستاذنا الكريم محمود عباس( لماذا ياأخي ؟ )

    ردا على ما كتبه أستاذنا / محمود عباس مسعود بعنوان لماذا يأخي

    الأخ الغالي الكريم / محمود عباس مسعود
    سامحك الله ياأخي الإنسان على تقديم هذا الموضوع !
    لا أعرف لماذا شعاع الحزن يتخلل مشاعري ؟! حتى وأنا وسط الفرح أجد نفسي أحيانا اتوارى عن العيون حتى لا تفضحني الدموع المنهمرة.. أيكون السبب وراء ذلك هو ما تزرعه هذه الدموع في نفسي من حب الخير .. هل هي تروي بذور الخير في قلبي ؟! أم لأنها تزيل كبريائي بسيلها المتدفق ! .. عن أي حزن ياأخي تتحدث ؟ ! فالحزن عندي نوعان . أما الأول فهو الحزن الذي يجذب الهموم فيقعد صاحبه خلف الأبواب المغلقة داخل غرفة مظلمة لا يراه أحد من المارين ! فتدفنه أحزانه دون أن يراه الأخرين ! والحمد لله ليس هذا حزني . أما الحزن الأخر فهو الذي يصفي صاحبه من مشاعر الأنانية والحقد والغرور .. لقد توفى والدي يرحمه الله وأنا في السنة الثانية من التعليم الثانوي بسبب مرض الكلى . فقد اشتد عليه الألم من الحصوة أجبرته على أن يصرخ محاولا أن يكتم صرخاته أمامنا وأتينا بكل طبيب استطعنا إحضاره في تلك العطلة ( عيد الأضحى) بدون فائدة من المسكنات التي جعلته يتألم دون المقدرة على التعبير صوتيا فقد أعيته كثرة الأدوية . وقد تمنيت له الموت السريع لينقذه بعد أن علمت أن الكلية الأخرى لا تعمل . تمنيت له الموت ليستريح ويستريح معه قلبي الموجع بالألم .. ألم العاجز عن مداواة أبيه الذي اعتذر لي عن رد الجميل بسهري بجواره فمن اكون أنا أمام هذا الأب العظيم الذي اجتمع على حبه الكبير والصغير ! وودعني أبي مجبرا لا مخيرا .. وكلما ذهبت لمساعدة بعض المرضى في قسم الكلى لا أستطيع الصمود لهول ما أراه من طفل إلى فتى إلى شاب إلى أم إلى أب مريض في هذا القسم لكني أخرج من هناك بمشاعر الحب الصافية التي طهرتها الدموع التي تخلص الذات من الأنانية والغرور وأنا على علم بأن هناك الكثير والكثير من الحالات المرضية التي إذا أبصرها الإنسان لربما طهرها شعاع الحزن الذي ينساب بين مشاعره فيحوله من الشخص الظالم إلى العادل ..من العاصي إلى العابد . فكم من شاب يخدع فتاته باسم الحب ؟ فتعيش محزونة مهمومة خلف بوابة الحياة ..كم من زوجة تنام على وسادتها الغارقة في الدموع فيغيب عنها النوم حتى الإعياء والغيبوبة . .كم من ابن جاحد ترك والديه في العراءخارج الأبواب يحسن إليهم أصحاب القلوب الرحيمة ؟!.. كم من مدير أو صاحب عمل ظالم أتعس أسرة كاملة ؟!.. كم من فتاة طائشة جلبت الحزن والعار لأهلها فأصابهم الهم وأقعدهم سجناء الجدران يتوارون عن عيون اأخرين كم وكم وكم ؟! هل شعرت بالحزن من قبل يا صديقي لمثل هؤلاء ؟ الإجابة أراها في مشاعر الدفء التي تنساب بين سطوركلماتك التي لا تبخل بها على الأخرين من أجل تنوير عقولهم وانتشالهم من الحزن المهموم من أجل زرع الأمل في عقولهم لتعيد نبض قلوبهم بالحياة من جديد وكفانا الله وإياك شر الحزن المكبد بالهموم وأحمد الله على هذا النوع الثاني من الحزن الذي يطهرني من الأنانية والغرور.
    أخي الكريم أشكرك على كل ما تقدمه من أعمال تفيق الناس من غيبوبتهم الفكرية ولا أجد خيرا من كلام الله أختم بها حديثي .
    قال الله تعالى (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم ).

    التعديل الأخير تم بواسطة محمود عبد الستار ; 26/02/2010 الساعة 10:32 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •