هبوا خلف البطل الذي اعطى الإيعاز بالتحرك
محمد الخطيب هذا الفلسطيني الذي قتل ضابطا صهيونيا لم يتلق الامر من مرؤوسه. بل إنه خرج عن السلطة. لم تدفعه رتبته بل دفعه لما فعله الواقع المرير مرارة الاستعمار تزيدها مرارة أشد و هي مرارة سلوك سلطة متخاذلة مطأطئة الرأس و تدعو لمثل ما هي عليه و محيط صادم تطبعه الهزيمة و الاستكانة و ذل يسعى مؤذنا للخنوع و داعيا للتسليم بالهزيمة و الاذعان لارادة الغاصب. فماكان منه إلا أن تحمل مسؤوليته و استجاب للواقعه فتحول من العبد الكل إلى المؤمن الفاعل. تصرف بإيجابية و كأنه يقول لا واقعنا نضال و فداء و رفض للهزيمة و المنهزمون لا يمثلون إلا أنفسهم. إنه يعلم أن في أمته من ينهض عند التكبير. لقد كبر محمد الخطيب و انطلق البطل و أعطى الإيعاز فهل من مستجيب؟
المفضلات