Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية محمد محمد حسن كامل
    تاريخ التسجيل
    07/11/2009
    المشاركات
    1,250
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

    النقد رؤية وروية عالم البحث تحت المجهر في شتي روافد المعرفة والنقد له ادوات واولها نقطة القياس والاستدلال تلك النقطة التي تمثل (الثابت) للقياس ,لانه لايمكن القياس بدون ثوابت
    النقد تصحيح وتعديل وتجريح وتشريح لاي معلومة من مواطن القوة والضعف والفائدة والضرر, بإختصارالنقد يقدم الهوية الشخصية للمعلومة وكيفية التعامل معها سواء في مختبرات الكمياء او في بلاط العلماء والشعراء
    ولمّا رأيت الزخم الفكري والإدبي في (واتا) لكثير من الإعمال الأدبية لا يأخذ حقه بسبب قراءة (الهامبرجر) المقصود بها القراءة العابرة الامر الذي يشعرُ المبدع والشاعر والاديب بإهدار حقه وسفك دم ابداعه
    والحسرة علي مجهود لم يُقدر التقدير المطلوب ولاسيما ونحن في ربوع واتا الفيحاء
    لقد قرأت دراسات نقدية فذة في واتا واتذكر علي سبيل المثال لا الحصر اسماء لامعة في دائرة أضواء النقد الادبي مثل
    الاديب والناقد الكبير الاستاذ/ عبد الرحمان الخرشي والاستاذ الدكتور / محمد فتحي الحريري والشاعر الفحل / هلال الفارع والاستاذ العلامة الفذ / عبد القادر بوميدونة والشاعر المتألق / مصطفي الزايد والشاعر المبدع / فتحي عوض والاديب والمفكر الكبير/ معروف محمد آل جلول والطاقة المتجددة الشاعر الفحل / مجذوب المشراوي والفليسوف الشاعر العبقري / محمود عباس مسعود والاديب الرائع / سعيد نويضي والمبدع الفنان /حسن سباق وأخصائي النقد الادبي /رفعت زيتون
    والنجم المتألق / ياسين بلعباس والذّواقة المايسترو/ محمد خلف الرشدان وغيرهم هذا علي سبيل المثال لا الحصر
    الامر الذي يبن لنا اننا نمتلك طاقات فذة قادرة علي الفك والتركيب والتحليل والتعليل لاي عمل ادبي
    ومما لاشك فيه إن اكثر ما يصيب المبدع ان لا يري تقديرا ولا اهتماما والاسوأ ان يري تعليقات ومجاملات مستهلكة لزوم الحضور والمشاركة
    ومن هذا المنبر وانتم جميعا افضل واعلم مني ويكفي ان انعم بظل وراف في فيحاء هذا الصرح العملاق مع خيرة اهل الارض
    اطرح إنشاء مدرسة للنقد الادبي وتدّرس فيها اصول وقواعد النقد للارتقاء بالفكر العربي
    واتمني ان تصبح تلك المدرسة (مدرسة واتا للنقد الادبي واحة غضّة يُشار اليها بالبنان)
    وفي عُجالة سريعة اقدم مفهومي عن النقد الادبي .
    نقدُ الكلام في اللغة؛ معرفةُ جيّده من رديئه، وذكر محاسنه أو عيوبه؛ سواء كان شعراً أو نثراً، وله أصولٌ معتبرة طالما تحدَّث عنها المتقدّمون والمتأخرون في كُتبهم ورسائلهم، ومقالاتهم؛ وقد قسَّموه أنواعاً؛ فمنها ما يرجع إلى المعاني، ومنها ما يتعلق بالصّور الذهنيّة، والخيالات الشعريّة، ومنها ما يعود إلى الأوزان والمقاطع، ومنها ما يعود إلى ائتلاف بعض ذلك ببعض؛ وإذا كان المتقدّمون قد أبدعوا وأجادوا في نقد الألفاظ وتعلّقها بمعانيها، والأوزان، والقوافي، والقوافي والأسجاع، وائتلاف بعضها ببعض، وألفوا في ذلك الكتب المطوّلة والموجزة حَسَب معارفهم وقُدراتهم اللّغوية والبيانيَّة؛ فإنَّ المتأخرين قد تفنَّنوا، وتوسَّعوا في نقد الصور الذهنيَّة والدوافع الوجدانيَّة، ونقدوا النثر الفنيّ، والشِّعْر على مختلف أشكاله كفنّ من الفنون الجميلة.
    وما كلّ ذِي ملَكَةٍ بيانيَّة يستطيع أنْ يكون «ناقداً» ولا سيَّما إذا كان المنقود «شعراً»؛ فهناك شروطٌ لا بدّ من توفّرها في «ناقدِ الشعر» وبحسبِ قوّتِها، أَو ضعفِها فيه تكونُ قوة «النقد» وضعفِه؛ «فالناقد» يجب أَنْ يكونَ واسعَ الاطّلاع، قويّ العارضة، ثاقب الذهن، بصيراً بأساليب البيان، فيلسوفاً شاعراً، مُتَبحّراً في علوم اللغة وآدابها؛ فإن عَرِيَ عن بعضِ هذه الشروط جاء نقدُهُ –إنْ تجرَّأ على النَّقد- وليسَ إلاّ موضوعاً إنشائياً؛ استوحاه من قصيدة شاعر، أو أدارَهُ على مقالة كاتب؛ واقفاً هنا وقفة استحسان، وهناك وقفة استهجان؛ مقتنعاً بالحديثِ عن الأشكال الظاهرة غير متعمّق إلى ما وراءها من صورٍ ذهنيَّة، ودوافع وجدانيَّة وملابسات نفسيَّة؛ كان لها أعظم الأثر في إبداع شعر الشاعر أو مقالة الكاتب البياني وما أبرع وأحكم الذي اشترط في «ناقد الشعر» أن يكون شاعراً؛ لأنَّ خوالج نفس «الشاعر» أكبر من أن تحدّها الكلمات؛ وإنَّه ليحسَّ بها في «ساعاته الشعريَّة» كغَشْيَةِ الوحي، وقد ركدت بشريَّتُه، وتحوَّل روحاً يطير في سماوات رائعة؛ وهنا الفرق بين القوي والضعيف؛ والمحلّق والعاثر، وبين مَنْ يجيد التعبير عن بعض تلك المعاني بِحَسَبِ ثَرْوَتِهِ اللّغويَّة؛ وبين مَنْ يتلَعْثَمُ ويقِفُ دون ما يرده الفن والجمال الشعري؛ لأنه محدود القدرة لغةً، واطّلاعاً، وذوقاً.... فإذا كان «ناقد الشّعر» شاعراً واسعَ الاطّلاع، مُتمكِّناً من آداب لغتِه، قويّ النَّفس، استطاع أن يتصوَّر الجوَّ الخاص الذي أحاطَ بالشاعر المنقود، وتمثَّل تلك «الغشية» السَّماويَّة، وعرض له ما عرض لصاحبه من قبله، وبذلك يَفْهَم تفوّقَه من قُصورِهِ، وقُوَّتَه من ضعْفِه، وكيف عثر، ومِنْ أينَ أدركه الضعف؟ وما الذي كان عليه أن يقول؟
    فيأتي نقدُه محكماً.
    وإذنْ؛ فمن أراد أن يَنقُدَ شعر شاعرٍ؛ فعليه أن يبحث أوَّلاً عن موهبة الشَّاعر فيتناول نفْسَهُ وطَبيعته الشاعرة ونصيبَه أو حظَّه منها؛ ثم يتكلَّم عن فنّه البياني، وما يتعلَّق بالألفاظ وعيوبها ومحاسِنِها، والسَّبك والأسلوب، وجودة التعبير أو رداءته.
    ويقولُ الأستاذ مصطفى صادق الرافعي:
    «ولا يُرادُ مِنَ النَّقدِ أن يكونَ الشاعر وشعره مادةَ إنشآء، بل مادة حساب مقدَّر بحقائق معيّنة لا بدَّ منها؛ فَنَقدُ الشِّعر هو في الحقيقة علمُ حساب الشعر، وقواعده الأربع التي تقابل الجمعَ، والطرح والضَّربَ، والقِسْمَةَ؛ هي الاطّلاع، والذَّوق، والخيالُ، والقريحة الملهمة».
    وبالنَّقْدِ الصَّحيح يَسْمو الأدب، ولقَد كانَ مِن الأسباب التي سمَتْ بالشعر في العصر العبَّاسي الأوّل، ودَفعت أربابَه إلى الإتقان والإجادة؛ كثرةُ النقَّد؛ ومحاسبتهم للشّعرآء، ووقوفهم لهم بالمرصاد، فما كان الشاعرُ يرْسِل شِعْره إلاّ وهو يحسب حساب «الناقد» الخبير ببلاغة الكلام، وأساليب الفصاحة، ويُفكّر فيما عسى أن يقول فيه من مَدْح أو قدح؛ فإذا ما اتَّجَهْنَا هَذا الاتّجاه على طريقٍ مُسْتَقيم فسنحفظ نهضتَنَا الأدبيَّة من التَّعثُّر، ونصقلُ الأفكار والألسنة والأقلام بصقال الإجادة، والتهذيب، والتنقيح.
    ومن أهمّ شروط «الناقد» النّزاهة، والإنصاف؛ فإذا كان «الشاعر» يُمثِّل «العاطفة المتكلِّمة»؛ فإنَّ «الناقد» يُثل «العقل المميّز»، وإذا كانت «العواطف» والرغبات تنْدفع مَعَ ما يسرُّ ويُؤلم، وإن تعصَّبتْ وكابَرَتْ؛ فإنَّ «العَقْلَ» لا يَجْهَر إلاَّ بما يراه حقًّا، والحق والإنصاف هما جوهرُ وجودِه... فإن تعصَّب مُكابراً... وتعنَّت مُتَعَسِّفاً؛ فقد ذلَّ للهوى؛ ولم يِعُد «عقلا».!
    لا مجاملة في «النقد» ولا مجازفة، ولا تحامُل، ولا تهريج. لأنَّه «ميزان» يرجحُ بالوزن لأنَّه راجحٌ في نفسه، ويطيحُ بالهبآء لأنَّه هبآء في حقيقتِهِ؛ وكل من ماورآء ذلك من بيان مُزَوّق، وقولٍ منمَّق، فإنَّما هو إرضآءٌ لِرَغْبَةِ الفَنّ، وإشباعٌ لِشَهْوة البيان.
    وبعد هذا نقولُ ما قاله «الرافعي» أيضاً:
    «إذا كانَ من نَقْدِ الشِّعر عِلمٌ؛ فهو علمُ تشْريحِ الأَفكَار، وإذا كان منهُ فنٌّ؛ فهو فنُّ درسِ العاطفة؛ وإذا كانَ مِنهُ صِناعة؛ فَهو صِنَاعة إظهار "الجَمَال البياني في اللّغة"» اه. وما أعجب وأدقّ هذا الكلام.
    * * * *
    المصدر/ كتاب (مع الشعر المعاصر) "نقدٌ وتاريخ".
    النقد كغيره من العلوم النظرية .. لا تعريف محدد له و إختلفت مفاهيمه لدى الكتاب والادباء .. لذا سنأخذ هنا مثالين فقط من الكتاب أحدهم عربي و الآخر فرنسي كممثلين للأدب العربي و الغربي ...
    ووقع أيضا إختياري عليهم من بين أكثر من كاتب او ناقد لانهم مختلفين من حيث وجه نظرهم حيث الأول اكثر تشددا في النقد .. والأخير اكثر موضوعية.
    رغم ان وجهه نظرهم لا تعتبر بالضروره وجه نظر الكثير من ادباء و عصرهم سأكتب تعريفاتهم للنقد و نظرتهم له .. و السلبيات ثم أطرح تعريف النقد بصوره عامه و في النهايه سأفرد تعريفي الخاص ووجه نظري المتواضع لعلم النقد او فن النقد الأدبي ..
    أولا تعريف النقد بالنسبة للدكتور طه حسين ..
    النقد عنده هو منهج فلسفي لابد أن يتجرد الناقد من كل شيء و أن يستقبل النص المطلوب نقده و هو خالي الذهن مما سمعه عن هذا النص من قبل ..
    و أن يخلي نفسه من القومية و من الديانة و من انحيازه إلى لغة معينه أو طائفة معينه في نظر طه حسين النقد عبارة عن دراسة بحثيه للنص ...
    أي يبحث عن الفنيات ثم اللغويات و الخ ..
    و بهذه لطريقة أصبح الدكتور طه حسين يقلل من معظم الأعمال التي قرأها في تحليلاته و نقده و أوضح مثال لذلك ما قاله عن الشعر الجاهلي في كتابه المفيد حقا (في الشعر الجاهلي)
    حيث انه قال " أني شككت في قيمة الشعر الجاهلي وألححت في الشك ، أو قل ألح عليّ الشك ، فأخذت أبحث أفكر وأقرأ وأتدبر ، حتى انتهى بي هذا كله إلى شيء إلا يكن يقينا فهو قريب من اليقين . ذلك أن الكثرة المطلقة مما نسميه شعرا جاهليا ليست من الجاهلية في شيء " .
    وأتبعه قائلا معقبا موضحا نظرته " ولا أضعف عن أن أعلن إليك وإلى غيرك من القراء أن ما تقرؤه على أنه شعر امرئ القيس أو طرفة أو ابن كلثوم أو عنترة ليس من هؤلاء الناس في شيء ؛ وإنما هو انتحال الرواة أو اختلاق الأعراب أو صنعة النحاة أو تكلف القصاص أو اختراع المفسرين والمحدثين والمتكلمين ".
    قد يكون كلامه صحيح .. لكنه الوحيد الذي أعلن هذه المعلومات ربما لأنه اندمج في تحليلاته للنصوص و بحثه بين الكلمات أكثر!
    وإذا تعمقنا أكثر عن هذا سندخل في مناهج النقد وأنواعه، مما يجعلني أتوقف عند هذه النقطة مؤقتا ..!
    وفي رأيي المتواضع أن النقد البحثي لهو أصعب أنواع النقد حيث انه يبحث حتى فيما بين الكلم لكنه يصيب المنقود أو الشيء المراد نقده بالتفككية و يصيب النص بنوع من فقدان الجمال .. فكيف نرضى أن نشرب جزيئان من الهيدروجين و جزء من الأوكسجين .. نحن نشرب الماء .. لانه ماء
    ثانيا النقد بالنسبة ل رولان بارت ...
    رولان بارت من أشهر الناقدين الفرنسيين و كعادة الغربيون عندما يشرحون شيئا فهو قال عن النقد جملة واحدة في مقاله " ما هو النقد ؟ "
    ثم بدأ في شرح ما بين الكلمات في هذه الجملة ..
    فقد قال مبسطا للغاية نظرته للنقد .
    " النقد هو خطاب حول خطاب .. أو هو لغة واصفة ! "
    ثم أوضح في ظل هذا التعريف أن النقد قائم على علاقتين:
    1 - علاقة الناقد بلغة الكاتب
    2 - و علاقة الكاتب بالعالم
    و هو على غير ما اعتقده الدكتور طه حسين حيث انه الأخير قال إن من شروط الناقد أن يكون معتزلا عن حوله و أن يكون ذهنه خاليا متفرغا للنص من كل شيء!
    ثم بدأ في رحله إلى فتره النقد الكلاسيكية في الزمن الكلاسيكي أعوام 1800 و فيما بعدها و قال عن النقد وقتها انه يستند إلى ثلاث قواعد
    الموضوعية – و الذوق – و الوضوح
    فلنبتعد عن الغور في مفاهيم النقد الأساسية لان هنا دراسة تمهيديه أي إنها ليست دراسة كاملة ... لذا سأرحمكم من ثرثرتي و سآخذكم الى المفيد لنا في تعريفات النقد ...
    ثالثا معنى النقد عاما:
    في اللغة نفسها كان معنى النقد هو : بيان أوجه الحسن وأوجه العيب في شئ من الأشياء بعد فحصه ودراسته حيث ما هو مذكور في المعجم الوجيز
    ملحوظه : ذكر ايضا تاريخ كلمه النقد الادبي و أصل الكلمه .. الخ !
    أما في الأدب معناه النقد : دراسة النصوص الأدبية في الأدب ، وذلك بالكشف عما في هذه النصوص من جوانب الجمال فنتبعها ، وما قد يوجد من عيوب فنتجنب الوقوع فيها
    بصفه عامه و باختصار النقد هو نقد الكلام و معرفة الجيد منه عن الرديء و يذكر محاسن الكلم و عيوبه سواء كان شعرا أو نثرا
    رابعا النقد بصفة علمية:
    النقد الأدبي هو علم وصفي يتضمن أصول و قواعد نقدية تطبق على النص الأدبي عند تقويمه ( أي المراجعة ) بعد تحليل النص و تفسيره ثم ينتج الحكم سواء كان جيدا أو رديئا ..!
    و علم يجمع بين الذاتية و الموضوعية .. ذاتيه رأي الكاتب و نظرته للنص و موضوعيته في إبداء آراءه بكل صدق و أمانه نقل .
    خامسا: النقد بصفة شخصية:
    في وجه نظري النقد هو النظر للموضوع بطريقة كاتبه .. فإختلاف شرح (على سبيل المثال) غروب الشمس تختلف من كاتب لآخر و يكتبه كل كاتب على طريقه تعلمه ومدرسته المنتمى إليها .. و أيضا طريقه حياته او حتى تختلف بطريقه جو القصه او الخاطره ..
    النقد هو مرآة تعكس وجه نظر الكاتب بطريقه أكثر علميه .. نستطيع بكل بساطه ان ننقد من وجه نظرنا ... لكن نظرنا من خلال نافذه كلمات الكاتب
    سادسًا: الخلاصة:
    النقد هو معرفه الرديء من الكلم في النص الأدبي و محاولة تصحيحة بطريقة حيادية ومعرفه الجيد في الكلم ومحاوله تظهيره بطريقه موضوعية.
    اتمنى ان اكون قد تحدث بما فيه الكفايه في تعريف النقد .
    تحياتي وفائق إحترامي
    محمد محمد حسن كامل

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد محمد حسن كامل ; 11/03/2010 الساعة 05:53 PM
    محمد حسن كامل
    كاتب ومفكر بباريس
    رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
    سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
    http://www.alexandrie3009.com
    رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب


  2. #2
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

    أحسنت وأجدت وبينت ..وأظهرت ما كاد أن يطمس ..
    -1 المدرستان اللتان تحدثت عنهما في تعريف النقد الأدبي عند العرب وعند الغرب ..ربما تختلفان من حيث المبدأ والمنطلق والغاية طبعا واحدة ..
    -2 طه حسين لم يعد يؤخذ برأيه في كتابه "الشعرالجاهلي " حيث تم اتهامه بأنه كان يستهدف إخضاع القرآن لمنهجه في الشك الذي قاده أوقيد إليه ..فعادوسمى كتابه "في الأدب الجاهلي " تحت ضغوطات تعرضه للنقدوالانتقاد..
    -3 تعريف النقد الأدبي - كما تعلم - ألفت فيه وحوله أهرامات من الكتب ذات الصلة وما يزال باب البحث فيه مفتوحا ..وأكبرعقبة تعترض أصحاب تلك المدارس النقدية التي سموها بنيوية وتفكيكية وكلاسيكية هي الأيديولوجية أوقل الدين ..
    -4 وكما يقول المرحوم عبدالحميد جودت السحار واضع سيناريو فيلم" الرسالة " أن الغرب عموما وبعدأن تخلى عن الدين عمليا واعتنق العلمانية بدلا عن ذلك ..
    اتجه مباشرة لابتكارأوابتداع مناهج ومدارس تعنى بدراسة الفكروالادب العربيين سعيا للوصول إلى التشكيك في الدين ومنها مدرسة التحليل النفسي ليونغ وفرويد " الليبيدو " مثلا ..
    -5 النقد- كما تفضلت - هودراسة المعدن سواء كان من فضة أومن ذهب ومحاولة إظهارمحاسنه من مساوئه ابتغاء إرساء أصول وقواعد وأدوات تمييزالجميل من القبيح ..وشكرا لك أيها المحترم على هذه الدراسة المستفيضة...
    هذا انطباع أولي تدعيما لما ذهبت إليه أيها الأستاذ المحترم متعدد المواهب محمدمحمد حسن كامل ..
    شكرا .



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية محمد محمد حسن كامل
    تاريخ التسجيل
    07/11/2009
    المشاركات
    1,250
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادربوميدونة مشاهدة المشاركة
    أحسنت وأجدت وبينت ..وأظهرت ما كاد أن يطمس ..
    -1 المدرستان اللتان تحدثت عنهما في تعريف النقد الأدبي عند العرب وعند الغرب ..ربما تختلفان من حيث المبدأ والمنطلق والغاية طبعا واحدة ..
    -2 طه حسين لم يعد يؤخذ برأيه في كتابه "الشعرالجاهلي " حيث تم اتهامه بأنه كان يستهدف إخضاع القرآن لمنهجه في الشك الذي قاده أوقيد إليه ..فعادوسمى كتابه "في الأدب الجاهلي " تحت ضغوطات تعرضه للنقدوالانتقاد..
    -3 تعريف النقد الأدبي - كما تعلم - ألفت فيه وحوله أهرامات من الكتب ذات الصلة وما يزال باب البحث فيه مفتوحا ..وأكبرعقبة تعترض أصحاب تلك المدارس النقدية التي سموها بنيوية وتفكيكية وكلاسيكية هي الأيديولوجية أوقل الدين ..
    -4 وكما يقول المرحوم عبدالحميد جودت السحار واضع سيناريو فيلم" الرسالة " أن الغرب عموما وبعدأن تخلى عن الدين عمليا واعتنق العلمانية بدلا عن ذلك ..
    اتجه مباشرة لابتكارأوابتداع مناهج ومدارس تعنى بدراسة الفكروالادب العربيين سعيا للوصول إلى التشكيك في الدين ومنها مدرسة التحليل النفسي ليونغ وفرويد " الليبيدو " مثلا ..
    -5 النقد- كما تفضلت - هودراسة المعدن سواء كان من فضة أومن ذهب ومحاولة إظهارمحاسنه من مساوئه ابتغاء إرساء أصول وقواعد وأدوات تمييزالجميل من القبيح ..وشكرا لك أيها المحترم على هذه الدراسة المستفيضة...
    هذا انطباع أولي تدعيما لما ذهبت إليه أيها الأستاذ المحترم متعدد المواهب محمدمحمد حسن كامل ..
    شكرا .
    أستاذي الناقد الصائد لكل شارد ووارد/ عبد القادر بوميدونة
    النقد رؤية محورية من كل جانب وجوهرية في كل خلية من خلايا العمل الادبي
    تلك الرؤية الشاملة الثاقبة تتفاعل مع مخزون لا نهائي من الثقافة والابداع لدي الناقد
    لان النقد في النهاية حكم
    والحكم لايصدر إلا عن علم
    والنقد نور لرؤية النص لا يمكن لنا النقد في الظلام ولاسيما ظلام الجهل
    والنقد قوة لاظهار تضاريس النص الجغرافية من حيث الخصاص والاغوار
    والنقد دراية وحرفة وصنعة
    ومتي توفرت للناقد تلك الادوات
    بدأ بالمشرط يقطع ويلصق وينقد
    وهي جراحة تجميل وتحليل وتعليل
    ايها الناقد والعالم الجليل
    تحياتي ووافر إحترامي
    محمد محمد حسن كامل

    محمد حسن كامل
    كاتب ومفكر بباريس
    رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
    سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
    http://www.alexandrie3009.com
    رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب


  4. #4
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!


    بسم الله الرحمن الرحيم...

    تحية و سلام الله على الأستاذ المفكر محمد حسن كامل...

    تحية و تقدير و سلام الله على الأساتذة الكرام...

    أأهذي بين جدران النفس...؟أم هو التيه بين دروب الحياة...؟

    بداية أشكر الأستاذ المفكر المستفز للعقول و القلوب في طرح مواضيع كبرى و بناء تصورات تتحدد من خلالها معالم أشكال القول في هذا الصرح الجميل...لمواضيع ستظل قديمة و جديدة تأخذ شكلها و قيمتها في كل حقبة معينة مع ما استجد من فهم و علم و ما توصل إليه الإنسان من وعي...

    ما من قراءة لأي عمل من الأعمال الأدبية الفنية أو العلمية كيفما كانت هذه القراءة إلا وعدت من باب النقد...فقد يكون أي كلام من باب النقد...فالمدح يعتبر نقدا و الذم كذلك...لكن السؤال في نظري ما هو المعيار الذي من خلاله يصنف هذا القول من باب النقد و الذي يسمى النقد البناء بدل النقد الهدام أو المخرب؟ و ما هو المقياس الذي أشار إليه الأستاذ المفكر محمد حسن كامل و الذي على ضوءه نقيس العمل الأدبي لتصنيفه في خانة معين من الصدق و الجودة و الفنية و الجمالية أو العكس...؟

    هل المقياس هو مدى اقتراب العمل سواء الأدبي أو النقدي من هموم و تطلعات الناس أي القراء و عامة البشر...و بالتالي يكون المقياس هو "ذوق الجمهور"...؟ أو يكون المقياس هو الثابت دينيا من خلال ما يدعو إليه الكتاب الكريم و النور المبين من حقائق و قيم و سلوكيات و سطره الرسول عليه الصلاة و السلام من حسن الخلق و من سمو للأدب في القول و العمل...و بالتالي يكون المقياس دينيا صرفا...؟ أو يكون المقياس هو التفكير العلمي و ما توصل إليه من حقائق على مستوى الطبيعة و الحياة و الإنسان و يكون المقياس هو مدى علمية ما ينتج الأديب و الناقد في علاقته بالذات الإنسانية كذات و كعالم يتضمن حقائق لا يمكن التعبير عنها إلا من خلال لغة تختلف رمزيا عن لغة الرياضيات لكنها تطرح معادلات لا يختلف حولها المنطق السليم في مصداقيتها في علاقتها بحقيقة الواقع الموضوعي...؟

    من هذا المنطلق ألتساؤلي حول المقياس يصبح الهدف من النقد يتحدد بالهدف من الغاية التي تحددها الكتابة و القراءة عموما باعتبار أن الكتابة و القراءة وجهان لعملة واحدة هي توضيح بالقلم ما خفي عن الإنسان في عالم الذات و الحياة و الكون...

    لكن إلى أي حد يكون الكاتب صادقا في عمله و الناقد عادلا في حكمه...؟ على اعتبار أن الكاتب متهم بتهمة الفضيلة أو الرذيلة، بتهمة الحسن أو القبح، بتهمة الجيد أو الرديء، بتهمة الصدق أو الكذب، بتهمة الفن أو العفن، حتى تبت براءته و الناقد قاضيا حتى يصدر حكمه، بالعدل أو بالجور، بالحق أو بالباطل...؟ أو أن الكاتب ناقلا لمشاعره و مشاعر الآخرين إلى العالم أجمع و أن الناقد هو صاحب التأشيرة على مرور هذا العمل أو ذاك و ما هي الحدود التي قد يصلها عبر الزمان و المكان...وكم هي الدوائر التي تجاوزها من المحلية إلى العالمية أو سقط في القطرية و الإقليمية و العصبية و اللإنسانية..؟

    إلى غير ذلك من الكلام الذي ينطلق أساسا من كلام تم أسره بين جدران النص ينطلق من العنوان و ينتهي عند آخر جملة من النص...لذلك فهو علاقة تقوم على بحث، تحليل، تأويل، تفكيك، تدقيق، تصنيف، تصحيح، تحسين، أو تقبيح لعمل هو محددا سلفا بالنسبة للأدب يسمى "نصا أدبيا"...فهو خطاب متنوع الاتجاهات يقوم على خطاب استنفذ لحظة ولادته مقومات وجوده...فالنقد هو قراءة متحركة لنص ساكن في المظهر متحرك في الباطن...و من هنا لا يبدأ عمل الناقد إلا عند انتهاء المبدع...فكلاهما أديب إلا أن الناقد هو أديب من نوع ثاني يمتلك خاصية المقارنة بين ما هو كائن و ما ينبغي أن يكون...بخلاف الأديب الذي ينقل ما هو كائن من حالات معينة من ذاته أو من ذات غيره ليعرضها على ذوات الآخرين مخاطبا فيهم العقل و القلب في آن واحد...المنطق و الفطرة...الوجدان و البرهان...الخيال و الواقع...الحقيقة على اختلاف صورها و الزيف و طرق تسريبه إلى الآخر... و الصدق و الكذب على اختلاف أشكاله و مدى اقترابه من الواقع الموضوعي و من الواقع الإنساني...مع العلم أن الأديب كذلك له تصوره الخاص فيما ينبغي أن يكون عليه الوضع الذي يرسم معالمه بالكلمات أو بالريشة أو بالصورة...و من هنا تعددت الاتجاهات بتعدد الرؤى بتعدد الفلسفات بتعدد المعارف...لكي تنتج في نهاية المطاف تصورات تقترب فيما بينها من حيث المبدأ... مبدأ علمية الحقيقة على اختلاف مظاهرها و تنوع مواقعها و أشكال التعبير عنها... فكان للتأثير العلمي و ما أحدث من تصورات على مستوى تحديد رؤية الكاتب و الناقد و القارئ و الإنسان العادي على السواء للحياة و للكون و للإنسان في التعامل مع الإنتاج الأدبي القديم و الحديث على السواء من حيث الأحكام القيمة و الجمالية و الواقعية و الخيالية...فظهرت أسئلة قديمة جديدة من قبيل...ما الأدب؟ و هل هناك نظرية في الأدب؟ حتى أصبحت أسئلة جديدة أخرى انبثقت من الأسئلة الأولى من قبيل ما النقد؟ و هل هناك نظرية في النقد؟

    و من هنا تعددت الإجابات تبعا لتعدد الحقب التاريخية التي أنتجت شكلا معينا من الأجوبة يناسب إلى حد ما التصور العام لما توصل إليه الفكر الإنساني عموما و الأدبي خصوصا في الإجابة عن هذه الأسئلة...
    و الحقيقة التي تطرق إليها الأستاذ المفكر حسن كامل في انطلاق من مقارنة بين الدكتور طه حسين و الناقد المفكر رولان بارت في رؤيتهما لمفهوم النقد و دوره و خصائصه و أهدافه...فمن باب المنافسة من جهة و المثاقفة من جهة أخرى فلماذا لا يقوم كل مهتم بالأدب عموما و بالنقد خصوصا أن يقدم كما قام الأستاذ المفكر مستفز عقول واتا محمد حسن كامل بمقارنة لكاتبين يختارهما من القدامى و الجدد ليقدم في عجالة أو بتفصيل ممل لوجهة نظرهما في الأدب و النقد و بالتالي استخلاص العبرة و الحكمة للوصول إلى تصور عام تتبناه واتا كمنهج و رؤية و نظرية إن صح التعبير في عملية الأدب و النقد...و هذا اقتراح ليس إلا...

    و لذلك ارتأيت و أنا القارئ البسيط في رحاب هذا الصرح الكبير أن أضع مقارنة بين منهج و رؤية الجاحظ انطلاقا من دراسة قدمها أحد الأساتذة على منهجه النقدي و نظريته في الأدب و بين كتاب" النقد الأدبي" للمؤلفين كارلوني و فيللو...وذاك من باب تنشيط الكتاب و النقاد على السواء لتحريك أقلامهم في هذا الجانب على اعتبار أنهم أعلم مني في هذا الشأن و لهم الفضل بعد الله جل و علا في العديد من التوضيحات التي استفدت منها في هذا المنارة الزاخرة بالعطاء و العطاء المتواصل...

    و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية محمد محمد حسن كامل
    تاريخ التسجيل
    07/11/2009
    المشاركات
    1,250
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

    الاستاذ الاديب الكبير/ سعيد نويضي
    مما لاريب فيه ان الناقد يجمع بين خاصتي الادب ورؤية ما وراء الادب , قد تنتهي مهمة الاديب من سكب تلك الخلطة من تجربة ومعاناة وموهبة ومد وجز وإضافة وحذف ووزن وقياس و,,,,الخ
    ولكن الناقد له القدرة علي الحل والتركيب في صور متعددة والوان متناسبة ومساحات متباينة
    الناقد يملك فن التشريح والتجريح والتصحيح براي واضح وصريح
    وللنقد الادبي مناهج ومدارس شهدت تطورا وإزدهارا ونجاحا وإخفاقا بل تلك المدارس تقدم شهادة علي تاريخ الادب ولاسيما في العصر الحديث
    وعبر تلك العجالة نستعرض مناهج ومناهل النقد الادبي وبالتالي نتاهب لتحديد نقطة القياس والاستدلال.
    يعدّ «العمل الأدبي» بمفهومه الدقيق، المجال الحيوي والحيز المعرفي الإدراكي الذي تدور في فلكه وتتمحور حوله «مناهج النقد الأدبي». «فالعمل الأدبي» هو موضوع النقد ومحوره. ولعل تعريف «العمل الأدبي» يضعنا في صورة هذا المجال، ويوجد القواسم المشتركة على الصعيد الإدراكي لاكتناه هذا المفهوم المفتاحي في مناهج النقد الأدبي برمتها.

    فالعمل الأدبي هو «التعبير اللفظي عن تجربة شعورية عايشها الكاتب أو المؤلف في صورة موحية». فكلمة "تعبير" تصور لنا بحق طبيعة المادة المدروسة وماهيتها. و"تجربة شعورية" تبين لنا مادته وموضوعه. أما "مادة موحية" فهي تحدد لنا شرطه وغايته. فالتجربة الشعورية هي العنصر الذي يدفع صاحب العمل الأدبي إلى إنشائه، ولكنها بذاتها ليست هي العمل الأدبي، لأنها مادامت مضمرة في النفس لم تظهر في صورة لفظية معينة، فهي إحساس أو مجرد انفعال ذاتي لا يتحقق به وجود العمل الأدبي.

    ويشمل التعبير في اللغة كل صورة لفظية ذات دلالة موحية، بيد أنه لا يصبح عملاً أدبياً إلا حينما يتناول «تجربة شعورية» معينة، على أن ماهية الموضوع لا يحدد طبيعة العمل وحده، بل يجب أن ينضاف إليها طريقة الانفعال به. فمجرد وصف حقيقة طبيعية، على سبيل المثال، وصفاً علمياً أكاديمياً بحتاً لا يمكن عدّه عملاً أدبياً، مهما كانت صيغة التعبير فصيحة أو بليغة أو مستجمعة لشرائط التعبير المنهجية. أما التعبير عن الانفعال الوجداني بهذه الحقيقة، فهو الذي يمكن اعتباره عملاً أدبياً؛ لأنه تصوير لتجربة شعورية غنية عايشها مؤلفها بطريقة ما.

    ولعل معرفتنا بالغاية التي يؤديها «العمل الأدبي» أو التي يقصد منه أداؤها، تضعنا مباشرة مع الغاية التي تضطلع بها مناهج النقد الأدبي. فالعمل الأدبي لا يقصد به مجرد التعبير عن «التجربة الشعورية» لصاحبها، بل رسم صورة لفظية غنية وموحية ومثيرة للانفعال، في الوقت ذاته، في نفوس الآخرين. وهو ما يمثل شرط العمل الأدبي وغايته المأمولة. وليست غاية «العمل الأدبي» بالتوازي مع ما سبق إعطاء حقائق عقلية مجردة، ولا تزويدنا بقضايا فلسفية أو منطقية، ولا شيئاً من هذا القبيل. كما أنه ليس من غايته أن يحقق لنا أغراضاً أخرى تجعله أسير نطاق محدد وقوالب جاهزة. ولا أن يستحيل إلى خطب وعظية في الفضيلة والرذيلة، ولا عن الكفاح السياسي أو الاجتماعي أو الطبقي، إلا أن يصبح أحد هذه الموضوعات «تجربة شعورية» خاصة للأديب، تنفعل بها نفسه من داخلها، فيعبر عنها تعبيراً موحياً مؤثراً.

    وليس معنى هذا بالضرورة أن العمل الأدبي لا غاية له. فالحقيقة تكشف لنا عن كونه غاية في ذاته. لأن مجرد وجوده يحقق لوناً من ألوان الحركة الشعورية، وهذه في ذاتها غاية إنسانية وحيوية.

    غاية مناهج النقد الأدبي ووظيفتها:

    للنقد الأدبي غايات متعددة تتلخص في تقويم العمل الأدبي من الناحية الفنية، وبيان قيمته الموضوعية، وقيمه الشعورية والتعبيرية، وتعيين مكانه ورتبته وحجم الإضافة التي أضافها إلى التراث الأدبي في لغته بوجه خاص، وفي العالم الأدبي برمته بوجه عام.

    ويمكننا إيجاز هذه الغايات أو الوظائف فيما يلي:

    أولاً: تقييم «العمل الأدبي» وتقويمه، في الوقت ذاته، من الناحية الفنية، وبيان قيمته الموضوعية على قدر الإمكان، لأن الذاتية في تقدير العمل الأدبي هي أساس الموضوعية فيه. ولعل من العبث بمكان محاولة تجريد الناقد وهو ينظر إلى العمل الأدبي فيقومه من ذوقه الخاص وميوله النفسية، واستجاباته الذاتية لهذا العمل.

    ثانياً: تعيين مكان العمل الأدبي في خط سير الأدب، فمن كمال تقويم العمل الأدبي من الناحية الفنية التعرف إلى مكانه ورتبته في خط سير الأدب الطويل، وتحديد مدى إضافته النوعية إلى التراث اللغوي والأدبي في لغته الأم، والتراث الإنساني الأدبي بوجه عام، واعتبار مدى التجدد أو التجديد والإبداع الحاصل فيه.

    ثالثاً: تحديد مدى تأثر العمل الأدبي المدروس بمحيطه الأدبي والبيئي على حد سواء، ومدى تأثيره فيه بالمقابل.

    رابعاً: محاولة تصوير سمات صاحب العمل الأدبي من خلال ما يظهر من كتاباته وأعماله الأدبية، وبيان خصائصه الشعورية والتعبيرية، والكشف عن العوامل النفسية التي تشاركت في بلورة هذه الأعمال والخصائص ووجهتها هذه الوجهة المعينة، دون تمحل ولا تكلف ولا جزم حاسم.

    وعلى الرغم من التعدد الكبير الذي تعرفه مناهج النقد الأدبي، وفي ضوء تزايد أعدادها وتنوع الجوانب التي تخصها بالدراسة في العمل الأدبي، وفي ظل تنوع المناهج العلمية والوضعية التي تستند إليها في دراسة العمل الأدبي وسبر أغواره وبيان خصائصه، إلا أننا في هذه الوريقات سوف نركز على بيان ثلاثة من أهم المناهج التي تشكل عماد ما يعرف بمناهج النقد الأدبي، إيماناً منا، بعد استقراء معمق، بإمكانية رد ذلك التنوع الكبير في سرد هذه المناهج إلى تلك المناهج الثلاثة، وانضوائها تحت لوائها.

    المنهج الفني:

    يقوم هذا المنهج على مواجهة الأثر الأدبي المدروس بالقواعد والأصول الفنية المباشرة، بحيث يتم النظر في نوع هذا الأثر: قصيدة هو أم أقصوصة أم رواية أم ترجمة حياة أم خاطرة أم مقالة أم بحث؟ ثم يتم التطرق إلى النظر في قيمته الشعورية التي يؤديها، وقيمه التعبيرية ومدى ما تنطبق على الأصول الفنية لهذا الفن من الأدب. وقد يتم تلخيص خصائص الأديب الفنية ـ التعبيرية والشعورية ـ من خلال أعماله.

    وحتى يكون التأثر الذاتي للناقد مأمون العاقبة في الحكم الأدبي، فإنه لابد أن يسبقه ذوق فني رفيع، يستند إلى الهبة الفنية اللدنية، والتجارب الشعورية الذاتية، وإلى الاطلاع الواسع على مأثور الأدب البحت والنقد الأدبي. كما يقوم المنهج الفني تالياً على القواعد الفنية الموضوعية، إذ تتناول القيم الشعورية والتعبيرية للعمل الفني. ولابد في هذا السياق من ألوان وأنماط من التجارب الشعورية تسمح للناقد بالمقايسة عليها. يضاف إليها خبرة لغوية فنية، وموهبة خاصة في التطبيق، مع مرونة فائقة تسمح بتقبل الأنماط الجديدة التي قد لا يكون لها نظائر يقاس عليها.

    المنهج التاريخي:

    يحاول المنهج التاريخي مقاربة عدد من القضايا والموضوعات التي تتعلقن على سبيل المثال، بمدى تأثر العمل الأدبي أو كاتبه بالوسط المعيشي والتاريخي لحقبة زمنية ما، ومدى تأثيره بالمقابل فيه. كما يدرس الأطوار التي مرّ بها فن من فنون الأدب أو لون من ألونه، أو معرفة مجموعة من الآراء التي أبديت في دراسة عمل أدبي أو في صاحبه، بغية موازنة هذه الآراء أو الاستدلال بها على لون أو نمط التفكير السائد في عصر من العصور. كما يهتم المنهج التاريخي بجمع خصائص جيل أو أمة في آدابها، ومقاربة إيجاد صلة بين هذه الخصائص وجملة الظروف والمعطيات التي اكتنفتها.

    فضلاً عن دراسة تحرير نص ما أو عدد من النصوص من أجل التأكد من صحتها وصحة نسبتها إلى قائلها. لأجل ذلك، فإن المنهج الفني وحده لا ينهض بشيء من هذا، ولابد ساعتئذ من اللجوء إلى المنهج التاريخي والاعتماد عليه.

    وكما يسجل في التعاطي مع المنهج الفني عدد من المخاطر والمحاذير إبان استعماله، فإن للمنهج التاريخي عدد من المحاذير والمخاطر التي يجب أن يتجنبها الناقد إبان استعماله، ولعل من أهمها: الاستقراء الناقص، والأحكام الجازمة، والتعميم العلمي. بيد أننا نرى أن هذه المحاذير لا تكاد تكون مقتصرة على المنهج التاريخي وحده، وإنما يشمل خطرها بقية مناهج النقد الأدبي، والمناهج العلمية بوجه عام.

    ويمكن اعتبار دراسة الدكتور طه حسين لشعر المجون في العصر العباسي في كتابه (حديث الأربعاء) مثالاً نموذجياً لذلك، إذ أنه سرعان ما اتخذ ذلك دليلاً على اتشاح العصر العباسي بالمجون، معتبراً "المجون" روح ذاك العصر. وكما في كتب الأستاذ العقاد (العبقريات) حيث استند إلى بضع حوادث بارزة في تاريخ بعض الشخصيات، بعضها غير مقطوع بصحته، لتصوير شخصية أسطورية بطلة.

    المنهج النفسي:

    يعدّ العنصر النفسي عنصراً أصيلاً وبارزاً في العمل الأدبي، وإذا كان المنهج النفسي قد استطاع أن يفسر لنا "القيم الفنية" الكامنة في العمل الأدبي، بحيث يمكننا أن نحكم عليه (العمل الأدبي) وأن نتصور الخصائص الشعورية والتعبيرية لصاحبه، فإن قسطاً من هذا التصوير والتفسير تتدخل فيه "الملاحظة النفسية"، وهي أشمل من علم النفس. فالخصائص الشعورية مسألة نفسية بالمعنى الشامل، وملاحظتها وتصورها مسألة نفسية كذلك.

    والمنهج النفسي هو الذي يتكفل بالإجابة عن عدد من الأسئلة:

    1- كيف تتم عملية الخلق الأدبي؟. ما هي طبيعة هذه العملية من الوجهة النفسية؟. ما العناصر الشعورية وغير الشعورية الداخلة فيها وكيف تتركب وتتناسق؟. كم من هذه العناصر ذاتي كامن وكم منها طارئ من الخارج؟. ما العلاقة النفسية بين التجربة الشعورية والصورة اللفظية؟ كيف تستنفد الطاقة الشعورية في التعبير عنها؟ ما الحوافز الداخلية والخارجية لعملية الخلق الأدبي؟.

    2- ما دلالة العمل الأدبي على نفسية صاحبه؟. كيف نلاحظ هذه الدلالة ونستنطقها؟. وهل نستطيع من خلال الدراسة النفسية للعمل الأدبي أن نستقرئ التطورات النفسية لصاحبه؟.

    3- كيف يتأثر الآخرون بالعمل الأدبي عند مطالعته؟. وما العلاقة بين الصورة اللفظية التي يبدو فيها وتجارب الآخرين الشعورية ورواسبهم غير الشعورية؟. وكم من هذا التأثير منشؤه العمل الأدبي ذاته وكم منه منشؤه من ذوات الآخرين واستعدادهم؟.

    تصلح المناهج بصفة عامة في النقد وتفيد حين تتخذ منارات ومعالم يستهدى بها، ولكنها تفسد وتضر إذا جعلت قيوداً وحدوداً، شأنها في ذلك شأن (المدارس) في الأدب ذاته. فكل قالب محدود هو قيد على الإبداع، والقالب الفني إنما يصنع لضبط النماذج الأدبية والفنية، لا لتصب فيه النماذج وتصاغ. والأدب العربي الحديث سلك في أحيان كثيرة طريق (المنهج المتكامل) الذي يجمع بين هذه المناهج جميعاً. ومن أهم أمثلتها كتاب الدكتور طه حسين عن (المعري) و(المتنبي). وكتب الأستاذ العقاد عن (ابن الرومي) و(شاعر الغزل) و(جميل بثينة).

    فالمنهج المتكامل لا يعدّ النتاج الفني إفرازاً كالبيئة العامة، ولا يحتم عليه أن يحصر نفسه في مطالب جيل محدود من الناس. إن القيمة الأساسية لهذا المنهج في النقد تنبع من تناوله العمل الأدبي من جميع زواياه، وكذلك الأمر بالنسبة لكاتبه، إلى جانب تناوله للبيئة والتاريخ، وأنه لا يغفل القيم الفنية الخالصة، ولا يغرقها في الوقت ذاته في غمار البحوث التاريخية أو الدراسات النفسية التخصصية.

    تحياتي استاذي الكبير سعيد نويضي

    وللحديث بقية

    محمد محمد حسن كامل

    محمد حسن كامل
    كاتب ومفكر بباريس
    رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
    سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
    http://www.alexandrie3009.com
    رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/05/2009
    المشاركات
    104
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

    الشكر الجزيل لكل من ساهم في اثراء هذا الحوار الادبي الجميل


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية محمد محمد حسن كامل
    تاريخ التسجيل
    07/11/2009
    المشاركات
    1,250
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: النقد الادبي والهامبرجر.....محمد حسن كامل...!!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى بلعيد مشاهدة المشاركة
    الشكر الجزيل لكل من ساهم في اثراء هذا الحوار الادبي الجميل

    الاستاذ الفاضل / مصطفي بلعيد

    شكرا لاطلاعك ومشاركتك الكريمة

    محمد محمد حسن كامل

    محمد حسن كامل
    كاتب ومفكر بباريس
    رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
    سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
    http://www.alexandrie3009.com
    رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •