" التناص عند القرضاوي " أرجو المساعدة .. للضرورة

[محمد عبد الله عروج]

أيها الأعزاء من أبناء القارة السابعة أرجو منكم إفادتي في استخراج التناص الأدبي من النص التالي، حيث كلفتُ بالكتابة عن "التناص عند القرضاوي ".
وحيث أن مكتبة جامعتي تفتقر لجميع الكتب المهمة لهكذا موضوع؛ فها أنا بين أيديكم طالباً العون والدعم، مهما كانت المساعدة سواء كانت مرجعاً أو مصدراً أو كتاباً معيناً يتضمن شرحاً عن الشاعر وقصائده فلا تبخلوا علينا.

يا مرشدا قاد بالإسلام إخوانا

قائل هذه القصيدة الدكتور يوسف القرضاوي ـ حفظه الله وأطال في عمره ـ
وقد قالها مادحا بها المؤسس والمرشد الأول لجماعة الإخوان المسلمين الإمام الشهيد حسن البنا ـ رحمه الله ـ .

يا مرشدا قاد بالإسلام إخوانا وهز بالدعوة الغراء أوطانا يا مرشدا قد سرت في الشرق صحبته فقام بعد منام طال يقظانا فكان للعرب والإسلام فجر هدى وكان للغرب زلزالا وبركانا ربيت جيلا من الفولاذ معدنه يزيده الضغط إسلاما وإيمانا أردت تجديد صرح الدين إذ عبثت به السنون فهدت منه جدرانا فقمت تحمل أنقاضا مكدسة وعشت تعلي لدين الله أركانا ترسي الأساس على التوحيد في ثقة وترفع الصرح بالأخلاق مزدانا حتى بلغت الأعالي مصلحا بطلا تطل من فوقها كالبدر جذلانا وثلة الهدم في السفلى مواقعهم صبو عليك الأذى بغيا وعدوانا ترميك بالإفك أقلام والسنة خانت أمانتها يا بئس من خانا وتنشر الزور أحزاب مضللة تغلي صدورهمو حقدا وكفرانا كذاك لا بد للبناء من حجر يصيبه أو يصيب الطين أردانا ولم نلمهم فهذا كله حسد والغل يوقد في الأحشاء نيرانا وانظر ليوسف إذ عاداه اخوته فجرعوه من الإيذاء ألوانا رأوه شمسا وهم في جنبه سرج رأوا أباهم بهذا النور ولهانا فدبروها بظلماء مؤامرة ليبعدوا عنه وجها كان فتانا ألقوه في الجب لم يرعوا طفولته باعوه كالشاة لم يرعوا له شانا وعاش يوسف دهرا يخدم امرأة عبدا،وكان له في السجن ما كانا فإن يك نسل يعقوب كذا فعلوا فلا تلم نسل فرعون وهامانا ودع أذاهم وقل موتوا بغيظكم فالغرب مولاكمو والله مولانا آذوك ظلما فلم تجز الأذى بأذى وكان منك جزاء السوء إحسانا وكنت كالنخل يرمى بالحجارة من قوم فيرميهمو بالتمر ألوانا قد أوسعوك أكاذيبا ملفقة وأنت أوسعتهم صفحا وغفرانا وقلت:رب اهدهم للحق واهد بهم واجعلهمو للهدى جندا وأعوانا ومن تكن برسول الله أسوته كانت خلائقه روحا وريحانا

[محمد عبد الله عروج]

التناص الديني واضح وخاصه فيما يتعلق بقصة سيدنا يوسف - ولكن احتاج إلى شرحكم وتحليلكم- فمن لها؟!

[محمد عبد الله عروج]

زملائي اقترب وقت التدوين وإنهاء المادة العلمية التي يتضمنها البحث _لذلك ارجو الاسراع في ابداء الرأي _حيث التناص الديني يتضح عند الشاعر المتمثل في توظيف الشخصيات والاحداث وايضا النصوص _ولكن احتاج إلى بعض التوضيح لهذه الجوانب

تحيتي لكم جميعا

[محمد عبد الله عروج]

وعاش يوسف دهرا يخدم امرأة
عبدا،وكان له في السجن ما كانا
فإن يك نسل يعقوب كذا فعلوا
فلا تلم نسل فرعون وهامانا
ودع أذاهم وقل موتوا بغيظكم
فالغرب مولاكمو والله

في هذه الابيات يتضح التناص الديني "" يوسف """ يعقوب """ فرعون """موتو بغيظكم "" الله مولانا

يا ترى ما المعنى الغائب الذي اراد الشاعر أن يذكرنا به ؟ بستخدام هذه الاسماء ، كما أنه يتناص بلفظ القران "موتوا بغيظكم"

ويتناص مع حديث الرسول في معركة احد لما طلب من احد اصحابه ان يرد على المشركين وكان من قول الصحابي "قتلانا في

الجنه وقتلاكم في النار والله مولانا ولا مولا لكم "" ماذا اراد الكاتب ان يوصل لنا بعباراته والاشخاص الذي استخدمهم ؟؟

هناك معاني ورسائل كثيره يسعى الشاعر إلى الكشف عنها وتعرية الكثيرين من ابناء قومه _الا يجوز ذلك ؟

أريد توضيح من اصحاب الفكر والدراية الادبية

[عبدالله بن بريك]

مرحباَ أخي.
أرجو لك التوفيق.

في رأيي المتواضع أن ما ورد في القصيدة حول قصة يوسف ليس تناصّاً ،بل هو اقتباس أو تضمين.
أمّا التناص فأراه في :
-و من تكن برسول الله إسوته : تذكّر بقول الامام البوصيري :و من تكن برسول الله نصرته (البردة).
-روحا و ريحانا :تذكر بقول الله تعالى :روحٌ و ريحانٌ.
-و قل موتوا بغيظكم : تتناصّ مع إحدى آيات القرآن الكريم.

أرجو أن أكون قد ساهمت في تحريك الموضوع و "استفزاز" بعض إخوتي من اللغويين و الأدباء في واتا.
تحياتي و تقديري و متمنياتي بالنجاح.

[محمد عبد الله عروج]

اخي الغالي :عبدالله بن بريك_اهديك قبلتين على جبينك الشامخ من اخيك الصغير

وأخيرا وجتُ في هذه القارة من يعي مفهوم التناص!!!!

أما فيما يتعلق بتعليقك _دعني اشير إلى معلومة ألا وهي أن التناص له مسميات كثيرة حيث لم يتفق النقاد لهذه اللحظة على تسمية متفق عليها ، حيث كان من التسميات المتعددة "التناص ،التناصية ،الحوارية ،المعارضة ،السرقة ،التضمين ، تفاعل النصوص ،النصوص المهاجرة ،المحالة والمزاحة ، النص الغائب .....إلخ

مع تحياتي القلبية _وقد استفتُ كثيرا من ملاحظتك وخاصه فيما يتعلق بالبوصري ،فهذا تناص أدبي

اكرر اعجابي وشكري بك ولك

أرجو ان يكون لك تفسيرات اخرى لبعض مصطلحات النص الادبي السابق

[سميرة رعبوب]

التناص هو مجموعة من آليات الإنتاج الكتابي لنص ما، تحصل بصورة واعية أو لا واعية بتفاعله مع نصوص سابقة عليه أو متزامنة معه .
وهذا التفاعل قد يكون تلميح أو تضمين أو اقتباس أو غيرها ..
ويقال في المعجم الغني " التَّنَاصُّ في الأَدَبِ ": مُصْطَلَحٌ نَقْدِيٌّ يُقْصَدُ بِهِ وُجُودُ تَشَابُهٍ بَيْنَ نَصٍّ وَآخَرَ أَوْ بَيْنَ عِدَّةِ نُصُوصٍ ..


سأجتهد ولا أدعي الصواب فلست ناقدة ولا كاتبة إنما طالبة علم

في قصة يوسف عليه السلام تلميح لما ورد في القرآن الكريم وفي الكتب السابقة التوراة والانجيل ..
وفي الأبيات تضمين لقول الشاعر ( كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا ***** يرمى بحجر فيعطي أطيب التمر )
( وكنت كالنخل يرمى بالحجارة من // قوم فيرميهمو بالتمر ألوانا ) فقد تضمن البيت بيتا مشابها له في المعنى والصورة الإبداعية ولكن جرى فيه التغيير والتبديل ولكن بشكل واضح يحيل لنص الأصلي ..
اقتبس من القرآن ( ودع أذاهم ) قال تعالى مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم : (ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ) الأحزاب 48
وأيضا (قل موتوا بغيظكم ) من قوله تعالى : (قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور) آل عمران 119
وكما أضاف الأستاذ عبد الله بن بريك في قوله تعالى ( روح وريحان ) والاقتباس من الحديث النبوي : (الله مولانا ولا مولى لكم ) .

وفي هذا البيت تناص جميل ( ربيت جيلا من الفولاذ معدنه ...// يزيده الضغط إسلاما وإيمانا ) حيث فيه تضمين لهذا البيت الذي قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم : (ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا // حسو شريعتك الغراء في نهم )
وربما دراسة النص دراسة كاملة ووافية تخرج الكثير

هذا اجتهاد مني وربما وفقت والحمدالله وربما أحتاج لتوجيه ولا أسامح من يتغافل عن ذلك

وشكراً