أول كنيسة بمرسية بنيت على أنقاض قصر ابن مردنيش

كشفت كنيسة سان خوان دي ديوس San Juan de Dios الواقعة في شارع سوريانو ألوخيوSoriano Eulogio بمرسية عن أسرارها و أماطت اللثام عن مفاجآت عديدة. ففي هذه السنة سيتم فيها افتتاح متحف إسلامي يضم بقايا الوجود الموحدي بمرسية ليشاطر الأعمال الفنية النصرانية الموجودة هناك المكان نفسه. يأتي هذا الافتتاح بعد وقت قصير على اكتشاف روضة تحت الكنيسة تضم تسعة جثامين تعود للربع الأخير من القرن 12 الميلادي و بالتحديد لفترة حكم الموحدين.

مدير المتحف خوان غارسيا ساندوفال Juan Garcia Sandoval رأى أن هذه الجثامين تعود لعائلة الأمير الأندلسي الشهير ابن مردنيش التي كانت تقطن بالقصر الكبير(1147-1172م) بمرسية. سادنوفال وضح أيضا أن المتحف الجديد سيتكون من: سور طوله 30 مترا كان يمثل خطا دفاعيا للقصر الكبير Alcazar Mayor, إضافة للمجمع الديني-التأبيني المكون من المحراب و الروضة, و لا زال هذا المبنى يحفظ حجما بنائيا مهما. يعود المحراب للثلث الأخير من القرن الثاني عشر و حسب ساندوفال تم ترميم القوس الذي لازال يحفظ جزءا من زخرفته الخارجية. مدير المتحف بين أن خلال الأعمال الحفرية قام التقنيون بتنظيف الجدار و اقتلاع الجبس للوصول للزخرفة الأصلية , و قد تركزت الأشغال الترميمية عموما على التنظيف, تقوية الأبنية و السور, استرجاع الأرضية الرخامية و البناء الذي أحيط بالقبور المكتشفة.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
جانب من الأشغال الحفرية


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
8 قرون…و المحراب لازال شامخا.

لقد قامت فوق هذا القصر أول كنيسة بمدينة مرسية بعد سقوطها بيد المحتلين القشتاليين سنة 1243م, كنيسة أنشأها إنفانتي ألفونسو (1221م-1284م)الذي سيصبح فيما بعد ملكا لقشتالة و ليون تحت اسم ألفونسو العاشر المعروف بالعالم.

كتبه هشام بن محمد زليم المغربي.