آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الـمـنـحـوس ! رواية واقعية من المجتمع العراقي أمتزجت فيها الحقيقة والخيال / ح 11

  1. #1
    أسـتاذ جامعة بغداد / سـابقاً الصورة الرمزية الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
    تاريخ التسجيل
    06/04/2008
    العمر
    91
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي الـمـنـحـوس ! رواية واقعية من المجتمع العراقي أمتزجت فيها الحقيقة والخيال / ح 11


    المنحوس / رواية واقعية من المجتمع العراقي أمتزجت فيها الحقيقة والخيال /ح 11

    أتـمً أمحيسـن قراءة ماتيسرمن القرآن الكريم ,.. ثم راح يتعوذ من الشيطان وقال :
    - هل انا في حلم ام علم؟ ..انا افكر , اذن انا موجود !..ومن غيرالمعقول ان تكون هذه البنت أنسية ,..من المحال ان تكون هي حبيبتي جميلة,.. فجميلة وجدت ميتة في فراشها ليلة زواجها بجانب زوجها, والحكومة منذ ان وصلها البلاغ أنهمكت بالتحريات في كل الأحتمالات ولم تتوصل الى سبب الوفاة ودفنت في النجف الأشرف, وقد اكد شهود من الجيران, فكيف يمكن ان اصدق ان هذه التي معي في غرفة واحدة هي جميلة بشحمها ولحمها,... وان كانت هي صاحبة هذه المسرحية فمن اين حصلت على هذه الدار التي زينت بالأثاث النفيسة, والزهوراليانعة ذات الروائح العبقة المنتشرة بأرجاء الدار؟...هذا مستحيل, فجميلة ماتت ودفن سـرموتها معها,...ثمً من هـذا الشخص المرافق لها ؟..انه لم يره من قبل,..ولماذا احضرته ان كانت فعلاً بشوق لي؟....…
    فمن المحتمل انها كلفت رجل الدين ليقوم بدورجميل لتجعلني مطمأن لسلوكها واعود الى احضانها وتسترد الحرمان الذي عاشته وانا بعيد عنها في احلك ظروف عواطفها المتأججة, ... فمن المستحيل ان يكون الرجل المرافق لها هو زوجها جميل, حيث لا يمكن لأي زوج مهما كان خسيساً ان يرى زوجته بأم عينه في احضان رجل آخرالبته! ...ثم يهدأ قليلاً ,..ويعود للسجال مع نفسه:
    - ماذا فعلت ياألاهي حتى تمتحني بمثل هذا الأمتحان العسير؟.... فأن استعففت فسوف اندم على فرصة لن تعوض ولا تتكررحتى في الأحلام, .. وان طاوعت هذه الأنثى وفق رغبتها,.. فربما تكون المسرحية مكيدة خطط لها للأنتقام مني لأهمالها سنيناً طويلة ,... فتزوجت من اول رجل طرق باب قلبها وقبلته بعلاً لها تحت ظروف كادت ان تعصف بها وبوالدها, وصارمصيرها كما ما هو عليه الآن,.. ثم يتوقف عن الثرثرة ويقول:
    - انا لست مجنوناً, وهذه التي في حضرتي هي جميلة, مثلها مثل اي أمرأة بكامل انوثتها وعلى اتم الأستعداد لوهب جـسدها في ليلة العرس هذه, ولقد تفجرت انوثتها, وهي لا تتحمل كتمها, فقد هًـيأت كل الضروريات للتمتع بهذه الليلة الحمراء واغلقت الأبواب!
    - اتمت جميلة تغيير ملابسها, وأرتدت رداءاً ابيض اللون كالذي ترتديه المرأة المتعبدة اثناء الصلاة, وتوجهت نحو القبًلة , وبدأت بالصلاة والدعاء, وامحيسن مازال راقدٌاً على السرير يردد اقوالها بعد كل دعاء, واستمرذلك المشهد لفترة وجيزةً, ... ونظراً لأرهاقه
    الشديد, اخذته سُنةً من النوم, وحاول مقاومتها, ..ولكن من دون جدوى,..الى ان غط في نوم عميق!
    - فاق امحيسن من نومه,..وتلمس من حوله, ولم يجد جميلة بجانبه,... فأصيب بالذعر,
    وازاح ستارة شباك الغرفة,..فأخترقها ضوء القمروأناركل ما حوله,وتمعن جلياً, فوقعت عينه على جميلة وهي مستلقيه على ارضية الغرفة وقد ازيح عن جسدها الغطاء, وبان الكثيرمن المناطق المحرمة, وحاول ان يستر ماظهرمن عورتها, ومست يده جسدها ولم تبدي اية استجابة, فوسوس له الشيطان, ولم يستطع مقاومة شهوته, وأحل ما داربخلده, لكونها زوجته شرعاً, ولكن,ابت شهامته ان يفترس او قل يغتصب المرأة حتى لو كانت
    زوجته, فليس من الخلق والشهامة ان يزاول الأنسان المحترم الجنس مع زوجته من دون رغبتها وموافقتها,حيث يعتبرعمله هذا اغتصاب لا يقره القانون او الشرع !
    كررامحيسن محاولته لأيقاظ جميلة, ..وداعبها ومًسدَ على رأسها,..وهمَ بتقبيلها,..الا انه وجدها من دون اي استجابة,..فتوقف شعر رأسه, ..وصاح بأعلى صوته :
    " اجتك البلاوي يا امحيسن .., وين تنطي وجهك!؟"
    ولم يتمالك نفسه,..وفكر بالهرب للتخلص من هذا المطب الذي وقع فيه,..ولطم على رأسه وصدره عدة مرات,.. وقاده فكره للهزيمة,..ورفع ملابسه وحذائه, واراد القفز من
    الشباك, ووجده مغلق بمشبك حديدي, ..ثم اتجه نحوالباب المغلق بالمزلاج من الداخل, وبعد جهد جهيد,..نجحت محاولته,... وقبل خروجه, هـزَ جسَـد جميلة بكل ما اوتي من طاقه,..وتوسل بها, ثم وضع أذنه على قلبها,الا انه لم يسـمع اي صوت وتأكد له موتها! وهكذا خرج مهرولاً نحو البهو,..وتعجب حينما وقعت عينه على الشيخ (جميل), جالساً بنفس مكانه منذ الليل, مرتدياً نفس البدلة البيضاء اللون وصامتاً كأنه ابوالهول,... وما ان شاهد امحيسن, حتى ابتسم, ولم ينطق, اذن هو ميت, ولكن هل الميت يبتسم؟!
    وقف امحيسن لبرهة امام المأذون في تحدي ساذج,.. اوقل من دون وعي, ولم يجد منه اي رد فعل, وتمعن النظر فيه وعبس بوجهه , .. فكرر(الشيخ المأذون), ابتسامته وكانت كالصاعقه على امحيسن,.. فقرر الهروب كالغزال من هذه الدار المشؤومة !
    *****
    خرج امحيسن من الدار المرعبة, وهو بأتعس حال,..وجرى كالغزال, ..لاهثاً من التعب الى ان وصل الى نهاية الشارع,..فوقعت عينه على مقهى تفتح ابوابها,..فدخلها وهو بأشد القلق,..وانزوى بأحد المقاعد, وامطر نفسه بوابلاً من الشتائم والنقد الذاتي ومنها:
    " والله ما تصيرلك جاره يا أمحيسن ,.. و لا راح تتعلم,... شسوي؟ ماكو حظ !".
    يستقبل صبي المقى اول زبون, ..ويستفسر منه عن سبب هـلعه !؟ ..ودار بينهما حديث مقتضب, وتمكن امحيسن من تلفيق قصة خلاف مع زوجته التي طردته من البيت,..ثم رمت ملابسه في الشارع !
    رق قلب العامل على امحيسن,..وطلب منه تغيير ملابسه في غرفة العمل,..وتوجه هو لأعداد شاي الصباح,.. وفتح الراديو على "اذاعة لندن", التي يحب سماعها كبارالسن !
    اكمل امحيسن قيافته, وخرج الى بهو المقهى واخذ مكاناً له بالقرب من شباك يطل على الشارع, وراح يستطلع الحركة فيه, عله يرى بصيصاً من المعلومات عما حدث له يوم امس في تلك الدار المبهمة,.. او قل الطلـسم!!
    - قدم الساقي الشاي لمحيسن مع قطعة من الكعك (البقصم ),..وما ان قضم قطعة صغيرة وارتشف جرعة من الشاي, حتى كاد ان يغص عند سماعه صوت سيارة الأسعاف وهي
    بأقصى سرعتها,..فهب مذعوراً, ووضع ثمن المشروب على الطاولة, وخرج ليستطلع السيارة, وازداد يقيناً بما حدث له في تلك الليلة المشؤمة ,... حينما توقفت امام تلك الدار التي قضى فيها سهرته !!
    - عاد القلق لمحيسن, ودب فيه الخوف,..فغير اتجاه سيره, ليبتعد عن المنطقة, ثم سار بهدوء ليبعد الشك عنه,.. ولكن
    - النحس لم يخلي سبيله,..فهو امحيسن,..مضرب الأمثال, الذي كتب على جبينه " النحس", ..فهل سيفلت من هذا المطب الجديد؟!
    سرح امحيسن بالتفكيرآملاً التوصول لحل هذا المأزق, .. وحاول البكاء ولم يستطع , وبعد نصف ساعة عاد لسمع صوت سيارة الأسعاف, فهرب مذعوراً, يركض كالأبله, . فلفت له انظار الناس الواقفون لمراقبة سيارة الأسعاف من باب الأستطلاع!...
    هرولة احد الشباب فضحك البعض منهم عليه واسمعه البعض الآخر كلمات تطلق على المعتوهين, فينحرف نحو شارع فرعي وبالصدفه يلاحظه احد افراد شرطة النجدة,..المكلفة بالدورية في تلك المنطقة , ويترجل ويتوجه نحو أمحيسن, ويقتاده داخل
    السيارة و يأمر العريف قائد دورية شرطة النجدة,..بوضع القيد (الكلبجه), بيد أمحيسن وسوقه لمركزالشرطة للتحقيق معه!
    صعد امحيسن سيارة النجدة محاطاً بعدد من افراد الشرطة, مكبلاً بالحديد وكأنه رئيس عصابه المافيا المشهورة بتهريب المخدرات !!
    تصل سيارة النجدة الى مركز الشرطة, ويطلب العريف من احد اعوانه, ادخال المتهم في الموقف (التخشيبه), لحين عرضه على المحقق العدلي.
    بعد ساعات يستدعى امحيسن امام المحقق, ..وبعد تدوين الأسئلة الروتينية وأجوبتها,
    يطلب المحقق من امحيسن ان يسرد سبب هرولته في الشارع في الصباح الباكر؟!
    دون الكاتب افادة امحيسن عن كل ما حدث معه في محطة القطار,..وعرض عليهم تذكرة السفر ووصل البرقية التي ارسلها الى اهله في قرية آل ابخيت في قضاء الشطرة, والكل في دهشة لما يسمعون, وبعد أنتهاء التحقيق,..اعيد أمحيسن الى التوقيف لحين
    استكمال التحقيق!...ونتيجة الطب الشرعي, وتقريرمعاونية شرطة مدينة الشطرة , عن سلوك المعلم جميل, وسيرة جميله.
    يتصل المحقق بمستشفى الطوارئ لمعرفة اسباب وفات المواطنة جميله التي وصلت لهم قبل عدة ساعات من صباح هذا اليوم,....فيستغرب المحقق حينما اعلمه المتكلم بعدم وصول اي حالة وفاة او مصاب,.. ولم تخرج اي سيارة اسعاف ,... وان جميع سيارات المستشفى في الكراج , منذ ليلة امس ولغاية هذه الساعة !!
    يأمر المحقق بتدوين كل المعلوما ت الجديدة, ويتصل برئيسه ويدور بينهما النقاش على مثل هذه الجريمة التي لم يسمع بمثلها من قبل,..ولم يرى مثلها حتى في الأفلام الهندية !! يرسل امحيسن الى مستشفى الأمراض العقلية للتأكد من سلامته العقلية, كما يطلب آمر المركز الأتصال بمعاونية شرطة الشطرة,... لأرسال الجواب بكل ما يتعلق بجميله منذ ولادتها,وكذلك علاقتها بمحيسن,..... وبيان اسباب موتها ؟!

    يتبع في الحلقة / 12

    التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر ; 14/03/2010 الساعة 04:48 PM

  2. #2
    تسنيم زيتون
    زائر

    افتراضي رد: الـمـنـحـوس ! رواية واقعية من المجتمع العراقي أمتزجت فيها الحقيقة والخيال / ح 11

    ماكو حظ !".

    نعم ..كما هي المؤامرة الاولى اصبحت اثنتين ... هروب جميلة مع جميل والان ادعائها الموت ليهرب امحيسن ..

    ولكن ماكو حظ الان وبسبب الحظ التعيس هو في مشفى الامراض العقيلة ...

    نحس بـ نحس

    (مودتي )


  3. #3
    أسـتاذ جامعة بغداد / سـابقاً الصورة الرمزية الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
    تاريخ التسجيل
    06/04/2008
    العمر
    91
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الـمـنـحـوس ! رواية واقعية من المجتمع العراقي أمتزجت فيها الحقيقة والخيال / ح 11

    ابنتي الأستاذة تنسـيم زيتون

    الحياة مفعمة بالغموض او بما يسمى في المغرب العربي ( الطلسم), وهو ما يعرف علمياً بالميتافيزيقية ,..اي علم ما وراء الطبيعة وهو علم معترف به في بعض الجامعات , وانني اؤكد صدق الكثير من الأحداث احسسـت بها قبل وقوعها ,..ولا اريد هنا ان ابرز مواهبي فهي حالة متعبة او مقلقة حالها حال قوة الذاكرة , الا انها كانت اساساً لأكتشاف الكثير من الحقائق من قبل علماء اعتبروا في حينها مجانين ولكن صدقت نبوئتهم بعد سنوات ! ..ولنعود لجميلتك ,..واترك لك التكهن بمصيرها ,..وبعد انتهاء المسلسل سندرك ان
    كنت تملكين حاسة الحدس ام لا,..ولله في خلقه شؤون ,..والله من وراء القصد !


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية نسرين فؤاد
    تاريخ التسجيل
    13/06/2009
    المشاركات
    156
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الـمـنـحـوس ! رواية واقعية من المجتمع العراقي أمتزجت فيها الحقيقة والخيال / ح 11

    تعتمد على التحليل القصصي لمثل هذة النهاية المفتوحة ونحتاج الى قراءة نقدية لكاتب القصة لا اعتمد على القراءة الاولية

    شكراً


  5. #5
    أسـتاذ جامعة بغداد / سـابقاً الصورة الرمزية الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
    تاريخ التسجيل
    06/04/2008
    العمر
    91
    المشاركات
    607
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الـمـنـحـوس ! رواية واقعية من المجتمع العراقي أمتزجت فيها الحقيقة والخيال / ح 11


    المبجلة تسـنيم زيتون
    الأستادة نسرين فؤاد

    انني دخيل على الأدب واكتب ما احسه واشاهده في محيط شخصيات الرواية
    ولدا يسعدني ان اسمع النقد من القارئ !


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •