هدية من الشاعر الدكتور عبدالأله الكويتي

يا قارئ الكـف!

جاءتكً طائعةً لهفى مُـدً لهةً =
مبسوطة الكف كي تقرأ خوافيها
ياقارئ الكف لا تقسو بطالعها =
فالبنت مرهفة سكبى مآقيه
أظهر نواياكً لا لفُ يخالطها =
وانشر مراميك تحت النور واجليها
فالبنت ناضجة للحب جاهزة =
مذ ان لمست يديها ناظراً فيها
مذ ان تعقبت خطاً وسط راحتها =
ومذ بنانك أضحى جائلاً فيها
حست نواياك تسري في جوانحها =
كالكهرباء سرت لا شيئ يثنيها
ياقارئ الكف عجل في قراءته =
وحول الأمر للتطبيق واقضيها
ياقارئ الكف أقرأ جملة كتبت =
في آخر السطر ما اقسى مغازيها
أتقرأ الكف للباقين في شغف =
وبطن كفك لا تدري بما فيها ؟
تروح تعبث في الممنوع سادرة =
والعقل يرفع استاراً ويقصيها
لتنظر العين ما شاءت بلا حجب =
ادنى الزوايا ارادت ام اقاصيها
لله درك يا قارئ وياعجبي =
للسر تقرا وأمي علانيها
تغضي عيونك تنزيهاً لأغطية =
وتحتها تلتقي أحداقها فيها