آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

  1. #1
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    كي لا ننسى
    تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكوا إسرائيل بالذكرى 19 ليومهم المجيد
    الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري
    في ( ليلة 17 – 18 / 1 / 1991 ) باشرت القوة الصاروخية العراقية قصف الأهداف الحيوية الإسرائيلية بصوارخ عراقية من نوعي( الحسين ) و(الحجارة السجيل ) ، فمنذ فجر 18/ 1/ 1991وحتى انتهاء الحرب في 28 / 1/ 1991 وجهت القوات الصاروخية العراقية (19) ضربة صاروخية قوامها 43 صاروخا على الأهداف الحيوية الإسرائيلية ضمن مناطق تل أبيب وحيفا وبئر السبع شملت مقــرات القيادة والمنشات الاقتصادية والصناعية والعسكرية والعلمية والنوويــة والمصانع الحربية ومراكز التحشد والتجمع العسكري …. الخ وقــد أحدثت هذه الضربات خسائر كبيرة في هذه الأهداف بحسب وكالات الأنباء والتلفزة العالمية وشهود عيان فلسطينيين وصحفيين غربيين وتقارير مراكز البحوث والدراسات العربية والإسرائيلية والدولية ، ولم تقتصر التأثيرات الصاروخية على الجوانب العسكرية والاقتصادية والصناعية والسياسية داخل إسرائيل بل أن خطورتها كانت اكبر على الحالة المعنوية والنفسية والاجتماعيـــة للمستعمرين الإسرائيليين لدرجة دفعت الآلاف منهم إلى الهرب خـارج فلسطين المحتلة في هجرات جماعية معاكسة ونزوح يومي كثيف إلى المناطق التي لم تتعرض للقصف العراقي وخاصة القدس الشريف حيث كانــت الأوامر صريحة إلى القوات الصاروخية العراقية بعدم التعرض لأي هدف داخل المدينـة المقدسة والمدن الفلسطينية الأخرى .. وقد بلغ الذعر حده في الأحياء الإسرائيلية عندما اكتشف عشرات الآلاف من المستوطنين – كما وصفهم احد زعمائهم وهو رئيس بلدية القدس فيما بعد ساخرا منهم – بأنهم قد وجدوا أنفسهم فجأة بحاجة إلى السفر إلى أوربا وأمريكا ..
    وفي هذا يقول أيضا ( اندرو وليسلي كوكبيرن ) في كتابهما(علاقات خطرة) أن سكان تل أبيب كانوا يخرجون مع هبوط الليل حاملــــين ( بقجهم ) وكمية قليلة من المواد الغذائية يضعونها على عجل في أكياس من البلاستيك يتبعهم أولادهم وهم يبكون ليتجمعوا عند كتلة الاسمنت الرمادية الضخمة في وسط المدينة.. وبعد أن تلقى المستوطنون الإسرائيليون الضربة الصاروخية الأولى فجر 18/1/1991 واستفاقوا من صدمتها أصبحت مدينة تل أبيب , التي عاشت حروبا عدوانية دون أن تتعرض لأي هجوم عربي جدي ومؤثر ، في حالة شبه هستيرية باعتراف الإسرائيليين أنفسهم وهو ما نقله مراسلون وصحفيون غربيون من داخل الأرض المحتلة .. فعند غسق كل يوم كانت شوارع تل أبيب والمدن الأخرى تبدو مهجورة ، على حد وصف هؤلاء الصحفيين ، وكان سكانها الأكثر ثراء والذين كانوا يضعون أقنعتهم الواقية من الغاز في علب كارتونية ، يهربون بسياراتهم لينضموا إلى ارتال العجلات الطويلة التي كانت تتجه إلى مدينة القدس طلبا للنجاة بعدما اعلن العراق أن الصواريخ العراقية لن تستهدف مدينة القدس بشطريها ..
    ولغرض التوسع في توضيح الصورة عن حجم التأثيرات والخسائر التي تكبدها العدو الإسرائيلي نتيجة القصف الصاروخي العراقي يمكن الرجوع أيضا إلى ما أورده تقرير مركز يافا للدراسات الإستراتيجية الذي اعترف فيه باختراق نظرية الأمن الإسرائيلي نتيجة القصف الصاروخي العراقي وبحدوث خسائر جسيمة في الأشخاص والمنشات العسكرية والمدنية والصناعية والعلمية وبحدوث حالات وفيات هستيرية وكيف أن القصف العراقي اثبت ضعف وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلي المدعومة بمنظومات صواريخ باتريوت الأمريكية واعترف أيضا بفشل منظومة الإنذار والرصد الإسرائيلية والأمريكية المعتمدة أساسا على الأقمار الصناعية الأمريكية ..
    كما اعترف مؤلف كتاب ( جواسيس جدعون .. التاريخ السري للموساد ) وهو احد عناصر الموساد ويدعـــــى ( جوردن توماس) بهذه الخسائر أيضا ، حيث عرض جانبا من الحقائق والآثار التي أحدثتها الصواريخ العراقية ويكشف عن معلومات نشرت لأول مرة – في حينه - بعد أن جرى إخفاؤها والتعتيم عليها باتفاق مشترك بين القيادة الإسرائيلية والولايات المتحدة والهدف من ذلك ، كما يرى المرحوم د. عبدالوهاب المسيري ، هو عدم الإشارة إلى كل ما يمكن أن يسمى إنجازا للقوات المسلحة العراقية وقيادتهـا .. ويتحدث الكتاب في الصفحات ( 365, 366, 367) عن التدمير الهائل الذي أحدثته الصواريخ العراقية على البـــنى العسكرية والاقتصادية لإسرائيل واختراق نظرية الأمن الإسرائيلي حيث تسببت هذه الصواريخ في قتل أكثر من 600 إسرائيلي وجرح أضعاف هذا العدد وتدمير حوالي 1587 موقعا عســكريا واقتصاديا واستيطانيا حتى وصــت أصوات الانفجاريات ، كما يصفها الكاتب ( ص 366) إلى مقر الموساد الإسرائيلي نفسه ..
    الضربة الصاروخية الأولى في 18 / 1 / 1991
    بالساعة الثالثة وعشر دقائق من فجر هذا اليوم انطلق الاسم الرمزي وهو عبارة ( الله اكبر ثلاث مرات ) التي تعني توكل على الله سبحانه واضغط زر الإطلاق ، وانطلقت في آن واحد ثمانية صواريخ نوع الحسين على أهداف عسكرية ومنشات حيوية للعدو الإسرائيلي .. إنها الضربة الصاروخية العربية الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ، أربعة صواريخ على قاعدة الشر في تل أبيب وأربعة صواريخ على حيفا ..
    بعد هذه الضربة مباشرة سمع العالم كله بأصدائها وأخذت وكالات الأنباء ومحطات التلفزة العالمية ترسل التقارير الإخبارية والمصورة عن نتائجها وتأثيراتها على السكان الإسرائيليين والباحث يذكر كيف أن قناة( سي إن إن ) نقلت مشهدا لأحد المصانع المدمرة في رامات جن وهروب العاملين فيها إلى خارج المنطقة وحديث احدهم الذي أصيب بالذهول وهـــو يتحدث بصوت مرتجف عن الصدمة التي أصيبوا بها نتيجة القصف ويلعن ذاك اليوم الذي هاجر فيه من روسيا إلى إسرائيل ، ويذكر أيضا لقاء آخر مع صاحب ورشة يقول وهو يبكي : لتذهب هذه الحرب إلى الجحيم … مالنا ولإسحق شامير ، ليذهب هو الآخر إلى الجحيم ولكنه عاد واخذ يسب العراقيين ويكرر لقد فعلوها مرة أخرى ، لقد فعلوها مرة أخرى ،, وأضاف لقد فعلها مرة أخرى أحفاد نبوخذ نصر ؟؟
    وفي مساء اليوم نفسه صدر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ذي الرقم ( 4 ) يتحدث عن هذه الضربة والأهداف التي توختها والنتائج التي أسفرت عنها ومما جاء فيه أن الصواريخ العراقية الأربعة التي أطلقت على تل أبيب أصابت الأهداف الإسرائيلية التالية :
    1 . شمال شرق المنطقة الصناعية في رامات غان ..
    2 . جنوب المنطقة الصناعية في رامات غان ..
    3 . شارع ارفيل ناحال على يمين الجسر جنوب المنطقة الصناعية ..
    4 . شارع ديزينكوف جوار منطقة الفنادق على ساحل البحر بالقرب من فندق الامباسادور ..
    أما الأهداف التي توختها الصواريخ العراقية في حيفا هي :
    1 . مصفاة تعبئة الغاز في ميناء كيشون ..
    2 . . منطقة الخضيرة / محطة الكهرباء ..
    3 . معهد التخنيون ..
    4 . مجمع عسكري ..
    وقد جاء في تقارير المراسلين والوكالات وشهود العيان أن الخسائر الإسرائيلية نتيجة الضربة الأولى تضرر عشرات المباني وعدد من المصانع والمقرات العسكرية وقتل وجرح 68 شخصا وأكثر من 20 متجرا ومركزا تجاريا …
    أما عن باقي الضربات الصاروخية ونتائجها وردود الفعل عنها فيمكن الاطلاع عليها في الدراسة التي نشرها الباحث على موقعه الخاص ..
    تحية إجلال وإكبار لأبطال الجيش العراقي وقواته الصاروخية الذين لقنوا العدو الإسرائيلي دروسا لم يألفوها منذ أيام نبوخذ نصر وسنحاريب في البطولة والشجاعة وأساليب القتال والإرادة والعزم والتصميم رغم تفوق الحلفاء في تلك الحرب وفشلها المطلق في إيقاف القصف ضد الأهداف الإسرائيلية أو النيل من قواعد إطلاق الصواريخ التي كانت متحركة ومنتشرة في عموم المنطقة الغربية من العراق ، حتى أصبحت أساليب قتال الجيش العراقي وتكتيكات قواته الصاروخية وتحركاتها في ظروف عسكرية وبيئية صعبة جدا وتأثيراتها الفاعلة على الأهداف المقصوفة ، مناهج تدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية العربية والعالمية ..


  2. #2
    أستاذ / عضو بارز الصورة الرمزية هري عبدالرحيم
    تاريخ التسجيل
    16/11/2006
    المشاركات
    2,079
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    تحية لأبطال القوات العراقية. تحية لقيادته ورموزه، تحية لكل من ساهم في بناء هذه القوة التي أشعرتنا لأول مرة بعروبتنا.
    ورحم الله كل من استشهد نصرة للحق ودفاعا عن الوطن.

    عيد بأية حال عدت يا عيد§§§
    بما مضى أم بأمر فيك تجديد



    لكل حادث غد، وغدي بعثرات على الرمال.

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية محمد خلف الرشدان
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    74
    المشاركات
    1,970
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    نعم وألف نعم لرجال القوات العراقية البطلة ، الجيش العراقي ومنذ تأسيسه وهو يقارع الأعداء ، وبطولاته شاهدة ومعروفة للقاصي والداني ، وأكرر معك أخي الفريق البطل عبد الوهاب الجبوري : تحية إجلال وإكبار لأبطال الجيش العراقي وقواته الصاروخية الذين لقنوا العدو الإسرائيلي دروسا لم يألفوها منذ أيام نبوخذ نصر وسنحاريب في البطولة والشجاعة وأساليب القتال والإرادة والعزم والتصميم رغم تفوق الحلفاء في تلك الحرب وفشلها المطلق في إيقاف القصف ضد الأهداف الإسرائيلية أو النيل من قواعد إطلاق الصواريخ التي كانت متحركة ومنتشرة في عموم المنطقة الغربية من العراق ، حتى أصبحت أساليب قتال الجيش العراقي وتكتيكات قواته الصاروخية وتحركاتها في ظروف عسكرية وبيئية صعبة جدا وتأثيراتها الفاعلة على الأهداف المقصوفة ، مناهج تدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية العربية والعالمية

    أنا عربي وولدت في أرض العرب حراً أبياً ، لا أقبل الضيم ، ولن يقر لي قرار حتى تعود فلسطين حرة عربية ، ويعود العراق حراً عربياً .

  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية بونيف محمد
    تاريخ التسجيل
    22/01/2009
    المشاركات
    229
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    تحية خاصة للعراق خزان الشجاعة والبطولة ولقواته ومقاومته الصامدة

    " إن السلام لن يتحقق إلا إذا رفع المحتل يده عن الأرض وعن السماء بل عن التاريخ وعن الأسطورة .....في ما عداذلك فإن سلام يفرض بالقوة لن يكتب له العيش أبدا لا على الأرض ولا في الأغنية.... "
    الشاعر والمثقف محمود درويش

  5. #5
    هشام نجار
    زائر

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري مشاهدة المشاركة
    كي لا ننسى
    تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكوا إسرائيل بالذكرى 19 ليومهم المجيد
    الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري
    في ( ليلة 17 – 18 / 1 / 1991 ) باشرت القوة الصاروخية العراقية قصف الأهداف الحيوية الإسرائيلية بصوارخ عراقية من نوعي( الحسين ) و(الحجارة السجيل ) ، فمنذ فجر 18/ 1/ 1991وحتى انتهاء الحرب في 28 / 1/ 1991 وجهت القوات الصاروخية العراقية (19) ضربة صاروخية قوامها 43 صاروخا على الأهداف الحيوية الإسرائيلية ضمن مناطق تل أبيب وحيفا وبئر السبع شملت مقــرات القيادة والمنشات الاقتصادية والصناعية والعسكرية والعلمية والنوويــة والمصانع الحربية ومراكز التحشد والتجمع العسكري …. الخ وقــد أحدثت هذه الضربات خسائر كبيرة في هذه الأهداف بحسب وكالات الأنباء والتلفزة العالمية وشهود عيان فلسطينيين وصحفيين غربيين وتقارير مراكز البحوث والدراسات العربية والإسرائيلية والدولية ، ولم تقتصر التأثيرات الصاروخية على الجوانب العسكرية والاقتصادية والصناعية والسياسية داخل إسرائيل بل أن خطورتها كانت اكبر على الحالة المعنوية والنفسية والاجتماعيـــة للمستعمرين الإسرائيليين لدرجة دفعت الآلاف منهم إلى الهرب خـارج فلسطين المحتلة في هجرات جماعية معاكسة ونزوح يومي كثيف إلى المناطق التي لم تتعرض للقصف العراقي وخاصة القدس الشريف حيث كانــت الأوامر صريحة إلى القوات الصاروخية العراقية بعدم التعرض لأي هدف داخل المدينـة المقدسة والمدن الفلسطينية الأخرى .. وقد بلغ الذعر حده في الأحياء الإسرائيلية عندما اكتشف عشرات الآلاف من المستوطنين – كما وصفهم احد زعمائهم وهو رئيس بلدية القدس فيما بعد ساخرا منهم – بأنهم قد وجدوا أنفسهم فجأة بحاجة إلى السفر إلى أوربا وأمريكا ..
    وفي هذا يقول أيضا ( اندرو وليسلي كوكبيرن ) في كتابهما(علاقات خطرة) أن سكان تل أبيب كانوا يخرجون مع هبوط الليل حاملــــين ( بقجهم ) وكمية قليلة من المواد الغذائية يضعونها على عجل في أكياس من البلاستيك يتبعهم أولادهم وهم يبكون ليتجمعوا عند كتلة الاسمنت الرمادية الضخمة في وسط المدينة.. وبعد أن تلقى المستوطنون الإسرائيليون الضربة الصاروخية الأولى فجر 18/1/1991 واستفاقوا من صدمتها أصبحت مدينة تل أبيب , التي عاشت حروبا عدوانية دون أن تتعرض لأي هجوم عربي جدي ومؤثر ، في حالة شبه هستيرية باعتراف الإسرائيليين أنفسهم وهو ما نقله مراسلون وصحفيون غربيون من داخل الأرض المحتلة .. فعند غسق كل يوم كانت شوارع تل أبيب والمدن الأخرى تبدو مهجورة ، على حد وصف هؤلاء الصحفيين ، وكان سكانها الأكثر ثراء والذين كانوا يضعون أقنعتهم الواقية من الغاز في علب كارتونية ، يهربون بسياراتهم لينضموا إلى ارتال العجلات الطويلة التي كانت تتجه إلى مدينة القدس طلبا للنجاة بعدما اعلن العراق أن الصواريخ العراقية لن تستهدف مدينة القدس بشطريها ..
    ولغرض التوسع في توضيح الصورة عن حجم التأثيرات والخسائر التي تكبدها العدو الإسرائيلي نتيجة القصف الصاروخي العراقي يمكن الرجوع أيضا إلى ما أورده تقرير مركز يافا للدراسات الإستراتيجية الذي اعترف فيه باختراق نظرية الأمن الإسرائيلي نتيجة القصف الصاروخي العراقي وبحدوث خسائر جسيمة في الأشخاص والمنشات العسكرية والمدنية والصناعية والعلمية وبحدوث حالات وفيات هستيرية وكيف أن القصف العراقي اثبت ضعف وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلي المدعومة بمنظومات صواريخ باتريوت الأمريكية واعترف أيضا بفشل منظومة الإنذار والرصد الإسرائيلية والأمريكية المعتمدة أساسا على الأقمار الصناعية الأمريكية ..
    كما اعترف مؤلف كتاب ( جواسيس جدعون .. التاريخ السري للموساد ) وهو احد عناصر الموساد ويدعـــــى ( جوردن توماس) بهذه الخسائر أيضا ، حيث عرض جانبا من الحقائق والآثار التي أحدثتها الصواريخ العراقية ويكشف عن معلومات نشرت لأول مرة – في حينه - بعد أن جرى إخفاؤها والتعتيم عليها باتفاق مشترك بين القيادة الإسرائيلية والولايات المتحدة والهدف من ذلك ، كما يرى المرحوم د. عبدالوهاب المسيري ، هو عدم الإشارة إلى كل ما يمكن أن يسمى إنجازا للقوات المسلحة العراقية وقيادتهـا .. ويتحدث الكتاب في الصفحات ( 365, 366, 367) عن التدمير الهائل الذي أحدثته الصواريخ العراقية على البـــنى العسكرية والاقتصادية لإسرائيل واختراق نظرية الأمن الإسرائيلي حيث تسببت هذه الصواريخ في قتل أكثر من 600 إسرائيلي وجرح أضعاف هذا العدد وتدمير حوالي 1587 موقعا عســكريا واقتصاديا واستيطانيا حتى وصــت أصوات الانفجاريات ، كما يصفها الكاتب ( ص 366) إلى مقر الموساد الإسرائيلي نفسه ..
    الضربة الصاروخية الأولى في 18 / 1 / 1991
    بالساعة الثالثة وعشر دقائق من فجر هذا اليوم انطلق الاسم الرمزي وهو عبارة ( الله اكبر ثلاث مرات ) التي تعني توكل على الله سبحانه واضغط زر الإطلاق ، وانطلقت في آن واحد ثمانية صواريخ نوع الحسين على أهداف عسكرية ومنشات حيوية للعدو الإسرائيلي .. إنها الضربة الصاروخية العربية الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ، أربعة صواريخ على قاعدة الشر في تل أبيب وأربعة صواريخ على حيفا ..
    بعد هذه الضربة مباشرة سمع العالم كله بأصدائها وأخذت وكالات الأنباء ومحطات التلفزة العالمية ترسل التقارير الإخبارية والمصورة عن نتائجها وتأثيراتها على السكان الإسرائيليين والباحث يذكر كيف أن قناة( سي إن إن ) نقلت مشهدا لأحد المصانع المدمرة في رامات جن وهروب العاملين فيها إلى خارج المنطقة وحديث احدهم الذي أصيب بالذهول وهـــو يتحدث بصوت مرتجف عن الصدمة التي أصيبوا بها نتيجة القصف ويلعن ذاك اليوم الذي هاجر فيه من روسيا إلى إسرائيل ، ويذكر أيضا لقاء آخر مع صاحب ورشة يقول وهو يبكي : لتذهب هذه الحرب إلى الجحيم … مالنا ولإسحق شامير ، ليذهب هو الآخر إلى الجحيم ولكنه عاد واخذ يسب العراقيين ويكرر لقد فعلوها مرة أخرى ، لقد فعلوها مرة أخرى ،, وأضاف لقد فعلها مرة أخرى أحفاد نبوخذ نصر ؟؟
    وفي مساء اليوم نفسه صدر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية ذي الرقم ( 4 ) يتحدث عن هذه الضربة والأهداف التي توختها والنتائج التي أسفرت عنها ومما جاء فيه أن الصواريخ العراقية الأربعة التي أطلقت على تل أبيب أصابت الأهداف الإسرائيلية التالية :
    1 . شمال شرق المنطقة الصناعية في رامات غان ..
    2 . جنوب المنطقة الصناعية في رامات غان ..
    3 . شارع ارفيل ناحال على يمين الجسر جنوب المنطقة الصناعية ..
    4 . شارع ديزينكوف جوار منطقة الفنادق على ساحل البحر بالقرب من فندق الامباسادور ..
    أما الأهداف التي توختها الصواريخ العراقية في حيفا هي :
    1 . مصفاة تعبئة الغاز في ميناء كيشون ..
    2 . . منطقة الخضيرة / محطة الكهرباء ..
    3 . معهد التخنيون ..
    4 . مجمع عسكري ..
    وقد جاء في تقارير المراسلين والوكالات وشهود العيان أن الخسائر الإسرائيلية نتيجة الضربة الأولى تضرر عشرات المباني وعدد من المصانع والمقرات العسكرية وقتل وجرح 68 شخصا وأكثر من 20 متجرا ومركزا تجاريا …
    أما عن باقي الضربات الصاروخية ونتائجها وردود الفعل عنها فيمكن الاطلاع عليها في الدراسة التي نشرها الباحث على موقعه الخاص ..
    تحية إجلال وإكبار لأبطال الجيش العراقي وقواته الصاروخية الذين لقنوا العدو الإسرائيلي دروسا لم يألفوها منذ أيام نبوخذ نصر وسنحاريب في البطولة والشجاعة وأساليب القتال والإرادة والعزم والتصميم رغم تفوق الحلفاء في تلك الحرب وفشلها المطلق في إيقاف القصف ضد الأهداف الإسرائيلية أو النيل من قواعد إطلاق الصواريخ التي كانت متحركة ومنتشرة في عموم المنطقة الغربية من العراق ، حتى أصبحت أساليب قتال الجيش العراقي وتكتيكات قواته الصاروخية وتحركاتها في ظروف عسكرية وبيئية صعبة جدا وتأثيراتها الفاعلة على الأهداف المقصوفة ، مناهج تدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية العربية والعالمية ..
    تحياتنا لكم وستبقون في الذاكره ايها الأبطال


  6. #6
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    الاستاذ هري عبدالرحمن
    تحية حب وتقدير لك اخي العزيز من شعب العراق وجيشه الباسل ولا حرمنا الله من اطلالاتك ياغالي


  7. #7
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    الغالي بطل تشرين المحب الاستاذ محمد الرشدان
    ما اسعدني بمرورك وكلماتك الرائعات .. حيا الله ابطال تشرين وحيا الله اردننا العربي ملكا وحكومة وشعبا وحيا الله العرب من المحيط الى الخليج .. مع خالص محبتي واعتزازي ..


  8. #8
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    الاخ بونيف محمد
    حياك الله ياغالي واكرمك بمحبته ورضاه .. اما عن عبارة السلام التي قراتها في توقيعك فلي حديث خاص عنها ان شاء الله لكني اؤكد لكل العرب ان السلام الاسرائيلي هو مرحلة تكتيكية في منهج الحركة الصهيونية تستخدمه لاعاة تنظيم استعداداتها عسكريا وسياسيا لمرحلة عدوانية جديدة تحقق بها قفزة نحو اقامة مشروعها التوسعي او ما تسميه مصادرها التوراتية او التلمودية : اقامة المملكة اليهودية العالمية ..
    مع خالص محبتي ياغالي


  9. #9
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    الاستاذ هشام نجار
    حياك الله ورعاك واظلك بظله يوم لا ظل الا ظله .. مع خالص محبتي


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية بونيف محمد
    تاريخ التسجيل
    22/01/2009
    المشاركات
    229
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري مشاهدة المشاركة
    الاخ بونيف محمد
    حياك الله ياغالي واكرمك بمحبته ورضاه .. اما عن عبارة السلام التي قراتها في توقيعك فلي حديث خاص عنها ان شاء الله لكني اؤكد لكل العرب ان السلام الاسرائيلي هو مرحلة تكتيكية في منهج الحركة الصهيونية تستخدمه لاعاة تنظيم استعداداتها عسكريا وسياسيا لمرحلة عدوانية جديدة تحقق بها قفزة نحو اقامة مشروعها التوسعي او ما تسميه مصادرها التوراتية او التلمودية : اقامة المملكة اليهودية العالمية ..
    مع خالص محبتي ياغالي

    أخي عبد الوهاب محمد الجبوري السلام عليكم

    من يعرف تاريخ الصهيونية وحقيقة عنصريتها وأحزابها وتوجهاتها الدينية ومخططاتها ، لايمكنه أن يؤمن بأي ادعاء للسلام ، نتمنى للعرب أن يراهنوا أيضا على ربح الوقت ويستعدوا لمواجهة كل احتمال ، رغم أن هذا مستبعد في ظل التشتت الحالي ، الذي جعل بعض الشعوب فقط تدفع ضريبة المقاومة في مواجهة عدو مشترك .
    مع تحياتي

    " إن السلام لن يتحقق إلا إذا رفع المحتل يده عن الأرض وعن السماء بل عن التاريخ وعن الأسطورة .....في ما عداذلك فإن سلام يفرض بالقوة لن يكتب له العيش أبدا لا على الأرض ولا في الأغنية.... "
    الشاعر والمثقف محمود درويش

  11. #11
    باحث ومترجم وأكاديمي عراقي الصورة الرمزية عبدالوهاب محمد الجبوري
    تاريخ التسجيل
    30/01/2008
    المشاركات
    2,549
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: كي لا ننسى -تحية لرجال القوة الصاروخية العراقية الذين ابكواإسرائيل بالذكرى 19 ليومهم

    أخي عبد الوهاب محمد الجبوري السلام عليكم

    من يعرف تاريخ الصهيونية وحقيقة عنصريتها وأحزابها وتوجهاتها الدينية ومخططاتها ، لايمكنه أن يؤمن بأي ادعاء للسلام ، نتمنى للعرب أن يراهنوا أيضا على ربح الوقت ويستعدوا لمواجهة كل احتمال ، رغم أن هذا مستبعد في ظل التشتت الحالي ، الذي جعل بعض الشعوب فقط تدفع ضريبة المقاومة في مواجهة عدو مشترك .
    مع تحياتي

    اخي الغالي بونيف
    انا اتفق معك في وجهة نظرك الصحيحة جدا واتمنى على العرب ذلك .. لنكن متفائلين لان في الامة رجال غيارى وشرفاء ومجاهدون وسيشكلون طليعتها في العمل والجهاد باذن الله ..
    مع خالص اعتباري


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •