تأثير الألعاب الرياضية على صحة الطفل

ثانيا : التأثير على صحة الطفل نفسيا
محمد التهامي بنيس
يقول : " روبير جودون" : سواء تعلق الأمر بدراسة القوة أو السرعة أو المقاومة أو المهارة , التي هي النواحي الأربعة الأساسية للحياة الحركية . أو تعلق الأمر بدراسة مشاكل التعب والإرهاق , فإن الباحثين يعتمدون على روائز حركية وعلى طرائق تدريب شبيهة تماما بالروائز والطرق المستعملة في السيكولوجيا التربوية (5)
وإذا كانت الاختبارات بهذه المقاييس غير متاحة لطالب باحث . فلعل جرد النتائج التي توصل إليها العلماء تكون البديل الآني – إلى أن توضع الإمكانيات في العالم العربي لتتيح مثل هذا المطلوب – فقديما فرق العلماء بين الحالات الانفعالية والوجدانية , وذهبوا إلى أن الأولى ترتبط بإشباع أو عدم إشباع الحاجات العضوية . والثانية تنشأ في غضون عملية تطور المجتمع البشري
ورأى فريق آخر أن الفرق يكمن في أن كل حالة هادئة , تدخل ضمن الوجدانيات وكل حالة هائجة تدخل في نطاق الحالات الانفعالية . وفريق ثالث لاحظ أن الفروق تميز طبقا للمظاهر الخارجية للفرد . وفي الوقت الحالي يحبذ العلماء تقسيم الانفعالات بالنسبة للفترة الحالية الزمنية " وحدة الخبرة النفسية " ولا يميزون بين الحالات الانفعالية والوجدانية إلا من حيث الإيجاب والسلب
1- انفعالات إيجابية : كالفرح – والسرور – والأمن – وحب الفوز - ...الخ
2- انفعالات سلبية : كالحزن – والخوف – والغضب – والهزيمة ....الخ
وترتبط الانفعالات المختلفة بكثي من التغييرات الفسيولوجية الداخلية لأعضاء الجسم سواء بالنسبة للدورة الدموية أو التنفس . وعملية الهضم ونشاط الغدد أو الفعل المنعكس
كما ترتبط الانفعالات من جهة أخرى بالمظاهر الخارجية ولا سيما فيما يسمى بالحركات التعبيرية للوجه ولكل الجسم , والتغييرات الصوتية . وترتبط الألعاب الرياضية ارتباطا وثيقا بالانفعالات المتعددة حيث يمكن تلخيض تأثير النشاط الرياضي على نفسية الطفل في :
* حالة الفرح والسرور والارتياح والإشباع . في الأحوال الطبيعية طبعا
* حالة الإرهاق والضيق والكدر والإعياء عند زيادة التعب النفسي أو العضلي
* حالة شعور الطفل بالرشاقة والمهارة والشجاعة والقدرة على التحمل كلما أحس بقدرة معينة في التفوق والامتياز في أداء حركة رياضية صعبة
* حالة الاستثارة القوية – التهيج الانفعالي الرياضي – وترتبط في غالبيتها بجو المنافسات أو السباقات الرياضية . حيث يشعر الطفل بزيادة هائلة في القدرات والطاقات . وهي تتميز بطابع التوتر الشديد الذي يرتفع في بعض الحالات إلى زوبعة من الفرح أو الحزن . عند تسجيل هدف في كرة القدم مثلا
* حالة ما قبل البداية في المنافسات . وتؤثر تأثيرا مباشرا على سلوك الفرد ومستواه في غضون المنافسة . إذ تظهر مشاركته بالإيجاب في محاولة الرفع من المستوى وبذل الجهد . أو بالسلب في سيطرة مانع أو معوق يعمل على إخماد النواحي الإيجابية .
حالة ما قبل البداية إلى ثلاثة أقسام : " Puni ويقسم 1- حمى البداية . وتظهر لها آثار فسيولوجية كزيادة سرعة النبض والتنفس أو الإحساس بالضعف في أطراف الجسم . وآثار نفسية كالنرفزة وضعف التذكر . وآثار سلوكية كعدم القدرة على التحكم والسيطرة على الحركات وعدم الالتزام بالواجب الخططي المعين
2 – عدم المبالاة بالبداية . وتظهر لها هي الأخرى آثار فسيولوجية , كانخفاض درجة الاستثارة والميل إلى النعاس . وآثار نفسية كهبوط العزيمة وعدم الرغبة في المشاركة وانخفاض درجة التركيز والتفكير والإدراك ...الخ وضعف الإرادة . وآثار سلوكية كانخفاض المستوى الحركي
3- الاستعداد للبداية والكفاح في المشاركة . وتظهر لهذه الحالة آثار فسيولوجية حيث يكون الطفل على أتم الاستعداد لمعظم العمليات . وآثار نفسية كالاعتدال وارتفاع درجة القوة لعمليات الإدراك والتفكير . وآثار سلوكية كقدرة الطفل على التحرك في حركاته وتنظيمها ومحاولة تنفيذ خطة اللعب المعينة










.................................................. .................................................. ......
(5) علم نفس الطفل من الولادة حتى المراهقة : مرجع سابق ص : 150