آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تأثير الألعاب الرياضية على صحة الطفل -رابعا : التأثير على صحة الطفل الاجتماعية

  1. #1
    صحفي / أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد التهامي بنيس
    تاريخ التسجيل
    21/12/2008
    العمر
    78
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي تأثير الألعاب الرياضية على صحة الطفل -رابعا : التأثير على صحة الطفل الاجتماعية

    تأثير الألعاب الرياضية على صحة الطفل

    رابعا : التأثير على صحة الطفل الاجتماعية
    محمد التهامي بنيس نعرف أن النمو الاجتماعي هو اكتساب الطفل لأنواع السلوك التي تساعده على التفاعل مع الجماعة , وهو يتبع نسقا معينا كأي نمو يمر به الطفل . فالطفل يبدأ في التمييز بين نفسه وبين الأشياء بنمو حواسه الذي يزداد شيئا فشيئا فيتصرف بمستوى حسي حركي يساعده على إدراك العالم الخارجي , وإحساسه بآراء غيره يتم مع النمو اللغوي الذي يساعده على اكتساب السلوك الاجتماعي الذي يساعده على الاندماج في الجماعة قبل اللعب الانفرادي تدريجيا ويسعى للعب مع الأصدقاء . وهو في لعبه يمر بثلاث مراحل : 1 – في المرحلة الأولى يستجيب لسلوك الآخرين فلا يتعاون ولا يتنافس مع أحد " مرحلة الأخذ بالاستجابة "
    2 – مرحلة الصلة الاجتماعية التي تقوم على التمييز بين الأفراد
    3 – مرحلة استقلال شخصية الطفل . يأخذ ما يريد ويطلب ما يشاء ويعطي للأطفال الآخرين . أي يبدأ في التصور الاجتماعي السليم حوالي سن 6
    وتتدرج أشكال التعاون في اللعب . فلعب الطفل في الشهور الأولى لا يعرف شيئا عن الآخرين ولا يستجيب لسلوكهم أو تصرفهم . ويبدأ طابع الفردية يمتزج بالروح الجماعية حوالي سن 8 حيث يكون الأطفال مجموعة من اثنين أو ثلاثة يتخيلون قطارا أو خيلا . بينما في المرحلة التالية نلمس تكوينا اجتماعيا واضحا بين الأطفال
    أما الفترة من 6 – 12 – عامة فهي تسمى " سن العصابات " وذلك لميل الطفل إلى الجماعات من مثل سنه . وتلعب الألعاب الجماعية دورا ممتازا وتتجلى في جماعة الرياضة التي هي من أضمن وأحسن الجماعات التي تساعد الطفل على النمو الاجتماعي المتزن . فهي جماعة تتماشى وكل المثل التي يتطلبها المجتمع في جماعاته . من عدل وحق وتخطيط وتعاون واحترام القانون . وأفضل الألعاب الرياضية التي يظهر فيها التعاون . هي ألعاب الفرق من حوالي سن 9 فما فوق حيث نجد لكل طفل مهمته الخاصة بينما ينسب الفوز النهائي لجماعة الفريق
    ونمو التعاون عن طريق الألعاب الرياضية من أهم العوامل الاجتماعية التي تؤثر في حياة الطفل . إذ أن شعوره باتحاده مع غيره في الجماعة يمكنه عند الكبر أن يعيش وسط جماعة منتظمة , فالتربية الرياضية في عمومها تتيح للفرد حياة اجتماعية تخضع للتنظيم والتوجيه والمثل العليا التي يهدف إليها المجتمع لأنها تخلق المواقف الطبيعية والتفاعلات الاجتماعية , مما يشكل تدريبا على الحياة الاجتماعية المطلوبة والمفضلة . وبذلك تساعد على نمو الشخصية نموا اجتماعيا لما تعطيه للفرد من سلامة في الجسم ورشاقة تعكس على النفس شعورا بالقبول والثقة . كما تضفي على التفكير والصحة النفسية سلامة واتزانا فجميع ا؟لألعاب إذن " بما فيها ا؟لألعاب الرياضية " تساهم في إيقاظ الشعور الاجتماعي لدى الطفل , فهي تدعوه إلى احترام القواعد المتفق عليها لكل لعبة يقبل عليها . وجلها تطلب حضور البداهة والعزم ورباطة الجأش والمهارة . وفوق هذا وذاك تنمي حسن التضامن . وكما يقول " رونه أوبير " : " في خير أداة لتكوين الطبع والخلق .؟ ما لم تكن ألعابا خطيرة وضارة وفظة . ما لم تحرك بعض الغرائز الضارة
    ولتضطلع الألعاب الرياضية بهذه المسئولية على أكمل وجه لا بد لها من أن تجعل تمارينها تقوم على مراعاة خصائص النمو الحركي والجسمي والعضوي والعقلي والانفعالي وتكون التمرينات من جهة أخرى :
    نظامية : تستخدم في تدريب التلاميذ ووضعهم في صفوف أو قطارات ...الخ
    إصلاحية: يكون الغرض منها تشكيل أجزاء الجسم / المختلفة المرونة .: وهذه عبارة عن أربعة أقسام :
    تمرينات الرجلين . تمرينات الذراعين . تمرينات العنق . تمرينات الجذع بما فيها الظهر والبطن والجانبين توافقية : والغرض منها الرقي بالتوافق العضلي العصبي
    وبذلك تصبح للتمرينات في مجملها آثار عظيمة على التنفس والدورة الدموية وقوة الجسم والشجاعة والنشاط والسرور وحضور الدهن وسهولة الاندماج , ولا سيما إذا أخذ في اعتبارها خدمة التوازن والقوة والرشاقة
    ولن نتفق مجانيا مع القائلين بحرية اللعب المطلقة دوت تدخل المربي على الأقل بالإيحاء باللعبة في حالة ما إذا أعوز الأطفال الخيال والمراس . خاصة وأن التجارب والملاحظات المتكررة في مجتمعات أطفالنا الصغار – بالمغرب على الأقل – تشهد بأنه لا بد من توجيههم خوفا من وقوعهم في المخاطر . وهذا التوجيه لا يتم إلا باختيار تمرينات ا؟لألعاب الصالحة والملائمة لخصائص التكوين والنمو التي لا يعيها الطفل حتى تترك له الحرية المطلقة . ولا بد من إدراك الفرق بين التعلم والمران والتدريب . إذ أن المران هو تكرار السلوك في الموقف المماثل , وفي بعض الأحيان عندما يكون السلوك صحيحا تظهر نتائج إيجابية الران حيث يتحسن الأداء فيحدث بذلك التعلم . وفي بعض الأحيان الأخرى نجد أن المران يسهم في إعادة التعلم إذا ارتبط السلوك ببعض الأخطاء
    أما التدريب فهو عبارة عن مران أو تمرين موجه , إذ يشترط أن يكون السلوك الذي يقوم به الفرد بالتدريب عليه صحيحا ويؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى تحسن الأداء وبالتالي حدوث التعلم بسرعة وكفاءة
    ويتوقف التعلم سواء أكان عن طريق التدريب أو المران أو أي طريقة أخرى على قيام المتعلم نفسه بنشاط يؤدي إلى اكتساب خبرات جديدة . كما يشترط وجود حاجة لدى المتعلم يعمل في سبيل إشباعها


  2. #2
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: تأثير الألعاب الرياضية على صحة الطفل -رابعا : التأثير على صحة الطفل الاجتماعية

    أشكركم سيدي هذا ما يدعم أن الرياضة مهمة لابد من تحقيق أهدفها إجتماعيا وصحيا..والعقل السليم في الجسم السليم حقا..احترامي أستاذي الفاضل


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •