ـــــــــــــــــــــــ
تكاد حروفك تشعل المكان بيانًا،
وتملأ الرئات شعرًا،
وتصافح العيون ألقًا..
الأستاذة الأديبة فائزة عبد الله:
للغة - أية لغة - فضاءات، بعضها ظاهر يرعى فيه البصر،
وأخرى باطنة تتجول فيه البصائر، وقلما دخل قلم تلك الفضاء في آن معًا.
أنت هنا عبرت الفضاءات كلها؛ ظاهرها، وباطنها،
وخرجت منها إلى فضاء خاص بك أنت،
ألقيت في رحمه بذور العلاء، فنبتت، وأورقت، وأزهرت، وأثمرت مرة واحدة!
فأي حلم هذا الذي تعبرين به محطات وجع اللغة؟
بل أي وجع هذا الذي تؤرقين به مفاصل الحلم؟
لا يسعني، وأنا أرفل ببهاء بيانك،
وسخاء مودة حرفك، إلا أن أكابد هول انتقاء الحروف،
وأن أجالد مقالع العبارات،
لّني أقف في مكان أطل منه على بيادرك المتباهية بحصاد وافر،
وعلى سمائك الممتدة على إشراق وفير.
كل التحايا لك أيتها الأخت الاستثنائية.
المفضلات