إلى العقول النظيفة التي لم يطالها الصدأ لغاية الآن

[مازن عبد اللطيف]

الى العقول النظيفة التي لم يطالها الصدأ لغاية الآن أقول ..
ـ عندما أرى كيف تكون الأنظمة العربية المختلفة في واد .. وشعوبها في واد آخر ..
أشعر بالقلق الشديد ..
ـ عندما أرى موضوع التوريث لمعظم الأنظمة الرئاسية في عالمنا العربي .. يزداد
هذا القلق ..
ـ عندما أرى كيف يهان الحرم الإبراهيمي الشريف .. بالعزم على تحويله الى
كنيس .. وكيف يتم التطاول على المسجد الأقصى .. بشتى الطرق والأساليب .. وكيف
أن ردات الفعل من قبل الأنظمة العربية المختلفة .. إما فاترة .. أو صمتا .. أشعر بالتوتر
لكن لا أفقد الأمل ..
ـ أنظروا الى الصومال وما يحدث فيه !
ـ أنظروا الى السودان ـ دارفور ـ شماله وجنوبه وما يحصل فيه !
ـ أنظروا الى أفغانستان !
ـأنظروا الى الباكستان !
وما حصل للعراق ولبنان واليمن .. الحوثيون ..وجنوبه ..وتدخل السعودية
وما حصل ويحصل في غزة والسلطة الفلسطينية وما بينهما !
وكيف تحول الأنظار الى أن العدو هو إيران بدل التفاهم معها.. وبدل أن تبقى العيون مفتوحه على الصهاينة وأمريكا وحلفائها !
ـأنظروا الى موقف الشقيقة الكبرى مصر مع غزة وبناء الجدار لخنق أهل غزة!
وموقف مفتي مصر بأن بنائه حلال....
وغير ذلك الكثير .. وأخيرا وليس آخرا التطاول على " الرحمة المهداة " صلى الله
عليه وسلم في كثير من المحافل .. وعلى الحجاب !
أشعر بالخوف على الأمتين العربية والإسلامية .. لكن لاأفقد الأمل ..
أفيقوا أيها العرب .. أيها المسلمون .. من سباتكم العميق .. أوقفوا التعلق بالأوهام
الكاذبة وأحيوا فريضة الجهاد التي منعتموها .. يكتب لكم الفلاح و النصر
وللنصر مقومات لابد منها .. لكن لاتفقدوا الأمل وأنا متفائل..