المهرجان العربي الأول للشعر بالمغرب ..
أن نتقدم بالشكر إلى جميع أفراد الجمعية المغربية للغويين والمبدعين الذين أنجزوا المهرجان
العربي الأول للشعر فلن نضيف شيئا كثيرا ..
فالأصدقاء في هذه الجمعية أفاضوا علينا من بهاء كرمهم ما فاق التصورات ..ولكن الأهم من
كل هذا ما توفرت عليه الجمعية من قدرات تنظيمية رغم أنها لم يمض على تأسيسها أكثر
من بضعة أشهر .
وقد أدهشني شخصيا نمط التعامل بين أفرادها بما لم يسبق لي فعلا أن رأيت مثله على الإطلاق..
لست أطلق هنا الكلام جزافا .. ولكنه فيض الحق ينبض من داخلي ليطلق نبضة أريد أن يسمعها
كل الناس لعلهم يصابون بعدوى الحب وعشق الإبداع..
لقد توحد كل أفراد الجمعية حتى كأنهم شخص مفرد فغابت الحواجز وامحت كل الحسابات الضيقة
لديهم فصار كل واحد يتسابق لتقديم الخدمة قبل صاحبه ..
لقد سخروا سياراتهم الخاصة لنقلنا إلى هنا وهناك في الأباعد والأداني ..من سيارة صراض إلى سيارة
أكراد وأبويه والخرشي وأحمد عوام.. إلى دراجة إسماعيل زويريق النارية تطوف بنا طرقات الحمراء ..
ولقدأنفقوا من مالهم الخاص وأضافونا في منازلهم وعرفونا بأهاليهم وكرسوا كل الوقت ليشعرونا أننا
نحن الأبطال ..
لقد توطد العزم لدى الأدباء المغاربة لكي يسابقوا المكان والزمان معا ..لقد دخلنا منزل رئيس الجمعية
إبراهيم أبويه وطعمنا من شهي أطباقه وأخذتنا أريحية مالكة عسال إلى رحاب بيت أبويها في الريف
وكانت ليلة نقية بهية بعطر الأحبة وولجنا منزل أديب شاعر مفلق كإسماعيل زويريق وأكلنا تقليدي
المآكل ..من المحنشة إلى الطنجية ..
فأعجب به مهرجانا يعقد في الدار البيضاء فيأتيه الشاعر والقصاص من الرباط والعيون
وفاس ومراكش وأغادير..ومن تونس ومصر والعراق.. اسماعيل زويريق وعبد الرحمان الخرشي
من مراكش ومثال عبدالله من العيون ومسلك ميمون من أغادير وإدريس الواغيش
من فاس وغيرهم ..
والسيدة شولي من مصر وصلاح داود من تونس وعلي بزاز من العراق .
وما أعجب مهرجانا يحلق بك من البيضاء إلى مراكش إلى برشيد إلى بن أحمد..
من دار ثقافة إلى مدرسة ثانوية يصدح فيها تلاميذ أفذاذ وأساتذة مربون ..
فمن أنتم يا مغاربة ؟
هل نزلتم من سماء نورانية أم أتيتم من جنة الخلد فجئتمونا
ببعض نعيمها على الأرض..
فشكرا لكل من أثرى لغة العرب بإبداع سما فحلق ..وتنوع فأثرى..
وشكرا لكرم الضيافة ..ياأبناء الأصالة والبهاء والعلا
..
المفضلات