كلنا يعرف مغامرة الناشط والمناضل البريطاني النائب جورج غلاوي الذي قاد قافلة شريان الحياة 3 التي انطلقت من تركيا،و سوريا، والأردن لحمل المساعدات للشعب الغزاوي المحاصر وكسر الحصار على غزة الجريحة في يناير / كانون الثاني .2010
لمن لايعرف الناشط البريطانى جورج جالاوى وحكاية شريان الحياة !!
كانت القافلة تحمل مساعدات وأدوية وسيارات. قاد المناضل البطل غلاوي القافلة من تركيا إلى سوريا ثم الأردن ولكن عند الوصول للعقبة فوجئ مع من كان يرافقه بمعارضة شديدة من الحكومة المصرية واجبرتهم للعودة من الأردن ثم اللاذقية للإبحار إلى العريش بمسافة تقارب 1800 كم وتكاليف إضافية تقارب اكثر من نصف مليون دولار أمريكي. وبعد الوصول إلى ميناء العريش يوم 5 يناير احتجزت القافلة في ميناء العريش لعدة ساعات دون توفير الأكل أو الشرب لهم، مما أدى إلى وقوع صدامات مع الأمن المصري. إثر ذلك، قام النائب العام المصري بفتح تحقيق في الحادث تم على إثره اعتبار غالاوي شخصاً غير مرغوب فيه فى مصر وممنوعا من وطئها مستقبلاً، كما طلب القبض على سبعة أشخاص من القافلة اتهمهم بالقيام "بأعمال إجرامية والتخريب واحتجاز موظفين مدنيين بالميناء بالمخالفة للقيم والأعراف". وعند الوصول إلى غزة عبر معبر رفح كان في استقبالهم أبناء غزة حكومة وشعباً وقابلوهم بكل حفاوة.
وهاهي اليوم قافلة شريان الحياة 4 تحط في مقر الشروق اليومي الجزائرية... والمشرف عليها التركي ايناجي الذي يكشف:
سنحشد بواخر المساعدات حتى لو أغرقتنا صواريخ إسرائيل في سواحل غزة.
وقد حّط وفد من هذه القافلة بجريدة "الشروق اليومي"، كأولى محطة له في الجزائر، تليها محطات أخرى يزور فيها جل التشكيلات السياسية والجمعوية، وكذا رجال الأعمال من أجل حشد أكبر عدد من المشاركين البرلمانيين، وكذا المساعدات المادية، كما كشف عن برنامج ‬القافلة ‬التي ‬ستنطلق ‬من ‬تركيا ‬مباشرة ‬إلى ‬غزة.‬
• وذكر التركي حسن جميل أيناجي، أحد أعضاء منظمة "إي أتش أتش" المشرفة على القافلة ومنسق الشرق الأوسط، أنه تم تطوير القافلة إلى أسطول بحري تشارك فيه 15 دولة معظمها غربية، على غرار فرنسا، بريطانيا، اليونان وأمريكا، كما يشارك فيها برلمانيون من بعض الدول الإسلامية كإيران، ماليزيا، وأندونيسيا، مضيفا أنه على الجزائر صاحبة الشعار الشهير "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" أن تكون عنصرا فعالا في الأسطول البحري الخيري المتوجه مباشرة إلى غزة، في 15 من شهر مايو المقبل.
• وعن ماهية هذا الأسطول الذي يتشكل الآن، قال أيناجي إن تركيا لوحدها استطاعت شراء 5 سفن، حمولة كل واحدة منها 3500 طن، وتتسع لـ1080 راكب، وهم ينتظرون من الجزائر أن تدعم هذا الأسطول بالمواد الضرورية لإعمار غزة، "وفي ذلك ـ يضيف المتحدث ـ دليل على اجتماع الأمة الإسلامية ‬بتعدد ‬لغاتها ‬وجغرافيتها، ‬حول ‬القضية ‬الفلسطينية، ‬وهي ‬رسالة ‬ترسل ‬لكل ‬العالم ‬أن ‬فلسطين ‬ليست ‬للفلسطينيين ‬فقط ‬بل ‬هي ‬جزء ‬من ‬العالم ‬الإسلامي، ‬وهو ‬تركيز ‬على ‬فكرة ‬وجود ‬أمة ‬إسلامية.‬
• أما عن المواد التي سيحملها هذا الأسطول الذي سيكون في توديعه منتصف ماي المقبل أكثر من مليون تركي يتقدمهم كبار المسؤولين في تركيا، فقد قال إنهم سيركزون هذه المرة على جمع وإيصال المولدات الكهربائية التي تحتاجها المستشفيات، وكذا بعض الأجهزة الطبية كآلات غسل الكلى، ‬بالنظر ‬إلى ‬متطلبات ‬سكان ‬هذه ‬المدينة، ‬كما ‬أنه ‬يصعب ‬إدخالها ‬من ‬طرف ‬الفلسطينيين ‬في ‬الحالات ‬العادية.‬
• كما أضاف أنه ستكون على متنه شخصيات عالمية على غرار وزير العدل الأمريكي السابق، وجورج غالاوي(دائما جورج غلاوي)، وكذا الرئيس الفنزويلي الذي أكدت مصادر سابقا مشاركته ‬الدخول ‬لغزة، ‬إضافة ‬إلى ‬نواب ‬برلمانيين ‬من ‬أكثر ‬من ‬16 ‬دولة، ‬وشخصيات ‬كبيرة ‬قدمت ‬الكثير ‬من ‬الدعم ‬للقضية ‬الفلسطينية.‬
• ودعا أيناجي الجزائريين إلى تشكيل لجنة شعبية من كل المعنيين بالأمر، وكذا من عامة الشعب الجزائري الراغب في مساعدة القضية الفلسطينية، وإنشاء مكتب لها في غزة، مثلما فعلت تركيا، للاطلاع أكثر على مآسي وأوضاع هذه المدينة عن قرب، والمساهمة في إعمار ما دمره العدو الصهيوني.
• من جهته، أكد ياسر علي رئيس لجنة مشاريع إعمار غزة وبصفته شاهد عيان من هذه المدينة، أن مشروع ألف شقة في غزة يحتاج لمشاركة كل الدول الإسلامية، مضيفا أن موقف الجزائر المشرف اتجاه القضية يلزمه تحرك شعبي يدعمه ويثبت استمراريته، "وهو ليس غريبا عن بلد المليون والنصف مليون شهيد" يقول علي، وأكد أن ما تصرفه الدول العربية والإسلامية اتجاه فلسطين لإعمارها والمساعدات الدولية التي نسمع عنها يوميا لا تصل فعليا لها، لعدة أسباب.
• كما شدّد في السياق ذاته على ضرورة زيارة كل القوى السياسية الجزائرية، وكذا الجمعيات ورجال الأعمال، للمشاركة في إعمار ما دمره الكيان الصهيوني في غزة والمدعم من قوى عالمية، وفي ذلك رسالة لكل العالم مفادها "أن مهما دمرتم فلغزة ولفلسطين عامة، أمة إسلامية تعمرها،* ‬وأننا* ‬أمة* ‬بناء* ‬لا* ‬هدم،* ‬وأمة* ‬أخلاق* ‬حتى ‬اتجاه ‬العدو"‬،* ‬ودعا* ‬الجزائر* ‬لأن* ‬تكون* ‬صاحبة* ‬الريادة ‬في ‬بلاد ‬المغرب ‬العربي ‬الكبير ‬في ‬مجال ‬مشروع ‬إعمار* ‬غزة،* ‬وهذا ‬لاستمرارية ‬مبادئ ‬أول ‬نوفمبر ‬المجيدة*.‬
• وفي السياق ذاته، قال ممثل الوفد الجزائري إن الجزائريين يسعون لإنشاء لجنة شعبية تتكون من كل الأحزاب السياسية الجزائرية بمختلف توجهاتها، إضافة إلى جمعية العلماء المسلمين وبعض الجمعيات الفاعلة في المجتمع الجزائري، كما أنه سيتم اقتراح فتح حساب جار لهذا المشروع، ‬وكذا ‬شراء ‬سفينة ‬ستكون ‬وقفا ‬لمشروع ‬إعمار ‬ودعم ‬فلسطين.‬
• أما عن الصعوبات التي قد تواجهها القافلة التي حُولت إلى أسطول بحري ضخم، قال إن الصعوبات التي واجهوها في العريش المصري سابقا، "أين هوجمنا وضربنا وأوقفنا لساعات طوال" على حد قوله، جعلتهم يفكرون في مشروع الأسطول، وكذلك في زيادة عدد البرلمانيين، وأكد أن قضية الصعوبات درسها المشرفون على الأسطول جيدا، وأعدّوا عدة احتمالات لذلك، كأن يقصف الأسطول وبالتالي نيل الشهادة، أو توقيف كل السفن في تلك الفترة والتي ليس لها علاقة بفلسطين، لتعطيل وصول المساعدات لغزة، أين يعطل الحركة التجارية عامة. وهنا سيجد الكيان الصهيوني رفضا من قبل أصحابها، مضيفا أن لهذه الأسباب لجأت المنظمة إلى الدرع البشري من البرلمانيين لأن إسرائيل لن تستطيع الوقوف في وجه أعلام الدول الكبرى التي ستُرفع أعلامها على كل سفينة، كما سيشكل عليها ضغطا إعلاميا وسياسيا دوليا في حال ما إذا تعرضت لهم".