الحل الصاعقي لمنع تهجير الفلسطينيين

[بلال سلامة]

الأستاذ / محمد خلف الرشدان
جميل ما تفضلت به وقمت بطرحه، وقد سمع الجميع ما توجهت له وأعلن عنه من خلال تقارير ظهرت في الآونة الأخيرة، وقد فوجئت على صعيد شخصي من التحول المفاجئ في سياسة اللهجة الأردنية والخطاب الأردني، رغم أنه خطاب سياسي، يستخدم عادة من أجل الضغط على القرارات الإسرائيلية، ولا يكون له على الأرض الواقع أي فعالية أو تنفيذ فعلي، ولكن اللافت للنظر فعلاً هذا التحول في اللهجة وهذا الإدراك للمكانة السياسية التي يمكن أن تلعبها (الأردن) في الساحة السياسية في الوقت الحالي، على الرغم من تشتت العرب في قضايا أخرى وإلتفاتهم لقضايا مختلفة بدأت تلوح في الأفق، كقضية التلسح النووي الإيراني، والنفوذ العربي في المنطقة، والعراق والأوضاع القائمة هناك، وتدخل تركيا المفاجئ.. لا أريد الخروج عن سياق الموضوع وبذات الوقت لا أريد أن أتحدث من جانب عاطفي حول الأمر.

علينا الإنتباه في الوقت الحالي لهذه التشعبات والتحولات التي بدأت تلوح في الأفق، ونرى كيف أن اسرائيل ستحاول تعزيز نفوذها في المنطقة من خلال فتح الأبواب مع دول الخليج والسعودية تحديداً..وهذا ما تطمح إليه وتسعى جاهدة لفعله، وعلينا أن نسأل..: هل نحن في الوقت الحالي، في بداية الطريق للتوصل لحل سلمي خاضع للشروط الإسرائيلية والأمريكية للقضية الفلسطينية، وفي انتظار توقيع السيد أبو مازن في قمة ثلاثية منتظرة، وهذا ما سيمهد وسيفتح المجال لفتح الأبواب بين اسرائيل والخليج العربي؟؟؟!...
أم في بداية نقطة تحول في السياسات ولهجات الخطاب العربي من الدول العربية تجاه المواقف والمشكلات، وسنرى تحرك مختلف واجراءات كم انتظرنا ظهورها منذ زمن...؟؟!

ولو حدثت الثانية/ فسأقول أننا تأخرنا كثيراً في انتباهنا لتحديد ما نريد فعلاً، وتأخرنا أكثر في اتخاذ هكذا مسارات..!!

أستاذ محمد خلف الرشدان.
أشكرك كثيرا على فتح هذه المساحة للحوار

تحيتي لك

[عبدالله بن سالم]

الاستاذ محمد خلف الرشدان
أشكرك على نخوة الاسلام والعروبة وهي ليست بغريبة عليكم..
ولكن تظل الأنظمة العربية جميعها -خاصة دول الجوار- متشابهة في التنفيذ والطاعة لسادتهم الصهاينة..
قد تختلف لهجة وحدًة كل بلد تجاه العدو -الصديق- لكن يظل الوفاء للعهود مع -أبناء العمومة-!!
الاستاذ محمد... إن الرهان على الأنظمة الحالية رهان خاسر وما نأمل ونتمنى أن يحصل ما هو إلا أحلام وأوهام

[سعيد مطر]

أواه على أمة تذبح ونصيح أواه

أواه يا قلب أدمتك الجراح أواه

متى نلتقي على أرض فلسطين مجاهدين فالتفتح الحدود على مصارعها لم يبقى شيء نخاف عليه الموت قادم لنا جميعا فالنمت شهداء في سيبل الله أحياء

[عمر عبد الهادي]

الأستاذ المعلم الصديق محمد الرشدان
كم أثمن غيرتك على ابناء وطنك العربي الكبير وعلى تراب وطنك العربي الكبير, لكن لا اعتقد ان الحل في مواجهة الترانسفير يحتمل التأجيل حتى تصلنا الى الاردن الموجات البشرية المهجرة, الحل يجب المباشرة به فورا ربما بالترتيب التالي:
- الغاء اتفاقية وادي عربة من قبل الحكومة الاردنية
- تحالف الاردن الفوري مع حماس وحزب الله وسوريا لتشكيل جبهة صمود واحدة وموحدة
- إطلاق الحريات السياسية في الأردن دون تأجيل

وارفق مقالا كنت كتبته منذ اكثر من عام حول هذا الموضوع وهذا المقال يتناول نفس الموضوع في وقت لم تكن صدرت بعد قرارات المحكمة العسكرية الإسرائيلية بترحيل الآلالف.

وتقبل مني ارق التحايا.

----------------------------------------------------
الاردن في دائرة الخطر

بقلم: عمر عبد الهادي
شباط 2009

كي اتغلب على الخشية من أجهزة المخابرات قمت بلملمة جزيئات شجاعتي المبعثرة ثم تناولت قلمي وتركت له حرية الإنسياب لكنها حرية محسوبة بدقة شديدة وبمسؤولية عالية وأدعو الله أن يعينني وأن يحيطني برعايته الربانية وينجّح مقاصدي المتجهة نحو خدمة الوطن والمواطن ولا شيء غير ذلك .

بات واضحا ان اتفاقية وادي عربه التي وقعت في اكتوبر 1994 بين الاردن واسرائيل سوف لا تحمي الاردن من الأطماع الإسرائيلية ومن المؤكد انها سوف لا تشفع له في شيء , وهذا أكدته تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في الكيان الصهيوني تكلموا فيها عن الوطن البديل مما دعا لتعالي أصوات الجميع في الاردن (من رسميين ومن قوى شعبية) في الداخل الاردني وفي الخارج معربين عن خشيتهم من إقدام العدو على تنفيذ نواياه في إقامة الوطن الفلسطيني البديل على التراب الأردني الممتد على ضفة نهر الاردن الشرقية وذلك تزامنا مع إطلاق عملية ترانسفير بحق ابناء فلسطين المظلومين , وقد سمعنا مثل هذا الكلام الخطير على لسان السلطات الرسمية الأردنية العليا عبروا فيه عن خشيتهم من إقدام العدو الإسرائيلي على البدء بتنفيذ هذا الخيار الذي يطلقون عليه الخيار الاردني وإذا ما تحققت هذه المؤامرة فسوف تؤدي بالضرورة في نهاية الأمر الى تدمير الكيانين الأردني والفلسطيني .

جميعنا يعلم ان الاردن بلد محدود الموارد والإمكانيات الإقتصادية والعسكرية وانه ليس بمقدوره مواجهة الطغيان الإسرائيلي عسكريا , لكن ماذا عن امكانيات الاردن البشرية ؟ وماذا عن امكانية لجوئه الى قوة شعبه كي تحمي البلد وتحافظ عليه ليبقى حرا شامخا موحدا ومنسجما مع ديموغرافيته الحالية التي تكونت من لحمة شعبية اختلطت فيها دماء وأنساب جميع المواطنين , هذه اللحمة التي تشكلت وتعززت عبرعقود طويلة ماضية.

لا نجاة للاردن سوى بإعتماده على قوة شعبه ولن يكون شعبه قويا إلا بمزيد من الديمقراطية ومزيدا من الحرية وهذه الديمقراطية أو الحرية المنشودة هي التي سوف تحمي البلاد من أطماع الأعداء المتربصين بالاردن . إن فكرة الوطن البديل مرفوضة تماما من قبل المواطن الاردني سواء كان من أبناء شرق الأردن أو من غربه ومن أجل ذلك وإذا ما امتلك المواطنون خياراتهم فلن يختاروا سوى التكاتف كي يواجهوا العدو متراصين بحيث لا يمكن لأحد أن يميز إبن شرق النهر عن إبن غربه لان ضرر ما يسمى بالخيار الاردني سوف يلحق بالجميع بلا تمييز مما يجعل المواطنين جميعهم يقدمون على مواجهة عدوهم متحدين من أجل أن يهزموا هذا الشر المستطير القادم اليهم من الغرب والذي لا يفرق بين ابيضهم واسودهم .

وخلاصة القول ان الاردن سوف يتمكن من كسر شوكة أعدائه ومن قهرهم وإحباط مخططاتهم الجهنمية ليس بقوته العسكرية وانما باعتمادة كما اسلفنا على القوة المدنية لشعبه , وبرأيي المتواضع لا يمكن لتلك القوة أن تبرز وتصبح فاعلة بغير إقدام المستوى السياسي الرسمي الأعلى في الاردن على خطوات جريئة تقوم على صياغة مجموعة من القوانين التي تفتح الباب على مصراعيه أمام تغيرات ديمقراطية حقيقية عبر تبني القرارات العليا التالية:
- إصلاحات دستورية عميقة تهدف الى التأكيد على حماية استقلال البلاد والى تفعيل الحقوق والواجبات السياسية لكافة المواطنين.

- ومن وحي الإصلاحات الدستورية يصار الى تشكيل برلمان جديد يتم تشكيله بناء على قانون انتخاب جديد يلغى بموجبه قانون الصوت الواحد سيء الذكر ويستبدل بقانون عصري وعادل يتيح الفرصة للجميع بالترشح الحر والإنتخاب الحر.

- ومن وحي الإصلاحات الدستورية أيضا يتم إنتخاب رئيس وزراء بشكل حر ومباشر من قبل الشعب الذي بدوره يشكل حكومة تمتلك الصلاحيات الكاملة في إدارة شؤون البلاد ويجب ان تشكل هذه الحكومة المأمول بها على ضوء نتائج الإنتخابات النيابية ثم تُفعّل هذه الحكومة المنتخب رئيسها من قبل الشعب بعد مصادقة البرلمان ثم الملك عليها.

- وبناء على نصوص الدستور المعدل تُجرى من جديد انتخابات بلدية حرة ومباشرة في جميع مدن وقرى المملكة بما فيها العاصمة عمان , وبذلك تضع الدولة نهاية للتعيينات الفوقية التي تفرض حاليا على بعض البلديات وعلى أمانة العاصمة.

وانهي بالقول او تأكيد القول ان هذه الإصلاحات التي ترسي الديمقراطية وتكرس حق الشعب الاردني بحريته السياسية وحقوقه بالمشاركة في قيادة بلده وواجبه في الدفاع عنها , هي الأمل الوحيد للأردن كي يصمد أمام أطماع اسرائيل التوسعية .

الحرية والعدل هما كلمتان سحريتان ينتظرهما أبناء الأردن العاشقين له والأوفياء لترابه , وبالتأكيد سوف يتضاعف العطاء والصمود إذا حصل الأبناء الشرقيون والغربيون للأردن على حريتهم الكاملة وحقوقهم دون تجاهل أو نقصان.
omarjahadi@yahoo.com

[سميح خلف]

اخي العزيز الاستاذ محمد خلف

لوطلرح هذا الحل لما تجرات اسرائيل على اخذ خطوات متقدمة نحو التهويد

الواقع العربي اقصد الانظمة اسقطت فكرة الثورة والكفاح المسلح منذ زمن ولسبب بسيط ان الثورة تهدد كيانيتها

امنياتنا ان تعود اكبر خط شريطي مع العدو الى سلاح المقاومة وبرعاية اردنية عربية

اعتقد لوحدث ان رحلت اسرائيل 75 الف لن يحدث شيء سوى ضوضاء اعلامية تنغبش اسرائيل ولا تؤلمها

ياريت نرجع للدور البطولي للجيش الاردني في معركة الكرامة ونقول كما قال المرحوم الملك حسين كلنا فدائيون لو نفذ هذا الشعار اؤكد لك ان اسرائيل لن يدوم وجودها اكثر من عام

هل هناك دولة عربية قادرة على اختراق الموقف ما يسمى بالدولي والامريكي
الدول العربية ضحت بدولة عربية وبرئيس عربي مقابل حماية امن اسرائيل الهدف الحقيقي للحرب
اذا كبف يمكن هؤلاء ان يتبنوا الكفاح المسلح
الوطن البديل مطروح منذ زمن واسقطه الشعب الفلسطيني قبل الاردني ولذلك لايقيل الشعب الفلسطيني حل ماساته لتقوم ماساة اخرى لاخوته
محاولات ابتزاز للقيادة الاردنية لمواقفها المتشددة منذ شهور تجاه العدو الصهيوني

ترسيم وادي عربة احدى مهازل هذه الامة وخياراتها الاقليمية وها هي اسرائيل تنسف هذا الخيار رغم انه مهين للامة وللشعبين الاردني والفلسطيني

اسعدت اوقاتك ايها الاخ الحبيب

[منير الرقي]

الأخ الصديق محمد خلف الرشدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن طرح هذا الموضوع على طاولة النقاش ليدل على وعيكم الشديد بهموم الأمة ومعاناة أبنائها، بل وجدت في مقالكم سرعة في استقراء ما ستكون عليه الأمور لو نفذت إسرائيل عمليتها(ترحيل آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأراضي الأردنية)، أما عن رأيي المتواضع حول الموضوع فأشير إلى أن سيرة إسرائيل عبر سنوات من الظلم و القمع و العدوان تعلمنا أنها لا تنفذ ما تعد به أبدا سواء أكان ذلك شرا أو خيرا و أنها تنجز أعمالها العسكرية في سرية تامة لا تشوبها صيحات العاطفة والتهاب المشاعر، فما الذي يقصده الكيان الإسرائيلي بهذا التهديد؟
أعتقد أن إسرائيل تراهن على ورقة الضغط فكل المؤشرات تدل على إمكانية اشتعال الجبهة الشمالية و الشمالية الشرقية و العالم ينظر إلى المستقبل القريب بكثير من الحذر و التوقع بسبب الملف الإيراني، و أرى صراحة أن هناك حربا وشيكة بين سوريا جزب الله من ناحية و إسرائيل من ناحية أخرى و إذا أضفنا جبهة غزةإلى هذه الحدود التي قد تشتعل سيصبح من غير المعقول حينها أن تفتح إسرائيل على نفسها جبهة جديدة مع دولة مسالمة كالأردن (تربطها بإسرائيل اتفاقيات شتى)
و أعود إلى السؤال الذي طرحته سابقا: ما الذي يقصده الكيان الإسرائيلي بهذا التهديد؟
أعتقد -أستاذي الكريم- أن إسرائيل تريد التلويح بمزيد من الضغط الديمغرافي الفلسطيني على الأردن لتضمن الصمت بل لتضمن مزيدا من الرقابة الأردنية على الفلسطينيين المقيمين لديها، و أعتقد أن هذا التهديد هو مؤشر جديد لضربة قد توجهها إسرائيل إلى إيران وحليفيها سوريا و لبنان.
قد يبدو تحليلا مجنونا وغير عقلاني لكن متى كانت إسرائيل عقلانية؟؟؟؟ ووجودها نفسه, هل هو عقلاني ؟؟؟

[أديب القصراوي]

شكرا للأخ والصديق العزيز أبو اسلام العروبي على غيرته وفدائيته ..
الأهداف الاستراتيجية الآنية للصهيونية :
كان الهدف الاستراتيجي الأول للخلية الصهيونية التي تدير "اسرائيل" (انسى حكومات اسرائيل المتعاقبة) تحييد الرؤوس الحربية العربية الضاربة ... مصر والعراق .. وإخراجهما ماديا من المواجهة. مصر كانت بالغة الأهمية في المعادلة الصهيونية لحجمها وقوتها الاعلامية والعسكرية والبشرية واندفاعها القومي؟؟؟

جاء السادات وانفرد وصادر قرار مصر وأطاح بأجندة مصر الدولة العربية كــ "عدو رئيسي" لاسرائيل ، ربما بمزاجية أو بخيانة أيهما تريد متوفر في شخصية السادات ... وتحقق الهدف الأول في كامب ديفيد دون أدنى تكلفة على الصهيونية. بل على العكس مصر دفعت اثمانا باهظة فحرمت عليها سيناء وتاهت رمال سينا إلى يوم القيامة دون حرية ودون حتى هوية ، فقد حرمت ارض سيناء على الجيش المصري كسابقة لم يشهدها التاريخ منذ خلق الشمس والقمر. وهذا ثمن باهظ لا يعيه الا الراسخون في الاستراتيجية الصهيونية. إذن انتهت مصر إلى غير رجعة كفعل عربي مؤثر على وفي اسرائيل "العدو" وعلى أي مدى منظور الآن ... فماكينة التوريث "لدوام الحال" شغالة في مصر وان لم تفلح لأي سبب "فالبرادعي" الغربي الهوى والنزعة والأمريكي التأصيل حي يرزق لاكمال مهمة ابقاء مصر تحت القمع - والقمح - الصهيوني الأمريكي. إذن مصر ليست على خارطة الصراع لسنين غير منظورة؟ هذا ما نراه واقعا الآن.

الهدف الاستراتيجي الثاني للخلية الصهيونية كان مسح العراق عن خريطة العرب حيث كان العراق القوة الضاربة المستعدة للتدخل عندما تدلهم الخطوب. لكنها مسحت وسلمت لإيران الوكيل الرسمي والراعي لاحتفالات وتفجيرات تفريس وتغريب وتكريد العراق وإنهائه رسميا كدولة عربية وقريبا سيتم الاحتفال بأنتهاء مهمة أمريكا/الصهيونية في العراق وتسلميها للراعي الرسمي الخميني. ربما كان هذا الهدف الأهم للصهيونية كون العراق يتوفر على مقومات دولة عظمى (نفط ارض خصبة موقع استراتيجي علماء مياه عذبة مساحة الخ. وهذه مقومات دولة عظمى انتهت كعدو لاسرائيل)

وإذا كان ثمة أمل في عودة مصر على أي مدى ممكن إلى مهمتها الأساسية كفاعل جدير عند العرب ومناهضة الصهيونية مرة أخرى فإن عودة العراق اصبحت امنية بعد قرن من الآن.

الهدف الاستراتيجي الثالث ، كان اللعب على الوقت حتى دان للصهيونية الهدف الأول والثاني.

الميث لا يشيل الميت يا أخي أبو اسلام ... الانظمة تهاجم الناس في خبز يومهم فما بالك بتوفير السلاح لهم؟؟؟
الأنظمة العربية لم تعد أنظمة فحتى كلمة انظمة تعطيهم بصيصا من الشرعية لذا يجب أن نبحث عن تسمية اخرى لهم.

أملنا في الله القدير .. ودمت أخا عزيزا

.

[محمد خلف الرشدان]

أخي الحبيب والمفكر القديرالأستاذ محمد محمد حسن كامل المحترم ، تحية طيبة وبعد : أشكركم على مداخلتكم وتحليلاتكم الطيبة حول عدة قضايا طرحتموها وهي في الحقيقة تمثل أخطاراً حقيقية يرمي العدو من وراءها إفساد مجتمعاتنا العربية والإسلامية ويرمي الى إخضاعنا والإستسلام له في كل الميادين ، فما ذكرت من محاولاته الحثيثة للقيام بالمنع والتشكيك والإتهامات والتدليس والكذب ، كلها تصدر منه بعد أن أصبح الإسلام عدوه الأول ، فهو يخطط ليل نهار لهذه الأمة لتبقى جاهلة متخلفة بعيدة عن ركب الحضارة والتقدم ، وذلك لأنه يعرف تمام المعرفة بأن هذه الأمة الحية إذا ما أخذت بركب الحضارة فلن تقوم له قائمة إذن فكيف ينهب ويسرق ويستولي على موارد وخيرات المسلمين ، وهذا هدفه الأول والهدف الثاني منع المسلمين من التمسك بدينهم وتطبيق برنامج الإسلام الشامل لأنه يعلم علم اليقين اذا ما تمسك المسلمون بدينهم ، فلن يستطيع أن يستولي وينهب خيرات الأمة ، ثم تكون حضارة تختلف كلياً عن حضارته مما يسبب له النكوص والتراجع ، أشكركم يا سيدي وبارك الله بكم أخي الكريم .

[فائزة عبدالله]

أخي الكريم محمد خلف الرشدان ..المخلص لأمته , حامل الجرح والمنافح دوما عن العروبة والإسلام دون هوادة
أحيّيك بداية وأقدّر فيك هذا العزم وهذا الطرح النضالي الرشيد , غير أن لديّ سؤال يخامرني منذ أن قرأت تعليقك على ذلك
المقال , وهو هل سيسمح النظام الرسمي العربي سواء في الأردن أو في غيره من الأقطار الأخرى بترجمة هذة الفكرة الخلاّقة
الى ممارسة عينيّة على أرض الواقع ؟ ألم يهجّر العدوّ الصهيوني ميئات الآلاف من الفلسطنيين من أصحاب الأرض الحقيقين
من قبل حيث قام بتشريدهم ونفيهم واغتصاب أرضهم وممتلكاتهم , ولم يعترف بقرارات دولية ولا بقوانين ولا حتّى إعترف بما
تمثله تلك المعاناة من وطأة على حياة وأوضاع الناس المهجّرين والى اليوم ؟ , لو كانت الأنظمة تستمع الى آراء وأفكار علمائنا
ومفكّرينا وقادة الرأي في الأمة لما كان حالنا على هذا الحال , و لما تطاول علينا الأعداء الى هذا الحدّ, لذلك لاأرى حلاّ لدرء هذه المخاطر
المحدقة بأمتنا , ومن ضمنها قرار التهجير الأخير الذي يلوّح بتنفيذه الكيان الصهيوني في ظل صمت وخنوع عربي وإسلامي ودوليّ مريب , سوى أن تعمّ إنتفاضة ثالثة عارمة , فلسطين كل فلسطين
و أن تسقط قوى المقاومة من حسابها كل حسابات السياسة الخاسرة , وتعيد الى البندقية والكفاح المسلح دوره الرئيسي والفعّال وترفده بكل وسائل وأسلحة المقاومة المشروعة التي تكفلها لها
كل النواميس والشرائع الإلهية , وكل القوانين الوضعية و الدولية في سبيل أن تحرّر الشعوب أوطانها ومكوّنات وجودها وتردّ عدوان الظالمين والمحتلين , فلعّل ذلك يكون مدخلا الى تثوير هذا
الواقع المرّ بطعم الحنظل , وإيقاد جذوة النضال والجهاد في نسيج الأمة من جديد فتنهض حركات التحرّرفي كل مكان وتدفع في إتجاه الإعداد لخوض المعركة الفاصلة مع هذا العدوّ الذي والله لن يصمد
في المواجهة أكثر ممّا ذكرت في تعليقك , لو تمّ توظيف ثلث مقوّمات الأمة فقط من إمكانيّات بشرية ومادية ولوجستية لبدء معركة التحرير .

تنويه .. الشيء بالشيء يذكر أخي محمد , فعلى إثر صدور ذلك القرار الصهيوني الجائر والمتمثل في الإعداد لتهجير الآلاف من إخوتنا في فلسطين الى ضواحي الأردن الشقيق ( وهي كما لا يخفى على أحد
خطّة الوطن البديل القديمة الجديدة البالية التي يدسها الكيان الصهيوني في أدراجه منذ زمن طويل ويحاول التلويح بها كلما إزداد نبض الأمة خبوّا وتلاشيا ) طالب أحد أحزاب المعارضة هنا في تونس من
النظام الحاكم أن يتم رفض دخول " الوافدين الصهاينة " الى القطر في مستهل الشهر القادم " وذلك ككل سنة بدعوى الحج الى كنيس- الغريبة - وهو معبد يهودي يقع بالجنوب التونسي ويتوافد عليه آلاف
الصهاينة كل سنة " وذلك كإجراء تضامني مع إخوتنا الفلسطينيين المهدّدين بالتهجير , وردعي لهذا الكيان الغاصب المحتل لأرضنا ومقدساتنا , , فكانت النتيجة المزيد من المضايقات لهذا الحزب وملاحقة
مناضليه .

[د. ياسر سعيد ابو سمك]

شكرا لآستاذنا محمد الرشدان على طرح الموضوع
الحقيقة منذ الصباح قرأت الموضوع وترددت كثيرا في الرد خاصة بعد ان قرأت الردود الكثيرة والايجابية من الزملاء
أعضاء واتا منها الحماسي وأخر عاطفي وقليلها موضوعي
ولكنني بعد أذنكم جميعا أود ان أخذ منعطف أخر لهذة القضية الهامة ان جاز لي ان اسميها قضية
اذا امعنا التفكير بما يدور في تفكير نتنياهو ..... كيف ينظر الى قضية الشعب الفلسطيني ..... أبعاد الدولة ...وأخيرا وهو لب النقاش
.... نظرتة الى الاردن ... وعلاقة ذلك في القرارات الآخيرة ...
سيحاورني أحدكم وكيف نتمعن في تفكير نتنياهو حبنها أقول تذكرت قول احد الدبلوماسيين العرب عند كتب في يومياته
تأخرت كثيرا في قراءة كتاب ( تحت الشمس ) لنتياهو أكثر من ست سنوات بعد نشره للمرة الاولى من قبل دار الجليل في عمان عام 1993م
ولكن ما أن قرأته صعقت من عقلية هذا الرجل تجاه الفلسطنين والاردن والعرب جميعا .....
وما أن عاد نتنياهو الى السلطة حتى أوصى جميع وزرائه بقرأءة كتابة .... لماذا لآن كتابه هو دستور الحكومة ....دعونا نقرأ بين السطور
[في هزيمة العراق تحقيق الهدف اليهودي]

يقول (لقد أدى انهيار دولة الاتحاد السوفيتي التي كانت تدعم الدكتاتوريين العرب، وهزيمة العراق في حرب الخليج، إلى خلق ظروف دولية مريحة لتحقيق الهدف الإسرائيلي؛ أي تحقيق تسويات سلمية مع العرب، لا تسلب من إسرائيل مكاسبها في حرب الأيام الستة). " ص54"
(في الشان الفلسطيني )
في مسألة الدولة الفلسطينية ينظر نتنياهو لحكم ذاتي فلسطيني وليس لدولة مستقلة ، ففي 418ص من كتابه يقول"ولكي تحافظ إسرائيل على مصالحها هذه يجب أن توضح بصورة لا تقبل التأويل أن الحكم الذاتي في الضفة الغربية يجب أن يكون حكما ذاتيا فقط ، وليس دولة عربية جديدة" ، مضيفا في ص 413"ان إسرائيل هي المسؤولة الوحيدة عن الأمن الداخلي في كل المنطقة ، وعن التفتيش الحدودي ، والسياسة الخارجية ، ومميزات أخرى تتعلق بالسيادة ، في حين يتم نقل مجالات أخرى إلى إدارة ذاتية فلسطينية بشكل يبقي عرب الضفة وغزة خاضعين لسلطتهم الإدارية ، تحت الحكم الإسرائيلي" ، موضحا في ص 414"إن الحكم الذاتي لا يعني دولة ، إنه نوع من نظام حكم داخلي يسمح لأقلية قومية أو دينية بإدارة شؤونها تحت سيادة شعب آخر" ، مؤكدا في الصفحة نفسها على سيناريو التسوية كما يلي: "لذا يجب تحقيق تسويات تبقي بأيدي إسرائيل المسؤولية الأمنية ، وتحول دون قيام سيادة عربية في الضفة الغربية ، وفي نفس الوقت تمكن السكان العرب من إدارة شؤون حياتهم اليومية بأنفسهم ، في إطار حكم ذاتي".

ويكشف جانبا خطيرا ونوايا الضم للاراضي فيقول في صفحة415: (يمكن تطبيق الحكم الذاتي على السكان العرب في مناطق التجمع السكاني العربي ، وعدم تطبيقه على المناطق قليلة السكان ، بحيث تضم هذه المناطق ضمن "مناطق الأمن الإسرائلية" التي اتفق بشأنها مبدئيا في كامب ديفيد ، والتي اعترفت بها اتفاقيات أوسلو أيضا).

في الشأن الاردني ( كلام جد خطير )
الأردن أرض يهودية، وهي دولة فلسطينية]
(تمتد الأردن على أربعة أخماس المنطقة التي خصصتها في حينه عصبة الأمم وطنا قوميا لليهود)ص204، (إن معظم العرب الفلسطينيين يعيشون الآن في معظم منطقة فلسطين الانتدابية، وقسم كبير منهم يفضل هذه التسوية الأمر الذي تريده إسرائيل بالتأكيد، لا داعي لتحويل الأردن إلى "دولة فلسطينية" فقد كانت هكذا منذ يوم ولادتها). ص204
(إنهم(يعني منظمة التحرير الفلسطينية ومعظم الدول العربية) يطالبون بحقوق وطنية على المناطق؛ أي إقامة دولة عربية أخرى، ونظام حكم عربي آخر، وجيش عربي آخر؛ إنهم لا يكتفون بوجود دولة فلسطينية شرق الأردن؛ التي تسيطر على معظم أراضي" أرض إسرائيل" وفيها أغلبية فلسطينية حاسمة؛ إنهم لا يوافقون على أن تعيش الأقلية الفلسطينية خارج حدود الأردن في منطقة خاضعة لإسرائيل، ويتمتعون بحقوق فردية كاملة..). ص205
(إن الخطر لا ينبع من المبدأ الفلسطيني نفسه فقط، إنما من الأساليب التي اتبعتها منظمة التحرير الفلسطينية لتطبيقه؛ إرهاب، ابتزاز سياسي، وعنف لا يعرف القيود والحدود، في جميع أنحاء العالم، فمن أجل تحقيق" تقرير المصير" للفلسطينيين يمكن قتل بريطانيين في بريطانيا، وفرنسيين في فرنسا، وإيطاليين في إيطاليا، أما قتل اليهود في كل مكان فلا توجد عليه قيود أبدا). ص207-208
( في تلك الأيام(زمن الانتداب البريطاني) لم يكن هنالك مصطلح" الضفة الغربية"، وأن أحدا لم يقترح الفصل بين الضفة الغربية وبقية أجزاء البلاد، مع العلم أن الضفة الغربية تعتبر قلب البلاد، التي شهدت أهم الأحداث في تاريخ الشعب الإسرائيلي قبل الشتات..). ص224-225
( هذه الأرض التي تخرج مع كل ضربة فأس في أرضها بقايا من الماضي اليهودي، والتي لا زال الاسم العبري القديم يُلمس في أسماء قراها، هذه الأرض التي أصبح فيها أبناء إسرائيل شعبا، والتي من أجلها ذرفوا بحرا من الدموع عبر التاريخ..). ص234

(إن العرب هم الذين يجب عليهم التنازل من أجل السلام). ص351
( معظم الجمهور الإسرائيلي يؤمن بأن إسرائيل..لا يحق لها التفريط بالسيطرة الاستراتيجية على الجولان ومناطق الضفة الغربية). ص352
(يقترح اليمينيون ترحيل السكان العرب من الضفة إلى الأردن). ص353
(إن خوف اليهود من المشكلة السكانية ينبع أساسا من مصدر واحد هو نسبة الولادة العالية في أوساط العرب في إسرائيل؛ التي تصل إلى خمسة أولاد للأسرة الواحدة؛ أي حوالي ضعفي حجم الأسرة اليهودية..). ص358
(إن الطرف العربي في المعادلة الديمغرافية كما يعرض في وسائل الإعلام ينقصه دائما عنصران: الانخفاض السريع في نسبة الولادة في الوسط العربي، وهجرة العرب الواسعة إلى خارج مناطق الضفة وغزة،…فمنذ سنوات الخمسينيات يهاجر عرب الضفة الغربية وغزة بمحض إرادتهم، بمعدل هجرة ثابت تقريبا، وذلك لدوافع اقتصادية في معظم الحالات..). ص359
( لا شك أن هناك مصلحة لدولة إسرائيل بصفتها دولة يهودية في تشجيع زيادة حجم الأسرة اليهودية). ص360-361
(كل شخص يهاجر من إسرائيل يعتبر خسارة حقيقية، مثلما يعتبر وصول أي مهاجر جديد مكسبا حقيقيا). ص361

واخيرا كيف ينظر الى العملية السلمية
(إن محاولة تحقيق سلام بين إسرائيل والعرب يجب أن تشمل علاوة على مسألة الأراضي المختلف عليها العناصر الآتية:
*معاهدات سلام رسمية بين الدول العربية وإسرائيل .
*ترتيبات أمنية مع الدول العربية تحمي إسرائيل من أي هجوم، وتمكن الأطراف من التأكد بأن الاتفاقيات تنفذ نصا وروحا.
*تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، وإلغاء المقاطعة الاقتصادية على إسرائيل.
*وقف الدعاية اللاسامية واللاصهيونية الرسمية في المدارس ووسائل الإعلام في الدول العربية.
*هيئة دولية تمنع بيع أسلحة ووسائل قتال غير تقليدية لأنظمة الحكم المتطرفة في الشرق الأوسط.
*مشروع دولي لتوطين اللاجئين، وتعاون إقليمي لتطوير مصادر المياه، وحماية الطبيعة والبيئة).ص423
(إن مشكلة توسع الإسلام المتطرف واحتمالات حصول إيران على أسلحة نووية مشكلة لا تحظى بمعالجة مناسبة من جانب الدول الغربية، فعلاوة على الإرهاب كان التعصب الديني موجودا في الشرق الأوسط طيلة مئات من السنين، غير أنه أصبح قوة دولية في السنوات الأخيرة فقط، عندما حظي بأداة نشر دولية؛ بصورة دولة مستقلة ذات سيادة..). ص424
هذا ياسادة غيض من فيض اتمنى ان تقرأو هذا الكتاب
كتاب(مكان تحت الشمس) الذي ألفه بنيامين نتنياهو وترجمه للعربية محمد عوده الدويري وراجعته كلثوم السعدي، ونشرته دار الجيل، عمان، الطبعة الثالثة، 1997م.
مع أطيب تحياتي وعذرا للاطاله ....

[مصطفى الزايد]

بسم الله ارحمن الرحيم
الأستاذ محمد خلف الرشدان ، الشريف في زمن الخيانة ، النظيف في زمن الوساخة ، الغيور في عصر الدياثة ، غيرة مكبوتة في قلبك تبحث عن فرصتها لتتنفس ، وألم جرح عميق يدفعك للصراخ. ومثلك كثيرون في الأردن وفي كل البلاد العربية والإسلامية.

نحن الذين رفضنا خطوة كامب ديفيد إلى الوراء ، وخطوة وادي عربة ، وخطوات مبارك غير المباركة ، وكلها أعادت الأمة وقضيتها إلى الوراء عقودا.

فقد أصبح كل من مصر والأردن مقيدين بقيود لاهوادة فيها من بنود المعاهدات الجائرة قد يستدعي نقضها تدخلا عالميا باسم مجلس الأمن الذي اعتدنا على رؤيته يتخذ القرارات بحق اليهود دون تنفيذها ، بينما يسارع لحشد القوى العالمية لتنفيذ أي قرار ضد العرب بقوة السلاح كما حدث في العراق.
ولو نظرنا إلى بعض بنود اتفاق وادي عربة لرأينا حجم القيود التي تكبل الأردن ، ومنها:

يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد بالقوة واستعمالها أو استعمال الأسلحة التقليدية أو غير التقليدية أو من أي نوع ضد بعضهما، وعن الأعمال والأنشطة الأخرى التي تضر بأمن الطرف الآخر.

الامتناع عن تنظيم الأعمال والتهديدات العدائية أو المعادية أو ذات الطبيعة التخريبية أو العنيفة وعن التحريض عليها والمساهمة أو المشاركة فيها ضد الطرف الآخر.

الامتناع عن الدخول في أي ائتلاف أو تنظيم أو حلف ذي صفة عسكرية أو أمنية مع طرف ثالث أو مساعدته بأي طريقة من الطرق أو الترويج له أو التعاون معه إذا كانت أهدافه أو نشاطاته تتضمن شن العدوان أو أية أعمال أخرى من العداء العسكري ضد الطرف الآخر، بما يتناقض مع مواد هذه المعاهدة.

ويتعهد الطرفان باتخاذ إجراءات ضرورية وفعالة لمنع أعمال الإرهاب والتخريب والعنف من أن تشن من أراضيهما أو من خلال أراضيهما، وباتخاذ إجراءات ضرورية وفعالة لمكافحة هذه النشاطات ومرتكبيها.

ولكن ربما تستطيع الأردن أن تلقي باتفاقية وادي عربة كلها دفعة واحدة في البحر الميت لتتخلص من هذا القيد الثقيل ؛ وذلك من خلال اغتنام نقض اليهود لأحد بنود المعاهدة وهو:

يعتقد الطرفان أيضاً أن تحركات السكان القسرية ضمن مناطق نفوذهما بشكل قد يؤثر سلباً على الطرف الآخر ينبغي ألا يسمح بها.
هذا البند الذي يمكن أن يترجم في صالح الأردن لنقض الاتفاقية من خلال تمسكها به ونقض اليهود له.

ولكننا هنا نتساءل :
من هي الدول العربية التي يمكن أن تقف في جانب الأردن في حال نقضها العادل للاتفاقية الجائرة وإعلانها الحرب على اليهود؟ ومن هي الدول التي وقفت إلى جانب العراق؟

وهل ستخرج القمة العربية بقرار حرب حقا؟

وهل ستثمر المخيمات وتدريب أهلها وتسليحهم لشن حرب عصابات على اليهود أكثر مما أثمرت المخيمات السابقة؟

وهل الحكومة الأردنية مستعدة لإقامة هذا المخيم (الإرهابي) على أرضها وإدخال المتطوعين المسلمين والعرب لمساندة إخوانهم والجهاد إلى جانبهم؟

نحن - وللأسف سيدي الفاضل – لانملك تغيير القرار ولا توجيهه ، وإلا لما قامت هذه المعاهدات التي رفضتها جل الشعوب وأبرمها الحكام ومع ذلك ظل يصفق لهم الرعاع.

نحن بحاجة إلى بيان الحكومات لصدق نواياها تجاه القضية الفلسطينية كلها وليس هذه القضية فحسب. وإلى معاضدة الشعوب لها في خطوات صادقة تسعى إلى أخذ الحق واستعادة الكرامة على يقين بأن كل إنسان له أجل لن يعدوه ، وضرب كلام المرجفين عرض الحائط.

اليهود غير مستعدين لخوض حرب مع كل العرب والمسلمين حتى لو كانت معهم أمريكا والعالم بأسره ؛ لأنهم يعلمون يقينا أنها حرب خاسرة ! ولكن هل تعتقد الحكومات العربية بأنها حرب رابحة؟
اليهود تخلصوا من قوة العراق وبدؤوا يتحركون غير مبالين ، والخطأ الكبير الذي نرتكبه هو الهزيمة النفسية التي تجعل الكثيرين يظنون أننا وصلنا إلى مرحلة (غثاء كغثاء السيل) ولكن حرب العراق أثبتت أننا – المسلمين – ما نزال نحتفظ بقوة قادرة على القضاء على اليهود رغم امتلاكها للسلاح النووي وعدم امتلاكنا له. أما قضية التوازن الاستراتيجي فهي سراب علقنا عليه فشلنا وتخاذلنا. أجدادنا لم يكن لديهم توازن استراتيجي في القوى بدءا من معركة بدر إلى الروم وفارس والتتار والصليبيين وانتهاء بالاستعمار الحديث. ومع ذلك انتصروا لأنهم آمنوا بأن النصر لا تصنعه السيوف وإنما يصنعه الرجال المؤمنون المتوكلون على الله بعزائم لا ترى إلا جنة عرضها السموات والأرض تفتح لهم أبوابها .

أتمنى أن تعقد القمة التي تمنيتها ، وتخرج بالقرارات التي رجوتها ، بل وأكثر ، وأن تطبقها الحكومات العربية وتخرج مرة واحدة من قمة بشيء يرفع الرأس.
وأسأل الله أن ييسر ما فيه الخير لأمتنا ، إنه على كل شيء قدير.

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ المجاهد في سبيل الله و نصرة الحق محمد خلف الرشدان...

الجهاد بالكلمة في سبيل الله هو قول كلمة الحق...و الحق ينبع من مصدر يقيني لا ريب فيه...

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7.

ففي الوقت الذي يتم فيه استيعاب هذه المعادلة سيتحقق النصر و تنهزم إسرائيل و الغرب من وراءها و من يدور في فلكهما...فالموت آت لا محالة...

فخذ على سبيل المثال المقال الرائع الذي أجاب به الأستاذ المفكر محمد حسن كامل عن المشكلة الحالية التي طرحها الأستاذ المفكر محمد خلف الرشدان و بالمقارنة ما تفضل به الأستاذ المفكر نايف ذوابه...نظرية و واقع لمن يحمل رسالة القرآن و آمانة الفرقان...

فكم نحتاج من الوقت لكي نفهم النظرية و كم من الوقت نحتاج ليتم تطبيق النظرية...

و كم من الوقت سيصمدون هؤلاء الأبطال في وجه المأساة التي يعيشونها في أرض الإسراء و المعراج في أرض الأنبياء في أولى القبلتين و ثالث الحرمين...؟

كان الله في عونهم و رزقهم من الصبر ما رزق عباده المؤمنين الصابرين...

لك التحية و التقدير...

[محمد خلف الرشدان]

الأخ الحبيب والصديق والرفيق الأستاذ الكبير نايف ذوابه المحترم ، تحية وبعد : حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك فقد أسهبت بما هو حق وواقع نعيشه ونتلمسه ونركن اليه بعد قوة الله تعالى ، وأشكركم على حديثكم الطيب وتحليلكم الصائب ، وسردكم الواقعي لما دار في يوم معركة الكرامة الخالدة والتي قمنا بها بما أملاه الواجب المفروض علينا ، وستبقى معركة الكرامة الخالدة شاهدة على أن الجيش العربي الأردني تناسل من فحول الصحابة الغر الميامين كابراً عن كابر ، وهو عندما يقاتل فلإنه يقاتل بعزيمة وثبات ويرجو إحدى الحسينين إما النصر وإما الشهادة في سبيل الله ، لقد تربى هذا الجيش العربي على كل معاني العزة والأنفة والشموخ ، تربى على النصر والتسابق لنيل الشهادة فكان جيشاً ميدانياً مقاتلاً ذو مهارة عالية في فنون الحرب وإدارة المعارك ، وكنا يا سيدي نعمل عشرين ساعة في اليوم لمجابهة هذا العدو الشرس ولم نك نمل أو نكل في سبيل أن نحقق أهدافنا المتمثلة بلجم إسرائيل وضربها على أم رأسها ، رغم شح الإمكانات والموارد والمال .
لن يخلفنا الله وعده أبداً وسيتحقق النصر لنا بإذن الله تعالى بتكاتف الجميع وسنبقى عرباً مخلصين لأمتنا العربية ولقضاياها المصيرية ، وستبقى فلسطين الحبيبة هي شغلنا الشاغل وستبقى القدس المحطة الأولى في عقولنا وقلوبنا ، وسيبقى الشعب الفلسطيني والشعب الأردني لحمة واحدة رغم أنف الحاقدين والمتآمرين ، وستزول إسرائيل قريباً إن شاء الله فهي اليوم تسير لحتفها فقد طغت وتجبرت وآن لها تزول ، ليعود الحق ويعم السلام والأمان ، بارك الله بك أخي والله يحفظك .

[محمد خلف الرشدان]

حبيبنا وشاعرنا وصديقنا الأستاذ الكبير عبد الرحمن الطويل المحترم ، تحية طيبة وبعد : نعم يا سيدي هناك في الأفق تباشير الخير لصحيان الأمة بعد أن استفحل خطر هذا الكيان الصهيوني البغيض ، لن تبقى الأمور كما هي الآن ، ستتغير الموازين حتماً ، فنحن في صراع وجود وليس حدود مع هذا العدو القذر ، جنود العرب والمسلمين على أهبة الإستعداد للقضاء على هذا العدو الذي فتك بنا واحتل أرضنا ودنس مقدساتنا ، تباشير النصر قريبة جداً ، بارك الله بك أخي الكريم .

[محمد خلف الرشدان]

الأخ الحبيب والصديق القريب أستاذنا الكبير والمفكر القدير اللامع فتحي عوض المحترم ، تحية طيبة وبعد : أشكركم يا سيدي على كلماتكم الطيبة بحق شخصنا المتواضع ، وأثمن لكم مواقفكم الرجولية في الوقوف دوماً تجاه قضايا أمتنا المنكوبة ، وعلى رأسها قضية فلسطين الحبيبة والتي تعيش في وجداننا وضمائرنا وعقولنا وتسكن قلوبنا ، ذلك لأن هذه القضية قضية شعب تعرض للإحتلال والدمار والقتل والتشريد والتهجير بشكل لا مثيل له في التاريخ قديماً وحديثاً ، ووقف الغرب اللعين مع الكيان الصهيوني وما زال واقفاً وداعماً ، كل ذلك حقداً على العرب والمسلمين وثأراً لما أصابهم في الحروب الصليبية يوم أن طهرنا الأرض من دنسهم وظلمهم وجورهم ، وترى اليوم هذا الكيان الإرهابي يتفرعن على أمتنا بدعم لا محدود من هؤلأ الأوغاد الذين يدعون بأنهم اهل الحرية والعدالة وحقوق الإنسان ، وهم المجرمون مصاصي دماء الشعوب وناهبوا خيراتها ومواردها وقيمها وتراثها ، ستزول اسرائيل حتماً ولن تستسلم أمتنا لمؤآمرتهم الدنسة ، وسيخرج عليهم أسود الإسلام قريباً بإذنه تعالى ويطهروا الأرض المقدسة من شرورهم وطغيانهم ، وإذا طالت الحياة بنا أيها العربي الغيور فإننا سنحتفل بيوم النصر معاً وقريباً جدا ان شاء الله تعالى ، لك تحياتي الحارة والله يحفظكم .

[محمد خلف الرشدان]

أخي الأستاذ العزيز محمد خلف الرشدان
شكراً على طرح هذا الموضوع الفائق الحساسية
هذه الخطوة من حكومة متطرفة لا يمكن السكوت عنها ولا بد من التحرك على جميع المحاور لمنع مثل هذا التهجير الجائر.
الدفاع عن الذات وعن الأرض والعرض أمر مشروع تقره كل القوانين الوضعية والسماوية.
هذه الخطوة غير الموفقة ستكون لها تبعات خطيرة ستطال أول ما تطال مدبريها السادرين في غيهم وبغيهم.
وما من يدٍ إلا يدُ الله فوقها
ولا ظالمٍ إلا سيبلى بأظلم
والسلام عليكم

بارك الله بك يا أستاذي الكبير محمود عباس مسعود، لن يضيع حق طالما وراءه مطالب ، وما من يدٍ إلا يدُ الله فوقها
ولا ظالمٍ إلا سيبلى بأظلم ، اسرائيل الظالمة ستزول ان شاء الله فقد بغت وظلمت وطغت وآن لها تتوقف ، كل المؤشرات تقول بأن ساعتها قد دنت والله فعال لما يريد ، شكراً لكم والله يحفظكم أخي الكبير .

[كاظم عبد الحسين عباس]

السلام عليكم ..
ارى ان تثور الامة كلها ..فبغير ثورة شعبية عربية عامة سنظل نتحدث عن ترقيع وامنيات
الثورة تعني اولا حمل السلاح لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني المغتصب
وتعني ان تتفجر طاقات العرب الغاضبة والرافضة للاهانة اليومية التي نتعرض لها من اميركا والصهيونية
في صيغ مظاهرات واعتصامات مدنية
على العرب ان يحرروا انفسهم من حكامهم اولا
هؤلاء الحكام هم شركاء لامريكا والصهيونية في اذلالنا وتدميرنا
لا يمكن للشعب العربي ان يحقق الكرامة والعز والتقدم الا بثورة شعبية عارمة تسقط حصون العمالة اولا
وتجبر السجانين على فك حصون السجون والمعتقلات في اوطاننا
فلسطين محتله والاحتلال استيطاني وسيفعل كل ما من شانه ان يقتل القضية ويصفيها
على العرب ان ينتجوا جمالا جديدا وصداما اخر
على العرب ان يتحولوا جميعا الى صورة اخرى منم محمد العظيبم
لا قمة ولا لمة ولا جامعة
كلهم ادوات في تمزيق احشاءنا
اخي الرشدان المحترم ..
الثورة التي نتحدث عنها ستحصل وليست خيال
لانها خيار امة حية اصيلة مقهورة

[محمد خلف الرشدان]

أخي العزيز عبد الرحيم لبوزيدي المحترم ، الواقع الراهن يقول ذلك ولكن الظروف والأحوال بيد الله أخي ، نحن جميعاً متفاءلون بان الوضع سيتغير لصالح العرب والمسلمين ان شاء الله ، لقد بدأ العد التنازلي لنهاية اسرائيل وهذا وعد الله ولن يخلف الله وعده ، لك تحياتي .

[محمد خلف الرشدان]

الأحبة جميعاً سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد : سأقوم إن شاء الله تعالى بالرد على جميع الأخوة الأفاضل اعتباراً من مساء الخميس المقبل ، حيث أنني الآن مغادراً لعملي في عمان لغاية الخميس، دمتم جميعاً برعاية الله والسلام .

[محرز شلبي]

أخي الفاضل محمد خلف السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كان بودي أن أكتب لكم منذ أيام لكن مع الأسف مشاكل النت جعلتني مقصرا إضطرارا حتى في زيارة منتديات الجمعية..
الصدام العسكري مع هؤلاء الأنذال أكرمكم الله متوقعة في كل لحظة اليوم أوغدا..يجب علينا أن نعي جيدا هذه المسألة مهما كانت محاولات الإستسلام الجارية...
الجامعة العربية إذا كانت في مستوى هذا الحدث ونحن نستبعد لأ ننا تعودنا على هذه المواقف المخزية المضحكة منها بل هل يوجد على الواقع (جامعة)؟
تهيئة إخواننا المطرودين من أرضهم وكما أشرتم سيدي حل من الحلول الجادة بل ننادي به وهو الأصل ..
لعل بهذا الحدث سيحدث الله أمرا كان مفعولا ..سترى سيدي كم هي أمواج المتطوعين ولنعلم بل ولنتأكد إيمانيا بأن وعد الله حق بأن لايخذل الشهداء والمرابطين.. الله أكبر ولله الحمد.