يقول الأديب ميخائيل نعيمة أن الطبيعة هي افضل معلم وأكبر معهد ...يمكن للإنسان أن يتعلم منه، ويقول الجميع أن الوالدين هما من يتكفلا بهذة الرسالة ويذهب البعض إلى ذكر معلم المدرسة وما له من أفضال علينا. وكلهم صادق فيما يقول لما وجده في هذه المناهل من دروس وعبر
وعبر ولا يمكن للمسلم الحقيقي أن يتحاشى ويتجاهل المعلم الحقيقي الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقلل من شأن الصحابة وفضلهم ولا العلماء والمفكرين ودورهم....
وقد يطول الحديث بنا إلى ذكر كل مورد ننهل منه العلم، ونختم قولنا دائما إننا لا نستطيع أن نوفي حق المعلم -أيا كان- حقه ...
ولكننا تصالحنا كلنا على أن المعلم دائما هو أكبر منا علما ومعرفة وسنا وخبرة ،حتى المعلم المعنوي يكون كبيرا ، ألم يقل أحد الأدباء -فيما معناه-" ما من شيء يجعلنا عظماء كألم كبير"
ألستم معي أن الأطفال معلمون ماهرون؟ نتعلم منهم كيف نحب الحياة بلا طمع، ونضحك من أعماقنا بلا رياء ولا مجاملة، نتعلم منهم لغة الإشارة فنتتبع حركة الأنامل و الشفاه ونفقه سر البكاء ودهشة العيون ...
ونتعلم منهم حب الألوان الذي أضعناه مع مرور السنين حين استحالت الحياة إلى أسود وأبيض...
لا تظنوا أن الأطفال خلقهم لنتسلى بهم ونروح بهم عن هموم الحياة أو انهم سبب هذه الهموم،بل خلقوا كي نتعلم منهم كل معنى جميل وبلا ثمن ولا مقابل، كل ما يطلبونه أن يقولوا نحن هنا يا كبار.