يعزز تهويد القدس ويتبنى دثر الأقصى‏

الأوقاف تحذر من مشروع الحدائق التلمودية

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
[ 23/04/2010 - 03:49 م ]
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام


حذّر الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس من تصاعد الإنتهاكات الصهيونية بحق مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يسعى في هذه الأثناء إلى تطويق المسجد الأقصى المبارك بالحدائق التلمودية ضمن مشروع يهدف إلى تهويد المدينة المقدسة ودثر المسجد المبارك، وفق مخططاتهم وممارساتهم البشعة.

وأكد أبو شعر خلال تصريح صحفي أدلى بها الجمعة (23-4)، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، أن الاحتلال يركّز نشاطاته منذ سنوات طوال بتنفيذ أعماله غير المشروعة في المناطق المحيطة والمجاورة بالمسجد الأقصى، وتحديداً منطقة وادي الجوز ووادي قدرون وهي المنطقة الممتدة بين مفرق الصوانة ووادي سلوان.

وأوضح أن المشروع التهويدي يأتي ضمن خطة مبرمجة ومتكاملة بهدف تطويق المسجد الأقصى من خلال إنشاء تسعة حدائق قومية تلمودية يطلقون عليها اسم توراتية، منوهاً إلى أن هذا المشروع التهويدي يشكل خطراً على مدينة القدس عموما والمسجد الأقصى خصوصاً.

ولفت رئيس لجنة القدس إلى أن الاحتلال يواصل بشكل متسارع بفرض وجود غير المشروع على الأرض الفلسطينية المقدسية، من خلال تنفيذ مشاريعه التهويدية التي وصفها بالخطيرة وتشكل أزمة وكارثة تاريخية على مر الزمان.

وأشار إلى أن الاحتلال يقوم في هذه الأثناء بأعمال إنشائية واسعة في منطقتين تقعان شرقي المسجد الأقصى: المنطقة الأولى تقع في منحدر وادي الجوز، بدءً من مفرق الصوانة أسفل منطقة "الحسبة" امتداداً مع وادي الجوز لتصل إلى منطقة الكنيسة الجثمانية.

وأضاف الوزير أبو شعر: "أن تلك الأعمال تحدث تغييرات ديموغرافية وجغرافية في أواسط مدينة القدس من خلال بناء الوحدات الاستيطانية إلى جانب بناء جُدرٍ استنادية متدرجة مع حجارة خاصة، وملء الفراغات الأرضية الناتجة بالتراب ومن ثم زرع الأرض بالورديات والبصليات، إضافة إلى زرع شجر الزيتون الكبير والصغير في حين أن المنطقة مليئة بأشجار الزيتون منذ عشرات السنين".