الأخت الكريمة والأديبة ماجدولين الرفاعي

في ليلة من الليالي شعرتُ أنني لو أخرجتُ قطّي المدلل في الصباح إلى الشارع كما اعتاد دائماًالتي وصلتْ العلاقة بيننا إلى معرفة ما يدور بذهن الآخر
شعرتُ أنّ سيارة سوفَ تدهسه ويموت ولذلك لم اشأ بإخراجه
أوصيت من بالدار أن لا يخرجوه مهما فعل فغافلوني في لحظة انشغال منّي وأخرجوه
بعد عشرة دقائق يدّق الحارس على باب منزلي
عرفتُ قبل فتح الباب أنّ القط مات
كانَ وجه الحارس مصفراً وخائفاً وهو يخبرني بنبأ وفاة قطي في حادث
حزنتُ عليه حزناً شديداً لا يعادله حزن
لقد كانَ قطّاً وفياً وذكياً
كانَ ينتظرني الساعة الثانية بعد منصف الليل أمام باب داري ينتظر رجوعي في هذه الليلة

من يفعل هذا من البشر
لا أظن ذلك
خالص تقديري واحترامي
أخوكِ
محمد سمير السحار