بسم الله الرحمن الرحيم
وأما الزبد فيذهب جفاءً .. وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ..
أ ـ أحتلال أمريكا ـ بالتعاون مع دول غربية أخرى ـ للعراق ـ نيابة عن الصهاينة .. وما فعلوه
بالعراق .. حدث ولاحرج .. ووجودهم في أفغانستان ودخولهم الباكستان وغيرها .. قتل ..
تدمير .. بدون رحمة أو شفقة .. تعذيب .. ظلم .. قهر .. إعتداء .. سجن غوانتنامو .. سجن
أبو غريب .. سجون سرية أمريكية في معظم البلاد العربية وغيرها .. سجون سرية كما سمعنا
لعدد من زعماء الدول العربية في بلادهم .. وما يحصل بها من أمور يندى لها الجبين ولامجال
لذكرها هنا .. والكيل بمكيالين فعن أية ديمقراطية يتحدثون ..!
ب ـ السرطان الإسرائيلي الصهيوني في جسم الأمة العربية .. وإحتلالها لفلسطين وغيرها
وبدعم من الدول الغربية على مدى 62 عاما .. حدث ولاحرج .. جدران .. حواجز في كل مكان
وأسرى بالألوف .. مجازر ومذابح .. عبر السنين .. قتل وثمثيل وتعذيب للأسرى والمواطنيــن
رجالا ونساءً كبارا وأطفالا ـ هدم للبيوت وقطع للأشجار والزرع ـ والحرب على غزة وحصارها
الحصار الظالم بالتعاون مع عدد من الأنظمة العربية ويا للأسف ..!
ـ بالمقابل .. أنظروا الى وصايا رسول الله ـ الرحمة المهداة ـ صلى الله عليه وسلم وصديقه
أبا بكر .. في الحروب والغزوات التي كانت إما دفاعا عن النفس أو إعلاءً لكلمة الله تعالى ـ
ـ ففي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لقادة الجيش في كافة الغزوات قال ( انطلقوا باسم
الله وعلى بركة رسوله لاتقتلوا شيخا ولاطفلا ولاصغيرا ولا إمرأة ولا تغلوا " أي لا تخونوا "
وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) ـ كما نهى صلى الله عليه وسلم عن المثلة أي
التمثيل بالجثث فقال : ( إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ) .. وقال أيضا : ( لاتقتلوا ذريــــة
ولا عسيفًا ، ولا تقتلوا أصحاب الصوامع ) ..
ـ وأبو بكر الصديق أول خليفة للمسلمين يوصي أمير أول بعثة حربية في عهده أسامة بــــن
زيد فيقول : ( لا تخونوا ولاتغلوا ولاتغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولاشيخا كبيرا
ولاإمرأة ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولاتقطعوا شجرة مثمرة ولاتذبحوا شاة ولابقرة ولابعيرا
إلاّ لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرّغوا أنفسهم
له ) ..
ـ يا لعظمة هذا الدين ..

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي