الجهاد": التصعيد ضد المساجد ترجمة لعودة المفاوضات
تحذيرات من حرب دينية بسبب انتهاك المقدسات

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
[ 04/05/2010 - 11:37 ص ]

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام




ندد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية بقيام مغتصبين يهود بإضرام النار في مسجد اللبن الشرقية قرب مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) قبيل ساعات فجر اليوم الثلاثاء (4-5)؛ ما أدى إلى إحراقه بالكامل بكل محتوياته.

وقال المفتي، خلال جولة تفقدية قام بها للمسجد: "إن الاعتداء على المساجد يأتي ضمن سياسة مبرمجة تهدف إلى تأجيج الصراع، وتظهر مدى الاستهتار بالقيم الدينية والإنسانية للآخرين"، مبينًا أن المساجد في فلسطين "تتعرَّض لحملاتٍ شرسةٍ من قِبَل سلطات الاحتلال ومغتصبيها؛ ففي الأمس القريب تم إحراق مسجد ياسوف، ثم أعلنت سلطات الاحتلال ضم المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث اليهودي، وها هي اليوم تحرق مسجد اللبن الشرقية، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك؛ وذلك ضمن مسلسل متواصل تظهر فيه سلطات الاحتلال مدى استهتارها بالمقدسات الإسلامية".

وأضاف الشيخ حسين أن "الأديان السماوية تحرم المس والاعتداء على أماكن العبادة، وتنأى بها عن دائرة الصراع"، محذرًا من مثل هذه الجرائم "التي تنذر بحرب دينية قد تطال الأخضر واليابس".

كما أدان إقدام أحد السجانين في معتقل عسقلان على تمزيق المصحف الشريف، "ضمن حلقات مسلسل التطاول على الدين الإسلامي ورموزه ومقدساته، والذي يستفز مشاعر المسلمين سجناء وطلقاء في أنحاء العالم كافة"، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه "الاستفزازات والتطاول والاعتداءات الغاشمة".

من جانبها اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي" إقدام المغتصبين على حرق مسجد قرية اللبن وهدم مسجد عمر بن الخطاب برفح جنوب قطاع غزة، والإعلان عن الشروع في بناء المزيد من الوحدات "الاستيطانية" في القدس المحتلة وفي محيط المسجد الأقصى.. أنه "ترجمة حقيقية لفهم الدولة العبرية قرارَ وزراء الخارجية العرب استئناف المفاوضات".

وقال الشيخ خالد البطش القيادي في الحركة، في تصريحٍ صحفيٍّ مكتوبٍ له: "لقد أنتج الضعف العربي موقفًا سياسيًّا واهنًا أعطى الاحتلال الصهيوني ستارًا لجرائمه المتواصلة، ومدَّ طوق النجاة لحكومة نتنياهو وليبرمان المتطرفة التي كانت حتى اللحظة تعيش العزلة والأزمة".

وطالب جماهير الشعب الفلسطيني بالتحرك "لحماية المساجد في ميدان المواجهة وعدم السماح لـ"المستوطنين" بالوصول إليها وتدنيسها"، وأضاف أن "تجرُّؤ العدو الصهيوني على المساجد جاء عقب تدنيس المسجد الأقصى المبارك وبناء الكنس تحته و"كنيس الخراب" بجواره، والإمعان في إهانة عقيدة المسلمين".

ودعا البطش إلى "سرعة توحيد الصف الوطني وإنهاء الانقسام المَقيت لمجابهة الاحتلال"، مطالبًا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بحماية المقدسات ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة الاحتلال.