بسم الله الرحمن الرحيم.
السادة أعضاء واتا المحترمون ، تحية طيبة.
في إطار برنامج القيادة الجماعية لواتا لإعادة روح الأخوة والعمل المشترك ونبذ الظلم والاستبداد ونشر قيم المصالحة بين أبناء العروبة ، ونظرا لرغبتنا الأكيدة في التغيير الإيجابي لواتا فيما يخص أسلوب التواصل بين الأعضاء فيما بينهم أو في علاقتهم مع الإدارة ، فإننا في القيادة الجماعية نعمل كفريق منسجم لانصاف من ظلمتهم واتا وإدارتها وإعادة الاعتبار لهم ، وتقديم كل أسباب التفاعل معهم لمحو الصورة التي رسمت عند الكثيرين عن نهج واتا وإقصائها للرأي الآخر بطريقة غير مقبولة وغير منصفة .
نحن اليوم ندعو جميع الأعضاء الغائبين لسبب أو لآخر للعودة الى جمعيتهم التي بنوها بفكرهم وروحهم ووقتهم وإيمانهم القوي بجعلها منارة علمية وفكرية وأدبية رائدة، ونلتزم مع الجميع بنهج قوامه الوضوح و المسؤولية والابتعاد عن كل ما يفسد العلاقات الطيبة التي جمعتنا هنا ، واعتماد التشاور والتراضي حول كل ما يهم مستقبل الجمعية ودورها في نشر الثقافة الحقيقية المساهمة في بناء الانسان العربي من المحيط الى الخليج.
إن القيادة الجماعية لا تعدو أن تكون أداة فعالة في تقديم صورة جميلة عن العمل الجمعوي الرقمي ، وغايتها الأولى والأخيرة هي إعادة الاعتبار للجمعية وأعضائها وتخليصها من الفردانية المطلقة وإبعادها عن كل ما يضر بها سواء من حيث الأهداف أو الوسائل. القيادة الجماعية في واتا تضم أناسا محاورين ،مسالمين ، دفعتهم الغيرة على واتا الى إيقاف النزيف ووضع حد للعبثية التي باتت تعيشها وتنعكس سلبا على مردوديتها وأهدافها في تنشيط الترجمة وتحفيز الفكر وخلق نقاشات وازنة تخدم مصلحة الثقافة العربية في علاقاتها مع القطاعات الأخرى شريطة عدم المساس بوحدتنا العربية أو إثارة النعرات أو المساهمة في تغليب جهة معينة على أخرى.
هذا نداء من القيادة الجماعية لكل الأعضاء الغائبين ، جوهره لم الشمل والانتصار للعمل الجماعي ونشر قيم التعارف والصداقة والانتاج الفكري والادبي في جو يسوده الوئام والحريات العامة والتنوع وتقبل الآراء.
مرحبا بكم في بيتكم ، وأهلا وسهلا بكل من يرغب في استعادة مجد الجمعية والمساهمة في تألقها من جديد. واتا ملك للجميع ولا فضل لأحد على أحد إلا بما قدمه من أعمال وسلوك قويم واحترام متبادل ومحبة دائمة .