لماذا كمية الحركة الزاوية مهمة في الجمناستك ؟
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
يصرف لاعبوا الجمناستك وقتهم وطاقتهم تماما وبشكل مطلق في اللفات والقلبات الهوائية . مما يوضح بان كمية الحركة الزاوية " مقدار الحركة الزاوية " يجب ان تعطى الاعتبار والفهم المناسب في الجمناستك . وطبقا لقوانين الفيزياء فان كمية الحركة الزاوية تكون ثابتة او محفوظة في المهارات الهوائيةمثل الهبوطات والقلبات الهوائية . وكنتيجة كلما تغير شكل الجسم - وهكذا عزم القصور الذاتي - فان السرعة الزاوية ايضا تتغير في الاتجاه المعاكس . يستخدم لاعبوا الجمناستك هذا القانون ، على سبيل المثال ، عندما يفتحون اجسامهم لابطاء الدوران لغرض التحضير للهبوط .
ان مبدا توحيد المحافظة على كمية الحركة الزاوية وحقيقة ان مجموع كمية الحركة الزاوية للجسم تتكون من مجموع كميات الحركات الزاوية لاجزاء الجسم تستغل من قبل اللاعب بالاسلوب التالي : مع ان كمية الحركة الزاوية تكون محفوظة ، فاذا ما ابطأ احد اجزاء الجسم فان جزءأ اخر سيسرع بشكل اوتوماتيكي ، او بالعكس - هذه الظاهرة تشير الى مثل التحول في كمية الحركة الزاوية . والامثلة التالية تصور لنا كيف يحصل هذا العمل:
اذا لم يكن التوقيت تاما في حركة الهشت عند الهبوط من العقلة وترك اللاعب العارضة متأخرا عما هو مفضل ، فانه سوف يدور للامام عندما يطير من فوق العارضة مع احتمال حقيقي بانه سيهبط بوضع اقل من الوضع التام ، او اسوأ ، ويعرض نفسه للاصابة . ولكي يحفظ اللاعب نفسه او يتجنب الاذى فانه يقوم بتدوير ذراعيه بسرعة وبشدة للامام . لماذا ؟ نظرا لان مجموع كمية الحركة الزاوية للجسم ثابتة وانها تتكون من كمية الحركة الزاوية لاجزاء الجسم فان سرعة تدوير الذراعين للامام ينتج عنها ابطاء ( او حتى عكس ) ماتبقى من الدوران الامامي للجسم . مما يجعل اللاعب يحول بعض او كل ماتبقى من كمية الحركة الزاوية للجسم الى الذراعين . وان نجاح هذه المناورة يعتمد على اية حال على مجموع كمية الحركة الزاوية التي يمتلكها اللاعب للامام وسرعتها وعلى استطاعته في تدوير ذراعيه .
اثناء تنفيذ حركة " الباك توز " على المتوازي ، فان معظم كمية الحركة الزاوية للاعب بعد ترك العارضة تتحول من جسم اللاعب الممدود الى الاطراف العليا . وتكون النتيجة هي دوران الاطراف العليا بسرعة لغرض اعادة مسك العارضة بينما تكون حركة بقية اجزاء الجسم ابطأ مما يبعث على الامل بان تقف حركتها في وضع الوقوف على اليدين .
مع بعض الافتراض بالابداع او التخيل " هذا التحويل " في كمية الحركة الزاوية يستخدم حتى وان لم تكن كمية الحركة الزاوية محفوظة : فالهبوطات غير التامة على عارضة التوازن ، على سبيل المثال ، ربما تتسبب في بداية دوران اللاعبة الى الامام او الجانب او دوران بالاتجاه الخلفي . ولتجنب السقوط من العارضة ، فان اللاعبة ربما تحاول وبسرعة تدوير ذراعيها في اتجاه السقوط مع الامل والاحتمال - بان بقية اجزاء الجسم سوف تتوقف او تعكسها بدوران غير مطلوب . ان نجاح هذه المناورة ثانية يعتمد على عوامل تم وصفها في الهبوط من حركة الهشت اعلاه .
مبدأ آخر من المحافظة على كمية الحركة الزاوية يحدث عندما يقوم لاعب الجمناستك بتحويل بعض كمية الحركة الزاوية للقلبات الهوائية الى عملية اللف . ان هذا التحويل يحدث في العديد من الهبوطات وفي المهارات البهلوانية . وواحد من التكنيكات الامينة لانجاز ذلك هو استخدام الحركة المتماثلة للذراعين لخلق الميل . والنتيجةالنهائية للميل هو تحويل جزء من كمية الحركة الزاوية للقلبة الهوائية ( الدوران حول المحور العرضي ) الى كمية حركة زاوية للف ( الدوران حول المحور الطولي ) . ان مقدار (كمية ) الحركة المتماثلة - وهكذا الميل - هي التي تحدد كم عدد اللفات التي يمكن تنفيذها . وقد تم ايجاد طرق اضافية لتوليد اللف " اللفات " لكن الفائدة من تكنيك الميلان هو في امكانية ايقاف / ازالة عملية اللف بامان قبل الهبوط وذلك عن طريق تحريك الذراع زيادة بالاتجاه المعاكس . وهكذا فإن الثبات في الهبوط وامكانية تقليل الاصابات هي التي ستحصل على الارجح .
لاعبو الجمناستك يستخدمون بعض هذه المباديء حتى عندما لم يتم الابقاء ( حفظ ) على كمية الحركة الزاوية . حيث لايتم الاحتفاظ بكمية الحركة الزاوية للاعب عندما تؤثر عليه عزوم خارجية . وهذه هي الحالة الاعتيادية عندما يكون اللاعب في حالة تماس " اتصال " مع احد الاجهزة - كما تم توضيحها في المثال على عارضة التوازن في اعلاه . دعونا ايضا ندرس "نفحص " الحركة للاعب جمناستك غير ماهر يعمل الدائرة العظمى على جهاز العقلة . ماذا يعمل اللاعب بعد اجتيازه قاع المرجحة ؟ الاكثر احتمالا سيقوم بالثني من مفصل الورك وربما سيقرب في مفصل الكتف كذلك . فاذا لم تكن هذه الحركات كافية فانه ربما سيثني ركبتيه وربما يثني حتى المرفقين. والتأثير النهائي لكل تلك المناورة هو لتقليل عزم القصور الذاتي بشكل شديد نسبيا حول العارضة . وبالرغم من ان كمية الحركة الزاوية للاعب لم تكن ثابتة في هذه الحالة - بسبب كون اللاعب في حالة اتصال مع الجهاز - فهو يستخدم مبدأ حفظ كمية الحركة ليسرع من اجل عمل الدوران حول العارضة . ومع ان التأثيرات الاضافية المصاحبة لتلك المناورات والتي ابطأت عزم الدوران بسبب الوزن حول العارضة قد قلت نتيجة فقد االقليل من كمية الحركة الزاوية للطلوع للاعلى .