آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مناقشة صريحة لوثيقة أحمد عبيدات

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عيسى حسن الجراجرة
    تاريخ التسجيل
    03/10/2009
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي مناقشة صريحة لوثيقة أحمد عبيدات

    مناقشة صريحة لوثيقة أحمد عبيدات
    بقلم: عيسى حسن الجراجرة*
    ** ملاحظة مسبقة: أهدي هذا المقال وهذه القراءة لوثيقة عبيدات إلى السيد الماجد والصحفي النابه الأخ فهد الخيطان، لعله يعود إلى الصواب أولاً، ويسحب توقيعه ثانياً عن تلك الوثيقة، ويرجع إلى سربه آمناً مطمئناً.
    ** أولاً: أودُّ في البداية أن أخبر شعبنا الأردني الكريم، من جميع الأصول والمنابت، لماذا أصدر السيد أحمد عبيدات وثيقته المعروفة والتي نشرتها الصحف، فأقول:
    فعندما أصدر الرجال الشرفاء الشجعان، من لجنة الستين من المتقاعدين العسكريين بيانهم الوطني المشهود، الذي ناقش الغالبية العظمى من المشكلات والأزمات الكبرى التي يعاني منها بلدنا العزيز الغالي، بعمق وأصالة وتجرد، والتف حول هذا البيان شعبنا الأردني الكريم جميعه. فقد ثارت إشاعات، ودار لغط، يرى بالخطأ أن أحمد عبيدات، كمتقاعد عسكري سابق، هو أحد ملهمي الرجال الذين أصدروا البيان، ولذلك فقد سارع كما يبدو خوفاً وفزعاً هذا الرجل إلى التبرؤ من هذه التهمة الإشاعة، وأصدر وثيقته لهذا الغرض.
    ولو كنت أقف في مكان أحمد عبيدات، وأشيع أني من ملهمي البيان، ولم أكن حقيقة أحد الملهمين لمصدريه، لقلت بصريح العبارة: إن هذه التهمة الإشاعة، هي شرف وفضل ونبل لا أدعيه، ثمَّ لا أصمت بل أكتب رأيي المؤيد بقوة للبيانً، كما هو شعبنا الأردني النبيل كله، ولتجنبت إصدار هذه الوثيقة، التي اعتبرها كثير من المراقبين وكأنها رد عدائي ومعارضة للبيان، وهي في واقع الحال لا علاقة لها بالبيان، لا من قريب و من بعيد، لأنها تناقش وتركز على قضايا غير مطروحة لا في البيان أصلاً، ولا مطروحة في غيره. وأكثر من ذلك فكأني بالوثيقة جاءت لإلهاء الناس وإشغالهم بها، وذلك بقصد إبعادهم عن الاهتمام بمحتويات بيان الرجال الشجعان الشرفاء الرائع، والقضايا الوظنية الهامة الكبرى التي أثارها البيان.
    وأريد ثانياً أن أقول: ولأننا ننعم بفيض بركات قيادتنا الهاشمية الفذة، بقيادة حفيد الرسول الأعظم الشبل الهاشمي الممجد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، فأقول أريد وأنا أناقش وثيقة أحمد عبيدات، أن استعين بفكر ورأي سيد ماجد من سادات الهاشميين الأبرار، وابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الخليفة الراشدي الرابع، وجد أسرتنا الحاكمة الشريفة، وجد الأشراف الهاشميين الكرام جميعاً، الصحابي النبيل علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، ورضي الله عنه، لأن فكره النير الوقاد، فيه حسم فكري ومنطقي وأخلاقي، لموقف صاحب الوثيقة، الذي أريد مناقشته شخصياً ومناقشة وثيقته، ويقول الإمام علي كرم الله وجهه: ((لا يعرف الحق بالرجال، بل الرجال هم الذين يعرفون بالحق)).
    وهذا يعني ببساطة متناهية، أن المكانة التي يحتلها الإنسان، لسبب من الأسباب، كإنجاز من الإنجازات، أو لصدفة من الصدف، وهي هنا صدفة لا أكثر ولا أقل، ((لا تمنح كلام أو رأي ذلك الإنسان صاحب تلك المكانة كائناً ما كان، أية مصداقية أو صوابية، أو وموثوقية بسبب صدور الكلام والرأي عنه أو منه، بل إن المصداقية والموثوقية تظهر، والصوابية تتبدى، بقدر ما في كلام الإنسان وطروحاته من صوابية، وما في رأيه وأفكاره ومبادئه من مصداقية وموثوقية)).
    وبهذا المعيار العلوي الأصيل النبيل الذي لا يقبل الازدواجية، سنحاكم ما ورد في وثيقة أحمد عبيدات من أفكار وآراء وطروحات خاطئة، أو فاتها الزمن والمناسبة، وأصبحت وثيقة عبيدات تبدو مثل أفكار أهل الكهف، الذين استيقظوا من نومهم الطويل بعد ثلاث مئة سنة وزيدت تسعاً من السنين، فوجدوا الدنيا غير الدنيا والناس غير الناس. وبهذا المعيار العلوي الأصيل النبيل سنتعرف على خلفيات ومحتويات الوثيقة إيَّاها:
    1- فقد عرفنا تمام المعرفة لماذا أصدر الرجل وثيقته، وذلك سعياً منه فزعاً خائفاً لنفي التهمة إياها عن نفسه، لا أكثر ولا أقل.
    2- ونناقش أول وأهم أفكار الوثيقة الكهفية، إذ يقول صاحب الوثيقة لا فُضَّ فوه، كرد على بيان الرجال الشرفاء الشجعان من لجنة الستين من المتقاعدين العسكريين، دون أن يسميهم: ((لا تناقض بين الهويتين الأردنية والفلسطينية)).
    ولكني أسأل صاحب الوثيقة الكهفية: هل قال بيان الرجال الشجعان؟؟!!، أو هل قال أي مواطن أردني من أهل الفكر والأدب والسياسة النجباء: إن هناك تناقضاً بين الهويتين، أنا أتحداك أن تجد كلمة واحدة فقط في البيان إيَّاه، أو في كلام أو رأي أي مواطن أردني آخر من أصحاب الفكر يحمل مثل هذا الطرح الكهفي الخيالي البعيد عن الواقع المعاش، بما فيه من ميل لإثارة الجدل أي جدل، إذن فهذا الكلام الذي قلته يا سيد أحمد عن الهويتين هو طرح صَوَّرته لك نفسك وأوهامك الكهفية، لا أكثر ولا أقل، وهو في الوقت نفسه بديهية فكرية في الفكر الوحدوي لشعبنا الأردني النبيل من مختلف الأصول والمنابت.
    3- ثم ويا للهول يحذر صاحب الوثيقة الكهفية كرد على بيان الرجال الشجعان من المتقاعدين العسكريين دون أن يسميهم من: ((الانجراف من وراء الطروحات الإقليمية المعاصرة)).
    وهنا يحلو لي أن أطلب من صاحب الوثيقة إيَّاها، أن يدلنا على كلمة واحدة في بيان الرجال الشجعان، من المتقاعدين العسكريين، أو غيرهم: ((فيها أي انجراف من وراء الطروحات الإقليمية المعاصرة)).
    والسؤال المطروح هو هل كلامك في وثيقتك، جاء بقصد إشغال الناس عما في البيان من آراء وأفكار جوهرية تستحق النظر والمناقشة، للبدء بتطبيقها والعمل بها، لخير الأردن ورفعته؟؟!!
    4- ثمَّ يقول صاحب الوثيقة الكهفية: ((إن غياب الأهداف الوطنية الجامعة، التي يلتف حولها الناس في هذه الظروف))، هي السبب: ((في التشتت في الرؤى، والانقسام حول المستقبل)).
    والسؤال الذي يطرح نفسه، هل هذا هو رأى؟؟!! صاحب الوثيقة في بيان الرجال الشجعان، من المتقاعدين العسكريين: ((وأن بيانهم الرائع يعاني برأيك الكهفي الخاطئ من: التشتت في الرؤى، والانقسام حول المستقبل))، الذي تتكلم عنه في وثيقتك الكهفية إيَّاها)).
    مرة أخرى أقول إن صاحب الوثيقة لم يقرأ البيان كما يبدو؟؟!! أو أنه يحاول بطريقة أو بأخرى إشغال الناس عما في البيان من آراء وأفكار جوهرية حاضرة ومستقبلية رائعة تستحق النظر المتروي والمناقشة المتأنية تمهيداً للبدء بتطبيقها والعمل بها؟؟!!
    5- ثمَّ يحذر ويا للهول صاحب الوثيقة إيَّاها كرد على البيان من غير أن يذكره: ((من تحويل الصراع مع العدو الإسرائيلي، إلى صراع بين أبناء الشعب الواحد، في الوقت الذي لا يزال العدو الصهيوني يحتل كل شبر من أرض فلسطين)).
    متجاهلا ومتناسياً تماماً مشروع النائب الصهيوني المتطرف اداد في الكنيست الإسرائيلي الداعي لوضع قانون في الكنيست الإسرائيلي بغرض التشريع القانوني لتحويل الأردن وطنا بديلاً للفلسطينيين.
    ولا أدري كيف جنح بك الخيال غير المبرر، وبنيت هذا الاستنتاج من البيان نفسه، أو من غيره؟؟!! ولماذا لا تبدأ إذا كانت مصلحة الأردن تهمك حقيقة، بالتصدي لمؤامرة الوطن البديل الإسرائيلية ومناصريهم من العرب والأميركان، ودعاة التجنيس والتوطين والمحاصصة والمناصفة والحقوق المنقوصة، ((والصحيح أن الحقوق ليست منقوصة، بل أنها العقول)) من بعض المواطنين الحاقدين على بلدنا.
    6- ثمَّ يدعو صاحب الوثيقة للعودة للميثاق الذي لا يقبل به أحد من الأردنيين كرد على البيان من غير أن يذكره. وكأني بصاحب الوثيقة لا يدري أن فك الارتباط، والكثير من التطورات والتغيرات التي تبعت فك الارتباط ، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنشاء السلطة الفلسطينية في رام الله، قد ألغت هذا الميثاق تماماً، وذلك لأنها قد فرغته من محتواه وأهميته، حتى إن كان له من أهمية في الأصل، وحتى صاحبه وملهمه عدنان أبو عودة، تبرأ منه، وتنكر له، فقد ترك الميثاق قطار التغيرات المفصلية، التي مرت على شعبنا الأردني الكريم، وعلى العالمين العربي والعالمي من حولنا الميثاق، ونسيه شعبنا البطل غير مأسوف عليه، كما نسيه العالمان العربي والعالمي، وأصبح هذا الميثاق في محطة مهجورة، أو أصبح حكاية منسية من حكايات أهل الكهف، ولم يعد أحد يلتفت إلى هذا الميثاق الكهفي، ولا يفكر به أحد سوى صاحب الوثيقة الكهفية إياها، فمبروك هذه اليقظة الكهفية المتأخرة، والتي لو تدري يا صاحب الوثيقة، أن مثل هذه اليقظة الكهفية يفضلها النوم ألف مرة ومرة؟؟!!
    7- ومن الغريب أن صاحب الوثيقة يطرح الطروحات، ويأتي ببعض الأفكار المقبولة أحياناً، ولكنه ويا للأسف يتركها فجأة، ومن غير مبرر معقول، كما يترك الإنسان الأشياء الفاقدة للقيمة، ثمَّ ينتقل لطرح فكرة أو رأي جديد، يعاكس ويخالف لا بل ويتناقض مع ما سبق طرحه، ولنعط بعض الأمثلة التوضيحية؟؟!!
    فعندما يقول صاحب الوثيقة : إن انعكاس المتغيرات السياسية الكثيرة والعديدة على الساحة الوطنية الأردنية، وعلى الساحتين العربية والدولية، من مثل فك الارتباط ، وموافقة منظمة التحرير على فك الارتباط، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة. وما نشأ عن تلك التطورات من واقع جديد جعل من الضرورة بمكان إرساء العلاقة الأردنية الفلسطينية الخاصة والمتميزة، على أسس ومرتكزات واضحة. ويتابع كلامه قائلاً: ومن الواجب وضع تلك العلاقة في إطارها الصحيح .
    هنا نجد صاحب الوثيقة يقول الكلام المعقول والمقبول عن: ((ضرورة إرساء العلاقة الأردنية الفلسطينية الخاصة والمتميزة، على أسس ومرتكزات واضحة.)) ويطرح الفكرة ثم يتبرأ منها بسرعة وبفزع وخوف، وأنا أتوجه له بالسؤال الصريح: لماذا لا تناقش بتأن أولاً وتملٍ وتأنٍ ثانياً عملية بناء: ((الأسس والمرتكزات الواضحة برأيك للعلاقة الأردنية الفلسطينية الجديدة))؟؟!! ونقول لك كما قال ويقول أهل الشمال الأردني الكرام والنبلاء لذلك الصياد: ((هديناك يا صقر أم قيس)).
    8- ثم يتفضل صاحب الوثيقة الكهفية، ومن غير داعٍٍ، ومن غير طرح أمثلة من الواقع المعاش، إلى اقتراح مشاكل غير موجودة في العلاقة الأردنية الفلسطينية الجديدة، ويجعل هذه المشاكل التي اختلقها: ((قد تصبح مدخلا للانتقاص من حقوق المواطنة وواجباتها))، ((يقصد بحسن نية، أو بسوء نية، الله وحده يعلم نيته الحقيقية)): الانتقاص بالطبع وكما تخيل من حقوق المواطنة وواجباتها، للأردنيين من أصل فلسطيني بالطبع، أما كيف ومتى جرى وسيجري هذا الانتقاص المتخيل من حقوق هؤلاء المواطنين الأردنيين من أصل فلسطيني فلم يقل لنا صاحب الوثيقة الكهفية إيَّاها؟؟!!
    والسؤال المطروح هو هل عندك يا صاحب الوثيقة مثل واحد فقط على مثل هذا الانتقاص من الحقوق والواجبات، الذي اخترعه خيالك المليْء بالأوهام والفزع والخوف من تهمة إلهام الرجال الشرفاء بيانهم؟؟!! وهل يوجد في البيان أو حتى في الواقع المعاش من دعوة للانتقاص من حقوق المواطنة وواجباتها، للأردنيين من أصل فلسطيني؟؟!! إلا ضمن قانونية فك الآرتباط، فهل عندك الجرأة والمنطق للإجابة على مثل هذا السؤال البسيط؟؟!!
    9- ثم لا أدري لماذا لم تتعرض بالحديث يا صاحب الوثيقة الكهفية، للذي أسماه البيان انتهاك الدستور الساري المفعول ومخالفته؟؟!! أم أن سيادة أحكام الدستور لا تهمك؟؟!! ولماذا لم تدعُ كذلك الحكومة للتوقف عن مثل هذا الإجراء، ومثل هذه الممارسة الخاطئة المنتهكة للدستور؟؟!! وخاصة في بعض تلك التعيينات، التي لا يجيزها الدستور الأردني بأي حال من الأحوال، من مثل تعيين محمد صقر رئيساً لمفوضية العقبة برتبة وراتب وزير، أو حتى برتبة مدير عام، وهو المجنس حديثاً ويحتاج لخمسة سنوات قادمة بالتمام والكمال، حتى يجيز الدستور الساري المفعول تعيين أمثاله في مثل هذا المنصب القيادي في الدولة. ولكن هل أصبحت الماجدات الأردنيات عقيمات عقماً أبديا، فلا أمل في أن يلدن مثل هذا الشخص المجنس، الذي لا يجيز الدستور تعيينه في مثل هذا المنصب القيادي الرفيع، أم إن كل الأردنيين المؤهلين لا يستحقون مثل هذا المنصب؟؟!! فهل عندك قليل من الشجاعة، لتدعو الحكومة رئيساً ووزراء، ولأن الحكم أمانة، لتطلب إليهم جميعاً العودة عن مخالفة الدستور وانتهاكه أولاً، والاعتذار ثانيا لشعبنا الكريم عن هذا الانتهاك؟؟!!
    10- وهناك مخالفة دستورية أخرى لم تهتم بها يا صاحب الوثيقة الكهفية، فقد رشحت الحكومة وزيرة أردنية سابقة سفيرة في واشنطن، ولكن هذه السفيرة المعينة لا يجيز الدستور الأردني، تعيينها سفيرة للأردن لأنها تحمل جنسية دولة أخرى، ولحكمة ربانية إلاهية، سبحانك ربي في عُلاك، ما أكرمك وما أعدلك؟؟ فإن السفيرة والوزيرة السابقة تحمل الجنسية الأميركية، ومعروف أن الدستور الأميركي لا يجيز تعيين المواطن الأميركي سفيراً لبلد آخر، وحلاً للإشكال القانوني والدستوري الذي لا يتساهل الأميركيون في مخالفته، عُرض على السفيرة والوزيرة السابقة، التنازل عن الجنسية الأميركية، حتى يصار إلى تعيينها سفيرة للأردن، ولكن ويا للأسف فإن السفيرة المعينة والوزيرة السابقة، رفضت تقديم هذه التضحية للأردن، والحمد لله العلي القدير، الذي كشف زيف انتمائها للأردن العزيز، ولو كانت هذه الوزيرة السابقة، قد خيرت سابقاً وقبل تعيينها وزيرة، بين الوزارة والجنسية الأميركية، لكانت فضلت الجنسية الأميركية بالطبع، ولكُشِفَ زيف انتمائها للأردن في وقت مبكر. ومن يريد اسم الوزيرة يسأل وزارة الخارجية، أو يسأل كاتب المقال، أو رئيس تحرير كل الأردن أو الصحيفة المنشور فيها المقال؟؟!!
    ونرجو دوماً أن يهتم صاحب الوثيقة الكهفية، بمثل هذه القضايا العصرية، ويترك القضايا التي أصبحت من حكايا أهل الكهف.
    11- ثم لماذا لم يقل لنا صاحب الوثيقة؟؟!! كيف نقاوم مؤامرة الوطن البديل؟؟!! وكيف نحارب ونقاوم سعي الصهيونية ومناصريها من العرب وغير العرب لجعل الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين؟؟!! ولماذا لم تقل لنا كيف نفشل سعي إسرائيل لتشريع قانون يهودي في الكنيست لجعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين؟؟!!
    12- ثم لماذا تجاهلت يا صاحب الوثيقة إيَّاها، ما جاء بالبيان من مطلب يدعو بوضوح: لقيام حكومات وطنية أردنية ممثلة للشعب الأردني الكريم.
    13- ثمَّ لماذا تجاهلت كذلك مطلب بيان الرجال الشرفاء الأوفياء الشجعان من المتقاعدين العسكريين محاربة مظاهر الفساد والإفساد المالي والإداري التي تزكم الأنوف، وتسبب الدوار للعقول؟؟!!
    14- ثمَّ لماذا تجاهلت كذلك مطلب اعتماد سياسة دفاعية رسمية وشعبية فعالة في مواجهة المؤامرة الصهيونية؟؟!!وهل أنت تعتبر الفساد والإفساد، ليس شيئاً مما قد يضرُّ بمصلحة بلدنا العزيز؟؟!!.
    15- ثمَّ لماذا لم تقل لنا كلمة واحدة سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بتسليح الجيش .
    16- وأخيراً أرجو أن تعلم: ((أن مفهوم الشعب الأردني عندنا كمفهوم سياسي، هو كل الأردنيين المقيمين في الأردن والذين يحملون الجنسية الأردنية، بغض النظر عن أصولهم ومنابتهم، أما أخواننا وضيوفنا القادمين من الضفة الغربية، أو المقيمين فيها، فهم أخواننا وضيوفنا، ولا يجوز بحال من الأحوال تجنيسهم أو الحديث عن الوحدة معهم. فمثل هؤلاء الضيوف سواء جاءوا من فلسطين أومن سوريا أو من اليمن أو مصر، فهناك تضامن قومي كبير معهم، ولهم ضيافة آمنة ووفادة طيبة.
    17- ثمَّ لماذا لم تطلب من سامر أبو لبدة أن يوقع على وثيقتك؟؟!!فهو أنسب شخص للتوقيع عليها، وهو وكما قال الأستاذ ناهض حتر، وهو الشخص الوحيد الذي ينقص وثيقتك ويتناسب مع ما جاء فيها؟؟
    18- ثمَّ ولماذا لم تتطرق كذلك يا صاحب الوثيقة وبالسرعة نفسها التي جاوبت فيها بيان الرجال الشرفاء من المتقاعدين، إلى ما كتبه المدعو سامر أبو لبدة في صحيفة الجروزلم بوست الإسرائيلية بعنوان: ((مملكة الأبارتهيد، أي مملكة التمييز العنصري))، أي أن الأردن العزيز الغالي هو مملكة التفرقة العنصرية، وقد تضمن كلام أبو لبدة من غير حياء، محاولة شرسة وحقيرة لتشويه صورة الأردن، في هذه الصحيفة الإسرائيلية، التي تطالب صباح مساء بترحيل الفلسطينيين إلى وطنهم البديل الأردن.
    19- ولماذا تجاهلت إنكار أبي لبدة لولائه للأردن و للعرش الهاشمي ولدرة التاج، وهل مثل هذه الأمور لا تهمك؟؟!! أم أن إقالتك من المركز الوطني لحقوق الإنسان، هو السبب ولا سبب غيره الذي جعلك تتجاهل مثل هذه الأمور والقضايا المفصلية الكبرى؟؟!!
    20- وكان يجب عليك يا أخي صاحب الوثيقة التي جاءت في الوقت الخاطئ، وبالأفكار التي فاتها وتخطاها الزمن، أن تركز في وثيقة جديدة على تأكيد الرفض للنقاط الآتية :
    1- الرفض والتصدي من غير هوادة لعمليات خرق وانتهاك الدستور، ومحاربة الافتئات على نصوصه، وتجاوز مواده.
    2- رفض التهجير والترانسفير للمواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية، ورفض الدعوة لتجنيسهم تمهيداً لقيام الوطن البديل.
    3- رفض دعوات المحاصصة والمناصفة.
    إدانة كل الأصوات المطالبة بالتوطين والتجنيس، تحت أي شرط من الشروط.
    باختصار وقصارى القول فأني أقول:
    21- إن وثيقتك ليس فيها بحق من الفكر أو الرأي أو الطروحات المستقبلية، التي تليق بمثلك، أو بمثل مركزك الأسبق.
    22- وأنصح صاحب الوثيقة، فأقول: إذا أردت أن تعود بسرعة إلى جادة الحق، وساحة الصواب أردنياً وعربياً، وقبل فوات الأوان، فعليك المسارعة إلى قراءة متأنية ومطالعة متمعنة في البيان الذي أصدره الحزب الوطني الدستوري، على لسان أمينه العام الرجل الماحد النبيل الدكتور أحمد الشناق، والذي أعلن تضامنه واتفاقه مع المتقاعدين العسكريين، ورفض ما ورد ردَّاً على البيان كذلك، من قيام بعض الأقلام ((وقلمك من بين هذه الأقلام)) بمهاجمة المتقاعدين العسكريين على خلفية بيانهم الرائع التاريخي، وتابع حياه الله أمين عام الحزب الوطني الدستوري الحديث في بيانه قائلاً: ((إن تلك الكتابات ((والكلام في وثيقتك من بين مثل هذا الكلام الذي أدانه بيان الحزب)) هي محاولة مرفوضة للطعن في الأردن والجيش في آن معاً)).
    23- وأنصح صاحب الوثيقة كذلك، فأقول: وإذا أردت كذلك أن تعود بسرعة إلى سربك آمناً مطمئناً، فعليك المبادرة إلى قراءة مقال الماجد النبيل الدكتور سلطان أبو تايه: الذي وجدك للأسف تقف يا عبيدات في مواجهة الحركة الوطنية الأردنية، وضد بيان الرجال الشرفاء من المتقاعدين العسكريين،من غير مبرر معقول، ثمَّ يقول لك: كيف ولماذا؟؟ ثم يتابع كلامه قائلاً لك:
    ((فجعت من قراءة بيانك، ليس لأنه لا يتطابق مع وجهة نظر الحركة الوطنية الأردنية، وبيان الرجال الشرفاء من المتقاعدين العسكريين، ولكن لأن وثيقتك تتعمد خلط الأوراق، ولأنك تحرف الحقائق والوقائع عن مواضعها، ولأنك لم تبادر إلى إدانة دعاة الوطن البديل من: إيفا أبو حلاوة، إلى سامر أبو لبدة، إلى أنيس القاسم ، وسواهم ممن يستقوون بالولايات المتحدة وإسرائيل على بلدنا؟؟!! ولأنك
    تقرر أن الوحدة مع فلسطين ((حتمية)). وعلينا أن نذكّرك بأن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي التي أرادت وعملت على فسخ الوحدة بين الأردن وفلسطين. ومذ ذاك الوقت، تغير الواقع السياسي نوعياً ، وأصبح الحديث عن وحدة مع فلسطين اليوم هو: الحديث عن كونفدراليات شمعون بيرس ! والوحدة في النهاية ليست مجرد عواطف، بل هي صيغة سياسية تتناسب وأوضاع بلدين مختلفين . وهل يمكن أن تتصور وحدة مع محمد دحلان وأمثاله ؟
    وفي النهاية أقول لك يا صاحب الوثيقة الكهفية، ((عُد بسرعة إلى أهلك وأصولك واخرج من كهفك، وتنفس الهواء النقي، واعلم أن العودة إلى الحق، كل الحق، والرجوع عن الخطأ، أي خطأ، مهما صغُرَ أو كبر، فضيلة وأي فضيلة)). والسلام ختام.
    * الكاتب: ُEasagragra@yahoo.com صحفي وباحث له 27 كتاباً منشوراً، منها: كتابان سيرة الحسين يرحمه الله، وله كتاب في الفكر الإسلامي قدمه الإمام الأكبر شيخ الأزهر. هاتف أرضي: 5537275+ خلوي 0777400609


  2. #2
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    03/05/2009
    المشاركات
    966
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: مناقشة صريحة لوثيقة أحمد عبيدات


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    بداية سؤال للسيد الجراجرة ((هل وجود دولة فلسطينية بديلة في الأردن وبعدد هائل من الفلسطينيين يخدم اسرائيل على المدى الطويل))؟؟ مستحيل .. اذن الوطن البديل هو مجرد ضخ لمشكلة مخلوقة عبثية وهمية على هامش المشكلة الأم في اطار لعبة الوقت اللعينة للأطراف ..
    على أية حال ليس من جديد في البيانات التي تزور الأردن بين الفينة والأخرى فكم من بيان صدر في هذا المنحى؟ لا حصر لها.. أيها السادة .. المخطط الصهيوني "شغال" ولن يكون هناك وطن بديل في الأردن بل العكس تماما هو الصحيح لأن اليهود بحاجة لأردن قائم موجود وموثق وحتى قوي ضمن المعطيات الحالية لكنهم أي اليهود يلعبون بنا من حين لآخر ، مع "حلفائهم" طبعا، بالزن على هذا الموضوع الذي ((في رأيي)) أن اسرائيل ستقاتل كي لا يمر ابدا ، أي الدولة الفلسطينية البديلة في الأردن.
    كل ما يدور هو مجرد لاعب جديد غير مدفوع الأجر يسهم في لعبة الوقت الصهيونية الطويلة المدى التي يعرفها الراسخون في علم وتآمر الصهيونية. المطلوب وقفة عربية رسمية - لا تراشق بالبيانات لسنين طويلة هنا وهناك - لحل مأساة الشعب الفلسطيني وهي في طريقها للاندثار يوما بعد الآخر دون اي يحرك عربي واحد ساكنا. أين الزعماء والدول العربية من تهويد القدس وبناء المستعمرات يوميا حتى لم يبقى شيء يمكن التفاوض عليه. ماذا كان العرب الرسميون يفعلون لفلسطين طيلة عقود من الزمن؟؟؟ هنا السؤال. المخطط الصهيوني الآن هو تذويب الشعب الفلسطيني في مكانه وليس تصليبه في أي مكان كان.
    وأخيرا .. يبدو أن الاستاذ الجراجرة يتهم الاستاذ احمد عبيدات بأنه أردني مع فلسطين .. وهذا شرف لكل عربي ناهيك عن الاستاذ احمد عبيدات الذي أخاله لا يعارض ذلك.
    وآخرا .. الاستاذ الجراجرة يشيد ببيان المتقاعدين وهذا جميل منه ... لكن هل سيعيد البيان فلسطين أو حتى أي شئ أكرر اي شيء منها ومتى وكيف برأيه؟؟
    أرجو ألا اكون قد اغضبت أحدا هنا .. مع الاحترام لكل عربي ..

    التعديل الأخير تم بواسطة أديب القصراوي ; 19/05/2010 الساعة 12:22 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •