آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: الهولوكست ..حقيقة أم أكذوبة ؟

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية يوسـف الديك
    تاريخ التسجيل
    30/10/2007
    المشاركات
    182
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الهولوكست ..حقيقة أم أكذوبة ؟

    الهولوكست
    حقيقة أم أكذوبة؟
    .

    بقلم / يوسف الديك
    20/5/2010




    مقدّمة
    :


    ممّا لا شك فيه أن الحديث عن الهولوكست أو ما يعرف بأفران غاز النازية " محارق اليهود " أثناء فترة الحرب العالمية الثانية يعتبر حتى هذه اللحظة إذا خرج عن إطاره الأوروبي الصهيوني " البكائيات " يعتبر حديثاً في المحرّمات ..فأي بحث في حقيقة الهولوكست أو تشكيك بحجم المحرقة أو أسبابها – بعيداً عن نازية هتلر وعنصريته فقط كما يريد الصهاينة للأمر أن يكون ــ فإن مثل هذا البحث سيقود صاحبه حتى وإن كان من أصحاب الشأن والنفوذ والقرار في أوروبا التي ما زالت وستبقى في المنظور التاريخي ولقرون قادمة تعيش عقدة الذنب أمام يهود العالم ..هذا البحث المحرّم سيفضي بصاحبه إلى متاهات مجهولة وملاحقات اللوبي الصهيوني له في عقر داره بمساندة الأنظمة والقوانين والتشريعات الأوروبية وسيكون مصيره إمّا التهميش والسجن والتشكيك حتى بقدراته العقلية والذهنية وتوازنه النفسي أو ملاحقته في اعز ما يملك ..أسرته وأبنائه وتشويه سمعته من خلال بث ما يلحق به الأذى والضرر ومتابعة خصوصياته بما يضمن إيجاد مستمسكات تضمن سقوطه في براثن الإشاعة بما يفقده القدرة على مواجهة لرأي لعام حول نظرته التشكيكية بالمحارق ..أو تبريرها ومحاولة الوقوف على حقيقتها ودوافعها والأرقام الحقيقة للضحايا ..وأخيراً إذا لم تُجدِ كلّ الوسائل والسبل السابقة لثنيه فلن يتبقى من حلّ أمام اللوبي الصهيوني المتغلغل في أوساط أوروبا وأمريكا والعام كلّه سوى التخلّص منه بدمٍ بارد كجزء من منظومة جرائم الموساد عبر العالم .



    الأسباب والأرقام
    ..


    - إن المستشار الألماني السابق أدولف هتلر الذي وصل لهذا المنصب قادماً من أوساط العمّال والفقراء .. ومنحدراً من أصول نمساوية متدينة ..ولم يرث المنصب عن أبيه أو جدّه ...كان قارئاً جيداً خلال سنوات صباه وشبابه المبكّر للحركة الاشتراكية الديمقراطية وما أحاط بها من مصالح مشتركة مع اليهود الذين كانوا يتحكّمون بكبريات الصحف في ألمانيا وكتّاب أعمدتها الأساسية ..حيث اكتشف هتلر بعد أن أفنى سنوات طويلة بقراءتها أن رؤساء تحرير ومحرري الزوايا الرئيسية في هذه الصحف هم يهود ..وهو – هتلر - كما أشرت من جذور متدينة يحمل لليهود مشاعر بغضاء بسبب الموروث المسيحي الديني وعلاقة اليهود بالسيد المسيح ..والنهاية المؤلمة لمحاولاتهم ..لذا فإن هتلر كان يؤمن بأن هذه الفئة المنتشرة والمسيطرة على أروقة السياسة والصحافة والقرار يجب أن تنتهي كعنصر خراب وويل على الشعب الألماني وشعوب أوروبا والبشرية جمعاء .. ومع اشتعال فتيل الحرب العالمية الثانية بدا هتلر بتصفية وتطهير للمجتمع من هذه الآفة – الصهاينة – منطلقاً من منظوره الديني السالف ومن فهمه لطبيعة اليهود كعنصر متآمر على ألمانيا في الحرب وقيامهم بكل ما يقع تحت ممارسات الطابور الخامس .. وهذا ما يعرف بعلم الحروب بتطهير الجبهة الداخلية لتمكين الرايخ مواجهة العدو الخارجي .
    - إن هتلر كشخصية عسكرية أحادية النظر .. لم يك ليحتمل حجم الخسائر التي تلحق بالرايخ الثالث بسهولة ، وكانت هذه الضربات مؤلمة له ولقواته على حدّ سواء .. فتنعكس مباشرة بالمزيد من تفريغ شحنات الغضب باليهود الذين لم تأخذه بهم رحمة لأنهم من وجهة نظره لا يستحقون غير الحرق والخنق بأفران الغاز كآفة ابتليت بها البشرية منذ فجر التاريخ ولا يليقون بالحياة ..وجاء من اخذ على نفسه عهداً قبل توليه المنصب بأن يخلّص العالم من شرورهم وممارساتهم بالسيطرة على اقتصاديات الدول التي يتواجدون فيها والتحكم بسياساتها الخارجية والداخلية ..ولم يخطئ هتلر بنظرته لهم من وجهة نظرنا فالتاريخ اللاحق يثبت نجاعة هذه النظرة وصدقيتها .

    - لمن لم يقرأ هتلر جيداً ..أو قرأه كما يريد الصهاينة وبعدسات مكبّرة أوروبية او أمريكية وصهيونية ... فإن هذا الرجل لم يحتس الخمر طيلة حياته ..حتى بوصفة طبيبه الخاص عندما ألمّ به مرض ..فقال له .: لم أتناوله سليماً ..هل سينفعني سقيماً ؟
    - هتلر الذي قال .."هناك عبر التاريخ البشري ثلاث حضارات كبرى وأساسية فقط .." الفارسية والرومانية والإسلامية "...وهو الذي كان يدعو رجال الدين لتعزيز قوة الإيمان مسيحياً وإسلامياً .. فقد كان يحمل احتراماً بدى في الكثير من أقواله للإسلام ..ضد اليهود كقتلة للأنبياء وحثالات بشرية يجب التخلّص منهم .رغم أن " إيفا " عشيقته التي انتحرت معه نهاية الأمر كانت يهودية .

    - لقد ظلّت صورة اليهودي شيلوكية " نسبة لشخصية شيلوك في مسرحية وليم شكسبير " تاجر البندقية ..ووضيعة عبر التاريخ ..ولم يطرح كشخصية طيّبة إلاّ بعد انتهاء حملة نابليون بونابرت وما حملته من دعوات وئام مع كل الديانات فوجد بعض الروائيون الغرب مناخاً مناسباً ..فكتبت في عام 1817 ماريا إدجورث ..روايتها " هارنجتون " التي صدمت الأوساط الثقافية في بريطانيا وأوربا بتصويرها شخصية اليهودي المتعايش مع المجتمع والمتحضّر والطيّب ...ولهذا الشأن بحث خاص وطويل .. سوف أفرد له مادة تحت عنوان " مقدمات الحركة الصهيونية منذ بونابرت حتى بازل " مشيراً لمؤلف هام حققّه الشهيد غسّان كنفاني عام 1966 تحت عنوان " في الفكر الصهيوني " كمرجع أساسي للمادة المشار إليها . .


    - لم يكُ هتلر وحده من مارس العنف أثناء الحرب العالمية الثانية ضد عنصر بشري يراه خطراً على الإنسانية ...فأمريكا – أمّ الديموقراطيات كما تزعم – في لحظة نزق وجنون ألقت بدم بارد قنبلتين ذريتان على هيروشيما وناجازاكي لأول مرّة في التاريخ ولم تتكرر حتى الآن من أكثر الدول جنوحاً للندمير وشفك الدماء ...فقتلت أكثر من مئتي ألف في المدينتين خلال ثوانٍ معدودة فحرقت الأرض وحرثت النسل، وحتى يومنا هذا تنبت أراضي هيروشيما وناجازاكي خضار ذرية .. ومواليد يحملون الكثير من الإعاقات التي سببتها القنابل وراثياً ...فلِمَ يتم القفز عن هذه الجريمة وغيرها ممّا ارتكبته أمريكا وسواها خلال الحرب العالمية الثانية فيما يتم تسليط الضوء فقط على مجاز الهولوكست ونازية هتلر وجرائمه بحق اليهود ...وخدمة لمن ؟

    - تشير أرقام الخسائر البشرية خلال الحرب العالمية الثانية إلى قتل ما يناهز سبعة وستون مليون إنسان حول العالم بين عسكري ومدني وطفل وشيخ وامرأة ..فمن هم بواكي هؤلاء ...والعالم كلّه لا يجد ما يبكي عليه عبر سبعين سنة مضت غير اليهود الأبرياء الذين قتلهم وأحرقهم هتلر ؟

    - يروج العالم الغربي برمته واليهود من قبله وبعده بأن عدد ضحايا الهولوكست يناهز ستة ملايين يهودي .، ومن أرّخوا لتلك المرحلة أثبتوا بالأرقام بأن عدد كل اليهود في كل الدول التي وقعت تحت سيطرة النازية آنذاك بالضبط " 3.010.722" ثلاثة ملايين وعشرة آلاف وسبعماية وإثنان وعشرون ..فمن أين جاءت الملايين الستة التي يتحدّثون عنها ؟؟ ..وماذا عن ملايين الأحياء الذين نجوا من المحرقة .. وهاجروا إلى فلسطين كعصابات مسلحة بتسهيلات من المندوب السامي البريطاني قبل الاحتلال .. أو هربوا باتجاه أوروبا أثناء المحرقة ..كيف ولدوا ..ومن ذويهم ؟

    - لماذا علينا في ذكرى الهولوكست أن ننسى هدى غالية ...ولؤي صبح ..وإيمان حجو ..ومحمد الدرة ..ومئات الأطفال الذين حرقهم الفوسفور والقنابل الذكية المجازر الصهيونية في غزّة ..وقبلها دير ياسين وكفر قاسم وبحر البقر وصبرا وشاتيلا وقانا ومروحين ..؟ ..لكي نستهلك كل مناديل الورق الناعم بكاءً على ضحايا الهولوكست ؟ ولماذا يتوجّب على زعمائنا العرب " أو بعضهم " فتح خطوط الاتصال لنقل أحر العزاء لقادة الكيان الصهيوني الغاشم إثباتاً لحسن النوايا ..والخروج من قائمة معاداة السامية ؟ ..التي يوصف بها كل من لا يبكي على ضحايا اليهود في مجازر هتلر ..ثم لم ندفع نحن ثمن مجازر ليس لنا يد فيها ..وكي نسهم في تطهير أوروبا من عقدة الذنب التي تعيشها إزاء من لا يستحقوّن ؟؟ .


    - أخيراً قال أدولف هتلر في كتابه " كفاحي "..
    - لقد كان بإمكاني القضاء على كل اليهود ..ولكن تركت للبشرية بعضهم لكي تدرك حقيقة ما قمت به .

    التعديل الأخير تم بواسطة يوسـف الديك ; 20/05/2010 الساعة 07:11 PM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •