بسم الله الرحمن الرحيم
الفرصة الذهبية والخطة الناجحة
الطفل
هو الانسان الذي تبدا به الحياة بعفويتها وبساطتها وبرائتها وشموليتها وادق تفاصيلها فعندما يولد الطفل يخرج الى الدنيا باكيا وكانه يصرخ للعالم انا هنا ومن حوله يملاهم الفرح والسعادة والتفاؤل والامل ولكن لايدركون اته الامل الا اذا احسنا تسخيره واعداده والا كان الخطر بعينه
فالطفل لا تمنعه حدود سياسية او حدود عرقية او طائفية او حدود ثقافية فهو من يملك العالم رغم ضعفه وهو من يملك التغيير رغم جهله وهو من يملك ان يحول العالم رغم طفولته فاذا اردنا ان نغير العالم نحو الافضل- وكلنا يود ذلك رغم اختلاف وجهات النظر في الكيفية للوصول اليه ولا نجد اثنان يختلفون في هذا لطموح- فلنبدا بتغييره من البداية وليس من الوسط او النهاية لنبدا بمن يملك العالم ببرائته لنبدا بالاتجاه السليم حيث توجهنا بوصلته لنبدا من هذا الطفل لنسخر كل الامكانات والقدرات من اجله لتسخر كل السياسات لخدمته لنسخر الحب الذي يلفه والامل الذي ينتظره لنجعل منه شعارا لمعنى الحياة تضعه الانسانية في واجهات بيوتها ومؤسساتها ومعابرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية شعارا عمليا ليكون نقطة البداية والانطلاق نحو التغيير الصحيح لهذا العالم الذي طغت فيه المادية على الانسانية والظلم على العدل والقيود على الحرية والفوضى على النظم
من هنا تبدا الحياة من هنا تيدا السعادة من هنا تبدا الحضارة
من بكائه ننسج خيوط الامل ومن لعبه نحرك العالم ومن ضحكاته نجمع الامم
الطفولة فرصة ذهبية وخطة ناجحة
فلنعش لها وبها


راجي محمود الصبارنة