مدينة أحلامي ،،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
كل منّا له أحلامه وخيالاته الجميلة ،وتطفو
هذه الأحلام على بؤرة الشعور، عندما ينفرد الإنسان
بنفسه ويرسو على مرفأ من مرا فئ الحياة
بعد المعاناة التي يلاقيها
بصراعه مع الأمواج العاتية والعواصف والأنواء .
ترسو سفينة أحلامنا على هذا المرفأ الهادئ الجميل
الذي يمثل لنا المدينة الفاضلة.
التي نادى بها الحكماء والفلاسفة
وتغنى بها الشعراء في أشعارهم على مر التاريخ
هي مدينة ليست كالمدينة التي نراها
ونعيش فيها ونندمج في واقعها
هي مدينة شوارعها تحمل
لافتات الراحة و الطمأنينة والأمن والسلام .
وعندما تتجول بين أسواقها
تجد واجهات محلاتها وحوانيتها
مزينة بعبارات تحمل القيم النبيلة الرائعة
ومنها : جزار الأمانة ,وحلاق الحرية,
ومقهى السعادة ,وفطاطري الهناء والشفاء
إنها مدينة جميلة نراها في خيالنا
وننكص إليها في لحظات
نكون في أشد الحاجة إلى هذه المدينة.
عندما تشاهد التلفاز وهو يبث أخباره
نادرا ما تجد خبرا سعيدا
فكل أخباره تتمثل في أعاصير، حرائق ،
قتل، سلب ،نهب، كوارث طبيعية،
تشريد أطفال، انتشار أمراض
هذا هو واقع مدينتنا .
أما مدينة الأحلام: فتشاهد في تلفازها
الأخبار السعيدة دائماً، عنوينها:
السلام والأمن والحب السعادة
وهنا يقع الإنسان في حيرة شديدة
بين خيارين لا ثالث لهما
أن يهرب بخياله إلى هذه المدينة الفاضلة
التي يتمناها أو يعيش واقعه المؤلم .
ففي أي مدينة تتمنى أن تعيش أيها القارئ الأمين ؟