الدائرة العظمى على المتوازي المختلف الارتفاع The Giant
المهارات العظيمة التي نفذتها اللاعبات " ناديا كومانشي – واولغا كوربوت " على عارضة التوازن نجدها اليوم في المستوى الادنى للحركات الاجبارية .
وفي اواخر السبعينيات تعد اللاعبة " ايلينا دافيدوفا " اول من ادت مهارة اصبحت اليوم الاساس في الحركات الاختيارية على المتوازي المختلف الارتفاع .. ألا وهي مهارة الدائرة العظمى .
فمن الناحية الفنية ، تعرف هذه المهارة بالدائرة الخلفية العظمى ،. وقد اقترضت ( استعيرت ) من جمباز الرجال مع وجود العديد من الاختلافات ، يتم تنفيذ الدائرة العظمى باستخدام نفس التكنيك والاوضاع في جمباز النساء
والدائرة العظمى هي مهارة دورانية يدور فيها الجسم 360 درجة حول عارضة واحدة . وتبدو المهارة التي اذا ماتم ادائها بشكل جيد بأنها في غاية البساطة والاناقة أيضا . وبشكل عملي ، تبدأ الدائرة العظمى من الوقوف على اليدين على العارضة والمرجحة الى الاسفل خلال قاع المرجحة ، ثم إلى أعلى ، وتنتهي في نفس وضع الوقوف على اليدين على العارضة .
ومن خلال النظر لهذه المهارة من وجهة نظر علمية بحتة ، فسيكون لدينا رسم ( مخطط ) فيزيائي بسيط ، فالدائرة العظمى هي في الواقع ليست دائرة صحيحة ، بل ان الجسم البشري يمكن ان يقترب من تكوين دائرة صحيحة عندما يواجه مع اثنان من القوى المتضادة ( المتعاكسة ) وهما : الجاذبية والاحتكاك ، حيث ان مقاومة الهواء تهمل في هذه الحالة ، لانها تبدي مقاومة قليلة لدوران الجسم ، ولكن مايجب التغلب عليه لأداء المهارة هما الاحتكاك بين اليدين والعارضة ، وقوة الجاذبية.
فعند أداء المهارة ، يؤدي الجسم ما يقرب من 180 درجة من الدوران بطريقة دائرية صحيحة ، تبدأ من الوقوف على اليدين ، وتنتهي اسفل العارضة عند قاع المرجحة. عند تلك النقطة تحدث حالة " نقربالرجلين " والتي تعتبر المفتاح الاول للمهارة في لغة الجمبازيين الدارجة ، وان الحركة السريعة اثناء الهبوط للاسفل تتسبب في التسارع ( التعجيل ) لنصف جسم اللاعبة الاسفل في النصف الثاني من الدائرة والذي يعتبر المفتاح الثاني لاكمال الدائرة . في النصف الثاني من الدائرة ( بعد اجتياز العارضة من الاسفل ) يثنى الجسم عند الاكتاف وبذلك يقل نصف قطر الدائرة . حيث ان هذا التقصير في نصف القطر سيخلق تسارع ( تعجيل ) لكل الجسم ، وإذا ماتم الاداء بشكل صحيح فأن ذلك يكون كافيا للتغلب على الجاذبية الارضية .
في الواقع ان احتكاك اليدين بالعارضة لايمكن الغائه ، فإلغاء الاحتكاك سيكون مساويا لعملية ترك العارضة والذي هو بوضوح ليس جزءا من الدائرة العظمى ، ومع ذلك فان اليدين يجب ان تمسك العارضة بشدة كافية لضمان الامان عند الزاوية (270) من المهارة ، ثم ارخائها بعد ذلك حول العارضة قدر الامكان للسماح لداخل الجسم للارتفاع لينتهي بوضع الوقوف على اليدين .
في باديء الامر ، تصارع لاعبات الجمباز مع هذه المهارة. غير انهن غير واثقات من كيفية الحفاظ على استقامة أجسامهم ، وإنهن لم يكن متأكدات من التوقيت لمفتاح المهارة ، وإنهن لم يألفن كيفية إحكام قبضتهن على العارضة بشدة ، وغالبا ما تكون غير مريحة مع التكنيك المناسب للارتفاع النهائي للوقوف على اليدين . عموما ، فإن اللاعبة سوف تنسى مد جسمها خلال الـ 180 درجة الأولى من المهارة ، وببساطة ، فبدون الحصول على كمية حركة تكتسب من خلال مد الجسم اقصى مايمكن (بدون ملامسة العارضة السفلى في المتوازي المختلف الارتفاع ) ، فإنهن سيجدن صعوبة شديدة في استكمال الدائرة العظمى .
والاكثر شيوعا ، ان لاعبة الجمباز تحاول استخدام رأسها لزيادة عملية الدوران ، والذي يبدو هنا كنوع من الخداع البصري – وتستطيع اللاعبة ان ترى بسرعة اكثر مما حول الدائرة ، وتعمل على جعل عينها في اتصال مع الارض . بينما هذا الخطأ غالبا مايشعر اللاعبة تعتقد بان جسمها يدور اسرع ، وفي الواقع هو ليس كذلك. والتصحيح الأكثر شيوعا هنا هو ان يقوم المدرب بإخبار اللاعبة بالاحتفاظ برأسها " للداخل " . وبالمثل ، هناك العديد من لاعبات الجمباز يخلقون دورانا اضافيا عن طريق تقويس ظهورهن بدلا من رفع أصابع اقدامهن نحو السقف. في حين ان قوس الظهر الذي يحصل فوق العارضة سوف لايقود الى دائرة عظمى مناسبة والذي بدوره يعوق التقدم الى مهارات اكثر صعوبة .
يكون معظم الانتقال في الدائرة العظمى الصحيحة في وضع أجوف للداخل اثناء الدوران ، ويشاهد التغير فقط في قاع المرجحة ، في "عملية النقر بالرجلين" . في الواقع فقط حوالي 30 درجة من 360 درجة من الدائرة العظمى ، هي في وضع التقوس ، اما الـ 330 درجة الباقية فهي في وضع اجوف .
هناك تمارين كثيرة لتعليم الدائرة العظمى . فالمدربون يحثون لاعباتهم على استخدام العارضة الارضية للسقوط على بطونهم على بساط ناعمة من الوقوف على اليدين ، ويمكنهم التركيز على المد في الوضع المجوف في هذه التدريبات. غالبا مايقوم المدربون بتدريب اللاعبات على مرجحة النقر بالرجلين لسنوات قبل قبل قيامهن فعلا بالدائرة العظمى . وهذا أمر منطقي ، لأن مرجحة النقر بالرجلين "المفتاح " هي من الضرورات لاكمال عملية الدوران. ان الرباط المستخدم لتثبيت اليدين بالعارضة يقضي على قدر كبير من الاحتكاك ، فضلا عن الخوف من السقوط ، كما ان تثبيت اليدين بقوة الى العارضة الدوارة المغطاة بشريط من الجلد أو النايلون. وسقطة العارضة ( تراك ) ، التي تؤدى على الترامبولين ، والعودة لتدريبات الدحرجة بالمد ، وحتى مجرد عمل الوقوف على اليدين ستكون جميعها مفيدة ومساعدة في تدريب الدائرة العظمى .
نصائح سريعة
الخطوة الأولى ، غالبا ما يغفل عند تدريب هذه المهارة جزء على نحو فعال ، هو الفهم بانها مهارة ديناميكية فمعرفة كيفية حركة الجسم خلال الفراغ ، وفهم القوى العاملة ضد لاعبة الجمباز أساسية في تدريب الدائرة العظمى . ومثل مهارات أخرى كثيرة فان الألفة بين عدة تمرينات ، والقدرة على نقل المعرفة للرياضي تماما لا يقل أهمية. ، كما ان التدريب على الدائرة العظمى بعناية ، وتدريسها وشرحها بشكل صحيح ، هو من الامور الهامة للاعبة الجمباز لاحضار قدراتها إلى مستويات أعلى وأعلى بلا حدود .
زوايا الكتف المناسبة : تدفع الاكتاف باستقامة خلال معظم الدائرة العظمى . ولكن لقيادة الدائرة العظمى فوق قمة العارضة ، فان فرملة زاوية الكتف هي الفكرة الصائبة .
قوة المرجحة : يجب ان تعمل على تطويل مرجحة نقر الرجلين ، فالدائرة العظمى هي ليست اكثر من مرجحة نقر الرجلين . مرجح بقوة في الوقت المناسب واحتفظ بجسمك مشدود .
المد الجيد : هناك ضمانة : عند وصولك لقاع المرجحة اسفل العارضة ،فان جسمك سيستقيم للخارج . فإذا ما عملت ثني كبير في الوركين ، والركبتين ، والمرفقين ، أو الكتفين ، فسيكون من الصعوبة الاستمرار بالتعلق . مد جسمك للخارج كما يجب ( بافضل وضع ) فانه سيساعد في جعل تلك المرجحة سلسة ( ناعمة ) .
المحاذاة المناسبة للرأس :كن واثقا بتكنيكك . فرمي رأسك للخارج سوف لن يساعك .
رد مع اقتباس
المفضلات