السلام عليكم ورحمة الله
عادل نمير من مصر يحييكم
أنا طبيب بشري ووقتي مشغول، لربما لا أستطيع المتابعة أولا بأول
الفكرة باختصار يقتضيه المقام:
، والحق أقول إنها أهم مشكلة في الشعر العربي،
لأننا لا نحب تخطيء المبدعين، ولأن الإبداع يسبق القانون، قمنا بإعادة النظر في التفعيلة الجديدة، هي مقلوب التفعيلة فـَعـِلـُـنْ / / / o، وكانت التفعيلة فـَعـِلـُـنْ فيها الرابع ساكن، وتتكون من سببين، أولهما ثقيل والثاني خفيف، وتتكون التفعيلة الجديدة، أيضا، من سببين، أحدهما ثقيل والآخر خفيف، لكن مكانهما مبـَدّل، فيها يأتي سبب خفيف /o قبل السبب الثقيل / /، أي تكون رموزها /o / / وننطقها فاعـلُ، فيكون الثاني هو الساكن. وظهر لنا، ولكل أذن موسيقية، أنها تعطي موسيقا مقبولة فعلا، أي إننا لا ننـكر أنه يجوز للشاعر- من باب الموسيقا- وبحسـْب كلامنا- أن يقول في شطر:
يا ولـَدي قد مات شهيدا.........
ووزنه : فـاعــل ُ فـَعْـلـُـنْ فاعــل ُ فـَعْـلـُـنْ
، وبهذا يكون مؤلفا من إيقاع مغاير هو بحر المتحرك، والذي يقوم على التفعيلة الجديدة فـاعــلُ، وثاني حرف من التفعيلة /o / / يكون ساكنا دائما، أي أن هذا الوزن مباح في حد ذاته، .... أما المشكلة فهي أن يجمع شاعرُنا بين هذا البحر وبين بحر الخـَبَب ذي التفعيلة فـَعـِلـُـنْ / / / o، فيـقول في الشطر الثاني :
................................ من مـات فــداءً للمحبــوبْ
ووزنه : ................................ فـَعْـلـُـنْ فـَعـِلـُـنْ فـَعْـلـُـنْ فـَعْـلانْ
أسميته المـتحرك، لأنه أشيع بحر ظهر بعد أن توفى الله الخليل، تنتهي كل تفعيلة في أصله بحركة: /o / / ، لكن الوقوف على تفعيلة آخرها متحرك في نهاية البيت ينتج بعده ساكنا، فيكون وزن المتحرك:
فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَعْـلـُـنْ
والزحاف فيه كأي زحاف في سبب ثقيل، هو تسكين ثانيه، فتتحول /o / / فاعلُ إلى /o /o فاعلْ أو فـَعْـلـُـنْ.
ويــُـستحدث لهذا البحر ما شاء الشاعر من صور، مثل:
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَالْ
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَا
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـَالْ
- فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا فـاعــل ُ فـاعــل ُ فـا ، فال
، ويجوز في كل صورة تحويل فـاعــلُ /o / / إلى /o /o فـَعـْـلـُـنْ، بـزحاف تسكين الثاني من السبب الثقيل.
أمثلة لهذا البحر:
- حُبكِ يـَسري في جنـباتي، يـملأ قـلبي بالأفـراح ْ
- إنـك في قلبـي دوْما، مهما طال تـَنائــينا
- قال الرب: أنا تواب ٌغـَفـّارْ
ولو أننا تطرقتا إلى إيقاع طبلة طابور الصباح التي كنا ننصرف بها وكانت تقول:
دُمْ تــَكَ دُمْ تــَكَ دُمْ
وما هي إلا
فاعلُ فاعلُ فا
لعرفنا أن النبر القوي (النقرة دُم) لا بد وأن يحافظ عليه في البحر، وهو يقع في الخبب الأساسي على السبب الثاني (الخفيف دائما) من التفعيلة، أما في المتحرك فيقع على السبب الأول (الخفيف دائما) من التفعيلة
ولأستاذ غالب الغول محاولة تسبق وقال بوجود بحر الخبب الأول والثاني، والبحر الأول عنده هو المتحرك عندنا
ولو أن الطالب الذي كان يوقع النقرات صدر عنه في يوم الإيقاع
تــَكَ دُمْ تــَكَ دُمْ تــَكْ
وما هي إلا فعِلن فعِلن فا
لأحس كل الحضور باختلاف موضع النبر وباختلاف الإيقاع
الخلاصة أن تحريك الرابع في الخبب عوض عنه بتأصيله وجعله بحرا منفصلا ، بشرط سكون الثاني من التفعيلة دائما
أرجو الإفادة
والسلام
المفضلات