ومضةٌ لوادي القصب ...


د. شاكر مطلق



... و لمَّا وصَلنا لوادي القصَبْ
- وكان الفِراقُ ثقيلاً علينا -
و حَلَّ المساءُ , و حَلَّ التَّعبْ
تَلفَّتَ قلبي ليُلقي سلاماً
على الرّاحلينَ وراءَ المَدى
فعادَ المساءُ برَجْعِ الصَّدى
حزيناً , يُؤطّرُ حُلْماً نضَبْ
فحَنَّ الدَّليلُ لحالي , و حارْ :
إلى أينَ تمضي ؟
و لا مِن طريقٍ يقودُ إليها
و لا من بحارْ
تعيدُ اللآلي لحلْمِ المَحارْ
و لا مِن رجوعٍ لحُلْمٍ نَضَبْ
فسالتْ دموعٌ بليلِ التّعبْ
وطيرٌ على الماءِ ترنو إلينا
و تُعلنُ أنَّ الفِراقَ طويلٌ
و قلبُ المغنِّي ثقيلٌ عليلٌ
فيا ريحُ هُـبّي , وكوني دليلي
إذا الوَجدُ نادى بوادي القصَبْ . ..
=========
حمص – سورية 23/5/2010
E.-Mail:mutlak@scs-net.org