ما هذه القساوة .. بمعنى آخر .. رضا الناس غاية لا تدرك ..!

[مازن عبد اللطيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
ما هذه القساوة .. بمعنى آخر .. رضا الناس غاية لا تدرك ..!
ـ ركب جحا حماره ومشى إبنه خلفه .. ومرّ أمام جماعة من الناس .. فقالوا : أنظروا إلى هذا الرجل
الذي خلا قلبه من الشفقة والرحمة .. يركب الحمار ويترك إبنه الصغير ماشياً على قدميه خلفه ..
فسمعهم جحا ( أبو الغصن ) .. فنزل عن الحمار ومشى هو .. وترك إبنه راكباً ..
فمرّ بجماعة أخرى فسمعهم يقولون : أنظروا إلى هذا الغلام المجرد من الحياء .. يركب الحمار ..
ويترك أباه ماشيـاً خلفه .. فركب خلف إبنه على الحمار .. ومضيا في طريقهما .. إلى أن صادفــــــا
جماعة ثالثة .. سمعهم يقولون : ما هذه القساوة .. يركبان الحمار الضعيف معاً .. ولا يترفقان به ..
فنزل عن الحمار وأنزل إبنه .. وتركا الحمار يسير أمامهما دون أن يركباه .. إلى أن مرّا بجماعـــة
رابعة من الناس .. سمعهم يقولون : أنظروا إلى هذين المغفلين .. يتركان الحمار ماشيا أمامهمـــا
ولايركبانه .. فحمل هو وولده الحمار وسارا به .. فمرّ بجماعة خامسة من الناس .. فظلّوا يضحكون
ويقولـــون :أي أحمقين .. يحملان الحمار بدلاً من أن يحملهما ..
وتصادف مرورهما في تلك اللحظة فوق جسر صغير .. فقذفا بالحمار من فوق الجسر ليغرق فــــــي
مجرى الماء .. وقال (أبو الغصن ) لولده : هذا حال الدنيا يا بني .. فمهما فعلت فلن ترضي الناس
جميعا ..

[اسماء حسن العامري]

الأستاذ الفاضل مازن عبد اللطيف
أسعد الله نهارك
شكرا لطرحك هذه العبره المهمه
وعلينا أن نتذكر دائما أن الرضا ثلاث أنواع
اوله رضا الوالدين وبه يتحقق رضا الله .
ثم الرضا عن النفس وسلامة النية في الأفعال والأقوال.
أما من بحث عن رضا الناس وصل الى التهلكه لامحاله...
لذلك لأيهمنا رضا الناس أقلها لكي لايكلفنا أزهاق روح الحمار
تحيتي وأحترامي

[مازن عبد اللطيف]

بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذه الفاضلة ـ أسماء حسن العامري ـ بعد التحية
طبعا رضا الله أولا بإطاعته وعدم معصيته .. ورضا الرحمة المهداة ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
بإتباع سنته ورضا الوالدين مطلوب وكذلك الرضا عن النفس وسلامة النية في الأفعال والأقوال وأضيف
بأن رضا الناس مطلوب بقدر أيضا فالإنسان إجتماعي بطبعه ولا يعيش منفردا وشكرا لمساهمتك القيمة.