آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اللغة الصوفية بين العبث والالتزام محمد حسين بزي نموذجاً

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية بنده يوسف
    تاريخ التسجيل
    09/06/2008
    المشاركات
    198
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي اللغة الصوفية بين العبث والالتزام محمد حسين بزي نموذجاً

    اللغة الصوفية
    بين العبث والالتزام


    محمد حسين بزي نموذجاً

    من أطلعوه على سر فباح به لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
    وعاقبوه على ما كان من زللٍ وأبدلوه مـكان الأنس ايحاشا


    هكذا هي اللغة الصوفية، لا تفضح أسرارها؛ لنظل نزورها أمد الدهر، ونفضح طلاسمها تأويلاً.

    و اللغة الصوفية تتعدى الحقل المعجمي والدلالي، فالفيض العرفاني الذي تتشح به المفردة يجعلها تتعانق مع معارف أبعد من ظاهرية النص، معارف مسبقة في ذهنية العقل الجمعي، ومعارف أخرى مسبقة في ذهنية عقل المبدع والمتلقي.

    وهي أساساً لغة خلقت بأبعادٍ ما ورائية " ميتافيزيقية " ، و يستعصي نزعها من هذا العالم ، وإلا تتعرى من كل ما تحمله من فيض وتأويل. كل هذا يجعل من اللغة الصوفية جسداً ليس سهلاً الإقتراب منه. والتأويل وحده هو ساحة العبور لأركانه وما تبوح به.

    وآلية التأويل التي تفرضها اللغة الصوفية في فك مرموزها؛ لها الفضل في بقاء هذه اللغة حية حتى يومنا هذا، خصوصاً بعد أن وجدت نفسها تعبر في عوالم وأزمان مختلفة ومساحات متنوعة من الكتابات الإبداعية، ويستند على رمزيتها اتجاهات أدبية متعارضة ومختلفة.

    الصورة الأولى لإبداع لهذه اللغة كانت على يد أهل العرفان والماورائية، أبدعوها على أسس ونظريات هم وحدهم من صنعها ويألفها ويفهمها. وهذا ما أدى إلى حصر إدراك دلالات هذه اللغة بين أوساطهم وحدهم.

    حتى من ألتحق بعد ذلك من متشبهين بعالمهم؛ لم يستطع أن يغوص في إدراك أسرار هذه اللغة، فهي تحتاج إلى قدر من الممارسة الروحية والمعرفة الماورائية التي أفرزتها. وما كان أمام هؤلاء المتشبهون إلا التفتيش عن المثال والجذور في كتبهم المقدسة التي تحمل صبغة ماورائية وروحية تتشابه مع هذه اللغة؛ ليحققوا تجسيداً لها؛ يتيح لهم إدراكها ومحاولة لفك طلاسمها.

    كل ما سبق كان يعبر عن حالة من الالتزام في فهم هذه اللغة دون المساس بعالمها الماورائي، وفيضها الروحي. وما أتى بعد ذلك من متلقي معزول عن معايشة هذه اللغة وأهلها، ومن مبدع هو الأخر مجرد متشبع بكم من إيحاءات هذه اللغة، في حين أنه نفسه لم يعايش تجربتها الروحية الكاملة ـــ (( يقصد القواعد العرفانية الكاملة والتي ينتهي طريقها بالإشراق الروحي ، وليس مجرد ومضة روحية تنتاب المبدع فيحشر نفسه في عالم الإشراق ))

    وعقل الإنسان لا يعرف الصمت أو الثبات، فلغته الحركة والتفكر؛ وهذا قد يفضى به إلى الاطمئنان أو ثورة الشك.
    وفي ساحة العقل عصفت بالإنسان اتجاهات ومدارس فكرية متنوعة ومتنافرة، ولأن المتلقي والمبدع فرض عليهما هذا التغيير أن يعيشا بعيداً عن عالم هذه اللغة، فكان التواصل الوحيد معها؛ آلة تأويلها، وآلة التأويل نفسها فرضت حالة العبث.

    وصارت هذه اللغة تتكئ أكثر ليس على عالمها العرفاني الماورائي، ولكن على مدى قدرة المبدع في توظيفها داخل نصه الأدبي.

    والعبث قد يكون مجرّد عبث أو قد يكون شكلاً جديداً من الالتزام؛ يتوقف هذا على قدرة المبدع في توظيف هذه اللغة.

    ففي مرحلة الواقعية، وحتى في مرحلة محاولات الإنقاذ للواقعية من جمالية وسحرية؛ كشفت هذه المراحل عن كم من الفساد في طبقة الدين والسلطة وحتى في المجتمع نفسه، أدى هذا إلى ظهور تيار ما سمي بعد ذلك بالرمزية، وقصد هذا التيار تخطي واقع الأشياء ومظهرها الخارجي، والبحث والوصول إلى جوهر هذا الواقع كان يفتش هذا التيار عن حالة من الانسجام بين مكونات الكون، والنفور من كل الأشياء الظاهرة التي قد تؤدي إلى اللا انسجام.

    ولأن الوجدان والحواس هما أداة هذا التيار في إدراك الواقع، والرمز يستخدمه ليختزل هذا الإدراك، ويفر من التبعية لأي شكل من الأشكال التي رفضها ( دين، سلطة، مجتمع )؛ فكانت اللغة الصوفية تلقى قبولاً عند هذا الاتجاه الأدبي. وغايته في الانسجام والتخلص من كل عائق أمام هذا الانسجام أفضى في النهاية إلى تيار الأنسنة، ومع هذا التيار كانت اللغة الصوفية هي الأرحب لاستيعاب هذا التيار.

    وبرغم تنافر ما يفضى إليه كلاهما؛ فاللغة الصوفية تفتش عن عالم ماورائي، في حين أن الأنسنة تبحث عن معالجة تخلع الإنسان من كل المظاهر والقيود التي تفسد عليه انسجامه مع أخيه الإنسان والكون؛ ولكن لكون اللغة الصوفية بنيت في الأساس على قواعد ماورائية وإشراقية، وتحمل كماً من الرموز التي تفيض بدلالات رحبة، وفضاء في التأويل، ولا يمكن أن نحكم بفسادها أو صلاحها لأن العقل لم يكن وحده شريكاً منذ البداية في إبداعها، وطالما هناك فضاء في التأويل؛ فلا يمكن أن يحاكم المبدع على أي توظيف لهذه اللغة بما يخدم الأنسنة، وهذا ما جعل اللغة الصوفية تتلاقى مع هذا التيار ليستفيد من فضاء تأويلها ورموزها كأداة تواصل وانسجام.

    و يجمعه مع أخيه الإنسان ومفردات الكون ما تحمله هذه اللغة من روحانية باطنية، وإشراق واطمئنان روحي.

    و العبث قد يكون إعادة توظيف لهذه اللغة بما يخدم حركة التجديد لذهنية المتلقي أو المبدع، وهذا نجده عند تيار الأنسنة، أو ما استفاد به نقاد المناهج النقدية الحديثة كالمنهج الأسطوري من ما تحمله هذه اللغة من رموز وشفرات، ومحاولتهم الغوص تحت سطح هذه اللغة لفك هذه الشفرات والبحث عن رموز العقل الأول الذي تختزن مدلولاته كل ما جاء بعده من عقل جمعي.

    وإذا لم يوفق المبدع في توظيف هذه اللغة بما لا يخدش رحابة تأويلها وغاية توظيفها سواء ماورائية أو إنسانية ؛ لا يكون هذا العبث يعبر عن حالة من إعادة التوظيف والإحياء بقدر ما يعبر عن مبدع يعبث بهذه اللغة، ولا يحمل منها إلا كومة من المفردات لا رحابة لديه في إدراكها أو تأويلها، بل فقط هو محشور فيها.


    " وزد بالحق..."


    وزد

    بالحق ذنوب

    لتبقى أبداً تتوب

    يمم ناحية الواجد

    ترى الوجود واحد

    كيف الكيّف هناك

    وأين الأين كفاك

    وكن أين تشاء

    فأنت النور
    ،
    وأنت الماء

    إبراهيم قام بالمحراب

    والبيتُ طاف بالكتاب

    لقاءٌ دون وجل

    وفناء على عجل

    نغفو بصحوة القدر

    ونصحو بغفوة العمر






    والشاعر محمد حسين بزي في مطويته " وزد بالحق..." ، يوظف اللغة الصوفية لخدمة قضايا عرفانية وفلسفية تتستر تحت سطح المطوية، وسطحها يرسم حالة من الشطح والطلسمية والرمزية التي تختزل فيض في الدلالة والمعنى.

    والمطوية تحمل معالجتين، فبآلية التأويل والتنقيب وفق القواعد التي تحكم اللغة والمعجم الصوفي: تحمل معالجة لفلسفة عرفانية ماورائية، وبآلية التفكيك والبحث عن فجوات في المطوية: تفضي إلى نزعة فلسفية وجودية وإنسانية.

    فتعبيرات كــ " زد بالحق ذنوب / كيف الكيف هناك / كن أين تشاء / أنت النور وأنت الماء / فناء على عجل...... "

    كل هذه التعبيرات قد تقود النص إلى التحرر من الأبعاد العرفانية، والوصول إلى فلسفة إنسانية وجودية ترفض كل ما هو ماورائي، وتناشد الإنسان بأن يلتفت إلى أهمية وقيمة وجوده كإنسان حر مبدع، وأن الماورائية لا يجب أن تحرمه من حريته كمبدع، وأن لا وجود حقيقي إلا لوجوده، وأن عليه ألا يعدم قيمة وجوده هذا طالما هو حر، طليق، مبدع؛ لذا عليه التحرر من كل ما يسلب قيمته كموجود متحقق الوجود، وكإنسان يتمتع بهذا الوجود وهذه القيمة.

    والمطوية تحمل وجه جديد من الشطح؛ يدفع المتلقي إلى فضاء من التأويل، ويعبر بالنص عبر كل الاتجاهات والأجواء، ويفضي أيضاً إلى أن المبدع سيظل محط اتهام مهما تلون في نصه.

    وبالمعالجة الماورائية نجد أن هذه المطوية تخدم غايتها العرفانية بشكل أنها تصبح درساً فلسفياً يختزل الكثير من قضايا الفلسفة العرفانية. ولا مفر من العودة للمعجم الصوفي في كشف هذه القضايا، فحينما يقول:-


    وزد

    بالحق ذنوب

    لتبقى أبداً تتوب


    يرسم الشاعر حالة من الشطح، ويتلاعب بكلمة ذنوب، ويصنع حالة من الاتهام بينه وبين المتلقي، وهذا الشطح يذكرنا بما نقله الإمام الشعراني في كتابه " لواقح الأنوار..." دون أن يسمي قائله، وهو قول الإمام محي الدين بن عربي :


    ألا بذكر الله تزداد الذنوب ــــ وتنطمس البصائر والقلوب



    وهنا قد يصدع المتلقي من هذا الكلام - فغاية " ابن عربي " و " بزي " من هذا الشطح، هو الوصول بالذكر لحال الأصفياء، فذكر أولائك لا يكون إلا في مقام المشاهدة والحضور، ويرتقي بهم من مقام إلى مقام، وعن ما قبله يستغفرون. فذكر المذكور طالما لا يكون في مقام المشاهدة والحضور؛ يكون دليلاً على الغفلة والبعد الذي يستوجب التوبة، كذلك أيضاً في اللغة الصوفية تتستر المعارف خلف الرموز، وعادة لأن اللغة لا تحوي ولا تكفي ما أرادوا أن يفيضوا به؛ يستخدمون مفردات باطنها يطوي أحوالهم ومعارفهم، وظاهرها يستر هذه المعارف.

    كمفردة الحانة التي تشير إلى بيت النشوة الروحية، ومحراب المراقبة، والوصل بالحضرة الإلهية – ومفردة الخمر التي تشير إلى الذات الإلهية والأسرار والتجليات والحب وغيرها من أسرار انتشاء الروح – ومفردة الساقي التي تشير للواجد المنعم سبحانه وتعالى. وكل هذه؛ ذنوب في ظاهرها، وتوبتها تستوجب الزيادة.

    ثم تفصح المطوية عن قضية عرفانية أخرى حين يقول:



    يمم ناحية الواجد

    ترى الوجود واحد


    و بزي هنا يثير قضايا عرفانية، كانت من أخطر القضايا التي اتهم فيها أهل العرفان في فلسفتهم، وهي وحدة الوجود و وحدة الشهود (( الكل فيه – الكل منه ))، وهذا القول يتشابه مع ما شطح به

    الحلاج حين قال:


    أنا الحق

    وحينما قال:

    أنا من أهوى

    و من أهوى أنا


    ومطوية بزي تدور حول ذلك، فهي تقول إن خلعت " الأنا " و سلكت الطريق ناحية الغني المعطي، وبقصد ذات الواجد سبحانه، ستخرج من عثرات مقام المراقبة لتنال مقام المشاهدة، وتفوز بحال الفناء الذي هو غياب عن الأنا وعن كل ما سوى الواجد سبحانه.

    وكما نقول في الأدبيات : العمر يحسب بلحظات السعادة، كذلك يقول أهل العرفان، بقول مولانا جلال الدين البلخي " البقاء في الفناء " أي يتحقق البقاء من حالة الفناء التي تنتاب الروح حينما تتمتع بمقام المشاهدة والحضور وتفنى عن مشاهدة ما سوى المولى سبحانه.

    فوحدة الوجود و وحدة الشهود يعدهما أهل العرفان أعلى مراتب التوحيد، لأنها حال يتعدى ظاهر التوحيد، فلا يدرك السالك في الكون إلا حقيقة واحدة وهي وجود الخالق، وكل ما سواه خيال.

    فالكل منه: أي أن السالك لا يرى شيئاً غير الله وهو حال وحدة الشهود، والكل فيه: أي أن السالك لا يرى شيئاً إلا ويرى فيه الله؛ كأن وجود الله فوق كل موجود، لأنه وحده الواجد والموجد سبحانه.

    ثم يثري الشاعر مطويته بسطور ترسم شيئاً من صراع العقل والقلب في البحث عن الحقائق فحينما يقول:


    كيف الكيّف هناك

    وأين الأين كفاك

    وكن أين تشاء

    فأنت النور

    وأنت الماء



    يشير إلى ما باح به مولانا البلخي من سعي الروح للوصول إلى عالمها الأول، في حضرة المولى سبحانه، ولا طريق لذلك إلا أن يتنازل السالك عن شهواته وإرادته، وتكون إرادته كلها مسلمة لله، ليفيض الله عليه بعدها بإرادة " كن فيكون ". وهناك لا تدرك الحضرة بقوانين العقل فلا سؤال عن الكيف ولا عن الأين، فالتجليات الإلهية تشرق على القلب بمعارف لا يطيق وصفها العقل، وهناك يتوحد مقام العبد والرب؛ ليس حلولاً ولا إتحاداً، فكما يقول الحلاج:


    فإذا أبصرته أبصرتني

    و إذا أبصرتني أبصرتنا



    أي نال السالك المشاهدة بعدما شفت الروح، فصارت مرايا تستقبل التجلي الإلهي؛ فهي التجلي، وهي المرايا، وهي إرادة عبد تنازل عن إرادته أمام إرادة الله، فصارت إرادته بإرادة الله.

    ويعود بزي للرمز والطلسم الصوفي حين يقول:


    إبراهيم قام بالمحراب

    والبيتُ طاف بالكتاب


    ويشير هنا إلى زكريا عليه السلام ( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ ..... ) ، وكيف كان بالمناجاة والخلوة يرتفع لحضرة المولى سبحانه، ويفيض عليه بنعمه. ويبادل " بزي " زكريا عليه السلام بخليل الله إبراهيم عليه السلام، ليحل في هذه المبادلة كل سالك أراد سلوك الطريق إلى المولى سبحانه. وأن ما تحت السماء من بيت عتيق وما حوله من كائنات، وما فوق السموات من بيت معمور وما حوله من مخلوقات وملائك؛ كلٌ يسبحن بشريعة كتاب حمده وتسبيحه.


    وتأتي المطوية وتحوي في سطورها قضية عالم الذر والنشأة الأولى والأرواح فحين تقول:


    لقاءٌ دون وجل

    وفناء على عجل

    نغفو بصحوة القدر

    ونصحو بغفوة العمر




    تشير إلى النشأة الأولى للأرواح في عالم الذر بعيداً عن الأرض وشقاءها، وهذا ما عبر عنه مولانا البلخي في قصة الناي وكأنه هو الروح التي تشتكي وتأن من فراقها لعالمها الأول؛ عالم الغاب، عالم الذر، و يبوح بزي بذلك و كيف أن الروح تشتاق إلى هذا اللقاء وهذه العودة دون خوف من الرحيل عن هذا الدنيا التي هي أمامها خيال ووهم، وأن البقاء فناء وعذاب لها.

    فركام الغفلة وصدأ الحُجب تراكم على هذه الروح حين استيقظ القدر بأمر الإرادة الإلهية وكتب عليها الحضور لهذه الدنيا، وأن هذه الروح صحوها وبقاءها يتحققان بغفوة هذه الدنيا وعودة الروح لعالمها الأول.


    التعديل الأخير تم بواسطة بنده يوسف ; 08/06/2010 الساعة 03:23 AM
    مي گشايد گره پنجره ها را با آه

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية روان خليفة
    تاريخ التسجيل
    08/06/2008
    المشاركات
    97
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: اللغة الصوفية بين العبث والالتزام محمد حسين بزي نموذجاً

    أستاذ بنده يوسف دائماً ما تتحفنا بحفريات تأخنا فيها لافاق بعيدة... وتعلمنا ان هناك عوالم لم نخبرها بعد.....
    قرأت هذه الحفرية ثلاثة مرات ولم يرتو غليلي.... سأعود اليها عما قريب.

    بنده يوسف انت جميل دائما

    إننا نحبُّ الورد رغم الأشواك التي تعانقه، وهكذا الحياة. " لامارتين "
    روان

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •