آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 34

الموضوع: مصر التي في جيبه

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي مصر التي في جيبه

    كتبت هذه التي في الأسفل .. ولم استطع تصنيفها .. وقد قال لي بعضهم أنها لاتنتمي إلى الجنس الآري .. ولكنها قريبة الشبه بالقصة القصيرة .. وقال البعض الآخر بل هي مقالة سياسية .. وقال أحدهم لا هي هذا ولاذاك بل هي منشور سياسي متخفي عن أعين الأمن ...

    إليكم هذا النص


    مصر التى فى جيبه
    كنا نطلق على أحد أصدقائنا أسم "عبد المتجلي سليط" نظراً لتشابه صفاته مع صفات الشخصية المسرحية التي أداها المرحوم أمين الهنيدي في مسرحية "لوكاندة الفردوس" ، وقد تميزت شخصية "عبد المتجلي سليط" في المسرحية الشهيرة بالطيبة المفرطة والسذاجة المبالغة التي كانت تغرقنا في الضحك خاصة عندما كان يرغب في الظهور بمظهر الأب الحاسم الحازم فيقول لبناته الصغيرات – وقد اصطففن صفاً واحداً – بنااااات ... فتقول البنات في صوت واحد ... باااااابا ... فيرد عليهم بحسم: معتداااااال ... مارش ... وكأنه بهذا الحسم يربى بناته تربية عسكرية صارمة!!!

    أما صديقنا الذى أطلقنا عليه "عبد المتجلي سليط" فكان قروياً ساذجاً جاء من عمق الريف ليلتحق بإحدى الكليات عله يحمل في يوم ما الشهادة العليا ويذهب بها لأهله مفتخراً بما حصّله متفاخراً بما وصل إليه ، ولم يكن صديقنا ساذجاً فقط ولكنه كان شديد الطيبة تلمح في ملامحه الوداعة والهدوء ... وكانت أقصى أمانيه أن يصبح في قابل الأيام موظفاً في إحدى الوزارات وكان يحدوه الأمل أن ينهى حياته الوظيفية بدرجة مدير إدارة "قد الدنيا" وقتئذ كنا نقول له : مدير إدارة مرة واحدة يا عبد المتجلي حنانيك يا رجل ... وأذكر كم كنا نتضاحك عليه فيشاركنا في ضحكاتنا بسماحة محببة وبضحكة مميزة اشتهر بها بيننا حيث كانت تملأ أشداقه ، ولم نعهد فيه فى تلك الأيام التي خلت حقداً أو غلاً بل إنه عندما كان يخشوشن علينا بعض الشيء فإنه كان يرفع عقيرته بالصياح قائلاً بحسم وحزم ... ولاااد ... فنقول له مقلدين بنات مسرحية "عبد المتجلي سليط" ... باابا فيعود مرة أخرى لضحكته المميزة ، تلك الضحكة التي لم تتلون على الإطلاق بمكر أو بكبر.

    ومرت السنوات وتخرجنا من كليتنا وانخرطنا في الحياة بحلوها ومرها ، عاش منا من عاش ومات منا من مات ، هاجر بعضنا يبحث عن رزقه في بلاد الغربة ، وأنكفئ البعض الآخر على حياته حرصاً على بعض لقيمات يقمن أوده وأود أسرته ... وتشعبت بنا سبل الحياة وغاب معظمنا عن بعض إلى أن مرت عشرون سنة كاملة على تخرجنا من كليتنا.

    وذات يوم عندما كنت أقرأ الصحيفة على الإفطار استرعى انتباهي خبر عن تعيين بعض المسئولين الكبار لبعض المؤسسات والهيئات فإذا بإسم صاحبي "عبد المتجلي سليط" يقفز من بين السطور ليطالع نظري ... إذ أصبح رئيساً لإحدى الهيئات شديدة الأهمية في الدولة ... حينئذ داعبت ذكريات السنين التي مضت خيالي فافتر ثغري عن ابتسامة متعجبة ... وكأن لسان حالي يقول : ها هو من كنتم تسخرون منه ... انظروا قد بزكم ونال قصب السبق عليكم ... وكأن الدنيا لا تبتسم إلا لمن هو خالي البال عديم التأثير!!!

    وبعد أيام التقيت بصديق من أصدقائي القدامى إسمه أبو طلبه فوجدت عنده خبر تعيين صديقنا في هذا الموقع البارز فكان أن اتفقنا على أن نذهب إليه سوياً نبارك له ونبثه أشواقنا ونذكره بأيام مضت ولكن ذكراها مازالت مشحونة في قلوبنا.

    وفى اليوم الموعود إتجهنا لزيارة الصديق – بعد أن هاتفه صديقي أبو طلبه واتفق معه على الموعد – ونظراً لإنشغال صديقنا المهم - "عبد المتجلي سليط سابقاً" – فقد انتظرنا قرابة الساعة ثم أذن لنا بالدخول ولا أخفيكم سراً أنه أحسن استقبالنا وأجلسنا في الصالون المواجه لمكتبه ، وكم كان هذا الصالون عظيم الأناقة فهو من طراز فيليب الفرنسي يكسوه أوبيسون مشغول وقد كسيت الأرض بسجاد شيرازي فاخر ، أما مكتب صديقنا فكان من نوع نادر مصنوع من خشب الورد ، ناهيك عن التحف التي ملأت المكان والتابلوهات الأصلية التي ازدانت بها الحوائط ... ونظرت إلى صديقي أبو طلبه الذي اصطحبني في هذه الزيارة فوجدته قد فغر فاه من شدة دهشته وقد انتهز لحظة إنشغل فيها صديقنا بمكالمة تليفونية فقال لي هامساً ما هذا الوهم؟ فأومأت إليه مبتسماً إلا أنني لم أحرك شفتي.

    وعبر ساعة أخرى رأيت فيها أمراً عجباً ... ذلك أن جحافل من كبار القوم كانت تتوافد على المكان وكلهم يتحدثون مع صاحبنا وكأنه عبقرية نادرة وفلتة من فلتات الزمان لا يجود الله بمثلها إلا كل مائة عام ، حينئذ كان يهمس أبو طلبه في أذني : أنظر كيف يصنعون الفراعنة.

    وازداد عجبي وامتعاضي عندما رأيت بعضاً ممن يصدّعون رؤسنا ليل نهار بكلمات محفوظة عن الشرف والأمانة وهم يتوسلون للرجل في استعطاف زائد ونفاق مهين أن يسمح لهم بما لا يجوز ... أما صاحبي فكان يسمح لمن يريد ويمنع من يريد وكأن هذه البلد أصبحت ضيعة من ضياعه وعزبة من أملاكه!!!

    وعندما دخلت جمهرة من كبار السياسيين على الرجل أخذ يحدثهم عن طموحاته وهم يهللّون له ويصفقون عقب كل كلمة وهم في حقيقة الأمر لا يكادون يفقهون حديثاً ، حينئذ أعاد صاحبي أبو طلبه في أذني كلماته الأولى : أنظر كيف يصنعون الفراعنة.

    ولا حظت أن صديقنا "عبد المتجلي سليط" تملكته أثناء مجالستنا نشوة غريبة وكان يتعمد أن يتحدث بالتليفون وهو ينظر إلينا ـ وقد اعتراه شعوراً بالقوة ممتزجا مع الخيلاء ـ كى يأمر بفصل أحدهم من عمله أو تقديم آخر للنائب العام أو نزع ملكية ثالث بلا سبب لأراضى يمتلكها!! أما عين عبد المتجلي سليط فقد اعترتها لمعة غريبة تدل على الجشع والنهم وشهوة الإيذاء ، ونظرت إليه وكأنني لم أعرفه من قبل وكأن أروقة العلم لم تجمعنا في مدرج أو فصل وكأنه لم يكن هذا الشاب السطحي الوديع ، أصدقكم القول أن لسانى إنعقد ولم أستطع طوال الجلسة الحديث إلا بهمهمات غير مفهومة حتى ظن صاحبي أن بى صمم أو أن عارضاً أصاب عقلى.

    وبعد أن انتهت جلستنا وهممنا بالانصراف حينئذ اغتصب صديقنا عبد المتجلي سليط ابتسامة باهتة إلا أنها كانت مفعمة بكبر وعنجهية لم أدر سببهما ، ثم قال لنا: إبقوا تعالوا زورونى وأى خدمة أنا تحت أمركم إعتبروا مصر كلها فى جيوبكم ، ثم ضحك بصوت متحشرج ضحكة غريبة واستدار بوجهه إلى الناحية الأخرى
    ثروت الخرباوى


  2. #2
    مترجم / أستاذ بارز الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
    تاريخ التسجيل
    29/09/2006
    المشاركات
    6,947
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    الأستاذ المبدع ثروت الخرباوي
    الصنف الأدبي لهذه الرائعة هو قصمقشور ( قصة + مقالة + منشور ) .. و فيها بالفعل قصمٌ لقشور الحربائيين المتسلقين أراحنا الله منهم و كفانا أذاهم .

    فائق تقديري و إعزازي

    منتديات الوحدة العربية
    http://arab-unity.net/forums/
    مدونتي الشخصية
    http://moutassimelharith.blogspot.com/

  3. #3
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    كتبت هذه التي في الأسفل .. ولم استطع تصنيفها .. وقد قال لي بعضهم أنها لاتنتمي إلى الجنس الآري .. ولكنها قريبة الشبه بالقصة القصيرة .. وقال البعض الآخر بل هي مقالة سياسية .. وقال أحدهم لا هي هذا ولاذاك بل هي منشور سياسي متخفي عن أعين الأمن ... / ثروت الخرباوي
    أخي ثروت، كدت أناديك الغرباوي، للتقارب الصوتي بين الاسمين...
    قرأت تحفتك الأدبية، و من وجهة نظري الخاصة، أقول إنها حكاية قريبة جدا من قصة قصيرة، ممتعة، رائقة، و قوتها تكمن في العنوان، الذي يحثك على قراءة النص دون توقف و إلى آخر كلمة، لتعرف في الخاتمة، دلالة " مصر التي في جيبه".
    مودتي


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    استاذ ثروت

    كم انت رائع هنا

    بها الكثير من ملامح القصة القصيرة

    اكثر من رائعة فعلا

    مصر التى فى جيبوبهم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    محبتى وتقديرى


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    أستاذنا الرائع / ثروت الخرباوى

    قصة جميلة والله لا مقالة ولا يحزنون !

    كيف استطعت ان تصور مصر فى كبسولة يسهل وضعها فى الجيب بل ابتلاعها بهذه الحرفية !

    لا شك انها الخبرة والأقتدار يا صديقى التى تؤهلك لكتابة هكذا نصوص

    نعم .. هذا حال الدنيا .. ورحمة الله على الطيبين !

    دمت مبدعا استاذى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتصم الحارث الضّوي مشاهدة المشاركة
    الأستاذ المبدع ثروت الخرباوي
    الصنف الأدبي لهذه الرائعة هو قصمقشور ( قصة + مقالة + منشور ) .. و فيها بالفعل قصمٌ لقشور الحربائيين المتسلقين أراحنا الله منهم و كفانا أذاهم .

    فائق تقديري و إعزازي
    الأخ العزيز معتصم الحارث
    القصة في عقيدتي حكاية .. أحكيها بطريقتي ..

    لذلك فالمقال من الممكن أن يكون قصة وكذلك المنشور وقد أحسنت أنت إذ جمعت بينهم في كلمات إستخلصت منها معنى متفردا فلك الشكر والتقدير


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد مشاهدة المشاركة
    أخي ثروت، كدت أناديك الغرباوي، للتقارب الصوتي بين الاسمين...
    قرأت تحفتك الأدبية، و من وجهة نظري الخاصة، أقول إنها حكاية قريبة جدا من قصة قصيرة، ممتعة، رائقة، و قوتها تكمن في العنوان، الذي يحثك على قراءة النص دون توقف و إلى آخر كلمة، لتعرف في الخاتمة، دلالة " مصر التي في جيبه".
    مودتي
    الأستاذ القاص القدير عبد الحميد الغرباوي

    كدت أناديك الخرباوي .... للتقارب النفسي بين الإثنين نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ومن سعدي وحسن طالعي أن تصافح قصتي فهذا شرف لي ياسيدي .. أما فخري فهو لتقديرك الذي اسبغته على قصتي .. لك كامل الشكر والتقدير


  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية محمد البوهي
    تاريخ التسجيل
    19/01/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    192
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    الأستاذ القدير / ثروت الخرباوي

    ليتك لم تكتب هذه المقدمة .

    القص هي من القصص التي تسمى بالقصص السماعية ، أي أنها تكتب للإستماع لها ، دائما أبهت بقدرتك السردية في إدارة الأحداث ، ولولا أن الأحداث تفرعت ، والشخوص أيضا لكانت قصة قصير من الطراز الثقيل ، لكنها جاءت قصة وليست قصة قصيرة ، ولم تكن مقالا كما قلت ، هي قصة لكنها قصة من النوع المذكراتي ، أي قصة من قصص المذكرات الشخصية ، والتي تصلح للإستماع اليها بأصوات تمثيلية في الاذاعة مثلا .

    مودتي

    (أ ب ت ث)

    [SIGPIC][/SIGPIC]

    [URL=http://mohamedsami.arabform.com][IMG]

  9. #9
    كاتبة
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    العمر
    67
    المشاركات
    1,363
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قصة بكل ما تملكه من مقومات .... يكفي أننا تعايشنا والحدث منذ أيام الدراسة وحتى التخرج ثم بعد مرور السنين نرى اللقاء الذي امتعنا بجميل المداخلات من نظرات تشف عن الكثير مما يعتمل في النفوس نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نعم مصر في جيبه .... سبحانه هو العاطي الوهاب
    رائع السرد والقص أخينا في الله وأستاذنا الأديب القصاص ـ ثروت الخرباوي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
    استاذ ثروت

    كم انت رائع هنا

    بها الكثير من ملامح القصة القصيرة

    اكثر من رائعة فعلا

    مصر التى فى جيبوبهم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    محبتى وتقديرى
    الأخ العزيز عمرو عبد الرؤوف

    أسعدني أن بها ملامح من القصة القصيرة ... المهم ألا تكون الملامح مشوهه أو ناقصة أو مبتسرة حتى لانضطر إلى وضعها في الحضّانة ... وننقل لها أوكسيجين وندفع لأطباء القصة القصيرة .. مثل الطبيب محمد البوهي ( أخصائي جراحة قصص )

    ثم إذا كانت مصر في جيوبهم فإنها ذات يوم ستكون في ..... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ( ولا بلاش أحسن حد يزعل ) إلا أنها ستظل في قلوبنا ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية خالد ساحلي
    تاريخ التسجيل
    14/12/2006
    المشاركات
    485
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    الفاضل ثروت الخرباوي : المتعة وجدتها في محاكاة الواقع في سلاسة الحرف في دقة التصوير وعفوية السرد ، هروبا من التكلف و تحررا من القيود المفسدة لمحتوى الفكرة .... درس القصة فهمناه ... لك مني التحية.
    السلام عليكم


  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Iman Al Hussaini مشاهدة المشاركة
    أستاذنا الرائع / ثروت الخرباوى

    قصة جميلة والله لا مقالة ولا يحزنون !

    كيف استطعت ان تصور مصر فى كبسولة يسهل وضعها فى الجيب بل ابتلاعها بهذه الحرفية !

    لا شك انها الخبرة والأقتدار يا صديقى التى تؤهلك لكتابة هكذا نصوص

    نعم .. هذا حال الدنيا .. ورحمة الله على الطيبين !

    دمت مبدعا استاذى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مشهد مسرحي ... يقف فيه ثروت الخرباوي في مواجهة إيمان الحسيني كي يرد على مشاركتها ... يجلس ثروت في شموخ وكبرياء ويتحدث بنرجسية مقيتة قائلا :
    إحم إحم ....( وقد تقمص شخصية الرجل الحكيم البليغ الذي إستطاع وضع مصر في كبسولة )

    الحقيقة ياأستاذة إيمان ( تتغير نبرة صوته بسبب حالة التعالي النفسية التي تمر به ) هذه مسألة إمكانيات ... ليس في إمكان أي فرد من أحاد الكتاب من أمثالكم أن يفعل مثلما أفعل .. أستطيع أن أجعل مصر كبسولة أو شريط لاصق ( بلاستر ) ... ( ثم تتعالى نبرة الغرور ) وفي إمكاني أن أحولها إلى حقنة ..... فجأة يخرج من بين الجمهور طفل صغير يقول له : عمو ممكن تخلي مصر حقنة شرجية لرئيس الجمهورية ... فنحن نريده أن يفرغ ماأكله في بطنه من مالنا ...
    يقع ثروت مغشيا عليه ...

    المشهد الأخير ثروت يرتدي ثياب زرقاء ويجلس بشموخ وعنجهية فوق ارض متربة في زنزانة مظلمة بليمان طرة


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البوهي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله

    الأستاذ القدير / ثروت الخرباوي

    ليتك لم تكتب هذه المقدمة .

    القص هي من القصص التي تسمى بالقصص السماعية ، أي أنها تكتب للإستماع لها ، دائما أبهت بقدرتك السردية في إدارة الأحداث ، ولولا أن الأحداث تفرعت ، والشخوص أيضا لكانت قصة قصير من الطراز الثقيل ، لكنها جاءت قصة وليست قصة قصيرة ، ولم تكن مقالا كما قلت ، هي قصة لكنها قصة من النوع المذكراتي ، أي قصة من قصص المذكرات الشخصية ، والتي تصلح للإستماع اليها بأصوات تمثيلية في الاذاعة مثلا .

    مودتي
    أخي وحبيبي محمد البوهي ... المهم إنها قصة .. قصيرة ... طويلة ... قصة والسلام

    لكن السؤال المهم .. كيف تفرعت أحداثها وأشخاصها .. القصه فيها ثلاث شخصيات أحدهم يحكي عن أحدهم والثالث يساعد في تحريك الأحداث ... صديق البطل يعني ... الشخصيات الباقية مخفية ... لأن البطل نفسه مخفي ... إذ كانت أمه تناديه وهو صغير وتقول له ... ( إجري بعيد يامخفي )

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أشكرك على التعليق .. قابلني في أول قصة تكتبها وشوف أنا هاعمل إيه فيك .. فحتى لوكانت قصتك ليس فيها أي شخصيات على الإطلاق سأقول لك ... لقد تفرعت الشخصيات داخل المخزون النفسي للحدث ذاته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  14. #14
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    11/03/2007
    المشاركات
    338
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل يمكن أن ياذن الكبير الحبيب أستاذنا ثروت بعودة أخرى لمحب إياه ؟
    ( هي بصارحة تلكيكة عشان أرجع ؛ لأني مش عارف أمسك نفسي من الضحك) .
    منتظر تكرمك ، ومزج إليك تقدير تلميذ ، وعرفان مريد .


  15. #15
    أديب الصورة الرمزية نزار ب. الزين
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    92
    المشاركات
    1,703
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأخ العزيز الأستاذ ثروت الخرباوي
    إنها قصة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فالأدب يا أخي ليس رياضيات ذات قواعد ثابتة ، الأدب إبداع ، و حدث ، و ذكريات ، و انطباعات شخصية ، و تصوير متقن ، إضافة إلى لغة مكينة ؛ و جميعها شاهدته في قصتك الطريفة .
    يقول مثل شامي (( الحجر الذي لا يعجبك يفجك ، أي يصيبك و يجرحك )) و هكذا بطل قصتك ، كان محل تندر زملائه و تهكمهم ، ثم صار مسؤولا متنفذا ، جعل مصر كلها في جيبه ...
    قصة تشد قارئها من ألفها إلى يائها ، و تشير إلى مبدع خلاق .
    دمت و دام تألقك .
    نزار


  16. #16
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/03/2007
    المشاركات
    32
    معدل تقييم المستوى
    0

    Post مصر في جيب من ؟؟.

    أستاذى العزيز
    إن كثيرا من الذين قرأوا أراهم اختلفوا في تصنيف ما قرأوه وأحتاروا وشاركوك حيرتك في التصنيف وإنى أرى أن مسألة التصنيف الأدبى للنص لا يجب أبدا أن تشغلنا عن جماليات النص . مصر التى في جيبه . عنوان أستاذي العزيز اختصر الكثير من إشكالية الزمن ومن مصر الحديثة .. لا زالت كلمات عمنا يوسف القعيد وصراخه من يذكر مصر الأخرى يدوى في أذنى . وحين قرأت أستاذى ما كتبته تذكرت د/ عزة بدر في منا قشتها لإحدى قصصي وهى ترانى أرى مصر بوجه قميء ..
    أستاذى العزيز إن إشكالية النص الأدبى وهل هو مقال أم قصة قصيرة أو رواية كل هذا ولمن رآه جل احترامى . ولكن ما أعرفه عن النقد معذرة لم أجده بحق في من كتب ردودا بل إن كل من كتب ردودا ولها ولهم عزيزى كل التقدير وخالص الاحترام تعبيرا عن الذائقة الأدبية وهو أمر مختلف تماما عن فعل النقد الأدبى
    تحيتي
    واعتزازى
    حمادة البيلي
    عضو نادي القصة


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية عبدالرحمن الجميعان
    تاريخ التسجيل
    17/01/2007
    المشاركات
    186
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ثروت الخرباوي
    دعني أهمس باذنك، أنت قاص بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، تبقى بعض الرتوش التي لا يخلو منها بشر...القصة جميلة ولها معان حميلة...تبقى مسألة لغوية(انظر كيف يصنعون الفراعنة..) كيف تصنع أو يصنع هو الصواب، الا على أكلوني البراغيث


  18. #18
    عـضــو الصورة الرمزية ثروت الخرباوي
    تاريخ التسجيل
    02/12/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    354
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبلة محمد زقزوق مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قصة بكل ما تملكه من مقومات .... يكفي أننا تعايشنا والحدث منذ أيام الدراسة وحتى التخرج ثم بعد مرور السنين نرى اللقاء الذي امتعنا بجميل المداخلات من نظرات تشف عن الكثير مما يعتمل في النفوس نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نعم مصر في جيبه .... سبحانه هو العاطي الوهاب
    رائع السرد والقص أخينا في الله وأستاذنا الأديب القصاص ـ ثروت الخرباوي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الأستاذة القديرة عبلة زقزوق ..... من بعض ماعندكم ... نحن نقتفي آثاركم ... ونسير على دربكم .... وننهل من معينكم .... ثم نكتب من فيض علمكم

    جزاك الله خيرا


  19. #19
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثروت الخرباوي مشاهدة المشاركة
    مشهد مسرحي ... يقف فيه ثروت الخرباوي في مواجهة إيمان الحسيني كي يرد على مشاركتها ... يجلس ثروت في شموخ وكبرياء ويتحدث بنرجسية مقيتة قائلا :
    إحم إحم ....( وقد تقمص شخصية الرجل الحكيم البليغ الذي إستطاع وضع مصر في كبسولة )

    الحقيقة ياأستاذة إيمان ( تتغير نبرة صوته بسبب حالة التعالي النفسية التي تمر به ) هذه مسألة إمكانيات ... ليس في إمكان أي فرد من أحاد الكتاب من أمثالكم أن يفعل مثلما أفعل .. أستطيع أن أجعل مصر كبسولة أو شريط لاصق ( بلاستر ) ... ( ثم تتعالى نبرة الغرور ) وفي إمكاني أن أحولها إلى حقنة ..... فجأة يخرج من بين الجمهور طفل صغير يقول له : عمو ممكن تخلي مصر حقنة شرجية لرئيس الجمهورية ... فنحن نريده أن يفرغ ماأكله في بطنه من مالنا ...
    يقع ثروت مغشيا عليه ...

    المشهد الأخير ثروت يرتدي ثياب زرقاء ويجلس بشموخ وعنجهية فوق ارض متربة في زنزانة مظلمة بليمان طرة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مأساة انت والله حكاية
    ردودك قصص لحالها نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تقبل الأعجاب والتقدير

    ربنا يكون فى عونك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية مها النجار
    تاريخ التسجيل
    01/02/2007
    المشاركات
    183
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أول مرة أقرا قصة واشعر أنها سرد ذاتي للكاتب
    لشدة واقعيتها ...مصر في جيوب ناس كثير الآن
    واولهم عريس الدولة
    والف مبروك على المنصب الجديد قول له مبررررررررررررررروك

    مبروك يا عريسنا
    يا أبو شنه ورنه
    يا واخدنا وراثه


    أطلب واتمنى
    وأخرج من جنه
    أدخل على جنه


    مش فارقة معانا
    ولا هارية بدنا
    ولا تاعبه قلوبنا



    يا عريس الدولة
    أفرح وأتهنى
    ما أحناش كارهينك
    لكن هارشينك
    ح تكمل دينك
    وتطلع دينا

    [SIGPIC][/SIGPIC]

    كم من الزهور التى نزفت دماءها لتملأ زجاجة عطر
    العطر دماء زهور والعمر دماء بشر
    ولهذا أحزن كثيرا كلما رأيت زجاجة عطر فارغة ملقاة على الرصيف
    او رأيت إنسانا محمولا على الأعناق
    العطر أنت ياوطن
    والزهور دماء أطفالنا الأبرياء
    ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ.................... .
    http://alnagar.modawanati.com

    http://www.maktoobblog.com/maha_nagar
    http://mahaelnagar.awardspace.com/

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •