ديوان اسطول الحرية
أولى سفن الحرية
للشاعر القدير الأستاذ : محمد ابراهيم الحريري
بحر يحدث شاطئيهِ:
سفينةٌ جرَّتْ نهارا
لا يشابه ما لدي
يعيدها القرصان تدميرا
تمرد كي يميت على يديه
زوارق الأحرار
والدنيا يقوم مصيرها
من ضفة العدوان
حتى صرخة الشهداء
قد هبت جناحا
لا تخالفه النوارس والهديل يمر بالشكوى عليه
يستنزف الأنباء
عبر الموج
تلفظ عاجلا وتعيده لوريد توقيت
الجريمة
والسكوت يميط تدويلا
يعري ضفتيه
وتوقف القرصان
ينظر للمدى
فإذا بأسطول الضياء يشق صدر الويل
مبتهجا
يسيل نضاله من مقلتيه
حيران في وضع
عدائي الوجوه
يشن موتا راتعا في ساعديه
يا أمتي
فزاعة القرصان
عادت تقرض الشمس
التي بزغت تضاحك مركبا
في محفل الدول
التي عزلته
وارتدت تعاني ما لديه
تتنفس الأنواء من حرية خضراء
ترفع للسماء
شهية الأيدي التي وصلت لغزة
من قلوب أبطلت بالنبض إحدى عزلتيه
إلى أوردوغان مع التحية
الشاعر صلاح الوليد
أهدي تحايا الودِّ والعرفانِ
بالفخر مفعمةً لأردوغانِ
بوركت يا رجل المواقف ولتعشْ
حرًّا أبيًّا واضح العنوانِ
فثباتكم أحيا لنا آمالنا
وأعاد فينا عزمة الإيمانِ
فطفقتُ أرجعُ بالخيال وأستعيـ
ـدُ أماثلاً قي غابر الأزمانِِ
كانوا نجومًا في سما تأريخنا
صفحاتهم خُطَّت بخيرِ بنانٍ
شادوا لأمتنا بناءً شامخًا
سورًا حصينًا راسخ الأركانِ
أنعم بأبطال كُماة ذادةٍ
صيدٍ أشاوسَ مِن بني عثمانِ
فيكم أرى عبدَ الحميدِ وموقفًا
ثبتًا كعقلٍ راجحٍ وجَنانٍ
قد كاد روحُ اليأس يقتل أمَّتي
فأعدتُمُ فيها الرجا من ثانٍ
فليُبتَدأْ عهد التطلُّعِ للعلى
وليُمحَ عهدُ الخوفِ والخذلانِ
فلأنت للزعماءِ أعظمُ أسوةٍ
وبكمْ لأمَّتِنا تلوحُ أمانٍ
مرحى دماءُ التـّركِ
الشاعر رفعت زيتون
....
يا مركبًا فيهِ
الكّرامُ تجمّعوا
منْ كلِّ وجدانٍ طهورٍ مؤمنٍ
أنعمْ بهذا الطّـّهرِ
والوجدانِ
مرحى دماءُ التـّـركِ
عطـّـرتِ الثـّـرى
طوبى لروحٍ في حمى الرّحمنِ
ودخلتِ بابـًا
منْ خلالِ ترابنا
يفضي إلى غرفِ النـّـعيمِ
بجنـّـةِ الرّضوانِ
والحورُ في شوقٍ ,
وذلكَ شأنُها , لمنِ استطاعَ المشيَ
فوقَ الماءِ في بحرِ الهوى
رغمَ استعارِ الرّيحِ
والحيتانِ
مرحى , كأنّ الحورَ تـَـشـْـتـَـمُّ
الدّماءَ زكيـّـةً ,
تعلو علاماتُ السّؤالِ
فمنْ يـُـفكّـكُ لغزَها ..؟
أينَ الدّماءُ بوجنةِ العـُربانِ ..؟
ما بالُ قومٍ
قدْ تخلـّـفَ ركبهمْ
عنْ كلِّ أسرابِ الطـُّــيورِ
السّـائراتِ إلى السّـما
فقدوا الخطى للطيرِ
والرّكبانِ
أترى بلادي
هلْ سيبزغُ فجرها
يومـًا قريبًا منْ خلالِ نوافذٍ
في بيتِ نسرٍ منْ
بني عثمانِ ..؟
***
صرحُ العدالةِ قدْ خارتْ دعائمُهُ = واشتدَّ كالصّـخرِ عودُ الإفكِ والكذبِ
يا أمـّـةَ الذلِّ في الأتراكِ عزّتنا = أضحتْ وذابتْ كملحٍ أمّـةُ العربِ ..!
يا زمرةَ العارِ هلْ ماتتْ رجولتكمْ = أيصمتُ الضـّـادُ واليونانُ في غضبِ..؟
أفٍ لقومٍ كما الأصنامُ طينتهمْ = صمٌّ وبكمٌ وفي الإحساسِ كالخـُـشُــبِ
ماذا أقولُ وقدْ أدميتمُ كبدي = وذا فؤادي كما البركانِ مـُـلتهبِ
ستّونَ عامـًا وهذا الذّئبُ يأكلنا = وابنُ اللئامِ يخضُّ الماءَ بالقـِرَبِ
ستـّونَ عامـًـا كفاكمْ بئسَ موئلكمْ = الناسُ تعلو وأنتمْ في عُرى الذّنبِ..
يحميكَ ربـّـي أوردغانْ
الشاعر رفعت زيتون
.
يا أمّ
قدْ جادَ الزّمانُ
بفارسٍ كالسيفِ
يشرقُ منْ سناهُ المجدُ
أمــّـي أبشري
واللهِ قدْ آنَ
الأوانْ
رجلٌ
يغارُ الخيلُ من إقدامهِ
بلْ يستحي إن شئتِ
منْ أقدامهِ تلكَ التي
لمْ تمشِ في
دربِ الهوانْ
النــّـورُ ظلٌّ
لا يفارقُ خطوهُ
إنْ سارَ ثارَ
العنفوانْ
أوْ حلَّ
ينتفضِ المكانُ
أمامهُ كلُّ الملوكِ تخنـّـثوا
وهناكَ ينعقدُ اللسانْ
وإذا تحدّثَ
فالفخارُ لسانـُـهُ
قولاً يفوحُ صلابةً
وتفيض أنهارُ
البيانْ
في الأمسِ
قدْ بلغَ القلوبَ
أقولها هذا الأميرُ
أظنـّـهُ إبن الثرّيا والنـّجومِ
سليلُ زهرِ الأقحوانْ
هذا أميرُ المؤمنين
مجدّدا في دربهِ
يا بطريرك القدس*
بشراكَ القديمةُ
عهدةً فيها
الامانْ
اليومُ يومُ الفتحِ
أقسمُ أنـّـهُ قدْ تمـّـتِ الرؤيا
ويوسفُ رافعٌ أبويهِ نحو العرشِ
منْ فوقِ العنانْ
أمـّـاهُ
والآمالُ تسبقُ بعضها
كتبتْ عصافيرُ السـّـماءِ سطورها
أمــّـاهُ في بطنِ الســّـماءِ وأنشدتْ
يحميكَ ربــّـي
أوردغانْ
.
بقلم : رفعت زيتون
1\6\2010
برقية شعرية موجزة إلى قومي !!!!
الشاعر : عبد الخالق الزهراني
أما زلتُمْ أيا قومي نياما
ألا زِلتُمْ تريدون السلاما
بنو صهيون قد عاثوا فساداً
يريدون البواسل كالأيامى
سأصرخُ يابني قومي فإنّي
أؤمِّل أنْ أرى فيكم كراما
يريدونَ الكرامة لا سواها
يبيعون السفاسف والحطاما
ويشرون الجِنان بكلِّ شيءٍ
ولا يخشون في اللهِ اللئاما
دم الشهداءِ يدعونا جميعاً
لنجعلهُ الصواعقَ والحِماما
على صهيون نرسِلُها جحيماً
فِعالاً صادقاتٍ لا كلاما
وعِزّة خالقي إنْ لمْ يروها
فإنّا يابني قومي يتامى
مَتَارِيسُ قَمْحٍ
للشاعر :
الطنطاوي الحسيني علي
متاريسُ قَمْحٍ أمْ أَوانٍ مِـنَ الْمُـؤَنْ....قصفتم رَصَاصَ الْحِقْدِ أَمْ صَدَّهُ الْبَدَنْ
أمِ الْكونُ مُشْتاقٌ لِكَشْـفِ حقيقـةٍ......توارتْ عن التَّصْديق رِدْحًا منَ الزَّمَنْ
وَ سَالتْ دِمَانَا تستغيـثُ بِعدْلِكُـم........فلَّما نَسى كونٌ خَتَمْنَا بِهَـا الْوَطَـنْ
أَيَا عُصْبَةَ الْأَشرافِ مِنْ نَبْـعِ فِطْـرَةٍ......مَصَبَّ اتِّحادِ الْهَمِّ والدَّمِ وَ الْمِحَـنْ
تُرى البحر يَبْكـي أو تُـراه بعيـدِهِ........إذَا مَا ارْتقي الأبطالُ في عَرْضِهِ عدَن
سفينٌ تَنَدَّىْ الخيرُ من بَخْـرِ زحفِـه.......كأسْطُولِ حَربٍ هزَّ بالحقَّ مَا سَكَـن
بتمزيقِ ليلِ الظُّلمِ قامـتْ جنـودُه..........ف لله جندٌ فِي عقِيـدَةِ مَـنْ فطَـن
بهِِ اسْتَجْمَعَتْ دوْراتُ شَّمْسِ مَدَارَهَا........فَغِيظَ الْعِدَا حينَ انْتَشَى البدرُ فاحتضَنْ
وما صَفْعَةٌٌ من أَيْمُـنِِ الْحَـقِّ تُتَّقَـى.........خُذُوها يهودُ الذَّبْحِ- وانْقلبَ المِجَنْ
وَ لَا تِلْك يَا صُهيونُ آَخـرُ صَفْعَـةٍ............بأوزَارِكُمْ و أنْجَاسِكُمْ جمعُنَا احْتَقَـنْ
بعُجْـمٍ وعُـرْبٍ وحَّـدَ اللهُ قلبَهـمْ.............فيَشْتطَّ طَاغـوتٌ بِعَزْمَاتِهِـمْ يُجَـنْ
منَ الإنكليز التُّركِ والصِّينِ والدُّنـى.........وعربٌ مغاويرٌ و (كُلَّاْنْدَ) و اليَمَـنْ
ألَا أيُّهـا التاريـخُ قِـفْ لنجيعِهـم.............تضمَّخْ بمسكٍ في قِرابٍ من الشَجَـن
أَعِـدْ دورةَ التأريـخِ للنُّـورِكَـرَّةً............فَكَمْ ذا شَقِيْنَا فِتْنَةََ الزُّورِ وَ الرَّطَـنْ
وَ مِنْ بِئِرِْ صِدْقٍ فَانْزَعِِ المـاءَ فِتْيَـةً........أبَـوْ أنْ يجيؤونَـا العَشيَّـةَ بالفِتَـنْ
مَتَى يلمـعُ الحـقُّ البَهيـجُ ونجمُـهُ..........تنادوْ لِسَعيٍ مَسْحُ أََعتَابِـهِ الكَفَـنْ
ومن وقفة الأحـرارِ يَمْتَـدُّ سُؤْلُنَـا............لِأَيْنَ اصْطِبَارُ الأهلِ طَاحُونةَََ الرَّسَـنْ
وكيفَ احْتمالُ الشَّيْخُ في مَوْتِ بَعْضِهِ............و كيفَ اشتهاءُ الطفل قارورةَ الَّلبَـنْ
و كمْ مِنْ مَريضٍ أو جَريح ٍ تَسَرَّبَـتْ...........لِأوْصَالِه آلامُ مـوتٍ بِـذَا الـدَّرَنْ
وكمْ من صقيع ألهبَ الظهـر سمُّـهُ.........خيامٌ ببؤسٍ موتُهمْ خطفـةُ الوَسَـنْ
سَلَامٌ عليْكُمْ صَاحِبَ الْحَوْضِِ طََـرَّدًا............فَمِنْ فِعْلِكُمْ ذَا فُسْحَةَِ الْعَدْلِ وَ الْمِنَنْ
متى أمـةَ الحـقِّ الجليـلِ رجوعُنَـا............أَمَا آن فعلٌ قد تَمَاهَى مَـعَ السُّنَـنْ
عَسَى اللهُ في الْعَلْيَاءِ يرضِيـهِ سَعْيُنَـا.........فَرِضْوَانِهِ نَصْرٌ معَ السِّـرِّ وَ الْعَلَـنْ
نواقيسُ صَحْـوٍ سَاقََهـا اللهُ نحْوَنَـا..........وقرآنُ كَونٍ في ثِيَـابٍ مـنَ المِحَـنْ
دَعُونَا شُعُوبَ الْأَرضِ مِنْ حُكْمِ ذِلَّـةٍ...........وَ هَاتُوا قُلُوبًا فِي اتِّحَادٍ مَـعَ الزَّمَـنْ
نَفُكُّ الْحِصَارَ الْمُرَّ مِنْ حُـرِّ بَأْسِنَـا...........بَراهينُ صِـدقٍ أنَّ للحـقِّ مُؤْتَمَـنْ
أَلَسْنَـا بِنِـي الإنْسَـانِ والأبُ آدمٌ...........أَمَا أمُّنَا حوَّا وَ جَادَتْ لِـمَ الضَّغَـنْ
أسطول الحريّة !
شعر : يعقوب بن مطر العتيبي
من سبّوا اللهَ ، وَ مَـن سَمّـوا
مختـارَ المـولَـى ونبـيّـهْ
واغتالوا الرُسْلَ وما عرفـوا
يومـاً مـا معنـى القدسيّـة
من نقضوا العهد ومن كذبـوا
من جاروا فـي كـلّ قضيّـة
من رضعوا الحقد ومن كتَبـوا
( تلمودَ ) أصـول الوحشيّـة
هل يسلمَ منهـم مـن ركبـوا
بالسِلـمِ ( سفيـنَ الحريّـة )؟
( حريّة ) ماذا ؟؟ هل جئتُـم
تُحيونَ شموخـاً وحميّـة ؟؟
أنصـارُ العـدلِ جريمتُهُم
في الكونِ : ( عِداءُ الساميّة ) !
منتصر منصور
أيّها البحر الهائج دمه سُعالـُكَ
يورثُ الأرضَ موتـُك حرية ً
تنبت فوقَ أسواركَ
وتلوّحُ لكَ غزة ُ بيدِها
في انتظاركَ . . .
أللحريةِ أعتاقٌ تحمِلـُها ونحن
نشربُ نخبَ موتـِكَ ماءَكَ ؟!!
يسيلُ كالّلعابِ بينَ فكّي الذئابِ
خلفـَك كأفعى تسعى بينَ
حُطامِكَ
يأتي أسطولُ الحرية ِ
راكبا ً أمواجكَ
كالمرجان يضيءُ سوادَكَ
ليخلعَ الحصارَ عن أهدابِـِكَ
إذ بقراصنةِ الموتِ الأزرق ِ
تعوي موتكَ موتكَ موتكَ
فأراكَ تخلعُ من جسدِكَ نوراً
وتشعلُ جذوة َ صمودِكَ
وتأبى الهبوط َ إلى أسرِ
أعدائِكَ
طفلٌ وفتاةٌ وشيخٌ
يسقون البحرَ ملحَ عيونِهم
ربّما ينهضُ مَن في البرِ
يمسحُ عنك دماءَكَ
ليست ِ الحرية ُ مدادَ قلم
غلا ثمنهُ
الحرية مدادُ دم ٍ
رمادُهُ
كلّما نثرتـَه اشتعلَ
في عيونِ سجّانكَ . . .
أكْرِمْ بما قلتَ يا رجبُ
محمد خليل الزَّرُّوق
أكْرِمْ بما قلتَ أو ما نلتَ يا رجبُ
فأنت - لا البُكْمُ - في أيامنا العَرَبُ
أنت الغضوب إذا المستضعفون شَكَوْا
وكان قد قلَّ - فيما تعلم - الغضب
أنت الصدوق مقاماتٍ عُرفت بها
وكان قد شاع في ساساتنا الكذب
رجعت رجعةَ موسى مغضَبًا أسِفًا
وقمت تُوعِدُ من خانوا ومن شَغَبوا
وقلتَ: فعلُكمُ هذا الدنيءُ له
عواقبٌ ما لكم من دونها هرب
وقلت : إنا ملِلْنا من كِذَابِكمُ
- وليس ينفع ذا طبعٍ رَدٍ أدب -
وقلت: لا بد من أن ترفعوا يدَكم
عن أهل غزة - قولاً ما له عَقِب
وليس نترك ما عشنا قضيتَهم
وليس نُسْلِمُهم يُرْدِيهِمُ العَطَب
لله أنت ! فقد ألجأت ساستَنا
أن يلحقوا بك ، لكن أين ما طلبوا ؟
إن الأصيل إذا ما رُمْتَ تلحقُه
لم تَسْتَطِعْه وما تَمَّتْ لك الأ ُهَب
هذا امرؤ حَبَّه شعبٌ وقدَّمه
وبعضُهم مُبْغَضٌ تقديمُه غَلَب
فذاك ديدنه ما سَرَّ ناخبَه
وذاك فيما يجافيهِ له دَأَب
* * *
يا أيها الترك مذ أن كان أوَّلُكم
وخيلُكم سفُن تجري لها لَجَب
مَلَكْتُمُ البحرَ دهرًا، ثم أخَّركم
دهرٌ يُقلِّب أقوامًا ويضطرب
هل تحمل السُّفْن يومًا بَعْدَ أدوية
جندًا شدادًا وأسيافًا لها ذَرَب ؟
هل يصدق الزعم فيما زيَّفوا كذبًا
أو يكذب الظن، أو هل ينقضي اللعب ؟
الغيث أوله قطْرٌ، وآخرُه
سُحْبٌ تراكمُ منها الماء ينسكب
* * *
فقُلْ - أيا رجبٌ - إذ إن أمتَنا
يحلو لها اليوم بالتركية الْخُطَب
يَعُون ما قلتَه من غير ترجمة
ويأخذ الناسَ من إيمائك الطرَب
وإن يَفُتْ تُرْجُمَانًا بعضُ قولكمُ
وعاه سامعُه المصغي، ولا عجب
إمساكُ كلتا يديك الثوبَ من حَنَق
يفوق أصواتَ من ضجُّوا ومن صَخِبوا
وحمرة الوجه إمَّا يَعْلُ منبرَه
أنَّى يُقاسُ بها وجهٌ به رُعُب ؟
أعلامُ تركيَّةَ الحمرا وغضبتُه
في كلِّ عينِ عدوٍّ حاقد لَهَب
فرسان مرمرة
شعر: ا.د. محمد اسحق الريفي
لا يا قيود الأرض والقهر..=لا يا كيان الغصب والغدر
أتحاصرون هناك من ثبتوا=في غزة الأحرار والنَّصر!
ليعيش في السجن الكبير بنو=قومي رهان القمع والقهر
لا يا قيود الأرض.. فانتحري=لا يا عتاة القتل والشرِّ
لا.. لن يدوم حصاركم لبني=ديني.. وحان الوقت للثأر
لا يا قيود الأرض.. فانكسري=لا للحصار جريمة العصر
أم هل قيود الأرض قد نسيت=أنَّا نثور لغزة الفخر!
فقوافل الأحرار قد مخرت=غصباً عباب الطوق والحظر
تنهي حصار الظلم عن وطني=وتزيل عار الصمت والعهر
وصلت إلى شطآن غزتنا=كسرت حصار الظلم والكفر
جاءت من العلياء فيض سنا=تجلو الظلام كغرَّة الفجر
جاءت لنا فرسان "مرمرةٍ"=غيثاً هما وسنابل البُرِّ
بدمائهم جادوا وما صمتوا=فصحا ضمير العالم الحرِّ
وشرارة التحرير قد قدحوا=فخبا الحصار وآل للكسر
جنَّت يهود الغدر من فزعٍ=وغدوا رهان الجبن والذُّعر
ويلٌ لهم.. سحقاً.. لقد غدروا=فالغدر ديدنهم مدى الدَّهر
وحنى كيان الغصب جبهته=لمراكب التحرير في البحر
ويحي.. ألا يا غزة انتصري=حسِّي بني صهيون في النحر
فكيان صهيون افترى.. قسماً=أن لا دواء له سوى البتر!
لا يا قيود الأرض فانقشعي=لا يا عبيد الغرب والسحر
يا أمَّتي هبِّي ولا تهني=هذا أوان الكرِّ لا الفرِّ
سنحرِّر الأرض التي غُصبت=قسماً بربِّ البحروالبرِّ
المفضلات