محمد جربوعة
قد يظن بعض من لا يعرف واتا من خلال صيغة عنواني أنها دولة صغيرة في مكان ما من هذا العالم..أو أنها منظمة غربية لشيء ما من هذه الأشياء التي لها في الظاهر صورة تسوّق لبسطاء العالم مثلي، وفي الباطن ألف صورة لا يعرفها سوى المحترفين في المكر بالقارات والتنكيل بالشعوب.
لكن واتا غير هذا .. إنها تجمّع ثقافي يضم عشرات الآلاف من المثقفين والمترجمين والأدباء .. وهي بهذا لوبي يمكن أن يكون خطيرا..
لكن لا يمكن لواتا أن تكون خطيرة وفعالة إذا كانت شبيهة بمقهى فيه العشرات من الناس ،لكن لكل طاولة حديثها الخاص،ولكل جالس إلى كل طاولة منطقه الشخصي..
هل يمكن لواتا وهي أكبر تجمّع أن تكسر كل ما قيل عن المثقفين الذين طردهم أفلاطون من مدينته الفاضلة بتهمة أنهم لا يحسنون سوى صناعة الكلام ؟
لقد قال أدولف هتلر مرة: "لو خيرتُ بين مائة دكتور مثقف من دكاترة الصالونات، ومائة شاب رياضي متحمس،لاخترت لقضيتي الشباب المائة".. فهل كرّس المثقفون في واقع اليوم صورة المعلّم في السينما المصرية؟
إنني أحترم واتا،مبدأ وموقفا وتجمعا.. وأدرك أنّ أغلب من فيها من المثقفين يحترقون كمدا على هذه الأمة، وحزنا على تقهقرها،في زمن أدركوا فيه أن لا قيمة للثقافة ولا سجاد أحمر تحت أرجل المثقفين في المطارات وشوارع المدن التي يحلون فيها..
لذلك أدعو واتا وأهلها إلى مناصرة مشروع القطب العربي الإسلامي، بل إلى تبني هذا المشروع ودعمه.. إذ يمكن لهذه الأقلام حين تتوحد على أمر أن تنسج من الحبر أبراج عز وشموخ..
هل يمكن أن تطرح واتا مشروع القطب العربي الإسلامي للنقاش والتفاعل بين أعضائها ومنتسبيها؟
لي ثقة على الأقل بأن إخواني وأخواتي في واتا مهمومون مثلي تماما،بل ربما أكثر، لذلك لا أشك في أنهم لن يبخلوا علينا بالرأي الذي سنتابعه هنا باستمرار وحرص ووعي..
هل نحن بحاجة إلى قطب عربي إسلامي قبل أن يتجاوزنا الزمن؟
وقبل هذا وبعده أدعو إخواني إلى الاستئناس ببعض الأفكار التي طرحتها في عدة منتديات ،يمكن الاطلاع عليها عبر محركات البحث،وهي:
- إيران وفئران.
- بكل غضبي أسأل: هل نعلن موت الأمة؟ أم نبدأ الحشد لأسبوع الغضب؟
- رسالة الإيراني.. والقناة الفضائية أول الطريق

djamohd@gmail.com
يمكن الاطلاع على أدبيات القطب على:
www.allafeta-tv.net
ويمكن المشاركة في منتديات القطب على:
www.aipole.ahlamontada.com

ملاحظة وطلب: لي طلب من إدارة واتا الموقرة ،وهو نشر هذا المقال في كافة المنتديات التفاعلية ليعم النقاش..مع الشكر سلفا مهما كان الموقف.