سليل الشرف حفيد الكرام محمد طيب رجب أردوغان والذين معه
اليوم قرَّت بمواقفكم عينُ محمد صلى الله عليه وسلم في الآخرين كما قرت من قبل عينه صلى الله عليه وسلم بعمر بن الخطاب في الأولين؟
فهنيئا لك ولإخوانك ما أقامكم الله فيه، واجتباكم له و أقامكم عليه، وهنيئا لكم كذلك عصمة الله لكم مما أنزله بالقاعدين وابتلى به الأغرار المهازيل الذين شُغلوا بالدون ورضوا بالقعود أول مرة ، فكان جزاؤهم من الله تعالى هو نفس جزاء أسلافهم من قبل الذين قال لهم بعد أن فرطوا في حق المواجهة وشرف المقاومة ( لقد رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع القاعدين) اقعدوا و لا ترحلوا للمكارم فلستم لها بأهل ، والزموا مجالس الهوان واللهو والزور فهي لن تعدوا ان تكون كذلك ولو ألبستموها زورا وكذبا رداء الحصانة والتحصين.
أما أنت يا بن أردوغان فهنيئا لك ولإخوانك ما شغلكم الله به، و اختاركم له، فقد شغلكم الله بالحق فرفع شأنكم حين وكل المبطلين أصحاب الدعاوى الكاذبة إلى أنفسهم وتركهم في غيهم وباطلهم عن معاني الشرف يعمهون ، لن تغني عنهم حيلهم وأكاذيبهم من الله شيئا ( وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ) (آل عمران: من الآية10)
أقررت يا أردوغان والذين معك عيون أصولك وجدودك ، وكلَّلْت بثابت مواقفك رؤوس المجاهدين الذين جئتهم كما أتى موسى الكليم ربه على قدر؛ فألبستهم رداء العز و تاج الفخار، ألبسك الله والذين معك لباس الرفعة و العزة والشرف، وأقرَّ اللهُ عينك بما تحب لدينك وأمتك، وجمع لك ولإخوانك معالم العزة والفخار من جميع أطرافها ، وجعلك وإخوانك للآخرين فئة مثل ما جعل نور الدين زنكي وصلاح الدين في السابقين، ورفع في العالمين قدرك وقدرهم ،وشرح على الدوام للحق وأهله صدرك وصدورهم، وأنار لكم البصائر، وألهمكم على الدوام ذكره وشكره وحسن عبادته، وأعانكم معنا على كل ما هو آت فقد ( اقتربت الساعة وانشق القمر)
لقد أذعت البهجة يا أردوغان في حنايا وصدور أمتك بصادق لهجتك وثبات قدمك ، فذكروا فيك وبك أئمة أسلافك المجاهدين الفاتحين من لدن محمد الفاتح حتى حسن البنا المرشد الأمين، فجزاك الله عن الأمة خيرا من خير خلفٍ لخير سلف .
صدر عن جبهة علماء الزهر في 18 من جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 1 يونية –حزيران- 2010م
http://www.jabhaonline.org/index.php
المفضلات