القدس: عائلة " صلاح " تواصل الثبات وتتشبث بأرضها
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

القدس المحتلة – فلسطين الآن – خاص - "يريدون مني إسقاط حق إقامتي في مدينة القدس والرحيل عن منزلي وأرضي،لكن لن نخرج منهما مهما حصل فقد اخترت إحدى الطريقين يا موت هنا أو حياة بكرامة على ارضي، فنحن أصحاب الأرض نعيش فيها منذ 62 عاما مدافعين عنها ومتشبثين بها" قال الحاج محمد صلاح.
وعائلة "صلاح" في حي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة تتعرض للعديد من المضايقات اليومية وتعاني من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال ، لاعتداءات متواصلة من اقتحام للمنازل وحرق البركسات التي تأوي الأغنام ، إضافة إلى الغرامات الباهظة.
ووجهت بلدية الاحتلال في القدس للمسن محمد صلاح "ابو اسماعيل" إخطارا في السابع عشر من حزيران الماضي بهدم منزل أسرته المجاور للبيت الذي استولى عليه مستوطنون بحجة عدم الترخيص.
وطلبت البلدية في إخطارها من المواطن المذكور مثوله أمام مفتش البلدية الاحتلالية في القدس يوم الثلاثاء القادم للتحقيق معه، علما بأن البيت مشيد قبل العام 1967.
وبدأ صراع العائلة المكونة من 15 نفرا، مع سلطات الاحتلال عام 1993 حيث يدعي المستوطن وهو من "كريات اربع" في الخليل انه اشترى الأرض من صاحبها الأرمني، الا أن صلاح يؤكد لـ" شبكة فلسطين الآن" انه قام بشراء الأرض والمنزل في عام 1966 ولديه كافة الاوراق التي تثبت ذلك.
ويشير "ابو اسماعيل" إلى أن المحكمة المركزية في القدس أمهلته مدة 30 يوما لدفع مبلغ مقداره 12 ألف شيكل غرامة بادعاء عدم إقامته في القدس، ويحمل بطاقة هوية الضفة الغربية، وإلا سيتم إغلاق الملف وإرغامه على دفع الغرامة، بما في ذلك إلزامه بدفع أتعاب محامي المستوطن الذي استولى على منزل والديه المسنين قبل شهرين تقريبا، وقد نقل في حينه على لسان المستوطن بأن هذه المبالغ ستستخدم لترميم البيت المستولى عليه.
وقال ابو اسماعيل، بأنه فوجيء من قرار المحكمة الذي كان توجه إليها في وقت سابق وتحديدا في العام 2008 لاستعادة 120 رأس من الأغنام كانت صودرت منه قبل عامين، وتقدر أثمانها حاليا بنحو ربع مليون شيكل، وكانت مصدر رزقه الوحيد .
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبل ستة أشهر المواطن "صلاح" لمدة أربعة أيام ، وقدم إلى محكمة الصلح التي أطلقت سراحه بكفالة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل للمرة الثانية.
يذكر أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين شرطة الاحتلال استولوا على احد المنازل لعائلة صلاح بعد اقتحامه ورفع الأعلام الصهيونية عليه عليه.وبعد استيلائهم على المنزل أقام المستوطنون حلقات الرقص والدبكة في ساحته الرئيسية، في وقت منعت فيه الشرطة أصحاب المنزل من الاحتجاج ، وطلبت منهم مغادرة المنطقة.
وناشد المواطن صلاح الهيئات الرسمية والشعبية مساندته وتقديم الدعم له في مواجهة هذه الحملة التي تستهدف وجوده وعائلته ومحاولة اقتلاعه من منزله. مشيرا إلى أنه لم يعد بمقدوره تحمل الملاحقات المستمرة من مختلف دوائر الاحتلال وممارسة الضغوط الاقتصادية عليه.