Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    Mnn حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    صدر كتاب في فرنسا تناول فيه مؤلفاه ما سمياه هيمنة زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على مقاليد السلطة في البلاد.

    ويتحدث المؤلفان وهما الصحفيان نيكولا بو وكاترين غراسيه في الكتاب المحظور بيعه في تونس عن سيطرة عائلة ليلى الطرابلسي وعائلة الماطري على زمام الأمور في كثير من مناحي الحياة بعد أن توعكت صحة الرئيس.

    كتاب "حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس" يتحدث عن قيام ليلى بن علي بتسيير أمور البلاد وأنها نصبت أفرادا من عائلتها في مناصب حساسة بتونس.

    وتقول المؤلفة المشاركة كاترين غراسيه إن ما ورد في الكتاب من معلومات ثمرة تحقيقات جادة، وأن الهدف منه هو رفع النقاب عن النظم التي تسير بها تونس.

    وأضافت أن الكل يتحدث عن الرئيس بن علي ولا أحد يذكر زوجته وما لها من دور سياسي هام جدا يحدد مصائر البعض وينهي مسيرة آخرين ولها أيضا دور في استحواذ عائلتها على الثروات الاقتصادية مشيرة إلى أن من موقعها تحقق الكثير من الصفقات.

    وذكر أنه بينما أجمعت بعض الأوساط الإعلامية أن الكتاب مزعج للنظام في تونس، قللت مصادر مقربة من الحكومة التونسية من أهمية الكتاب ووصفته بأنه تلفيق وأكاذيب وادعاءات باطلة القصد منها بث الفتنة في تونس.

    وتوجد انباء أن زوجة الرئيس التونسي رفعت دعوى قضائية في باريس عشية صدور الكتاب لمنع نشره وبيعه لكن القضاء الفرنسي رفض الدعوى لأنها لم تستند للنصوص القانونية التي تتيح ملاحقة الكتاب.

    تضمن الكتاب أيضا انتقادات لبعض الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، معتبرا أنها تغض الطرف عن التجاوزات وأيضا عن تضييق الفضاء السياسي والإعلامي في وجه معارضي النظام في تونس.

    وليست هذه المرة الأولى التي تصدر فيها كتب في باريس تتحدث عن كواليس السلطة في بلدان المغرب العربي.

    في الوقت نفسه أطلق معارضون تونسيون يقيمون خارج تونس منذ أسابيع حملة إعلامية متواصلة في مختلف وسائل الإعلام وخاصة الفرنسية ضد السلطات التونسية واعتبروا أن نتائج الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم الأحد محسومة سلفا لصالح بن علي واتهموا الحكومة بتزوير الانتخابات.

    وأصدر معارضون كتبا كاملة وقاموا بتحميلها مجانا على الإنترنت اتهموا فيها النظام التونسي ومحيطه العائلي بـ"الفساد" و"الاستبداد" و"خنق الحريات" و"انتهاك حقوق الإنسان" وقالوا إن بن علي يعد لـ"توريث الحكم" لصهره (زوج ابنته) رجل الأعمال الشاب صخر الماطري (29 عاما).

    تجدر الاشارة الى ان زوجة بن علي رفعت دعوى قضائية تطالب فيها بمنع نشر الكتاب لكن المحكمة الفرنسية رفضت الدعوى

    ---
    منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    الأستاذة مغربي سعاد،
    أشكرك للموضوع، وأستأذنك بهذه القراءة للكتاب للدكتور خالد الطراولي:

    بعد قراءة كتاب "حاكمة قرطاج"...
    موقفك من ثلاث...
    د. خالد الطراولي - باريس من كتـــــّاب موقع بوّابــتي

    عندما تقرأ كتاب "حاكمة قرطاج" لكاتبيه بو وغراسيي والصادر عن دار لا ديكوفارت الفرنسية، كله أو جله أو البعض من ورقاته، لن يتركك في مكانك ساكنا، سواء كان الإطار أريكة وفنجان شاي، أو دردشة ثقيلة على نهر السين أو التاميز، أو مختبئا في بيتك وتحت لحافك تشعل شمعة وأنت خائف من دبيب النمل...لن يتخلى عنك الكتاب وهو يهز ضميرك ومشاعرك وعواطفك وعقلك على السواء، أو أن تتخلى عنه ويدك لا تطاوعك والمنضدة تتباعد حتى لا تعينك على الانسحاب...
    الكتاب يناديك ويهزك، بعد أن تمر لحظات طويلة من الدهشة والاندهاش، من الحيرة والتساؤلات، من الغيظ الكامن، من الغضب المتصاعد... ويضغط عليك للإستشعار، للتفكر، ويستدعيك طوعا أو كرها لأخذ موقف... وموقفك سيدي هذه المرة لا يخلو من ثلاث مضارب :

    1 / إما أن ترمي بالكتاب منذ السطر الأول، أو الكلمة الأولى، أو الحرف الأول أو العنوان، أو تقول هذا على الحساب حتى أقرأ الكتاب أو لن أقرأه، وتجدد البيعة والركوع والسجود وتلعن الأفاكين والمفترين بصوت يصيب بعض أطرافه ارتعاش وغثيان، ثم تنحاز جانبا بعدما أتممت بنود العقد وأكملت فصول المسرحية، وتضع إصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع صوت الأوراق وهي تنتفض، أو تغمض عينيك حتى لا ترى الشموع وهي تقاوم الارتعاش ومن حولها تحوم فراشة لا تهاب اللهيب، أو تغلق عقلك حتى لا تتبين طريقك في مستنقع من الأوحال... حتى إذا اختليت بنفسك استحييت بعض الشيء، أو سعيت إلى الكتاب من جديد ولكن على أطراف الأصابع وفي جنح الظلام وأغلقتَ الأبواب وقلتَ هيت لك ممنيا نفسك بليلة سعيدة على وقع خطوات وطن جريح زاحف...

    2 / وإما أن تغادر الكتاب وتتبعه بمغادرة القاعة أو البيت، وتتطلع إلى نسيم عليل وإن كانت أيام الخريف تنحو للبرودة وتستشرف شتاء عاصفا، لتتساءل هل هذه تونس؟ هل هذا وطني؟ هل هذه بلاد الثعالبي وحشاد... وبورقيبة؟؟؟ أم هو وطن آخر وقصة أخرى؟، وطن لا تعرفه، ليس له تاريخ ولا ماضي ولا مستقبل، صدمك من بين ورقات عاتية، يحمل بصمات غير بصمات الأجداد ولا الأحفاد، أيامه ليالي ولياليه كهوف ودهاليز وسواد...تفرك عينيك مجددا، تتلمس جسدك شبرا شبرا... هل أنت في كابوس أم في يقظة؟ لعلك كنت تمني نفسك بأن تجدك ملقا على سريرك، لتقول ذهبت المنامة وطارت الحمامة وكفى الله المؤمنين القتال... لكن الواقع يصدمك كما تصدمك أشعة الشمس، لتعلن لك بدون شماتة أو استخفاف: واحسرتاه إنها الحقيقة المرة ولا حقيقة غيرها وأنت حي تعايشها... تتحول قليلا ثم تعود وتطوي القصة كما طويتَ الكتاب، وتغَيّب ضميرك كما غيّبتَ أبطال القصة، وتلعن الشجاعة وأهلها، وعنترة ومن والاه، وتسكب عليهم آيات التهور والجهل، وتركن إلى صومعتك أو تعتكف في محرابك أو في مكتبك أو في مصنعك أو في مخبرك أو في مزرعتك أو في معهدك...ثم تقنع نفسك أنك لم تر الكتاب ولم تقرأه، وتنسحب مطأطأ الرأس، حذو الحائط خائبا مكسور الجناحين، شعارك الذي لا تريد رفعه..."الّي خاف نجى، واللي تراه راكب فركة قل له مبروك الحصان"...ليتواصل المشوار بدونك وإن أعلنت نسبتك إلى هذا البلد وأهله، وإن رفعت لنا عاليا وبصراخ ملفت بطاقة ولادتك التي تعلن باحتشام أنك ابن هذه الأرض الطيبة...الجريحة ...تونس لغيرك وهذا ما تكتبه الأيام الحاضرة...

    3 / وإما أن تغلق الكتاب بهدوء، أتممته أو توقفتَ عند بعضه، لأنك لن تتحمل مواصلته أو أنه لم يضف لك الكثير، لتعلن العصيان لأول مرة، أو لتواصل العصيان وترفع شعار تونس وطني هو مني وأنا منه...
    يدفعك داع الدين... فلا يمكن أن تشهد شهادة الزور، لا يمكن أن تقول لا أعرف لا أعلم لم أر لم أسمع، لا يمكن أن تفتح صدغيك بالمباركة والمساندة والتهليل والتكبير.... تخاف أسئلة مرعبة مخيفة من رب لا ينسى وديان لا يموت، في يوم يجعل الولدان شيبا إلا من أتى الله بقلب سليم...

    يدفعك منادي الوطن... ولي وطن آليت أن لا أبيعه، وأن لا أرى غيري له الدهر مالكا، تونس للجميع بيسارها ويمينها، بيهودها ومسلميها، بسلطتها ومعارضيها، لصغيرها وكبيرها، لنسائها ورجالها، لا لفرد ولا لحزب ولا لمجموعة ولا لأسرة مهما علت الأنساب وتضخمت الكنوز وكبرت الأعتاب...

    تدفعك حكومة الضمير التي لن تتركك مرتاحا حتى لا تقول كيف العمل؟ كيف الفعل؟ كيف أنا؟ على أي أرض أقف؟ وإلى أي مصير أتجه وتتجه بلادي وأهلي وبني وطني؟؟؟... عهد في رقبتك والعهد كان مسئولا...

    تدفعك منظومة قيم رفيعة وأخلاق، أعلاها كُتبت يافطة جميلة براقة متلألئة : حب الوطن من الإيمان، ثم تتلاحق وتتدافع شبكة أو سلسلة من الفضائل والقيم... الشهامة، الرجولة، العدالة، المروءة العون، الإيثار، المسؤولية، التكاتف، التضامن، الكرامة، الحرية....لتنغص عليك يومك وليلك، وتدلف بك بعيدا بين الهمم العالية والقمم الشاهقة، وتوردك منازل الحق والفضيلة... فالمسؤولية على الأوطان واجب كل فرد قبل الجماعة، وحمل همومه والدفاع عن حريته واستقلاله وكرامته، واجب كل فرد قبل المجموعة!

    لعلي أتوقف لآخذ البعض من أنفاسي، أو لأتحسر، أو لأتشاءم، وأنا أرى حاضر تونس يستعرضه هذا الكتاب بكل هذه الظلال وهذا السواد،...لكني أحمد الله، فطبعي متفائل حتى وإن كان الظلام دامسا لا يعبره ولو بصيص من نور...أحمد الله أن تونس ليست كل ما ورد في الكتاب، فتونس تاريخ وجغرافيا وثقافة وعقلية، تونس رجال ونساء، تونس شعب أبيّ وجماهير وفيّة... تاريخ طويل من الوفاء والمقاومة والقيم النبيلة والأخلاق العالية، وليست هذه الأيام إلا قوسين صغيرين في مصير أمة، ونقطة أو نقطتين في تاريخ شعب...تاريخ بعيد وقريب، لا ينسينا نساء عظيمات ورجالا عظماء، وإن شئتم فاقرأوا ما تيسر من حياة الثعالبي وعزيزة عثمانة ومن مناضلي هذه الأيام ومناضلاته...

    تونس ثقافة وهوية، تستسقي مادتها من مقدس جميل وحضارة مغروسة في أعماق كياننا، لن تلوثها أصابع غير بريئة ومعاملات رديئة وممارسات خبيثة...، تونس كلمة، تحملها ابتسامة طفل بريئة، ودعوة عجوز فاضلة، وفتيات متحجبات صامدات، ونساء حرائر، صاحبات كلمة وموقف، شاهدات على العصر والعصر شاهد عليهن...

    تونس شعب وفيّ وعزيز، مناضل حتى النخاع وواع بما يحدث، وإن ظهر للعيان غير ذلك، وإنما هي أيام قلائل، والشجر الذي يبقى هو الذي ينحني أمام العاصفة حتى تمر، وإن أردتم التأكد من ذلك، فاقرأوا تاريخه ومقاومته، ونكاته التي تملأ مجالسه ولقاءات أسره وأفراده...
    لن أتشاءم لأني أعلم أن في الضفة المقابلة، سواء من قرأ الكتاب أو من لم يقرأه، رجال صادقون ونساء صادقات، يفزعون كما نفزع، وتهتز مشاعرهم كما تهتز مشاعرنا، في سلك الأمن والجيش والإدارة، داخل القصر وخارجه، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة وأنا أتفهم حالهم، ولعل صوتهم الخافت سيصل يوما إلى بعيد
    ...
    هذه تونس التي لن تجدها بين دفتي الكتاب، ولكن أطمئن الجميع أنها موجودة في المستقبل زمانا ومكاننا، تدعوك لمواصلة الطريق، طريق المصالحة بين كل كياناتها دون إقصاء أو تهميش، طريق العزة والوفاء ولتقول عاليا: تونس لأبنائها المخلصين، لأبنائها الصادقين، شعارها : فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها... هكذا تعلمنا هذا النشيد وهكذا صدعنا به في بلادنا وفي غير بلادنا... وما بقى ليل والفجر ملاحقه!

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  3. #3
    مـشـرف الصورة الرمزية محرز شلبي
    تاريخ التسجيل
    12/06/2009
    المشاركات
    7,171
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها... هكذا تعلمنا هذا النشيد وهكذا صدعنا به في بلادنا وفي غير بلادنا... وما بقى ليل والفجر ملاحقه!



    لك الشكر والود أختي سعاد


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون مشاهدة المشاركة
    الأستاذة مغربي سعاد،
    أشكرك للموضوع، وأستأذنك بهذه القراءة للكتاب للدكتور خالد الطراولي:

    بعد قراءة كتاب "حاكمة قرطاج"...
    موقفك من ثلاث...
    د. خالد الطراولي - باريس من كتـــــّاب موقع بوّابــتي

    عندما تقرأ كتاب "حاكمة قرطاج" لكاتبيه بو وغراسيي والصادر عن دار لا ديكوفارت الفرنسية، كله أو جله أو البعض من ورقاته، لن يتركك في مكانك ساكنا، سواء كان الإطار أريكة وفنجان شاي، أو دردشة ثقيلة على نهر السين أو التاميز، أو مختبئا في بيتك وتحت لحافك تشعل شمعة وأنت خائف من دبيب النمل...لن يتخلى عنك الكتاب وهو يهز ضميرك ومشاعرك وعواطفك وعقلك على السواء، أو أن تتخلى عنه ويدك لا تطاوعك والمنضدة تتباعد حتى لا تعينك على الانسحاب...
    الكتاب يناديك ويهزك، بعد أن تمر لحظات طويلة من الدهشة والاندهاش، من الحيرة والتساؤلات، من الغيظ الكامن، من الغضب المتصاعد... ويضغط عليك للإستشعار، للتفكر، ويستدعيك طوعا أو كرها لأخذ موقف... وموقفك سيدي هذه المرة لا يخلو من ثلاث مضارب :

    1 / إما أن ترمي بالكتاب منذ السطر الأول، أو الكلمة الأولى، أو الحرف الأول أو العنوان، أو تقول هذا على الحساب حتى أقرأ الكتاب أو لن أقرأه، وتجدد البيعة والركوع والسجود وتلعن الأفاكين والمفترين بصوت يصيب بعض أطرافه ارتعاش وغثيان، ثم تنحاز جانبا بعدما أتممت بنود العقد وأكملت فصول المسرحية، وتضع إصبعيك في أذنيك حتى لا تسمع صوت الأوراق وهي تنتفض، أو تغمض عينيك حتى لا ترى الشموع وهي تقاوم الارتعاش ومن حولها تحوم فراشة لا تهاب اللهيب، أو تغلق عقلك حتى لا تتبين طريقك في مستنقع من الأوحال... حتى إذا اختليت بنفسك استحييت بعض الشيء، أو سعيت إلى الكتاب من جديد ولكن على أطراف الأصابع وفي جنح الظلام وأغلقتَ الأبواب وقلتَ هيت لك ممنيا نفسك بليلة سعيدة على وقع خطوات وطن جريح زاحف...

    2 / وإما أن تغادر الكتاب وتتبعه بمغادرة القاعة أو البيت، وتتطلع إلى نسيم عليل وإن كانت أيام الخريف تنحو للبرودة وتستشرف شتاء عاصفا، لتتساءل هل هذه تونس؟ هل هذا وطني؟ هل هذه بلاد الثعالبي وحشاد... وبورقيبة؟؟؟ أم هو وطن آخر وقصة أخرى؟، وطن لا تعرفه، ليس له تاريخ ولا ماضي ولا مستقبل، صدمك من بين ورقات عاتية، يحمل بصمات غير بصمات الأجداد ولا الأحفاد، أيامه ليالي ولياليه كهوف ودهاليز وسواد...تفرك عينيك مجددا، تتلمس جسدك شبرا شبرا... هل أنت في كابوس أم في يقظة؟ لعلك كنت تمني نفسك بأن تجدك ملقا على سريرك، لتقول ذهبت المنامة وطارت الحمامة وكفى الله المؤمنين القتال... لكن الواقع يصدمك كما تصدمك أشعة الشمس، لتعلن لك بدون شماتة أو استخفاف: واحسرتاه إنها الحقيقة المرة ولا حقيقة غيرها وأنت حي تعايشها... تتحول قليلا ثم تعود وتطوي القصة كما طويتَ الكتاب، وتغَيّب ضميرك كما غيّبتَ أبطال القصة، وتلعن الشجاعة وأهلها، وعنترة ومن والاه، وتسكب عليهم آيات التهور والجهل، وتركن إلى صومعتك أو تعتكف في محرابك أو في مكتبك أو في مصنعك أو في مخبرك أو في مزرعتك أو في معهدك...ثم تقنع نفسك أنك لم تر الكتاب ولم تقرأه، وتنسحب مطأطأ الرأس، حذو الحائط خائبا مكسور الجناحين، شعارك الذي لا تريد رفعه..."الّي خاف نجى، واللي تراه راكب فركة قل له مبروك الحصان"...ليتواصل المشوار بدونك وإن أعلنت نسبتك إلى هذا البلد وأهله، وإن رفعت لنا عاليا وبصراخ ملفت بطاقة ولادتك التي تعلن باحتشام أنك ابن هذه الأرض الطيبة...الجريحة ...تونس لغيرك وهذا ما تكتبه الأيام الحاضرة...

    3 / وإما أن تغلق الكتاب بهدوء، أتممته أو توقفتَ عند بعضه، لأنك لن تتحمل مواصلته أو أنه لم يضف لك الكثير، لتعلن العصيان لأول مرة، أو لتواصل العصيان وترفع شعار تونس وطني هو مني وأنا منه...
    يدفعك داع الدين... فلا يمكن أن تشهد شهادة الزور، لا يمكن أن تقول لا أعرف لا أعلم لم أر لم أسمع، لا يمكن أن تفتح صدغيك بالمباركة والمساندة والتهليل والتكبير.... تخاف أسئلة مرعبة مخيفة من رب لا ينسى وديان لا يموت، في يوم يجعل الولدان شيبا إلا من أتى الله بقلب سليم...

    يدفعك منادي الوطن... ولي وطن آليت أن لا أبيعه، وأن لا أرى غيري له الدهر مالكا، تونس للجميع بيسارها ويمينها، بيهودها ومسلميها، بسلطتها ومعارضيها، لصغيرها وكبيرها، لنسائها ورجالها، لا لفرد ولا لحزب ولا لمجموعة ولا لأسرة مهما علت الأنساب وتضخمت الكنوز وكبرت الأعتاب...

    تدفعك حكومة الضمير التي لن تتركك مرتاحا حتى لا تقول كيف العمل؟ كيف الفعل؟ كيف أنا؟ على أي أرض أقف؟ وإلى أي مصير أتجه وتتجه بلادي وأهلي وبني وطني؟؟؟... عهد في رقبتك والعهد كان مسئولا...

    تدفعك منظومة قيم رفيعة وأخلاق، أعلاها كُتبت يافطة جميلة براقة متلألئة : حب الوطن من الإيمان، ثم تتلاحق وتتدافع شبكة أو سلسلة من الفضائل والقيم... الشهامة، الرجولة، العدالة، المروءة العون، الإيثار، المسؤولية، التكاتف، التضامن، الكرامة، الحرية....لتنغص عليك يومك وليلك، وتدلف بك بعيدا بين الهمم العالية والقمم الشاهقة، وتوردك منازل الحق والفضيلة... فالمسؤولية على الأوطان واجب كل فرد قبل الجماعة، وحمل همومه والدفاع عن حريته واستقلاله وكرامته، واجب كل فرد قبل المجموعة!

    لعلي أتوقف لآخذ البعض من أنفاسي، أو لأتحسر، أو لأتشاءم، وأنا أرى حاضر تونس يستعرضه هذا الكتاب بكل هذه الظلال وهذا السواد،...لكني أحمد الله، فطبعي متفائل حتى وإن كان الظلام دامسا لا يعبره ولو بصيص من نور...أحمد الله أن تونس ليست كل ما ورد في الكتاب، فتونس تاريخ وجغرافيا وثقافة وعقلية، تونس رجال ونساء، تونس شعب أبيّ وجماهير وفيّة... تاريخ طويل من الوفاء والمقاومة والقيم النبيلة والأخلاق العالية، وليست هذه الأيام إلا قوسين صغيرين في مصير أمة، ونقطة أو نقطتين في تاريخ شعب...تاريخ بعيد وقريب، لا ينسينا نساء عظيمات ورجالا عظماء، وإن شئتم فاقرأوا ما تيسر من حياة الثعالبي وعزيزة عثمانة ومن مناضلي هذه الأيام ومناضلاته...

    تونس ثقافة وهوية، تستسقي مادتها من مقدس جميل وحضارة مغروسة في أعماق كياننا، لن تلوثها أصابع غير بريئة ومعاملات رديئة وممارسات خبيثة...، تونس كلمة، تحملها ابتسامة طفل بريئة، ودعوة عجوز فاضلة، وفتيات متحجبات صامدات، ونساء حرائر، صاحبات كلمة وموقف، شاهدات على العصر والعصر شاهد عليهن...

    تونس شعب وفيّ وعزيز، مناضل حتى النخاع وواع بما يحدث، وإن ظهر للعيان غير ذلك، وإنما هي أيام قلائل، والشجر الذي يبقى هو الذي ينحني أمام العاصفة حتى تمر، وإن أردتم التأكد من ذلك، فاقرأوا تاريخه ومقاومته، ونكاته التي تملأ مجالسه ولقاءات أسره وأفراده...
    لن أتشاءم لأني أعلم أن في الضفة المقابلة، سواء من قرأ الكتاب أو من لم يقرأه، رجال صادقون ونساء صادقات، يفزعون كما نفزع، وتهتز مشاعرهم كما تهتز مشاعرنا، في سلك الأمن والجيش والإدارة، داخل القصر وخارجه، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة وأنا أتفهم حالهم، ولعل صوتهم الخافت سيصل يوما إلى بعيد
    ...
    هذه تونس التي لن تجدها بين دفتي الكتاب، ولكن أطمئن الجميع أنها موجودة في المستقبل زمانا ومكاننا، تدعوك لمواصلة الطريق، طريق المصالحة بين كل كياناتها دون إقصاء أو تهميش، طريق العزة والوفاء ولتقول عاليا: تونس لأبنائها المخلصين، لأبنائها الصادقين، شعارها : فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها... هكذا تعلمنا هذا النشيد وهكذا صدعنا به في بلادنا وفي غير بلادنا... وما بقى ليل والفجر ملاحقه!
    السلام عليكم سيدي أحمد المدهون
    فعلا لقد عرضتم قراءة عميقة و دقيقة للدكتور خالد الطراولي،فهو في مضاربه الثلاث لم يتوقع أبدا وقوع ثورة يقودها أحرار ...ربما لمح له في المضرب الاخير لكنه رأى ان التونسيين يأملون التغيير و الاصلاح ...
    أما المعجزة التي حيرت العالم هو هذا الموقف البطولي لشعب بطل ..اتهم طويلا بالتحرر والفسق والكفر والميوعة...الا أن ظهر الحق و زهق الباطل بأيد و دماء ليست كباقي الايادي...فتحية لهدا الشعب الابي الذي ظلم من قياديه و من الاسلاماويين ....
    شكرا سيدي على إضافتك الهامة
    تحياتي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي مشاهدة المشاركة
    فلا عاش في تونس من خانها ولا عاش من ليس من جندها... هكذا تعلمنا هذا النشيد وهكذا صدعنا به في بلادنا وفي غير بلادنا... وما بقى ليل والفجر ملاحقه!

    لك الشكر والود أختي سعاد
    السلام عليكم أستاذنا محرز شلبي;
    كأن الله يرسل رسائل النصر و نهاية حكومة الفسق و الالحاد تصعد امرأة من أهالي سيدي بوزيد و تتمسك بعمود كهربائي ترغب في قتل نفسها و بناتها و ترفض الحياة في ظل سياسة الجوع و الحرمان و كأني بها تتسائل كيف لا أقدر على اطعام صغاري و ليلى الطرابلسي تشتري معطفا ب 30 ألف يورو لسهرة واحدة و نفس المشهد يتكرر في قصة الأخدود حيث جاءت امرأة بابن لها ترضعه تقف على حافة الحفرة تنتظر دورها و ينطق الصبي الرضيع و يقول : اصبري يا أماه فانك على حق ...!
    فالمعركة ليست معركة وظيفة أو رخصة عمل انما هي معركة وجود و حياة ، معركة حرية و عدالة ، قال تعالى " و هم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود " كان الطاغية شخصيا حاضرا على عملية حرق المؤمنين و اعلان فشل التمرد و بنفس الصورة و كأننا أمام التلفاز نشاهد الأحداث و كأنها تحصل اليوم ، ها هو الرئيس المهزوم باذن الله يقصد مستشفى بن عروس و يشهد و حاشيته على أثار حرق الشهيد ليرسل رسالة من خلالها ان الأمور تحت السيطرة .
    تحياتي الى شعب تونس الابي...
    شكرا على المشاركة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية فهد علي
    تاريخ التسجيل
    20/04/2010
    المشاركات
    667
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    "ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول ،فاكتبنا مع الشاهدين"


  7. #7
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغربي سعاد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم سيدي أحمد المدهون
    فعلا لقد عرضتم قراءة عميقة و دقيقة للدكتور خالد الطراولي، فهو في مضاربه الثلاث لم يتوقع أبدا وقوع ثورة يقودها أحرار ...ربما لمح له في المضرب الاخير لكنه رأى ان التونسيين يأملون التغيير و الاصلاح ...
    أما المعجزة التي حيرت العالم هو هذا الموقف البطولي لشعب بطل ..اتهم طويلا بالتحرر والفسق والكفر والميوعة...الى أن ظهر الحق و زهق الباطل بأيد ودماء ليست كباقي الايادي... فتحية لهدا الشعب الابي الذي ظلم من قياديه و من الاسلاماويين ....
    شكرا سيدي على إضافتك الهامة
    تحياتي
    الأستاذة مغربي سعاد،

    ربما لم يتوقع أحد هذه التحولات الدراماتيكية في تونس، وهو ما أذهل المراقبين، وكان ترجمة عملية لشعر الشابّي الذي بات على كل لسان.
    نعم تعرض الشعب التونسي للظلم والقهر والتغييب عن عروبته وإسلامه عن غير إرادة منه، فأخطأ من ظنّه انخلع من جذوره، وتفرنس.

    حفظ الله شعب تونس، وحماهم من المتآمرين على إنجازاتهم.

    وتقبلي فائق التقدير.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية علي الكرية
    تاريخ التسجيل
    10/07/2010
    المشاركات
    3,158
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس


    الأستاذة الفاضلة مغربي سعاد:
    بوركت على تحريك هذا الموضوع.
    لماذا؟
    الأن بعدما قال الشعب ورجال الحياة...كلمتهم وجب لنا أن نتكلم على هذا الموضوع
    لتونس وقرطاج خاصة لعنة من قديم الزمان ومن يتجاوز حدوده يحترق وبيده وهذا تاريخ.
    تونس شعب وفيّ وعزيز، مناضل حتى النخاع وإرادة الحياة تجعله في بعض الأحيان يغض البصرعلى ما لا يرضى.
    وذلك لحب الحياة أو الموت "نموت ونحيا على عهدها حياة الكرام وموت العظام وهي أعلى مراتب التضحية.
    ولما وصلت الدجاجة الى أعلى مراتب التصرف والحكم وقتها حكمت على نفسها أن إرادة الحياة ستفح أبواب "جهنم".
    على من لا يحترم معانيها وتضحية مريديها ومدى إرادتهم للتطبيق الفعلي لمعنى الحياة الكريمة وكيف تتصرف مع من يريد أن يسرق لك حياتك.
    "حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس"وأنا لقبتها منذ أشهر وهنا في واتا بطريقتي المعرفة التعبيرية."الدجاجة العاقر."
    أختي سعاد دام حرفك وفكرك وتألقك لك الاحترام والتحيّة والتقدير.

    التعديل الأخير تم بواسطة علي الكرية ; 16/01/2011 الساعة 12:10 AM

  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور محمود حمد سليمان
    تاريخ التسجيل
    07/05/2009
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    تحياتي وأشواقي إلى كل الشعب التونسي الشقيق الذي بانت حقيقته وجوهره في هذه الثورة الشعبية العارمة التي أطاحت بالظلم والظالمين .. على أمل أن تصير هذه الثورة مثلاً يحتذى في كل قطر عربي يعاني ما عانته تونس الحبيبة من طغيان واستبداد.. ولو نحن تمعنا في واقعنا العربي المعاش لوجدنا مظاهر الفساد في السلطة ربما أكثر وأكبر مما هي الحال في تونس في كثير من أنظمتنا العربية التي نسيت أو تناست ان الليل سيعقبه فجر لا محال.
    إنني وأنا أُتابع ما يجري في تونس شعرت بالأسى عندما علمتُ أن دَيْن تونس الخارجي بلغ أربعة عشر مليار دولار بعد أن كان حوالي مليار ونصف عام 1987م. فما بالكم أيها الأخوة أن دَين لبنان اليوم أكثر من ستين مليار دولار بعد أن كان أقل من مليار ونصف عام 1992م. أي تاريخ إستلام آل الحريري السلطة في لبنان؟؟ ولا تزال معظم المرافق العامة في لبنان معطلة أو شبه معطلة كالماء والكهرباء وسواهما.. والأمر نفسه وربما أكثر من ذلك نجده في مصر وفي غير دويلة عربية.. ومع ذلك فشعوبنا لم تتحرك بعد كما تحرك الشعب التونسي وقواه الشريفة والمخلصة..
    كان الله في عوننا .. والله غالب على أمره .. ولو كره أصحاب المال والثروات. إن الله لقوي عزيز.
    مع أصدق أمنياتي للشعب التونسي الحبيب. وللأخت مغربي سعاد لإثارتها هذا الموضوع.


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد علي مشاهدة المشاركة
    "ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول ،فاكتبنا مع الشاهدين"
    اللهم آمين آمين آمين

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الكرية مشاهدة المشاركة

    الأستاذة الفاضلة مغربي سعاد:
    بوركت على تحريك هذا الموضوع.
    لماذا؟
    الأن بعدما قال الشعب ورجال الحياة...كلمتهم وجب لنا أن نتكلم على هذا الموضوع
    لتونس وقرطاج خاصة لعنة من قديم الزمان ومن يتجاوز حدوده يحترق وبيده وهذا تاريخ.
    تونس شعب وفيّ وعزيز، مناضل حتى النخاع وإرادة الحياة تجعله في بعض الأحيان يغض البصرعلى ما لا يرضى.
    وذلك لحب الحياة أو الموت "نموت ونحيا على عهدها حياة الكرام وموت العظام وهي أعلى مراتب التضحية.
    ولما وصلت الدجاجة الى أعلى مراتب التصرف والحكم وقتها حكمت على نفسها أن إرادة الحياة ستفح أبواب "جهنم".
    على من لا يحترم معانيها وتضحية مريديها ومدى إرادتهم للتطبيق الفعلي لمعنى الحياة الكريمة وكيف تتصرف مع من يريد أن يسرق لك حياتك.
    "حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس"وأنا لقبتها منذ أشهر وهنا في واتا بطريقتي المعرفة التعبيرية."الدجاجة العاقر."
    أختي سعاد دام حرفك وفكرك وتألقك لك الاحترام والتحيّة والتقدير.
    السلام عليكم سيدي ابن تونس البار علي الكرية;
    ما تفضلتم بقوله هو الحقيقة بعيونها ..فالتاريخ يسجل كل من تجاوزه ..و كل من سطر في كتابه حروفا خالدة ...
    و مهما انقلبت المفاهيم في زمن اللا معقول يبقى التاريخ من صنع الانسان ..و عيب أن نلومه حتى نقف مع انفسنا لحظة ...هل نحن جديرين بالعلو و الاصلاح ؟؟أم أن السوء يليه الأسوء ...؟؟
    و كتاب "حاكمة قرطاج.. الاستيلاء على تونس" فضح الطغاه بأقلام غير تونسية و لا عربية حتى يعلم الكل أن للحق ناس يذوذون عنه الى آخر نفس ....
    كل التحايا المعبقة بالنصر و الوحدة
    سعاد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #12
    عـضــو الصورة الرمزية مغربي سعاد
    تاريخ التسجيل
    20/12/2009
    العمر
    53
    المشاركات
    920
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: حاكمة قرطاج..كتاب جديد عن دهاليز السلطة بتونس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور محمود حمد سليمان مشاهدة المشاركة
    تحياتي وأشواقي إلى كل الشعب التونسي الشقيق الذي بانت حقيقته وجوهره في هذه الثورة الشعبية العارمة التي أطاحت بالظلم والظالمين .. على أمل أن تصير هذه الثورة مثلاً يحتذى في كل قطر عربي يعاني ما عانته تونس الحبيبة من طغيان واستبداد.. ولو نحن تمعنا في واقعنا العربي المعاش لوجدنا مظاهر الفساد في السلطة ربما أكثر وأكبر مما هي الحال في تونس في كثير من أنظمتنا العربية التي نسيت أو تناست ان الليل سيعقبه فجر لا محال.
    إنني وأنا أُتابع ما يجري في تونس شعرت بالأسى عندما علمتُ أن دَيْن تونس الخارجي بلغ أربعة عشر مليار دولار بعد أن كان حوالي مليار ونصف عام 1987م. فما بالكم أيها الأخوة أن دَين لبنان اليوم أكثر من ستين مليار دولار بعد أن كان أقل من مليار ونصف عام 1992م. أي تاريخ إستلام آل الحريري السلطة في لبنان؟؟ ولا تزال معظم المرافق العامة في لبنان معطلة أو شبه معطلة كالماء والكهرباء وسواهما.. والأمر نفسه وربما أكثر من ذلك نجده في مصر وفي غير دويلة عربية.. ومع ذلك فشعوبنا لم تتحرك بعد كما تحرك الشعب التونسي وقواه الشريفة والمخلصة..
    كان الله في عوننا .. والله غالب على أمره .. ولو كره أصحاب المال والثروات. إن الله لقوي عزيز.
    مع أصدق أمنياتي للشعب التونسي الحبيب. وللأخت مغربي سعاد لإثارتها هذا الموضوع.
    السلام عليكم سيدي الفاضل الدكتور محمود حمد سليمان;
    حقيقة، ما يجري من فساد في كل أقطار الدول العربية و الاسلامية لشيء يستدعي منا الوقوف و التوقف..؟
    و اظن أن سبب تخاذل حكامنا العرب عن قضايا الامة ما ارتكبوه في حق كرامة مواطنيهم و خيرات بلدانهم ...بعد أن مارسوا عليه كل أساليب التعتيم و الظلم و الجحود ...فكيف لهاضم حق أن يذوذ عنه ؟؟
    و دين الاسلام بريئ من أفعالهم و جرائمهم ..فالعيب فينا و فيهم ...
    و الثورة هي الحل حتى تقتلع الجذور الفاسدة العاهرة ويغرس من جديد مكانها الامل و الوحدة و الاصلاح
    شكرا سيدي على مداخلاتكم التي أرى فيها كل الحكمة و ضبط النفس و الحضارة و الرقي
    بارك الله فيكم و في مساعيكم النبيلة و دمتم منارة الفكر و الادب و التغيير
    لكم مني أجمل التحايا و أعطرها
    سعاد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •