محللان يكشفان سر تكرار زيارة قادة الاحتلال للضفة الغربية
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


غزة– فلسطين الآن– تقرير خاص– شهدت الأيام الأخيرة لقاءات متسارعة بين قيادات الاحتلال الصهيوني وقيادات حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة، فقد التقى وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك برئيس حكومة سلطة فتح في الضفة سلام فياض، كما والتقى يوفال ديسكن رئيس جهاز الشاباك الصهيوني بقادة أجهزة فتح، والتقى مساء أمس الأحد أحمد قريع القيادي بحركة فتح بوزيرة الحرب الصهيونية تسيفي ليفني.

وعن الأهداف التي ترمي من تحقيق هذه الزيارات والهدف منها خاصة في الوقت الحالي، أكد محللان سياسيان أن هذه اللقاءات تأتي في إطار التعاون الأمني والسياسي، وحجم العمالة التي وصلت إليها أجهزة فتح مع الاحتلال الصهيوني.

وأشار المحللان في أحاديث منفصلة لـ" فلسطين الآن " اليوم الاثنين 12/7 إلى أن هذه اللقاءات زادت وتيرتها بعد تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بنقل عمل المقاومة الفلسطينية إلى الضفة المحتلة.

تعزيز العلاقات


بدوره، أكد المحلل السياسي مؤمن بسيسو أن لقاءات قيادات حركة فتح في الضفة مع الاحتلال الصهيوني لم تنقطع، مضيفاً :" تأتي هذه اللقاءات في إطار سياق سياسي وأمني، في الإطار السياسي هناك تواصل دائم بين أركان سلطة فتح مع القيادات الصهيونية وتأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الطرفين وفي إطار المحافظة على الاتفاقيات السابقة فضلاً عن تعزيز العلاقات الشخصية بين هذه الأطراف".

أما على الصعيد الأمني من هذه اللقاءات، قال بسيسو :" فإن اللقاءات الأمنية لم تنقطع بين هذه القيادات، ولقاء رئيس حكومة رام الله يكثر من هذه اللقاءات سواء بشكل سري أو علني وخاصة بعد لقاء فياض مع وزير الحرب الصهيوني باراك"، مؤكداً أن هذه اللقاءات في إطار المزيد من الجهود لاستئصال المقاومة الفلسطينية في الضفة ومزيد من العلاقات الهابطة في الإطار الأمني بين الطرفين.

تخوف فلسطيني


وأوضح بسيسو أن الشعب الفلسطيني يخشى أن يتبع كل لقاء من هذه اللقاءات مصائب جديدة تحل به؛ لأن منهج التعاون الأمني قائم ومتجذر، مبيناً أن هذه اللقاءات تبحث في أفاق جديدة للتعاون الأمني بين الطرف الصهيوني والطرف الفتحاوي في الضفة المحتلة.

وشدد المحلل السياسي أن مثل هذه اللقاءات الأمنية تجلب للشعب الفلسطيني الويلات والمصائب كما وأنها تعمل بكل ما يناقض مصالح الشعب الفلسطيني، ، مؤكداً أن هناك خشية فلسطينية كبرى من هذه اللقاءات.

وبين بسيسو أن سلطة فتح في الضفة المحتلة قد حسمت أمرها وانحازت بشكل كامل للمصالح الصهيونية باتجاه القضية الفلسطينية، لتصبح القضية في نظر المسئولين في رام الله قضية شكلية إنسانية لا أكثر.

حجم العمالة


وعلى الجانب الأخر، أكد المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن هذه اللقاءات تعكس مدى التعاون الأمني المكثف بين أجهزة أمن فياض عباس والجانب الصهيوني، مضيفاً:" هذه اللقاءات جاءت زادت بعد تخوفات سلطة فتح برام الله وتخوفات من الجانب الصهيوني بعد تصريحات خالد مشعل بأن المقاومة ستعود إلى الضفة الغربية".

وعن أهداف هذه اللقاءات، قال الصواف:" اعتقد بأن الهدف هو إعداد الأوراق والمواقف والتصرفات في حال استئناف المقاومة في الضفة الغربية وهذا لا يحتاج إلى تفسير أكثر عن حجم العمالة التي سقطت بها أجهزة دايتون مع الاحتلال الصهيوني".

وعما إذا ستشهد الأيام المقبلة حملة شرسة ضد عناصر المقاومة في الضفة، علق الصواف بالقول:" نعم هذا جزء من اللقاء بشن حملة شرسة ضد المقاومة، والجزء الأخر أن اللقاء هو عودت الجانب الفلسطيني إلى المفاوضات المباشرة بشكل واضح وصريح".

وأضاف :" هذه اللقاءات قد تغلف بقضية التسهيلات التي ستقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني لسلطة فتح في رام الله في إزالة حاجز هنا أو حاجز هناك، وكأنه سلم يراد أن ينزل عنه محمود عباس ويذهب إلى مفاوضات مباشرة". حسب قوله.