بالصور.. جريمة بحق متدرج لباب الخليل بالقدس
القدس المحتلة – فلسطين الآن– حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "، اليوم الأحد 18-7-2010، من تهويد متدرج تنفذه سلطات الاحتلال لمنطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة من الجهة الغربية.
وقالت " مؤسسة الأقصى " في تقرير لها وصل " شبكة فلسطين الآن " نسخة منه، إن سلطات الاحتلال تواصل منذ أسابيع أعمال حفريات وجرف وطمس معالم وتغيير أخرى في باب الخليل والمنطقة المحيطة به ، وربط المنطقة بحي تجاري استيطاني قريب يربط شرقي القدس بغربيها ، بهدف إيجاد تواصل تهويدي استيطاني مع ساحة البراق وحارة الشرف وهي المناطق الأكثر استهدافاً في مخطط تهويد القدس القديمة.
وأشارت المؤسسة، إلى أن أحد إسقاطات معول التهويد هذا ، تحويل واعتماد منطقة باب الخليل على انه المدخل الرئيسي للبلدة القديمة في القدس بدلاً من باب العامود ، وهو المدخل الرئيسي حتى الآن للبلدة القديمة خاصة للفلسطينيين الآمّين لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك .
وذكرت " مؤسسة الأقصى " أن جهات تنفيذية في المؤسسة الإسرائيلية أجرت وما زالت تجري أعمال حفريات واسعة في منطقة باب الخليل ، مما أدى الى جرف وطمس الكثير من المعالم الإسلامية للمنطقة، خاصة في منطقة مسجد القلعة ، حيث تحاول المؤسسة الإسرائيلية تهويد كامل منطقة مسجد القلعة وتحويله الى مزار سياحي تهويدي وتلمودي عبر برامج تهويدية شاملة ، أغلبها تنظم في ساعات الليل .
كما تحاول سلطات الاحتلال تغيير المعالم وإضافة كتابات عبرية توراتية في المناطق المحاذية لباب الخليل ، تحت مسمى تجديد وترميم أسوار البلدة القديمة .
ومن أخطر ما في المخطط التهويدي هو محاولة تحويل منطقة باب الخليل على انه المدخل الرئيسي للبلدة القديمة بالقدس ، بدلاً من باب العامود ، وهناك أكثر من إشارة تدلّ على ذلك ، وهو التحضيرات والتغييرات في البنى التحتية في المنطقة من شبكات الإضاءة الكهرباء ، وكذلك تغيير سعة المدخل ، يضاف اليه ربط المنطقة بحي سياحي تجاري جديد هو " حي ماميلا " وتكثيف التواجد السياحي الأجنبي والإسرائيلي في المنطقة ، بحيث يتم تغليب التواجد والطابع الأجنبي والصهيوني في المنطقة ، عوضاً عن التواجد والطابع الفلسطيني المقدسي الغالب.
وخلصت " مؤسسة الأقصى " أن هذه العمليات التهويدية بمجملها تهدف الى مزيد من الحصار الصهيوني الإحتلالي للبلدة القديمة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك ، ومحاولة لتكثيف التواجد الصهيوني الإحتلالي في القدس ، خاصة في المنطقة القريبة من المسجد الأقصى المبارك ، وتحديداً في منطقة حي الشرف المصادر ومنطقة ساحة البراق ، وهي المنطقة الأكثر استهدافا من قبل الاحتلال الصهيوني ، ومنها تتمّ أكثر الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك ، مما لا يدع مجالاً للشك لوجهة الاحتلال الصهيوني في مسلسل اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك التي لم تتوقف ولو للحظة واحدة منذ أكثر من 42 عاماً .
وختمت " مؤسسة الأقصى " :" ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل ، فإننا مدعوون الى مزيد من التواصل مع مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، نعمّره بالصلاة والرباط ، ثم نحيي في القدس اقتصادها ، ونذود عن حمى مسرى الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبيت المقدس وأكنافه".
واليكم الصور:-
المفضلات