فضيحة: تقرير سلطة عباس بشأن مجازر غزة يبرئ الاحتلال

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


[ 24/07/2010 - 03:25 م ]

نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام




كشف مصدر مطلع النقاب عن أن ممثل "سلطة فتح" لدى الأمم المتحدة رفع تقريراً بشأن المجازر الصهيونية بحق قطاع غزة قبل نحو ثمانية عشر شهراً، إلا أنه كان لافتاً حذف بعض الفقرات التي تدين الكيان وتحمّله مسؤولية مجازره، في فصل جديد من فضائح السلطة على الساحة الدولية.

يذكر أن القاضي الدولي ريتشارد غولدستون قد طلب في تقريره المتعلق بالمجازر التي وقعت خلال العدوان الصهيوني على غزة أن تقدم "حماس" والكيان تقريرين يتضمنان تحقيقاتهما بهذا الشأن.

وقالت المصادر إن "سلطة فتح" سلمت الأمم المتحدة، في الثاني عشر من تموز (يوليو) الجاري تقريرها إلى الأمين العام، ويقع في نحو 300 صفحة، فيما قدم الكيان الصهيوني تقريره بعد أسبوع من ذلك التاريخ، ويقع في أربعين صفحة.

غير أن المصدر أكد أن الرد الذي سلمه المراقب الدائم لبعثة السلطة رياض منصور إلى مكتب الأمن العام "يختلف كثيراً عن المسودة الأصلية، إذ تم حذف الفقرات التي تؤكد اتهام "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب وتحميل "حماس" بعض الاتهامات".

وفيما تم توزيع التقرير الصهيوني، تجنب المسؤولون في بعثة السلطة لدى الأمم المتحدة الكشف عن محتويات التقرير، "الذي لا يزال قيد الترجمة".

وذكر المصدر أن الجمعية العام للأمم المتحدة قد تبدأ الشهر المقبل مناقشة تقريري السلطة والكيان، فيما يجتمع ممثلون عن المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة مع الأمين العام مع حلول نهاية الشهر الجاري.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقدّم تقريراً مختصراً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين المقبل، يعتبر مقدمة ترفق بتقريري السلطة والكيان حول نتائج تحقيقاتهما حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة من 28 كانون الأول (ديسمبر) 2008 إلى 18 كانون الثاني (يناير) 2009، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من ألف وأربعمائة فلسطيني، وجرح نحو خمسة آلاف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير آلاف المنازل وتشريد قاطنيها.