Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
جغرافيا تتألم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: جغرافيا تتألم

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي جغرافيا تتألم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    معجزات طبيعيه!!
    بحيرة ساوه
    معجزة إلهية عجز العلم عن تفسير سرها المحير.. أسماكها بلا عيون وصخورها زهر قرنابيط وقاتلها محتل لا يرحم.! - تقع في الجنوب الغربي من محافظة السماوه
    جنوب العراق .
    بحيرة في عمق صحراء قاحلة، تحيطها الرمال من كل صوب.. لم تكن ظاهرة للعيان، فلا يكاد يبصرها قاصدها إلا حينما يصبح على أعتابها.. نامت، فغفت في قاعاها أسرار الزمان الغابر، الذي يرفض أن يسبر عن أغوارها!
    خلف تلك السدة الغريبة الهيئة، والتي تشبه إلى حد كبير السياج الذي يعلو قرابة 5 أمتار، لا شيء يوحي لك بالحياة سوى بقايا أسرار تختزنها قاع تلك البحيرة التي حار في ألغازها أعتى العلماء .. إنها بحيرة ساوة، التي لا شيء يوحي لك بالحياة عندها، سوى بقايا تلك البنايات المهدمة، التي تم تدميرها وتخريبها على يد المحتلين الأميركان، فما أغربه من مكان وما أغربها من بحيرة، وما أبشعه من محتل.!
    مشهد ومنظر يندر وجوده، وما أروعه من مشهد، بحيرة تمتد لمسافة بعيدة، وبطول عدة كيلومترات، وعند نهاية البحيرة، وقفت الشمس، لتضيف إلى منظر البحيرة جمالاً، لا يمكن وصفه، وهي تكاد تغرق في نهاية طرفها الثاني.
    بحيرة ساوة لها وقع على النفس شديد، فهي تقع في منطقة صحراوية ووسط بحر من الرمال، وهي تبعد قرابة 30 كيلو متراً جنوب غرب مدينة السماوة، مركز محافظة المثنى.
    معجزة إلهية، عجز العلم عن تفسير سرها المحير، حتى باتت طلسماً يحتار فيه العلماء... يسميها أهل الجيولوجيا ساوة الغريبة، نسبة إلى غرائبها، وساوة العجيبة، تعبيراً عن عجائبها، ويطلقون عليها ساوة الجميلة، فيشبهونها بذلك بامرأة فائقة الجمال.. أودعها الخالق سر الخلود الأبدي في ذاكرة التاريخ، فأصبحت سراً منسياً على مر العصور، خالفت مياهها موازين المنطق، وغادرتها سمات الجغرافية على استحياء، ورفضت الخضوع لمنطق الجيولوجيا، وتحدت كل المفاهيم الفيزيائية، فظلت متمردة على كل قوانين الطبيعة. تعد بحيرة ساوة من أهم المعالم المميزة في العراق، وفي العالم اجمع، وذلك لتكوينها الفريد إلى جانب الظواهر الطبيعية التي صاحبتها..
    شكلها يشبه ثمرة الكمثرى، وعند النظر إليها من الجو توحي لك بأنها بطة تبحث عن حياة في وسط الصحراء.. مساحتها الكلية تبلغ أثني عشر كيلو متراً مربعاً ونصف، ويتحول عرضها إلى نصف كيلو متر في أضيق منطقة.. أما طولها فيبلغ قرابة الخمسة كيلومترات، وعرضها في أوسع منطقة فيها يبلغ الكيلو مترين.
    هذه البحيرة التي تستقر في فوهة كأنها فوهة بركان، عُرفت منذ أربعينيات القرن الماضي كمنطقة سياحية، وتوافد عليها الزائرون، الذين تزايد عددهم بمرور الأيام بعد أن أخذت قصص عجائبها وغرائبها تتداول على الألسن، فشيدت قربها المطاعم التي تم تصميمها على شكل خيام جميلة، والمناطق الترفيهية، والشقق السكنية المعلقة، والكثير من الخدمات لزوارها، حتى طالتها يد المحتل، ليحول كل ذلك إلى أنقاض، وإلى كومة أطلال، وأثراً بعد عين، حقداً منه على كل جميل في أصقاع وادي الرافدين التي حباها الله بالكثير من الخيرات، حتى باتت مطمعاً للمحتلين على اختلاف أشكالهم!
    من أغرب البحيرات في العالم، تقع وسط صحراء مترامية الأطراف.. مجهولة المنشأ والتاريخ، يعدها العلماء ظاهرة تستحق الدراسة، ويعتبرها الفرس لعنة أبدية لارتباطها بارتجاج واهتزاز إيوان كسرى، وانطفاء نار المجوس، والمسلمون يعدونها مقدسة، كونها فاضت يوم مولد الرسول، ويقال أنها كانت منبع تدفق المياه الذي أغرق الأرض في عهد سيدنا النبي نوح (عليه السلام)، ثم عادت هذه البحيرة فابتلعت المياه من جديد بإذن الله، فيما ينسبها البعض إلى إنها من علامات قيام الساعة، حيث جفاف ماؤها واحد من تلك العلامات، أما اغرب ما قيل عنها بأنها كائن حي، يحس ويتألم، ولكنه لا ينطق، فان نطق فإنما ينطق غرابة!!
    حيكت عنها الكثير من الأساطير، ونسج حولها الناس خيوط الخرافات، حتى أمست أغرب معالم العراق، بل والعالم! وتميزت بأنها ظلت عصية على التفسير، حتى أن البعض يراها واحدة من أفلام الرعب أو الخيال العلمي، ويذهب البعض إلى أكثر من ذلك، فينظرون إليها على أنها أعجوبة ثامنة كان يجب إضافتها إلى عجائب الدنيا الشهيرة.
    ذكرها المؤرخون والرواة كثيراً، فقد روي عنها إنها أفاضت الماء يوم ميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث يقال انه وفي الليلة التي ولد فيها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، اهتز إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، إلى جانب أن بحيرة ساوة قد فاضت...
    هذه البحيرة التي تسكنها الأشباح اليوم، كما يقال، ضاع العلماء في تفسير تكوينها ومصادر المياه التي تغذيها، فأحتار الخبراء في سرها ولم يعثروا على حل لغموضها، فهي لا مجرى مائي لها، وذلك أول غرائبها، فلا عيون ماء تغذيها، ولا مجرى سطحي يزودها بالماء.
    أعتقد بعض العلماء أن هنالك ينابيع مجهولة تغذيها، ولكن تكون قاعها من الصخور الصلدة، إضافة إلى كون مستوى المياه فيها ثابت، رغم مرور الزمن، فند هذه النظرية، فكيف تتناسب ما تضخّه هذه الينابيع المجهولة مع نسبة التبخر طيلة هذه القرون، كما أن هذه الينابيع، إن وجدت، لا تجد تفسيرا لها، ولأستمراريتها المنتظمة، وسرّ وجودها في هذه الصحراء القاحلة المترامية الأطراف...
    ولكي لا تتسرب هذه المياه، وتذوب في رمال الصحراء، كوّنت لنفسها تلقائيا حواجز كلسية، لا يعرف من أين أتت بها هي عبارة عن سياج يحيط بها، لا يُعرف كيف نشأ، أو كيف تكون، أو كيف أوجد نفسه، وما يميز هذا السياج الكلسي هو احتواءه على ظاهرة الكهوف التي تنتشر على طول كتفها، وتبلغ مساحة هذه الكهوف مابين المترين إلى الثلاثة أمتار، إلى جانب أنها تحوي صخوراً ملحية تشبه زهرة القرنابيط توجد داخل البحيرة وعلى مقربة من الكتف الكلسي، ولا احد يعرف كيف حافظت على شكلها كل هذه القرون، وهذه الكهوف الصغيرة والأشكال الكلسية غير المنتظمة تبعث الجمال مع زرقة المياه ونقاء الطبيعة.
    ضاربة في القدم حسب ما يقوله الخبراء في مجال المياه والجيولوجيا، ومياها لا يوجد مثيل لها سوى في بحر قزوين، وأنها ربما ترتبط بطريقة أو بأخرى ببحر قزوين، وهو ما دفع ببعثة سوفيتية لزيارتها في العام 1976، لكن علوها عن سطح الأرض، وعن مستوى بحر قزوين، قد فند تلك التخمينات، فهي أعلى من مستوى الأرض المحيطة بها بأكثر من خمسة أمتار، ما جعلها تكون أشبه بوعاء يستقر فوق الأرض، ولا يمكن رؤيتها نتيجة ذلك إلا من مسافة قريبة جداً ولا يمكن أن تبصر ماؤها إلا باعتلائك لسياجها الكلسي، إلى جانب ذلك فإنها ترتفع بأكثر من احد عشر متراً عن مستوى نهر الفرات، لهذا فالناظر إليها لا يشاهد منها أية ملامح، وكل ما يراه هو البقعة المائية التي تبدو كالسراب النافر.
    أما أبرز غرائبها فهو احتوائها على ظاهرة الإخلاف التي تتميز بها بعض المخلوقات الحيوانية، فقد عُرف عنها إنها تقوم بلحم الأجزاء المتهدمة من سياجها وتعويضها بدون تدخل الإنسان، لهذا شبهها البعض بأنها كائن حيواني وليس جمادي.
    أخذت نماذج من مياه البحيرة وأخضعت للتحليلات المختبرية فوجد أن كثافتها تفوق كثافة البحار، كما أن نسبة الملوحة فيها تقدر بحوالي 1600 جزء بالمليون، وهي نسبة عالية جداً، حتى أن هذه النسبة تفوق ملوحة مياه الخليج العربي بمرة ونصف تقريباً، ولا احد يعرف سبب نسبة الأملاح العالية في مياهها هذه!!
    يعيش فيها نوع واحد من الأسماك وتكون عمياء بلا عيون وشفافة جداً، حتى انك ترى هيكلها العظمي من وراء الجلد، وطول هذه الأسماك لا يتجاوز العشرة سنتمترات، وهي شحمية سرعان ما تذوب في اليد حين تعرضها إلى أشعة الشمس، والمثير للاستغراب مصدر الغذاء التي تعيش عليه هذه الأسماك، فالبحيرة لا توجد فيها حياة بحرية، فكيف لأسماكها أن تعيش وهي لا تجد ما تأكله أو تتغذى عليه.
    ظلت تصارع الصحراء وتقاوم الحرارة، يبلغ عمق بعض من أجزائها أكثر من 100 متر، حتى أن البعض من العلماء اكتشف أن عمقها يصل إلى 250 متراً في بعض الأماكن، وذلك غريب جداً فالخليج العربي لا يتجاوز عمقه المائة متر.
    لقد تم مسح البحيرة في مواقع مختلفة، وتم جمع عينات من الماء لتحليل كيميائيته وفيزيائيته، إلى جانب اخذ عينات من قاع البحيرة لمعرفة تركيبة القاع وخصائصه الجيولوجية والكيمائية، فتم لأول مرة مسح مقاطع من البحيرة لرسم شكل القاع الموجود بواسطة أجهزة متطورة، دون أن يتمكن الفريق من التوصل لنتائج تضع النقاط على الحروف، بل أن ذلك زادها تعقيداً أكثر وأكثر، فكل ما توصلت أليه الفرق البحثية هو أن هذه البحيرة فريدة في تكوينها المائي والقاعي في العالم، وأنها لا تشابه البحيرات من حيث التركيبة الكيميائية، حيث أن مياها تمتلك مواصفات خاصة في تراكيز العناصر والايونات، كما أنها لا تشبه مياه البحر من حيث نسبة الملوحة، كما أنها لا تشبه المياه العذبة.
    ساوة، تلك البحيرة اللغز، والتي تكونت عبر عصور غابرة، وأقترن بريقها بخضرة مدهشة زادتها تألقاً وجمالاً، وتنعكس فوقها أشعة الشمس عمودية لتضيء ما في جوفها من أسرار، هذه البحيرة التي كانت تعد يوماً مركزاً لعلاج مختلف أنواع الأمراض الجلدية، نتيجة طبيعة مياهها، باتت اليوم تبحث عمن يعالجها من جراحات المحتل، ذلك المحتل البشع، الذي ذبحها بغير سكين، ليجعلها اليوم تبدو مهجورة تماماً، فلا زائر لها، وليس فيها أو قربها أي حياة، ولا أماكن للاسترخاء أو المشاهدة، ولا محلات أو مطاعم أو فنادق قربها، ولا خدمات، بل أن من يذهب إليها يموت عطشاً وقربه الماء، ما أضاف ذلك إلى موتها موت جديد!


  2. #2
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    ألأخت ألفاضلة أريج
    أود أن يكون ردي مرقما.
    1 أشكرك على الجهد الواضح في كتابة الموضوع.
    2 احسست أثناء القراءة أنني أجلس على شاطيء
    البحيرة , أو أغوص في أعماقها بين شعابها
    المرجانية التي تشبه القرنبيط, أو أحس أسماكها
    الصغيرة تذوب في كفي من حر شمس السماوة.
    كل هذا لجمال الوصف وعذوبة اللغة.
    3 ألعراق متحف للتاريخ , وكذلك فهو متحف للحياة
    الطبيعية, مثلما انه مثال للتنوع الإنساني والعقائدي.
    4 كل الذين طرؤا على التاريخ يملؤهم الغيظ من هذا
    العراق العظيم صاحب التاريخ العريق.
    5 لذلك ليس غريبا على المحتل الغاشم أن يحاول تدمير
    التاريخ والأنسان قبل تدمير الأرض ووسائل العيش.
    فقد نهب المحتلون محتويات المتاحف , وحاولوا تدمير
    حضارة بابل بعد أن دمروا البنى التحتية للعراق.
    والكلام عن ممارساتهم يطول.
    6 لقد مر على العراق غزاة كثيرون دمروا وتجبروا .
    كلهم بادوا وبقي العراق عظيما شامخا شموخ نخله واهله
    ...


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    الأستاذ القدير كرم زعرور
    بارك الله بك وشكراً لمشاعرك الطيبة أتجاه العراق
    أسعدتني قرائتك
    أحتراماتي


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    عجائب الطبيعه في بلادي


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/11/2009
    المشاركات
    973
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    موضوع رائع ومعلومات غنية

    جوزيتي ياأطلس العراق


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيا حكمت مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع ومعلومات غنية
    جوزيتي ياأطلس العراق

    عزيزتي دنيا
    شكراً لأطلاعك وأطراءك
    مودتي


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية كاظم فنجان الحمامي
    تاريخ التسجيل
    22/12/2008
    المشاركات
    1,084
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اختي الغالية اريج

    لقد اندهشت حقا بهذه البحيرة الغامضة
    وتألمت كثيرا لهذا الإهمال الكبير من الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية والتراثية المعنية بهذه البحيرة
    هذه مصيبة والله
    كيف تهمل الدولة مثل هذا الموقع السياحي والأثري
    وما هو دور محافظة المثنى في العناية بالبحيرة
    لو كانت هذه البحيرة في الكويت او في قطر او الاردن او في أي مكان في العالم
    لتركزت انشطة تلك الدول وانصبت اهتماماتها عليها ووفرت لها كل مستلزمات الدعم والاسناد
    المصيبة اننا صرنا من اكثر الشعوب براعة في الاهمال
    وهذا هو حال الزقورة في اور
    والمواقع الاثرية لمملكة ميسان

    يا اختي والله ما اعرف ايش اقول
    لكنها كارثة كبيرة ان تنتزع منا هويتنا وملامحنا ويطوى تاريخنا ويدفن في الصحراء
    وتطمس حضارتنا بسبب غباء ذوي العقول المتحجرة

    بارك الله فيك يا اختي
    واعدك باني سأكون على رأس اول فريق لسبر أغوار البحيرة ورصد اعماقها في يوم من الايام ان شاء الله


    الكابتن البحري
    كاظم الحمامي

    التعديل الأخير تم بواسطة كاظم فنجان الحمامي ; 26/08/2010 الساعة 04:11 AM سبب آخر: تعديل الخط

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    الأخ الفاضل كاظم الحمامي
    تشرفت بزيارتك وأفتخر بك عراقيٌ حرٌ أصيل
    أمنياتي الطيبة.


  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية كاملة رجب
    تاريخ التسجيل
    20/10/2006
    المشاركات
    662
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج عبد الله مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    معجزات طبيعيه!!
    بحيرة ساوه
    معجزة إلهية عجز العلم عن تفسير سرها المحير.. أسماكها بلا عيون وصخورها زهر قرنابيط وقاتلها محتل لا يرحم.! - تقع في الجنوب الغربي من محافظة السماوه
    جنوب العراق .
    بحيرة في عمق صحراء قاحلة، تحيطها الرمال من كل صوب.. لم تكن ظاهرة للعيان، فلا يكاد يبصرها قاصدها إلا حينما يصبح على أعتابها.. نامت، فغفت في قاعاها أسرار الزمان الغابر، الذي يرفض أن يسبر عن أغوارها!
    خلف تلك السدة الغريبة الهيئة، والتي تشبه إلى حد كبير السياج الذي يعلو قرابة 5 أمتار، لا شيء يوحي لك بالحياة سوى بقايا أسرار تختزنها قاع تلك البحيرة التي حار في ألغازها أعتى العلماء .. إنها بحيرة ساوة، التي لا شيء يوحي لك بالحياة عندها، سوى بقايا تلك البنايات المهدمة، التي تم تدميرها وتخريبها على يد المحتلين الأميركان، فما أغربه من مكان وما أغربها من بحيرة، وما أبشعه من محتل.!
    شكلها يشبه ثمرة الكمثرى، وعند النظر إليها من الجو توحي لك بأنها بطة تبحث عن حياة في وسط الصحراء.. مساحتها الكلية تبلغ أثني عشر كيلو متراً مربعاً ونصف، ويتحول عرضها إلى نصف كيلو متر في أضيق منطقة.. أما طولها فيبلغ قرابة الخمسة كيلومترات، وعرضها في أوسع منطقة فيها يبلغ الكيلو مترين.
    هذه البحيرة التي تستقر في فوهة كأنها فوهة بركان، عُرفت منذ أربعينيات القرن الماضي كمنطقة سياحية، وتوافد عليها الزائرون، الذين تزايد عددهم بمرور الأيام بعد أن أخذت قصص عجائبها وغرائبها تتداول على الألسن، فشيدت قربها المطاعم التي تم تصميمها على شكل خيام جميلة، والمناطق الترفيهية، والشقق السكنية المعلقة، والكثير من الخدمات لزوارها، حتى طالتها يد المحتل، ليحول كل ذلك إلى أنقاض، وإلى كومة أطلال، وأثراً بعد عين، حقداً منه على كل جميل في أصقاع وادي الرافدين التي حباها الله بالكثير من الخيرات، حتى باتت مطمعاً للمحتلين على اختلاف أشكالهم!
    من أغرب البحيرات في العالم، تقع وسط صحراء مترامية الأطراف.. مجهولة المنشأ والتاريخ، يعدها العلماء ظاهرة تستحق الدراسة، ويعتبرها الفرس لعنة أبدية لارتباطها بارتجاج واهتزاز إيوان كسرى، وانطفاء نار المجوس، والمسلمون يعدونها مقدسة، كونها فاضت يوم مولد الرسول، ويقال أنها كانت منبع تدفق المياه الذي أغرق الأرض في عهد سيدنا النبي نوح (عليه السلام)، ثم عادت هذه البحيرة فابتلعت المياه من جديد بإذن الله، فيما ينسبها البعض إلى إنها من علامات قيام الساعة، حيث جفاف ماؤها واحد من تلك العلامات، أما اغرب ما قيل عنها بأنها كائن حي، يحس ويتألم، ولكنه لا ينطق، فان نطق فإنما ينطق غرابة!!
    حيكت عنها الكثير من الأساطير، ونسج حولها الناس خيوط الخرافات، حتى أمست أغرب معالم العراق، بل والعالم! وتميزت بأنها ظلت عصية على التفسير، حتى أن البعض يراها واحدة من أفلام الرعب أو الخيال العلمي، ويذهب البعض إلى أكثر من ذلك، فينظرون إليها على أنها أعجوبة ثامنة كان يجب إضافتها إلى عجائب الدنيا الشهيرة.

    تسلم الايادي الكريمة
    موضوع اكثر من رائع
    ودراسة موفقة تعرفنا بها لموقع وتاريخ غالي علينا
    وطننا كل شبر فيه عزيز علينا

    ننتظر المزيد من دراساتك المميزة

    [align=center]



    http://kamellea.tk/
    [/align]

  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاملة رجب مشاهدة المشاركة
    تسلم الايادي الكريمة
    موضوع اكثر من رائع
    ودراسة موفقة تعرفنا بها لموقع وتاريخ غالي علينا
    وطننا كل شبر فيه عزيز علينا
    ننتظر المزيد من دراساتك المميزة

    أسعدني حضورك هنا شكراً لتقييمك
    أمنياتي الطيبة


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    جغرافيا تتألم


  12. #12
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    الاخت الغالية أريج عبدالله :

    اجتهاداتك الكثيرة الطيبة تبهج النفس و تفيد الفكر ، فشكراً جزيلاً على كل ما

    تقومين به لصالح المنتدى و أعضائه.

    أعجبني الموضوع كثيراً، إذ يعرف بمعلمة طبيعية ينعدم وجودها في بقعة

    أخرى من العالم ..و مما يحز في النفس أن الإهمال يزحف على كل شيىء جميل في وطننا.

    تحياتي الخالصة...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  13. #13
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    01/02/2011
    المشاركات
    127
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    غاليتي أريج

    أنا شاكرة الله تعالى أولا ثم حضرتكِ لهذه الاحالة القيمة ،

    كم وددت أن تكون الظروف مواتية كي أزور العراق الجميل !

    أتمنى زيارة الشام والعراق معا (( ميزوبوتيميــــا )) الرائعة ،

    تصوري أنا خريجة مصر وعشت فيها مطولا ولم أكن أعرف أن " ســاوة " الا في مصر !

    ودي واحترامي يا غاليتي .
    د. مادي مدني


  14. #14
    باحث وكاتب الصورة الرمزية محسن رشاد أبو بكر
    تاريخ التسجيل
    04/09/2007
    المشاركات
    1,016
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    مئات من الـ "ساوة" الفريدة
    في العراق الحبيبة وكل اقطارنا العربية

    أتمنى تذوق درجة ملوحة مياهها

    شكرا لك أستاذتي الفاضلة على نقل نبض آلام جغرافية العراق الشقيق

    ثورة ثورة حتى النصر
    تغيير .. حرية .. عدالة اجتماعية

  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن بريك مشاهدة المشاركة
    الاخت الغالية أريج عبدالله :

    اجتهاداتك الكثيرة الطيبة تبهج النفس و تفيد الفكر ، فشكراً جزيلاً على كل ما

    تقومين به لصالح المنتدى و أعضائه.

    أعجبني الموضوع كثيراً، إذ يعرف بمعلمة طبيعية ينعدم وجودها في بقعة

    أخرى من العالم ..و مما يحز في النفس أن الإهمال يزحف على كل شيىء جميل في وطننا.

    تحياتي الخالصة...
    الأخ الفاضل والأستاذ الراقي عبد الله بن بريك
    كل الغلا في حضورك المشرق!
    لكَ جزيل امتناني واحترامي
    أريج عبد الله


  16. #16
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مادي مدني مشاهدة المشاركة
    غاليتي أريج
    أنا شاكرة الله تعالى أولا ثم حضرتكِ لهذه الاحالة القيمة ،
    كم وددت أن تكون الظروف مواتية كي أزور العراق الجميل !
    أتمنى زيارة الشام والعراق معا (( ميزوبوتيميــــا )) الرائعة ،
    تصوري أنا خريجة مصر وعشت فيها مطولا ولم أكن أعرف أن " ســاوة " الا في مصر !
    ودي واحترامي يا غاليتي .
    د. مادي مدني

    الغالية د. مادي
    لحضوركِ إشراقة مميزة ولكلماتك العطرة عبق الزهور ..
    لكِ دعوة مفتوحة لزيارة العراق متى ما استقرت الأوضاع..
    أنا أيضاً اشتاق لزيارة بلدي لقد غادرته قبل ثمان سنوات!
    اسعدتني زيارتكِ للموضوع
    لكِ أجمل التحايا واحترامي
    أريج عبد الله


  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية رقية هجريس
    تاريخ التسجيل
    26/09/2009
    المشاركات
    298
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم


    فعلا جغرافيا تتألم، لأن الله سبحانه وتعالى سخر لعباده ، الطبيعة بجمالها ومحاسنها، وكنوزها

    ليتمتعوا، ويستمتعوا، ويفيدون ،ويستفيدون..ولكن الانسان طغى وتجبر، فدمر كل آيات الجمال..

    العراق بلد الحضارات ..تعرض لهزات عنيفة جعلته يتقهقر .. هكذا أرادوا له لكن الله حي .

    جبار قادر على نصر العراق بلد السحر والجمال . عزيزتي شكرا لك عل هذا الجهد المبذول

    في سبيل وطنك المفدى ...دام عطاؤك المتميز تحياتي وأشواقي

    رقية هجريس


  18. #18
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    الأستاذة الفاضلة أريج عبدالله،

    أعذريني أنني لم أسمع بها، ولم أشاهد صورها، إلا بعد قراءتي لهذه الصفحة.

    قرأت هنا معلومات جديدة عليّ، حول بحيرة ساوة ، وسمعت فيها أنين الجغرافيا، ورأيت دمعات الألم تنهمر في رمال الصحراء حولها.
    لم أدرسها في كل مباحث الجغرافيا التي مررت بها خلال سني دراستي، برغم أنها تنتنمي إلى دولة عربية جارة، وهي واحدة من وطني العربي الكبير.
    وربما لم تخطر في بالي يوماً أن أشد الرحال إليها في رحلة سياحية أو علاجية في عباب الصحراء.
    ويبدو أن قدرنا أن تتوسع معارفنا الجغرافية كلما حلت كارثة أو مصيبة أو زلزال طبيعي أو سياسي في بلد من وطني الكبير.

    أشكرك يا ابنة العراق الأصيل،
    وسلم مدادك الثري.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية هجريس مشاهدة المشاركة

    فعلا جغرافيا تتألم، لأن الله سبحانه وتعالى سخر لعباده ، الطبيعة بجمالها ومحاسنها، وكنوزها
    ليتمتعوا، ويستمتعوا، ويفيدون ،ويستفيدون..ولكن الانسان طغى وتجبر، فدمر كل آيات الجمال..
    العراق بلد الحضارات ..تعرض لهزات عنيفة جعلته يتقهقر .. هكذا أرادوا له لكن الله حي .
    جبار قادر على نصر العراق بلد السحر والجمال . عزيزتي شكرا لك عل هذا الجهد المبذول
    في سبيل وطنك المفدى ...دام عطاؤك المتميز تحياتي وأشواقي
    رقية هجريس
    الأستاذة الغالية رقية هجريس
    تشّرف متصفحي بحضورك الجميل ..
    واسعدتني قراءتك المميزة للنص ومشاركتك لنا بالألم !
    دمتِ عزيزة غالية
    لكِ خاص احترامي وتقديري
    أريج عبد الله


  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية أريج عبد الله
    تاريخ التسجيل
    21/06/2010
    المشاركات
    3,662
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: جغرافيا تتألم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن رشاد أبو بكر مشاهدة المشاركة
    مئات من الـ "ساوة" الفريدة
    في العراق الحبيبة وكل اقطارنا العربية
    أتمنى تذوق درجة ملوحة مياهها
    شكرا لك أستاذتي الفاضلة على نقل نبض آلام جغرافية العراق الشقيق

    الأستاذ الفاضل محسن رشاد أبو بكر
    أسعدني إطلاعك على الموضوع
    جزيل امتناني واحترامي
    أريج عبد الله


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •