مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد / برسالته الماجسير
وغالب احمد الغول يردّ على ما جاء في الرسالة
نقلها الأستاذ خشان بقوله:

لأستاذي غالب الغول فضل جذب انتباهي لدور النبر في مجال الشعر.
وأعترف بقصور إحساسي به مع فهمي لموقعه من وجهة نظر أستاذي الكريم أي السبب السابق للوتد.

اطلعت على هذا الموضوع ورأيت فيه رأيا في النبر الشعري مختلفا عن رأي أستاذنا فرأيت طرحه إثراء للموضوع. لاسيما وأن بعض المشاركين وجه لي أسئلة حول النبر الشعري وجهتهم فيها لأستاذي غالب الغول ليأخذوا العلم من مصدره.

أقترح أن يقرأ هذا الموضوع مع ( منهج الأستاذ غالب الغول ) :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=32685#post32685

--------------------

مقتطف من الرابط:

http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6355/



مناقشة بحث الدكتور وليد مقبل السيد
من قلم غالب احمد الغول 28/7/2010
نقله الأستاذ خشان , وموضوعه ( من قضايا النبر في العربية )
على الرابط الآتي :
http://arood.com/vb/showthread.php?t=2934

يقول الدكتور وليد .

1 ــ (((( وأثبت من خلالها دور النبر في اللغة العربية وتأثيره في مستوياتها إيجاباً وسلباً عن طريق دراسة الآثار الصرفية والنحوية والدلالية للأداء النطقي للقرآن الكريم , فقارنت بين الآداء القرآني المستقيم بوضع النبر في موضعه , والآداء غير المستقيم بوضع النبر في غير موضعه مبرزاً الآثار الصرفية والنحوية والدلالية لكل آداء .)))))
ويرد غالب الغول قائلاً :
إن دور النبر في اللغة العربية وتأثيره الصرفي والنحوي والدلالي والنطقي , لا علاقة له البتة في النبر الشعري ووظيفته وآداؤه , فلكل نبر لغوي وظيفته التي ليس لها علاقة بوظيفة النبر الشعري لا من قريب ولا من بعيد , لأن النبر الشعري قد يقع على الكلمة اللغوية على أي حرف من حروف الكلمة ( حركاتها أو مدودها ) حسب الموقع الإيقاعي لهذه الكلمة , لنأخذ الكلمة ( سليمان )
قد يقع النبر على ( السين ) أو على ( اللا م ) أو على ( الياء ) أو على أي حرف آخر .حسب موقع الحرف من أسباب وأوتاد القالب الإيقاعي , وعندما يكون النبر متنقلاً بين مقاطع الكلمة , فما هو علاقة الصرف والنحو والدلة المعنوية في ذلك ؟؟؟
لنفرض أن الكلمة ليست عربية , وليكن نصف كلمات البيت الشعري الآتي ( عربي وفارسي ) فهل يريد منا الدكتور وليد أن نذهب إلى الدلالة المعنوية الفارسية , أو الصرف والنحو الفارسي . لنأخذ هذا البيت الشعري كمثال لما أقول :
يقول الشاعر ابن الرومي في مدح ابن وهب الصيدلاني , من كتاب التيارات الأجنبية في الشعر العربي ص 34 ونقله غالب الغول من كتابه النظرية الحديثة للنبر الشعري 1997 صفحة 164 ما يلي :
كلا وإن جلب أو سَكْبـَوَجا ـ ـ ب ـ/ ب ب ب ـ/ـ ب ب ـ
واذكر بنفشا يخلقون الهيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
سما نجون اللون يحكي النيلجا ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ
فإنه إن زاد عوداً أبهـــجا ب ـ ب ـ /ـ ـ ب ـ/ ـ ـ ب ـ
ما هي علاقتنا بالنواحي الصرفية والنحوية والدلالية للأبيات أعلاه , لكن مفرداتها تحمل نبراً أكيداً , وليس المهم أين يقع النبر على كل كلمة , فالنبر موجود حتماً , لأن النبر جزء من الإيقاع , ولا إيقاع منتظم من غير نبرات , لها أزمنة محددة , وتأتي قبل أوتاد معينة كذلك .
ثم لنأخذ هذا البيت الشعري:
يا وعد بلفور يا شؤم المواعيد
يا وصمة العار في أيامك السود
@@@
قل لجنبول إذا عاتبته
سوف تدعونا ولكن لا ترانا
ما علاقة النبر بالمفردات ( بلفور/ قل لجنبول ) , إنها كلمات إنجليزية , وهل يمنع الشعر من أي كلمة وحتى لو كانت عربية محرفة أو عامية كما جاء على اللهجات اليمنية القديمة :
.
لنأخذ البيت الآتي :
جيادك في القيظ في نعمة
تصان الجلال(وتنطي )الشعيرا
هل يريدنا الدكتور أن نبحث عن دلالة اللهجة اليمنية القديمة ( تنطي ) وما هي علاقة الصرف والنحو في الإيقاع الشعري ؟؟؟
لكن عندما نبحث قضية النبر اللغوي والقرآني , فلا بأس أن يجتهد المجتهدون في ذلك , ويبقى للشعر خصوصية نبره التي تتميز عن النبر القرآني الذي جاء لنسف النبر الشعري الإيقاعي , أي أن الكلام ثلاثة وهي:
نثر / عشوائي الإيقاع ,
شعر , منتظم الإيقاع
قرآن له الترتيل وله أساتذته ونماذجه وقواعده , ولكل من الكلام السابق خاصية محددة .
ثم أقول شيئاً أخر : هل للكلمتين العروضيتين ( لا لا نعم ) الموجودتين قبل الخليل لهما دلالة صرفية أو نحوية أو دلالية معنوية , أم أنهما مجرد حروف لها دلالة إيقاعية وحسب ؟؟؟ أليس كذلك يا أهل العروض ؟؟؟
ويقول الدكتور وليد :
((((وقبل عرض هذه القضية وما تفرَّع عنها من قضايا، أودُّ أن أعرِّف بصيغة واحدة من صيغ "الميزان النبري"، التي استنبطها بحث الماجستير الذي أشرتُ إليه؛ لأنَّ تلك الصيغ بمثابة أدوات تكشف مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط في الكلام .))))
ويرد غالب القول بقوله:
أي ميزان نبري يتحدث عنه الدكتور ؟؟؟ هل هو الميزان النبري اللغوي؟؟ , إن كان هذا هو قصده , فلا علاقة للشعر ونبره بميزان النبر اللغوي , فهما خطان قد يلتقيان وقد يتفارقان .
أما من حيث مواضع الضغط ومواضع عدم الضغط , فهذا من شأن اللغة الإنجليزية , لتعطي الدلالة المعنوية , ويمكن لبعض مفردات اللغة العربية كذلك , أما النبر الشعري فلا يخضع لهذه القواعد كما تحدثت عنه قبل قليل .
النبر الشعري يحدده الإيقاع , ويحدده المنشد , ولا تحدده نوع الكلمة ومعناها , أو طول الكلمة أو قصرها , ولا يعني النبر الشعري الضغط على الحرف عند النطق بشكل مطلق , ولكن قد تلاحق النبر الموسيقي في خلق ( دم ) مناسب الضربة ومناسب الصوت , الذي يتميز عن باقي الأصوات , لنقول هذا هو نبر الشعر , وليس هذا هو نبر الكلمة , لأن النبر الشعري قد يقع على حرف مثل ( في ) عن ) وغيرها , ولا نحناج عندها إلى دلالة معنوية أو حالة صرفية أو نحوية ,
لأن الخليل لو كان يقصد ذلك , لما وضع لنا تفاعيل تتماشي مع الميزان والمقاييس الموسيقية وهي (( الوزن الثلاثي ) والرباعي والثنائي , ولكل وزن حسابه ومقداره الكمي المقطعي والزمني , فانظر ماذا يقول كتاب الكافي في صفحة ( 3) :((( إن علم العروض ((( يتطلب قدرة خاصة قد يوجد العلم والأدب والذكاء ولا توجد , هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروضي فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس ))
مما سبق قوله , علينا أن نعلم بأن العروض ليس له علاقة بالنحو والصرف , بل له علاقة في خلق نغم الكلام ثم حسابه زمنياً وكمياً , وحتى لو كانت الكلمة قد لحقها الزحاف فنقص مقدارها , فينبغي على المنشد إتمام ما نقص من كمّها الزمني أو المد الصوتي لكي يتزن معه الإيقاع , والنبرات الشعرية الموسيقية .
وأضيف هنا شيئاً أخر , بأن المنشد يستطيع أن يضحي في العملية الصرفية واللغوية ولا يستطيع أن يضحي بمواقع النبر , ولذلك قالوا : يحق للشاعر ما لا يحق لغيره , ويستطيع الشاعر أن يصرف الكلمات الممنوعة من الصرف , بل يستطيع أن يمد الحركات ( الضمة يجعلها واوا ) والفتحة يجعلها ( ألفاً ) والكسرة يجعلها ( ياء ) بل يستطيع أن يفعل باللغة العربية أكثر من ذلك , لأن المهم عند المنشد أن يستقيم له الوزن مثل كفتي الميزان , ولو أدى ذلك إلى التضحية ببعض ما يخل في تركيب الكلمة اللغوية ( مط الكلمة , أو اقتضابها ) , بشرط أن يبقى المعنى واضحاً .
ويقول الدكتور وليد:
يؤكد على هذه التصرفات النبرية بقوله :
(((وهناك أثران مباشران للنَّبر يتمثلان في:
1- إطالة الحركة القصيرة.
2- تشديد الحرف المخفف.)))

(((والعكس صحيح، فهناك أثران مباشِران لعدم النَّبر، يتمثلان في:
1- تقصير الحركة الطويلة.
2- تخفيف الحرف المشدَّد.))
ويرد غالب الغول بقوله:
هذا صحيح , بأنه من الممكن إطالة الحركة أو تقصيرها , كما شرحت قبل قليل, ولكن لا يشنرك أن تكون الحركة على أول الكلمة أو وسطها أو آخرها , ومن هنا نقول هذا لكي يبتعد النبر اللغوي عن النبر الشعري .
ثم يتساءل الدكتور وليد قائلاً :
1-((( هل يوجد ما يسمَّى نبر الشعر؟[9]

ويجيب غالب الغول بقوله ((( نعم )))
ويسأل الدكتور وليد:
2- هل يقوم الشعر العربي على أساس كمِّي، أم يقوم على أساس نبري، أم يعتمد على الكم والنبر؟[10]
ويقول غالب الغول (( يقوم الشعر العربي على أساس كمي مقطعي وزمني ونبري ))
ويسأل الدكتور وليد:
3- هل يوجد فرق بين قواعد النبر اللغوي وقواعد النبر الشعري؟[11]
ويجيب غالب الغول قائلاً :((( الفرق واضح عند إنشاد الشعر , وفي بعض الحالات قد يتفق موقع النبر اللغوي مع موضع النبر الشعر ,))
ويسأل الدكتور وليد:
4- هل يلتزم النبر موضِعًا واحدًا في كلِّ تفعيلةٍ من تفعيلات البحور، أو يَمتلك حرِّيَّة بحيث يقع في مواضع متعددة؟[12]
ويجيب غالب الغول قائلاً (( لكل تفعيلة نبر واحد قوي , ونبر آخر متوسط , والنبر القوي يقع على السبب أو الحركة التي تسبق الوتد المجموع من كل تفعيلة , إما النبر المتوسط فهو الذي يعطي جمال النغمات المنتظمة أيضاً على الوتد المجموع , وإن أصابته علة الحذف , فينبغي معرفة مكانه ليؤدي وظيفته النبرية الإجبارية وليست الاختيارية . , وإن شاء المنشد تغيير مواقع النبر , فيجب عليه الإلتزام بالمسافات النبرية , ليخلق الإيقاع المنتظم , وإلا أصبح الشعر بلا إيقاع , ويقول العياشي بهذا الصدد (( إذا بطل الانتظام بطل الإيقاع ))
ويسأل الدكتور وليد :
5- وهو تساؤل متفرِّع عن التَّساؤلات السَّابقة: إذا كان ما يسمَّى "نبر الشعر"، فما قواعده؟
ويجيب غالب الغول بقوله:
للإيقاع قواعد إنشادية وموسيقية علمية ثابتة , فلا إيقاع منتظم من غير نبر , واسألوا الموسيقيين عن ذلك فهم الأدرى عن قواعد الإيقاع , الذي يلحقه قواعد النبر , وأذكر لكم ما قاله بعض علماء العروض والشعر عن الإيقاع:
يقول محمود أحمد شاكر في حديثه عن الشعر ( النظرية الحديثة للنبر الشعري ص 35 )
((( لفظ موضوع للدلالة على كل كلام شريف المعنى نبيل المبنى محكم اللفظ يضبطه إيقاع متناسب الأجزاء وينظمه نغم ظاهر للسمع مفرط الإحكام والدقة في تنزيل الألفاظ وجرس حروفها في مواضعها منه لينبعث عن جميعها لحن تتجاوب أصداؤه من ظاهر لفظه ومن باطن معانيه وهذا هو اللحن المتكامل هو الذي نسميه القصيدة ))
ويقول الفارابي عن الإيقاع : (( علم الإيقاع وموضوعه يختص بنظم اللحن في طرائق ضابطة لأجزائه على أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات في مواضع الشدة واللين )) ولدي أقوال كثيرة تدل على أن الشعر لا يسمى شعراً إلا بضبط أجزائه التي تتماشى مع أزمنة معينة تقاس عليها الأصوات , )) فماذا أقول لكم أكثر من ذلك ؟؟؟

ويقول الدكتور وليد :
(((أنَّ الذين تصدَّوا لوضع قواعد لمواضع النَّبر الشعري لم يتَّفق أحدُهم مع الآخر اتِّفاقًا تامًّا على الأقل، كما لم يستنِد أحدهم عند وضع قوانينه إلى دلائل مادِّيَّة واضحة تؤيِّد قوانينه، والدَّلائل المادية - من وجهة نظري - تتمثَّل في المعطيات العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، التي قد تدعم وجهة نظرٍ ما في وضع النَّبر على حركة معيَّنة، كما قد تدحض وجهة نظر أخرى في وضع النبر على موضعٍ آخَر.)))
ويرد غالب الغول بقوله:
((( لا بد من الاختلاف بين المجتهدين , ويكفي قولنا أن المختلفين نصفهم أو جلهم أقروا بوجود النبر , ولكنهم تاهوا عن مواضعه , لكن غالب الغول استطاع أن يحدد مواقع النبر على التفاعيل الخليلية بطريقة واضحة , تتحكم بها نظرية النبر الشعري لعام 1997 , ثم إن باقي الفقرة قد أجبت عليها بقولي:
لا علاقة بمواضع النبر الشعري بالمعطيات المعجمية والصرفية والنحوية . ولم تكن هذه الدلالات بمثابة الحاكم العادل , لأن النبر يفرض نفسه على أي مقطع يتطلبه الإيقاع الشعري الموسيقي .ولا علاقة للغة في إطار التفعيلات البتة , لأن التفعيلات قوالب إيقاعية , لا يشترط فيها أن تكون بالحروف العربية , بل يمكن أن تكون بالدندنة والتمتمة ( دن دن دُ دن ْ ) , لأنها وحدات إيقاعية موسيقية , واللغة لها دلالتها المعنوية والصرفية والنحوية , كما شرحت قبل قليل . )))

ويقول الدكتور وليد :

(((( "لا يُمكن اعتِبار التَّفعيلات التي تقوم على أُسُس مِن توالي مقاطع لها كمٌّ محدَّد - أساسًا لنضع عليْه قواعد النَّبر؛ لأنَّ هذه التَّفعيلات لا تسلم من التَّغيُّرات الكمِّيَّة التي أباحها الخليل (مثل الزحافات والعلل)، والتي لم يُبِحْها (مثل اجتماع الزِّحافات في مواضعَ غير جائزة عند العروضيِّين)، وهذه التغيُّرات الكمِّيَّة تؤثر بالضَّرورة على مواضع النبر))))
وغالب الغول يقول :
((( إن التفاعيل ثلاثية الوزن مثل فاعلن , فعولن ) أو رباعية الوزن مثل ( مستفعلن فاعلاتن ) لها كم محدد , وزحافاتها ينبغي أن تحمل الكم نفسه عند الإنشاد , لكي نحصل على الإنتظام الإيقاعي , ولقد قدمت بحثاً تناولت فيه التفعيلة ( متعلن (ب ب ب ـ ) وأصلها مستفعلن , وقارنت بينهما وقلت (( إن ( متعلن) لا بد أن نعوض كمها المفقود لكي تلحق بكم مستفعلن ) وإلا لماذا سماها الخليل بالتفعيلة ( المخبولة )؟
ولو قارنا التفعيلة ( متعلن 1 1 1 2 ) بالكلمة اللغوية ( وكتبوا ( 1 1 1 2 ) فأين الخبل الذي أصاب الكلمة اللغوية (وكتبوا )؟ , فإنها كلمة سلسلة وسهلة النطق , لكن عندما نجبرها أن تلحق بالوزن الرباعي , فهناك ثمة صعوبة في ذلك , لأننا سننطقها هكذا ( وا كا تبوا ) أي تحويل الفتحة إلى ضمة , هذا لأجل أن يستقيم اللفظ مع الإيقاع , ومنها نستطيع القول إنها كلمة قبيحة الأستعمال في القالب الشعري .))

ويقول الدكتور زليد :

(((يرى "فايل" أنَّ الوتِد المجموع هو حامل النبر[17]؛ لأنَّه يكوِّن اللبَّ الإيقاعيَّ للوزْن[18] ))
ويرد غالب الغول قائلاً :
((( لقد اجتهد فايل , لكنه اعترف بوجود النبر الشعري , وحدده على الوتد المجموع وقال يقع النبر على (عوووو ) من فعوووولن )) ولقد ظهرت أقوال أخرى أدق من قول ( فايل ) فما هو العجب في ذلك . لكنني أثبت في أبحاثي أن الوتد المجموع غير مرشح لموقع النبر لما يعتريه من تغيرات كالقطع والثلم والثرم والخرم والكشف والتشعيث والأحذ والأحذ المضمر والصلم وغيرها من العلل التي تجعله غير مؤهل لحمل النبر ))
وأما تعليق الأستاذ خشان على ما سبق طرحه في رسالة الدكتور وليد يقول:
(((أما المذهب الثالث ( مذهب الدكتور وليد ) فيتم تعريف النبر به بناء على الاعتبارات العروضية والمعجمية والصرفية والنحوية، ويبدو لي أنه يقصد أن النبر بهذا المنظور مستقل عن الوزن والعروض، يستوي فيه الشعر والنثر، ولذا فهو في مجال الشعر مستقل عن الوزن مضاف إليه قد يكون النبر فيه موافقا لأي من المنهجين أعلاه في موقع وللآخر في موقع آخر.))
ويرد غالب الغول على أقوال أخيه الأستاذ خشان ما يلي :
بالرغم من أنني لم أقرأ في رسالة الدكتور بأن النبر مستقل عن الوزن والعروض , وأنا أقول بأن النبر ( صوت وزمن ) صوته بارز يرمز له بالرمز ( الدم ) القوي , وزمنه يزيد عن باقي الأسباب بنصف وحدة زمنية , وللبرهنة على ذلك أقول .

إن الجملية الموسيقة المقدرة للتفاعيل الرباعية مقدارها الكمي والزمني يساوي = أربعة أسباب , أي زنة ثمانية حروف , لكن الخليل جعلها سبعة حروف , فأين ( كم ) الزمن الثامن ؟؟؟
إن كم ّ الزمن الثامن هو الذي يضاف للمقطع المنبور لسلامة الوزن والإيقاع , ولكنه لا يظهر إلا عند الانشاد الشعري , ولا يظهر عند القراءة الشعرية التي تتشابه الكلمات مع كلمات اللغة , ولا يحتاجها العروضي إلا عند الحكم على الوزن, أي هي موجودة فرضياً , وغائبة عن أعين العروضيين , ولن تغيب عن أعين الموسيقين والمنشدين , فبالنبر يستقيم الوزن وتتعادل الأزمنة بالكم المقطعي والزمني .


كتبه وعلق عليه /// غالب احمد الغول
د / وليد مقبل السيد
جوال / 00966530667432

انتهت المناقشة